منتديات صباح الخير يا فلسطين

زوارنا الأعزاء نتمنى إنضمامكم لموقعنا وإمضاء أوقات ممتعة

أعضائنا الكرام نتمنى منكم مشاركة وفاعلية جيدة

أعضائنا الكرام نتمنى منكم المشاركة في دردشة المنتدي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات صباح الخير يا فلسطين

زوارنا الأعزاء نتمنى إنضمامكم لموقعنا وإمضاء أوقات ممتعة

أعضائنا الكرام نتمنى منكم مشاركة وفاعلية جيدة

أعضائنا الكرام نتمنى منكم المشاركة في دردشة المنتدي

منتديات صباح الخير يا فلسطين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في منتديات صباح الخير يا فلسطين

تاريخ قرية الجورة ( عسقلان) Rsool10
تاريخ قرية الجورة ( عسقلان) 11110
تاريخ قرية الجورة ( عسقلان) 11210
تاريخ قرية الجورة ( عسقلان) 5_212910
تاريخ قرية الجورة ( عسقلان) 11310
تاريخ قرية الجورة ( عسقلان) 231010

+2
romio
فارس الاقصى
6 مشترك

    تاريخ قرية الجورة ( عسقلان)

    فارس الاقصى
    فارس الاقصى
    عضو مفعل
    عضو مفعل


    عدد المساهمات : 62

    العمر : 38

    تاريخ قرية الجورة ( عسقلان) Empty تاريخ قرية الجورة ( عسقلان)

    مُساهمة من طرف فارس الاقصى الأربعاء نوفمبر 04, 2009 6:02 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قد ينتفع الرجل، أى رجل، بحظ طارئ يواتيه، وقد يعيش على مصادفة عرضت له فأحسن استغلالها وعرف السبيل للانتفاع بها، لكن ليس بمثل ذلك تتكون الزعامات، فانتفاع الرجال بما تأتى به المصادفة وحدها محدود الأجل، عديم الجدوى والصدقية، ومن ثم، ولأن الزعيم هو مطلب الأمة، والأمة هى مطلبه، فلابد للزعيم الحقيقى أن تستجذبه أحداث فى تاريخ هو صانعه، ولم يصنعه من فراغ، بل استمده من تاريخ أسلاف أشداء، حملوا أمانة الأمة فى ثقة وصبر وإيمان، فوصل بدوره ما انقطع من الأيام التى تضيء بالفخار والمجد، وإذا عرف التاريخ الفلسطينى عددًا من البلدات المناضلة، فإن جورة عسقلان تكون فى طليعتها، بعدد وشهرة من أنجبت من المناضلين، ومنهم شيخ شهداء فلسطين أحمد ياسين، وإسماعيل هنية، وسعيد صيام. وعبد الله صيام وخطيب المسجد الاقصى سابقا محمد صيام وامل صيام وعبد الشافي صيام واحمد بحر وصلاح البردويل والشاعر محمود النجار والشاعر ابو دية والعشرات غيرهم

    عسقلان المدينة المهاجرة
    عسقلان مدينة فلسطينية قديمة، ذات تاريخ عريق، أطلق عليها بناتها الأولون اسم «أشكلون، بمعنى المهاجرة، وكأنهم على علم بما ينتظرها من مصير، وكأن تاريخها كان بمثابة اللوح المحفوظ.
    تقع عسقلان على البحر مباشرة بين مدينتى يافا وغزة، وهناك رأى بات يعتقد فى صحته الكثير من المؤرخين وعلماء الآثار، أنها تعود بتاريخها إلى العموريين، الذين انبثق عنهم الكنعانيون، يدل على ذلك أن لبنان وعسقلان عمورية فى نهاية أسمائها، والأبحاث الأثرية التى قام بها «جارستانج وفيثيان آدمز» وغيرهما. وإذا كانت عسقلان قد عاشت طفولتها فى عهد العموريين قبل الألف الرابع ق.م، فقد عاشت شبابها فى عهد الكنعانيين، يدلنا على ذلك تقدمها العمرانى، وتفوقها فى مجال التجارة الخارجية، وكانت من المدن التى ورد ذكرها فى حوليات الفرعون المصرى «سنوسرت الثالث 1887 - 1849 ق.م»، حيث ذكرت مع المدن الحصينة، التى صدت غزوة الفرعون بعنف، فاستنزلت عليها اللعنات، كما ورد ذكرها فى حوليات «تحتمس الثالث» ضمن المدن الكنعانية التى أنزل بها هذا الفرعون الهزيمة سنة 1468 ق.م، كما أن ألواح «تل العمارنة» بمصر تفيد بأن ملكها «ياديا داجون تاكالا» كان تابعًا لأمنحوتب الرابع، وهو أخناتون 1392 - 1376 ق.م، ووجدت صور على جدران معبد الكرنك. تمثل حصار عسقلان على يد «رمسيس الثانى» سنة 1292 ق.م، ولما ثار أهل فلسطين سنة 1223 ق.م، أيام ابنه «مرنفتاح» قام بالتوجه بنفسه لإخضاع الثائرين.

