العودةُ حقٌ أم حقُ العودةِ
--------------------------------------------------------------------------------
قد يحزن الناس عند الحديث عما يهيج الذكريات ويثير الاحزان والاشجان ويقلب المواجع والآهات ومن غير المستبعد أن تفيض العبرات وتنهمر الدمعات في القلوب المكلومة على حبيب فارقوه أوعلى عزيز حرموا من لقياه وستتفطر القلوب والأفئدة ألماً وشوقاً الى وطن عشقوه وتربوا فيه وتكحلوا من تربه الطاهر وتذوقوا مائه النقي العذب .
لكننا اليوم لسنا بصدد الوقوف على الاطلال وذرف الدموع والندب على التلال ، ولكننا على الأمل نحيا وبه نؤمن واليه نسعى ونحفذ وسنضحي بكل قوةٍ وغالٍ وما نملك لتحقيق العودة الى حضنه الدافئ وظله الوافر ونتروي من مائه الرقراق.
سيقول الكثير من الناس أنني أتكلم حول خيالات، أو ذكريات، أو تأملات ، بل حتى تخرصات ، أو.....الخ ، ولهم أن يقولوا ما يشاؤون ، ولكنني أثق بما عند الله ، وأنه منجز وعده وعهده لا محالة ، وقوله الحق وهو أصدق القائلين في كتابه الكريم :
" إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أساتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً " ( الاسراء الاية 7).لقد ضاعت فلسطين وسميت يومها بيوم النكبة ، وذلك يوم أن ضيعت الأمانة ويوم أن وسد الأمر إلى غيرأهله ، وقاتلنا بشعارات ولافتات ورايات غير راية الحق الخالدة
( لا اله الا الله محمد ٌ رسول الله ) .
وضاعت معها أوطان وبلاد عربية أخرى والأهم من ذلك قد ضاعت معها كرامة الانسان العربي المسلم وقيمته ومكانته ، بل وكل قيم الحضارة التي يحملها والتي تربع على عرش السيادة للعالم بنورها وعلمها ورقيها ومعرفتها وأخلاقها الجمة .
بل لقد ضاعت كرامة الانسان كانسان خلقه الله وكرمه على باقي مخلوقاته، فديست المقدسات ومواطن العبادة وأصبحت خمارات وبارات ومراقص ليلية تمارس فيها كل أشكال الرذيلة والفساد، وتعبد فيها الشياطين وأعوانها ، وأهينت آدمية الانسان وفكره وكيانه ومكانته ومعتقداته ، في دولة تتحدث عن أنها دولة دينية تحترم الانسان والأديان والمعتقدات وتنادي بها وتحتضن علمائها وعبادها ورهبانها وذاكريها.
ووقف العالم بأسره وبقراراته الرسمية والشعبية وغيرها ليتغنى بأن حق العودة مشروع للشعوب التي هجرت من أوطانها قهراً وقسراً وعنوةً ، وأن على الدول المحتلة لهذه الأرض أن تسمح لأهلها بالعودة الى أوطانهم ، حتى بقيت الكثير متمسك بمفتاح بيته القديم ممنياً نفسه بالعودة ولو بعد حين ، وطالت الايام والاشهر والسنين وتوالت اجيال وولدت اجيال ولا زالت تحمل نفس المفتاح ونفس الحلم ونفس الشعور وتبدلت مواقف وتغيرت أفكار ومبادئ وقيادات وغيرها حتى أصبح الحديث عن العودة حلم وعند بعضهم ممنوع أن تحلم به وعند المفاوض قابل للتفاوض والنقاش أو التعويض في زمن البزنس والدولار – كله وارد بيعه والاتجار فيه فالحياة كلها في نظرهم بيزنس - وفي المقابل فان الكيان الغاصب لازال يضرب بكل الاتفاقات والوعودات عرض الحائط ومتمسك بمواقفه وثوابته ومتمدد في إستيطانه والتهامه للأرض المحتلة أصلاً ، فهو اليوم أكثر من أي يوم مضى في تاريخه المشؤوم قد ازداد تطرفاً وتديناً وتمسكاً بمعتقداته الباطلة ، ونحن في تنازل وانحدار والى الحضيض عن الفكر والثوابت والمعتقدات والمبادئ الراسخة ، ولا حول ولا قوة الا بالله .
