السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأَرَنُوْنا خَطَر دَاهَم وَسِيَاسَة طرد وَقَهْر وَتَهْوِيد
من أين بدأت قصة الأرنونة ؟
أيام احتلالهم لفلسطين وبيت المقدس، فرض الرومان على السكان ضريبة
تسمى أنونا، يقول المؤرخون أنها خلفت عبئا كبيرا على المواطنين،
فهي كانت تطلب من السكان بشكل أمر يصدر لهم بأن يقدموا بعض المواد الغذائية
للجنود في طريقهم عبر الولاية، ولم يكن لها وقت محدد، ولا قيمة محددة، أي أنها كانت تعسفية.
المواطن المقدسي وأسرته يعيشون اليوم بين فكَّي الكماشة،
الأول الجدار الذي سلب الأرض وفصل المنازل عن وسط المدينة الأم، أما الآخر فالضرائب بأشكالها ..
فما تقدمه لهم السلطات الإسرائيلية بيدٍ تأخذه منهم بأياد لا تعد ولا تحصى,
تريد منهم الرحيل ليشكلوا أغلبيتهم اليهودية
ما هي الأرنونة ؟
الأرنونا هي ضريبة تعسفية تفرضها البلدية الصهيونية في القدس على مواطني المدينة والمستوطنين
فيها،على التاجر والمواطن سواء أكان مستأجرا أو ملاكا مقابل الخدمات، لكن بتقديرات مختلفة،
إذ بينما يجري تحديد مبالغ بسيطة على المستوطنين، مع تسهيلات كبيرة في الدفع وتقديم الكثير
من الخدمات، فإن المبالغ التي تفرض على المواطنين الفلسطينيين مرتفعة جدا وبمعدلات عالية،
لقاء خدمات شبه معدومة، وتعطيل متعمد ومضجر لتقديمها، فالحد الأدنى لضريبة الدخل هو 35%،
وقد يصل إلى 65%، وتضاف إلى هذه النسبة غرامات قد تصل إلى 60% من قيمة الضرائب.
وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن تركيب عدادات مياه لسكان مخيم شعفاط قد اقتضى
مفاوضات ومعارك بين الاونروا والكيان الصهيوني، في حين أنه قد جرى إيصال المياه
إلى مستوطنة "بسغات زئيف" في وقت قصير جدا, وباعتراف الصهاينة أنفسهم
فإن الفارق بين الخدمات التي تقدم للمستوطنين والأحياء الاستيطانية في القدس،
وبين تلك التي يتلقاها المواطنون العرب في الأجزاء الشرقية من المدينة،
هو فارق كبير جدا
بعد أن كنا نأخذ منهم الجزية عن يد وهم صاغرون
أصبحوا يفرضون علينا ضرائب لا طاقة لنا بها
أما آن الأوان حتى نعود إلى ديننا ؟!
كيف يستولي الصهاينة بالأرنونة على محال المقدسيين ؟
عمليا يدفع المواطن الفلسطيني في القدس ضرائب تفوق أربع مرات ما يدفعه المستوطن الصهيوني، حيث تقوم السلطات الصهيونية بفرض ضرائب تفوق قيمة الدخل العام لأصحاب المحال التجارية، مما يدفع أصحابها إلى إغلاقها، ثم تقوم بمصادرتها ومحتوياتها، لحساب تسديد الضرائب, والهدف من ذلك هو توجيه المزيد من الضغوط و التضييقات على المقدسيين لدفعهم إلى هجرة المدينة وإجبارهم على النزوح إلى باقي مناطق الضفة الغربية أو إغلاق مصالحهم التجارية فيها. وعن هذه الطريق تسربت محال كثيرة للمستوطنين الصهاينة في البلدة .. إنه التهويد بعينه عبر طرقه الماكرة الخادعة !!
ومن الآثار المدمرة لهذه الضريبة على التاجر المقدسي أنه يُضْطَر إلى البيع بأسعار أعلى من أي مدينة أخرى مما يؤدي إلى إضعاف قدرته على المنافسة ومعظم الوقت عدم تمكنه من البيع. وهناك ضرائب على التلفاز وضرائب على الثلاجة وضرائب على الدخل وضرائب.. على الـ (Break) ، ولايوجد أى مقابل لهذه الضرائب ..ضرائب على التأمين وعلى الصحة وعلى كل شيء.