    ولما آلت السيادة على السهل الساحلى إلى الفلسطينيين (أحد بطون الكنعانيين) الذين ُسميت البلاد باسمهم، غدت عسقلان واحدة من أهم مدنهم الخمس الرئيسية، بدليل أنها قامت فى حوالى 1190 ق.م، بتدمير مملكة صيدا القوية، التى كانت تتولى فى تلك الآونة مقاليد العظمة الفينيقية، وظلت عسقلان تحتفظ بعظمتها عبر العصور، حيث تذكر لنا الحوليات الملكية الخاصة بالملك الأشورى «تجلات بلاسر» 742 - 738 ق.م، أن قبائل عربية كانت مع ملك عسقلان وصديق العاهل الآشورى تدعى «أدبيعل»، وتشير وثيقة أخرى إلى أن هذه القبيلة كانت حارسة للحدود مع مصر، ولقد ذكرت الآثار الخاصة بالملك الآشورى «سنحاريب» أنه فى حوالى عام 700 ق.م، كانت «يافا» وعدة مدن بجوارها كانت تابعة إلى «يزدكا» ملك عسقلان، الذى قاد ثورة الفلسطينيين ضد الآشوريين، لكن سنحاريب عاقب عسقلان على عصيانها، وفى أثناء هجوم «السكيتيين» على سوريا فى القرن السابع ق.م، احتلوا عسقلان ودمروا معابدها، وتذكر الوثائق الخاصة بالفرعون «ننحاو» 609 - 593 ق.م، أنه بدأ بغزو فلسطين فى السنة الأولى من حكمه، وكانت عسقلان ضمن المدن التى تم الاستيلاء عليها.
    وقد ظلت عسقلان مزدهرة طوال عهدها الفارسى، حيث تمتعت فى هذا العهد بعدة مزايا، لم تتمتع بها كثير من أخواتها فى الإمبراطورية الفارسية.

    العهود اليونانى والرومانى والبيزنطى
    بعد عهد عسقلان الكنعانى وعهدها الفلسطينى، لعلها لم تحظ بعهد أفضل من عهدها اليونانى، ففيه بلغت قمة ازدهارها وعمرانها، وكانت فى القرن الثالث ق.م، المركز الرئيس للاتجار مع «ديلوس ورودس وبيتولى» فى إيطاليا، ونالت الحكم الذاتى الكامل، وكانت مرتبطة بالملك البطليمى مباشرة، وفى هذا العهد أيضًا أخذ العسقلانى يقترن فى تفكير اليونانيين بالمصارعة والمصارعين الأشداء، الذين طارت شهرة بطولاتهم فطافت شتى أرجاء العالم اليونانى.

