من طرف كان في قديم الزمان في إحدى المدن الثرية حطاب فقير كان يقطع الأشجار لصناعة الحطب , وذلك يتم في الصيف لتخزينه وبيعه في الشتاء, ففي إحدى السنين كان الحطاب مريضا فلم يستطع قطع الأشجار و إحضار الخشب للناس فمرض سكان المدينة و غضبوا و احتشدوا عليه حتى أخرجوه من المدينة التي لبث بها طويلا , فمشى حتى و صلة إلى غابتا مليأتا بالأشجار الطويلة والقوية الصلبة ,حتى إنه حاول أن يقطع إحداه فلم يستطع ولم يفعل ذلك خوفا على صحته و أدواته, ولاكنه رأى أشجارا من نفس النوع وهي صغيرتا بعض الشيء من الأشجار التي هي من حولها ,فقطعها وذهب ليصنعها حطبا , وفي تلك الأحوال كانت المدينة الغنية تبحث عن حطاب ينجيها من هذا العذاب البارد المثلج , وبعد أيام حضر الحطاب الذي طردوه وكان يجهز حيلة لهم , فلما رأوه وهو يحمل الحطب تجمع جميع أهل المدينة عليه و أرادوا إشتراء الحطب منه , فقال: هذا الحطب لمدينة تعرف قيمتي وتوفرلي مؤن مالية لمساعدتي وذلك غير الأرباح التي أربحها , فتعجب الجميع ! وقالوا: كيف يحدث كل هذا من أجلك ؟ قال: أليس رجل الإطفاء مهما ؟ قالوا: بلى , قال أليس رجل الأمن مهما ؟ قالوا بلى ,قال: أليس الرجل الذي ينظف القمامة مهما ؟ قالوا: بلى ,قال: إذا الحطاب مهما , قالوا بخجل : نعم فهو مهما , فجلس الحطاب يبيع الحطب عليهم حتى نفذ الشتاء وصار يمتلك الكثير من المال في خدعتا هذه فعلت العديد من الأشياء الجميل التي أفرحت الحطاب , حتى بدأ يفتح العديد من المحلات من تجارة الحطب وبعد كسب مالا كثيرا من المحلات وبعدها فتح مصنعا لصناعة الحطب حتى أصبح معروفا في كل مكان لأنه يمتلك أجود أنواع الخشب , وأيضا كان يمد يد العون لكل فقير من العدو و الصديق , وأصبحت مدينة الأغنياء شهيرتا بغصتها العلمية التي حدثت في ذات يوم ,وهذه الأحداث بدأت تروى في كل مكان و زمان , و هكذا استطاع الحطاب الفقير التخلص من تلك الأحوال السيئ بالعقل و الذكاء فيجب على كل شخص يستخدم عقله في التفكير ليحصل على ما يريد.