كثيرا ما وقع أصحاب البيوت في فخ ضريبة الأرنونا، فالكثيرون لا يملكون قدرة على تسديدها، وتلجأ السلطات الصهيونية إلى التسويف في جبايتها مع غراماتها التراكمية، حتى تصل إلى مبلغ يعادل ثمن العقار تقريبا، وإذ ذاك تطالب بها، وتوقع حجزا على العقار، بهدف دفع صاحبه إلى بيعه، وقد تولت لجان في القدس حماية بعض البيوت، بمبالغ وصلت إلى أرقام كبيرة، و تفوق قيمتها الفعلية لتسديد الضريبة، والحيلولة دون تسرب العقار إلى الصهاينة، فيما كانت بعض المبالغ المترتبة على عقارات أخرى فوق طاقة هذه اللجان، حيث بلغت قيمة الضرائب المفروضة على أصحاب المحلات التجارية في القدس، والتي لا يستطيعون تسديدها سنة سبع وتسعين، نحو أربعمائة مليون دولار، وهدد الصهاينة ببيعها في مزاد علني.
وعن اقتحام المحال التجارية ومعاناة أهلها من الحجز على محتوياتها أو مصادرتها بدعوى الضريبة
فحدث ولا حرج .. فلقد بات الأمر فرصة لا يضيعها الاحتلال في إذلال المقدسيين وتدمير البيوت !!
حتى عندما حاول أهلنا المقدسيين المساكين الامتناع عن الدفع قاموا بإغلاق محالهم
بل واعتقال أصحابها .. حيث لا يعد للأسرة معيل ولا مصدر يعتاشون منه !!
لأجل ذلك تجد الأسواق اليهودية في قمة الانتعاش والحيوية في حين أنه لا توجد سوى منطقتين تجاريتين فقط متبقيتين في القدس العربية:
1- شارع صلاح الدين خارج الأسوار//
ويعتبر ضمن التصنيف أ ويؤدي ذلك إلى أن يدفع المواطن ضرائب أعلى ممن يقطن في الجزء الغربي صاحب المدخول الأكبر
2- باب خان الزيت داخل الأسوار //
فالبناء فيه يعود إلى العصر المملوكي والذي امتاز باتساع المساحات ورغم ذلك يُستغَل فقط 20% مقابل ضريبة على 100% من المساحة لكن المقدسيين ورغم كل الألاعيب الإسرائيلية كما يصفونها لازالوا صامدين في مدينتهم المُحاصرة والُمغلقة بالكامل ومن كل الاتجاهات
ماذا لو أخبرتكم عظام الموتى وجماجمهم من الصحابة نبشها يهود وجرفوها
سأنتقل معكم إلى زاوية التهويد ودعونا نعرف أكثر عن السموم الصهيونية
الخطط الإسرائيلية لتهويد القدس
أولا / مصادرة الأراضي:
سواء كانت وقفية أو كانت ملكية شخصية وعندما كان شارون وزير البنية التحتية في الثمانينات عمد إلى مصادرة مساحات كبيرة
بحجة إقامة الحدائق العامة لدرجة أنه تم أخذ جزء من منطقة الحرم الشريف بحجة أنها للحديقة العامة.
وتعلمون تماما أنه أمام القانون الإسرائيلي الظالم لا يمكن لأحد أن يرفع قضية ضد أخذ جزء من الأرض
للحدائق العامة أو للمحميات الطبيعية !!
أى أن مقدساتنا أصبحت حدائق عامة إسرائيلية.!!!
أضف إلى ذلك الأراضي الخضراء التي تصادر بحجة المنفعة العامة ليتضح فيما بعد أنها لتوسيع المستوطنات !!
12 مستوطنة حول القدس تلتف حولها كالوباء السرطاني وتتوغل فيها حتى داخل الأحياء السكنية العربية بل وحتى داخل أراضي الضفة المحتلة
وكل ذلك حتى تصل إسرائيل إلى ما يُسَمَّى بالقدس الكبرى وذلك بتوسيع القدس وزيادة المستوطنات حولها وفرض أكثرية يهودية على المدينة وحصار المدينة من كل المناطق ومن ثم طرد المقدسيين العرب منها وتفريغهم ومحو وجودهم منها بالكامل !!
ليتسنى لهذا الكيان المغتصب بعد ذلك هدم المسجد الأقصى وإقامة هيكله المزعوم !!
أيعقل ذلك يا بشر ؟!!
ماذا لو كان الأمر ذاته يحصل لكم ولبيوتكم ؟!!