    وأخذت عسقلان تشق طريقها إلى الأساطير اليونانية، حيث نسبت إليها ولادة واحدة من أشهر ملكات التاريخ «سميراميس»، وفى هذا العهد اشتهرت بكونها أحد مراكز الثقافة اليونانية الرئيسية، وظهر من أبنائها علماء عظماء فى مختلف صنوف المعرفة التى أثرت ثقافة ذلك العصر أمثال: بطليموس النحوى الشهير، وسيرابيون، ودوثيوس النحوى القاموسى، وأريستون الفيلسوف الرواقى، وأنطيوخس الفيلسوف الكبير، الذى أسس أكاديمية فى عسقلان، وأخرى فى الإسكندرية، وثالثة فى أثينا، وتتلمذ عليه كبار مفكرى ذلك العصر مثل شيشرون، ويذكر الجغرافى الرومانى الشهير «سترابون» فى أثناء وصفه لعسقلان، بأن مولد أنطيوخس فيها عنوان شهرة للمدينة. وفى عسقلان ولد «هيرودوس الكبير» الذى انتقم لأبناء جنسه العرب من اليهود، وقضى على ملك المكابيين، وأصبح ملكًا على فلسطين بأكملها، فضلاً عن منطقة نهر الأردن، وأسس دولة الهرادسة التى حكمت فلسطين من عام 37 ق.م، إلى عام 100 بعد الميلاد، ولم يكره اليهود فى تاريخهم أحدًا، بمثل ما كرهوا هيرودوس، ولم ينس هيرودوس مسقط رأسه عسقلان، فأولاها عنايته الخاصة، حيث حسنها وزينها وبنى فيها الحمامات وأحواض المياه والصروح العظيمة والدور الفاخرة والمسارح والأروقة.
    وظلت عسقلان محافظة على مكانتها طوال العهدين: الرومانى والبيزنطى، من حكم ذاتى وغيره إذ أُحدثت فيها دار لسك العملة، مما له دلالة على مكانتها الاقتصادية، ولما ظهرت الديانة المسيحية كانت عسقلان حصنًا من حصون الوثنية، وقاومت المسيحية مقاومة عنيفة، إلا أنها ما لبثت أن دخلت فى الدين الجديد، وأخيرًا أصبحت مركزًا لأسقفية فى القرن الرابع للميلاد، ومع الزمن أضحت المسيحية ديانتها إلى أن فتحها المسلمون.

