حلم لم يتحقق
بات ليلته سعيدا ..فرحا ..الدنيا والمحيطين به فرحين لفرحه...مسرورين لسروره ,الجميع يلاحظ سعادته في عينيه ..في وجهه ..في كلماته ..هو لن يفرج عنه غدا انما ستزوره زوجته وستحضر معها ابنه .وسيسمح للطفل بالدخول بضع دقائق عند والده.
على عكس لياليه السابقه في السجن ،فقد سارع هذه الليله الى فراشه لينام مستعجلا قدوم فجر الصباح، فغدا موعد اللقاء ، غدا يومه الذي حلم به منذ شهور ، غدا سيعانق ويحتضن طفله الصغير ، طفله الاول الذي رزق به وهو يقضي ايامه في السجن، ومنذ قدومه وهو محروم منه ... لم يعانقه..لم يلمس جسده... لم يقبله...لم يضمه الى صدره ...لم يرى عينيه ليعلم لونهما او ليحفظ شكلها.
غدا سيمرر يده على وجه طفله ليحفظ ملامحه ... شكله ....تضاريسه... غدا سيعانق الحرية عندما يعانق طفله.
غدا ستصافح يده التي ادماها القيد يد طفله الصغير الرقيقه الحانيه .
الوالد الأسير استيقظ مبكرا ... اغتسل ...جهز لباسه ...نظر في المرآة عدة مرات .
بعد قليل سيجتمع بفلذة كبده ... بجزء غال من جسده ...بعد قليل سيشم رائحة الغالية الحنونه زوجته من على جسد ولباس طفله .
مرة اخرى نظر الى المرآة ... تأمل عينيه ... أخفى دمعته ...لا يريد لإبنه ان يعرف معنى الدموع ....حتى في الأسر.
جاءت اللحظه التي انتظرها وبدأت الزيارة .......
جاء السجان بوجهه القبيح المظلم يحمل بين يدسه لفافة الاطفال...
سارع الاب وحملها.....
لم يشعر بدفء الابوة.......
لم يشعر بالحب ........
لم يحس بالسعادة........
ضحك السجان ساخرا
لم يكن في اللفافة سوى دمية
جامدة.............
باردة...............
لاتعرف المشاعر...........
لاتعرف معنى الدموع
على عكس لياليه السابقه في السجن ،فقد سارع هذه الليله الى فراشه لينام مستعجلا قدوم فجر الصباح، فغدا موعد اللقاء ، غدا يومه الذي حلم به منذ شهور ، غدا سيعانق ويحتضن طفله الصغير ، طفله الاول الذي رزق به وهو يقضي ايامه في السجن، ومنذ قدومه وهو محروم منه ... لم يعانقه..لم يلمس جسده... لم يقبله...لم يضمه الى صدره ...لم يرى عينيه ليعلم لونهما او ليحفظ شكلها.
غدا سيمرر يده على وجه طفله ليحفظ ملامحه ... شكله ....تضاريسه... غدا سيعانق الحرية عندما يعانق طفله.
غدا ستصافح يده التي ادماها القيد يد طفله الصغير الرقيقه الحانيه .
الوالد الأسير استيقظ مبكرا ... اغتسل ...جهز لباسه ...نظر في المرآة عدة مرات .
بعد قليل سيجتمع بفلذة كبده ... بجزء غال من جسده ...بعد قليل سيشم رائحة الغالية الحنونه زوجته من على جسد ولباس طفله .
مرة اخرى نظر الى المرآة ... تأمل عينيه ... أخفى دمعته ...لا يريد لإبنه ان يعرف معنى الدموع ....حتى في الأسر.
جاءت اللحظه التي انتظرها وبدأت الزيارة .......
جاء السجان بوجهه القبيح المظلم يحمل بين يدسه لفافة الاطفال...
سارع الاب وحملها.....
لم يشعر بدفء الابوة.......
لم يشعر بالحب ........
لم يحس بالسعادة........
ضحك السجان ساخرا
لم يكن في اللفافة سوى دمية
جامدة.............
باردة...............
لاتعرف المشاعر...........
لاتعرف معنى الدموع