فأهالي القدس أصبحوا اليوم مُحاطين من المستوطنات وفي الجدار أصبحوا السكان ساكنين في شريط ضيِّق جدا من الأراضي المُحاطة تماما، أى أن عمليا الفلسطينيين لا يمكن التوسُّع لهم في البناء، هم محصورين فيما لا يزيد عن 8% حتى من أراضي القدس الشرقية والأراضي حولها مُهددة أو تم مُصادرتها
ثانيا/ عدم المقدرة على الاحتفاظ بالممتلكات أو الدخول للقدس:
كيف ؟ دعوني أخبركم ..
الكيان الاسرائيلي يمارس حسب إجراءاته التعسفية ما يُسَمَّى ( بقانون الغائبين ) وهذا يعني مصادرة ممتلكات هؤلاء الناس الغائبين وهذا يعني بأنه الإنسان ان لم يكن موجود في المدينة في حينه يمكن لسلطات الاحتلال بأن تُصادر أملاكه وبهذه الطريقة قاموا بمصادرة الكثير من الأملاك لمجرد إن بعض السكان لم يكونوا موجودين في هذا الوقت وأيضا يعني بالإضافة إلى سحب الهويات الذى يمارس يوميا!!!!!
ومن وقت سحب الهويات من القدس كي يعدموا جنسيتهم وتجذرهم بأرضهم وأصالتهم
هناك ألف شخص رجعوا وتركوا بيوتهم وأراضيهم ورجعوا لمدينة القدس للسكن فى أى مكان فارغ!!!
حتى أحيانا تكون الأماكن غير مناسبة وغير صالحة للسكن ويسكن فيها 13 و14 فرد
ثالثا/ هدم البيوت ومنازل المقدسيين:
إذا أردت أن ترى إحصائية ستة شهور فقط لهدم البيوت
وإذا أردت أن ترى مدى التفاوت بين الخدمة المقدمة الى المستوطن وإلى ذلك العربي المقدسي المغلوب على أمره
فتعال من هنا وحمل هذا الملف - بصيغة PDF - لترى بأم عينك حجم المعاناة والمآسي التي يعاني منها أهلنا
أضغط هنا للتحميل
والآن أريدكم أن تأتوا معي في جولة سريعة إلى البلدة القديمة لنرى ما يحدث هناك
مجرد نظرة سريعة إلى هناك ستشاهدون نحو 69 بؤرة استيطانية من المستوطنين,
وإذا دققتم النظر فستفاجؤون بأن كل هذه البؤر تتجمع نحو المسجد الأقصى الشريف
سترون الكثير ومن ضمن ما سترون المدرسة التنكيزية الملاصقة للأقصى .. أصبحت بؤرة استيطانية !!
الأملاك والأوقاف الاسلامية أصبحتا بؤرا استيطانية !!
بيوت لشارون وأخت شارون على أبواب المسجد الأسير !!
ولا أنسى هدم حي المغاربة وحي الشرف عام 1967 هدموها وفرغوها بالكامل وشردوا أهلها
يا إلهي .. كيف يستطيع أن يعيش أهلنا في ظل كل هذا الخناق ؟!
إذن ما هو المطلوب منا كمسلمين ؟
هكذا مخططاتهم الاستعمارية ليست فقط في القدس بداخل القدس وبجانب القدس وشمال القدس وفي داخل القدس والقدس نفسها،
القدس في خطر ما لم نقم نحن كلنا في إيجاد برنامج لاستيعاب كل المشاكل وحل المشاكل
لأنه بيدنا المشاكل تُحّل.
ولهذا كان اقتراحى الذى أجلته:
فكرت كثيرا ... وأردت أن نصنع بأيدينا أى شىء ...
واقترحت أن يفتح حساب فى البنك من مؤسسة عاملة نثق فيها ....ونتكفل نحن كعرب ...
الأسر المحتاجة وندفع عنها الأرنونة.....فهم يدفعون للحفاظ على هوية القدس فلماذا لا نساعدهم...
فالقدس قدس العرب والأقصى مسجد المسلمين
!!!
نعم، القدس في خطر وما لم نتحرك فورا مؤسسات وهيئات يجب أن لا نعتمد لا على جامعة الدول العربية
ولا على ملوك ولا على عرب ولا على..
إذا لم يقم الشعب العربي نفسه بمساعده نفسه بهيئاته كل الهيئات والمؤسسات العاملة من أجل القدس،
القدس في حاجة لنا من الخارج أكتر من الداخل