    دخولها فى رحاب الإسلام
    لما فتح المسلمون بلاد الشام، امتنعت عسقلان وحوصرت طويلاً، وفى فتحها ذكر «البلاذرى» فى كتابه «فتوح البلدان - أن «عمر بن الخطاب رضى الله عنه كتب إلى معاوية يأمره بفتح ما بقى من فلسطين، ففتح عسقلان صلحًا بعد كيد عام 23ه/ 633م وأسكنها الروابط ووكل بها الحفظة، وكان لعسقلان مكانتها فى الوجدان الإسلامى قبل افتتاحها وبعده، ومنذ الفتح والصحابة يتسابقون لسكناها، وورث عنهم هذا التابعون وأتباع التابعين، نظرًا لطيب الحياة فيها، وجاذبيتها الخاصة فى عيون المسلمين، عندما ارتبطت فى الوجدان الإسلامى بسورة «النمل»، وكثرة الأحاديث الواردة فى تفضيلها عن غيرها من مدن الإسلام، ويقع وادى النمل الذى يقال: إنه هو المذكور فى القرآن الكريم فى جوار البقايا الشرقية لسور عسقلان للجنوب الغربى من بناء مدرسة قرية «الجورة» بنحو خمسمائة متر، وكان مقبرة للجورة وقبائل بئر السبع، ويعتقدون أن كل من يدفن فيه مصيره الجنة، ولعل هذه المقبرة هى مقبرة «قريش» التى كانت تعرف فى عسقلان بهذا الاسم بعد الفتح العربى الإسلامى. ومن الأحاديث الواردة فيها ما رواه ابن عباس (رضى الله عنهما) قال: قال رجل: يا رسول الله، إنى أريد الغزو فى سبيل الله، فقال له صلى الله عليه وسلم: عليك بالشام فإن الله قد تكفل لى بالشام وأهله، ثم الزم من الشام عسقلان، فإنه إذا دارت الرحى فى أمتى، كان أهل عسقلان فى راحة وعافية».
    وعن أبى هريرة رضى الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله اختار من المدائن أربعة: مكة، والمدينة، والقدس، ودمشق، واختار من الثغور أربعة: إسكندرية مصر، وقزوين خراسان، وعبدان العراق، وعسقلان الشام. وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشركم بالعروسين: غزة وعسقلان. وعن ابن عمر (رضى الله عنهما) قال: إن النبى صلى الله عليه وسلم صلى على مقبرة، فقيل: يا رسول الله، أى مقبرة هذه؟ قال: مقبرة بأرض عسقلان فتحها ناس من أمتى، يبعث الله منهم سبعين ألف شهيد، يشفع الرجل منهم فى مثل ربيعة ومضر. وقد ألف «الحافظ ابن عساكر» جزءًا فى فضل عسقلان، نبه فيه على الصحيح والسقيم والموضوع والمنقطع من الأحاديث الكثيرة الواردة فى تفضيلها.
    كل هذا كان من شأنه أن يجعل عسقلان مهوى أفئدة المسلمين، وأحد أهم مراكز العلوم الإسلامية، وخاصة علم الحديث، فقد استغل أبناء عسقلان جاذبية مدينتهم فاستفادوا من علوم الوافدين إليها، وتضافرت جميع الجهود فى إرساء قواعد مدارس العلوم الإسلامية فى عسقلان، التى خرجت أساطين تلك العلوم، وعم نفعها سائر أنحاء العالم الإسلامى.
    حوادث عسقلان فى العهد الإسلامى
    لقد أسكن معاوية العرب عسقلان، أقطعهم فيها بأمر الخليفة، وبقيت كذلك فى العهد الأموى، إلا أنها تعرضت فى فترة من تاريخها لهجوم الروم الذين خربوها فى أيام «عبد الله بن الزبير»، وأجلوا عنها أهلها، لكن سرعان ما عادت إلى حظيرة الإسلام، وتنبه الخليفة «عبد الملك بن مروان» إلى أهمية موقعها، وأطماع الروم فيها، لذا فإنه ما أن ولىّ الخلافة، حتى بناها وحصنها وبنى فيها مسجدًا على بقعة مرتفعة ليكون مركزًا لرباط عسقلان. وفى العصر العباسى، استمرت كرباط أساسى ومركز علمى، وخضعت فى عهد الدويلات العباسية إلى الإخشيديين، ومع ظهور قوة الفاطميين فى مصر فى عهد القائد جوهر الصقلى، عبر قائده «جعفر بن صلاح» برزخ السويس إلى الفرما؛ فالعريش فعسقلان من أجل مطاردة ملوك الإخشيديين، ولتأمين حدود مصر ضد الروم، وأصبحت عسقلان منذ ذلك التاريخ خاضعة للحكم الفاطمى، الذى دفعت فى آخره ثمنًا فادحًا نظير الدور العظيم الذى لعبته إبان الحروب الصليبية، كلفها حياتها وسقطت شهيدة فى سبيل العروبة والإسلام، فبعد موقعة «أرسوف» عام 1191م التى تعد نقطة تحول فى تاريخ الحروب الصليبية لصالح الصليبيين، عمد صلاح الدين إلى سياسة هدم المدن حين وهنت قواه العسكرية، خشية أن يفيد منها الأعداء، وقد نالت عسقلان أشد المصائب والنكبات من جراء ذلك، وتروى لنا المصادر التاريخية أنه استدعى والى المدينة «علم الدين قيصر»، فوضع خطة سريعة لتدمير المدينة وهدم أبراجها، قبل أن يسمع الصليبيون الخبر، فإذا بالمدينة بعد عشرة أيام مجموعة من الخرائب والحرائق، ووقع الضجيج والبكاء بين أهلها، لما لحق بهم من الحزن العميق، نظرًا لجمال المدينة ومكانتها، وسار أهلها إلى مصر والشام متفرقين.
    وقد كان للعسقلانيين الذين هجروا عسقلان دورهم المهم فى حرب التحرير ضد الصليبيين، لقد كانوا من أشجع فرق صلاح الدين ومن أتى من بعده، وظهر منهم علماء وشعراء، حملوا اسم مدينتهم إلى سائر أنحاء العالم الإسلامى، ومنهم القاضى الفاضل العسقلانى، النابغة كاتب الشرق والغرب فى زمانه، وقد اعترف صلاح الدين على الملأ بأنه لم ينتصر بسيوف قواده، إنما انتصر بقلم القاضى الفاضل.

    جورة عسقلان
    لقد آلت عسقلان على نفسها أن لا تموت، وتظل عربية إسلامية، فسرعان ما سلمت راية الاستمرار إلى قريتين قريبتين منها هما المجدل والجورة، ففى الفترة التى خربت فيها عسقلان، بقى مشهد الحسين قائمًا، يشكل مركز استقطاب سكانى، بدأت تظهر قرية الجورة على مقربة منه، متخذة من مسجد «عبد الملك بن مروان» الرباط الإسلامى مركزًا، نمت حوله مع مستقبل الأيام، وخاصة أن الموقع نفسه - وهو موقع رومانى قديم يحمل اسم ياجور - يغرى على الإقامة، ففيه الزراعة ممكنة وسهلة، والماء العذب الوفير، والمناخ الجميل، والبحر بخيراته، وتبدو صورة التواصل الحضارى التاريخى العلمى فى تاريخ عسقلان وقرية الجورة التى نشأت بعدها غريبًا فى هذا المجال، إذ انصب اهتمام الأهالى على دراسة الحديث والفقه وأصول الدين واللغة العربية وآدابها، وظهر أكثر من مبرز فى هذا المجال.
    كما عرف أهل الجورة بنشاطهم الدائم وسعيهم المستمر فى التماس الرزق من خبايا الأرض، ومن مياه البحر، فيتعهدون بساتينهم وأشجارهم ومزروعاتهم بأنفسهم، ويرسلون ما يصطادونه من أسماك إلى المجدل والقدس وغيرهما، وقد اعتبرت الجورة من أهم مراكز صيد الأسماك فى فلسطين، ويعتمد أهل الجورة على الكرمة، ويمكن القول: إن أكثر من نصف أراضيهم غرست بها، وتباع ثمارها فى مختلف أنحاء البلاد، وقد اعتاد الأهلون النزوح إلى كرومهم فى أوائل كل صيف، وذلك حبًا فى المعيشة الخلوية، ومحافظة على الكرمة وانتظارًا لثمارها، كما اشتهرت الجورة بزراعة الجميز بأنواعه، كما كانت شجرة التوت سائدة، لا يخلو منها بيت أو حقل، وكان فيها فضلاً عن ذلك أشجار البرتقال والتين والمشمش واللوز والزيتون وغيرها، واشتهرت الجور فى القرن التاسع عشر بتفاحها الذى كانت تصدره للقدس، كما اشتهرت بأنها من أغنى المناطق بالخضر المبكرة من البندورة والفاصوليا ومختلف الخضر، وخاصة البصل، وعرف أهل الجورة باصطياد طير الفر «السمان» الذى يأتى مهاجرًا من آسيا الصغرى وأوروبا فى أوائل الخريف، فيبيعونه محليًا، ويرسلونه إلى كل من يطلبه من المدن الأخرى، ومما يساعد سكان القرية على تصريف منتوجاتهم المختلفة «سوق المجدل» الأسبوعى، الذى كان يعقد كل جمعة فى عسقلان، ويؤمه الكثيرون من أهل القرى المجاورة، فيبيعون فيه الفائض من محصولاتهم وخيراتهم، ويشتغل بعض أهل الجورة فى صنع الشباك اللازمة للصيد، والبعض يقوم بصناعة السلال، وهناك من ينسج الطواقى الصوفية.
    وهكذا كان أهالى الجورة يتمتعون فى بحبوحة من العيش، فضلاً عما تتمتع به قريتهم من الموقع الجميل، والمناظر الخلابة، حيث تحيط بها الأشجار الباسقة، والبساتين النضرة، والبحر الهادئ اللطيف، الذى يخفف من حرارة الصيف، ولذا كان يرغب الكثيرون فى أن يقضوا ذلك الفصل على شاطئها، وقد شيدت معظم أبنيتها من حجارة خرائب عسقلان، وقد جاء فى رحلة الشيخ «نعمان القساطلى الدمشقى» المسماة - بالروضة النعمانية فى سياحة فلسطين وبعض المدن الشامية - عام 1874 أن تعداد أهلها حوالى تسعمائة من المسلمين، وكانت مساحة القرية 45 دونمًا، ومساحة أراضيها 224 و12 دونمًا، لا يملك اليهود فيها أى شبر، وكان فيها عام 1922م حوالى 1326 نسمة، بلغوا 1752 فى عام 1931م، ولهم 896 بيتًا، وكان فيها عام 1948م حوالى 2807 نسمة.
    وقد اشترك أهل الجورة فى المعركة التى حدثت فى 17 من آذار عام 1948م عند مفترق الطرق الواقع شرقى المجدل المعروف باسم الدوار، وذلك أن قافلة يهودية تحرسها المصفحات، مرت من الموقع المذكور فى طريقها إلى المستعمرات الجنوبية، فانفجرت الألغام التى كان المجاهدون قد زرعوها فى الطريق، مما أدى إلى انقلاب إحدى مصفحات العدو. واشتعلت نار المعركة، وتوقفت القافلة عن متابعة سيرها، واشترك فى هذه الموقعة إلى جانب مجاهدى الجورة مجاهدون من المجدل وحمامة وبربرة والسوافير، وبعد أن انتهت المعركة، سحب العدو قتلاه وجرحاه تاركًا وراءه سيارة شحن ومصفحة محطمتين وعدة أسلحة خفيفة.
    وبانسحاب القوات المصرية من الجورة فى 5/ 11/ 1948م دخلها العدو الصهيونى، وكان سكانها قد غادروها إلى منطقة الكثبان الرملية بسبب القصف الجوى والمعارك، ومنذ 25/ 10/ 1948م بدأ النزوح إلى قطاع غزة على أمل العودة القريبة، وقد أنشأ العدو الصهيونى ضاحية جديدة عام 1951م شمال خرائب عسقلان التاريخية، ضمت إلى مدينة المجدل سنة 1995م، وأطلق العدو على المنطقة كلها (المجدل والجورة وخرائب عسقلان) اسم أشكلون. ويبلغ مجموع اللاجئين من قرية الجورة فى عام 1998م حوالى 17300 نسمة.


    نقلا عن مركز التراث الفلسطيني
    romio
    romio
    شخصية هامة
    شخصية هامة


    عدد المساهمات : 5738

    العمر : 33

    تاريخ قرية الجورة ( عسقلان) Empty رد: تاريخ قرية الجورة ( عسقلان)

    مُساهمة من طرف romio الأربعاء نوفمبر 04, 2009 6:26 am

    يسلمو كتير على الموضوع وشكرا لإهتمامك

    تقبل مروري أخي فارس الأقصى

    romio
    Od@y DE$!GN
    Od@y DE$!GN
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 806

    العمر : 29

    تاريخ قرية الجورة ( عسقلان) Empty رد: تاريخ قرية الجورة ( عسقلان)

    مُساهمة من طرف Od@y DE$!GN الإثنين نوفمبر 09, 2009 5:20 am

    thxxx
    عاشق الصمت
    عاشق الصمت
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 880

    العمر : 35

    تاريخ قرية الجورة ( عسقلان) Empty رد: تاريخ قرية الجورة ( عسقلان)

    مُساهمة من طرف عاشق الصمت الأربعاء نوفمبر 18, 2009 10:44 am

    يسلمو على الموضوع الجيد
    Od@y DE$!GN
    Od@y DE$!GN
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 806

    العمر : 29

    تاريخ قرية الجورة ( عسقلان) Empty رد: تاريخ قرية الجورة ( عسقلان)

    مُساهمة من طرف Od@y DE$!GN الأحد نوفمبر 29, 2009 11:08 am

    يسلمو
    remoo_memoo
    remoo_memoo
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 4891

    العمر : 32

    تاريخ قرية الجورة ( عسقلان) Empty رد: تاريخ قرية الجورة ( عسقلان)

    مُساهمة من طرف remoo_memoo الأحد ديسمبر 05, 2010 6:28 am

    باركـــ الله فيك
    على موضوعكـــ
    الرائـــــــع

    بنتظار جديدك
    دمتــــــــــــ بالسعادة مدى الحياة ـــــ
    فلسطيني وافتخر
    فلسطيني وافتخر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 5352

    العمر : 31

    تاريخ قرية الجورة ( عسقلان) Empty رد: تاريخ قرية الجورة ( عسقلان)

    مُساهمة من طرف فلسطيني وافتخر الخميس مارس 03, 2011 5:29 am

    مشكووووووووووور








    ______####____________________________

    ____###########________________________
    __###############______________________
    __################_____________________
    _##################_________######_____
    __##################_____###########___
    __##################___##############__
    ___##################_################_
    ____#################################__
    ______###############################__
    _______#############################___
    ________###########################____
    __________########################_____
    ___________######################______
    ____________###################________
    _____________################__________
    _______________#############___________
    ________________##########_____________
    ________________#########______________
    __________________######_______________
    ___________________####________________
    ____________________###________________
    _____________________#_________________

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 11:40 am