ثم أصبح الحديث عن يهودية الدولة أوعن الوطن البديل هو المتغنى به والمطبل له والذي يجري تسويقه على شعوبنا العربية والاسلامية الغارِقة أو المُغَرَقََة في الجهل أو المرض أو في أقبية السجون والمعتقلات أو في الخلافات والنزاعات فيما بينها أو غارقة لأخمص قدميها في البحث عن لقمة العيش والتي لا تكاد تسمن أو تغني من جوع أو تسد رمقها.
لقد رفض شعبنا البطل ومن خلفه الشعوب العربية الوطن البديل أو التوطين أو التعويض أو التفريط أو غيرها ولازالت ترفضها ليومنا هذا ولقد اسقطت هذه الشعوب الحية الحرة البطلة المخلصة لتاريخها وشهدائها وأمجادها كل تلك المشاريع التصفوية المترهلة ، رغم فقرها بالموارد المادية ولكنها الغنية بايمانها وبثوابتها وبعدالة مشروعها وقضيتها ، ولن ترضى بديلاً عن العودة الى الاوطان بعد تحريرها من دنس المحتل طال الليل أم قصر فالعودة حق مشروع وسيكون باذن الله لكل شعب تشرد عن موطنه وتراب ابائه واجداه ولن يكون حق العودة سلعة أو ورقة تباع أو تتاجر فيها ، فلتتوحد الجهود لاسترداد الحقوق ويكفينا تشتتاً وتشرذماً.
--------------------------------------------------------------------------------
قد يحزن الناس عند الحديث عما يهيج الذكريات ويثير الاحزان والاشجان ويقلب المواجع والآهات ومن غير المستبعد أن تفيض العبرات وتنهمر الدمعات في القلوب المكلومة على حبيب فارقوه أوعلى عزيز حرموا من لقياه وستتفطر القلوب والأفئدة ألماً وشوقاً الى وطن عشقوه وتربوا فيه وتكحلوا من تربه الطاهر وتذوقوا مائه النقي العذب .
لكننا اليوم لسنا بصدد الوقوف على الاطلال وذرف الدموع والندب على التلال ، ولكننا على الأمل نحيا وبه نؤمن واليه نسعى ونحفذ وسنضحي بكل قوةٍ وغالٍ وما نملك لتحقيق العودة الى حضنه الدافئ وظله الوافر ونتروي من مائه الرقراق.
سيقول الكثير من الناس أنني أتكلم حول خيالات، أو ذكريات، أو تأملات ، بل حتى تخرصات ، أو.....الخ ، ولهم أن يقولوا ما يشاؤون ، ولكنني أثق بما عند الله ، وأنه منجز وعده وعهده لا محالة ، وقوله الحق وهو أصدق القائلين في كتابه الكريم :
" إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أساتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً " ( الاسراء الاية 7).لقد ضاعت فلسطين وسميت يومها بيوم النكبة ، وذلك يوم أن ضيعت الأمانة ويوم أن وسد الأمر إلى غيرأهله ، وقاتلنا بشعارات ولافتات ورايات غير راية الحق الخالدة
( لا اله الا الله محمد ٌ رسول الله ) .
وضاعت معها أوطان وبلاد عربية أخرى والأهم من ذلك قد ضاعت معها كرامة الانسان العربي المسلم وقيمته ومكانته ، بل وكل قيم الحضارة التي يحملها والتي تربع على عرش السيادة للعالم بنورها وعلمها ورقيها ومعرفتها وأخلاقها الجمة .
بل لقد ضاعت كرامة الانسان كانسان خلقه الله وكرمه على باقي مخلوقاته، فديست المقدسات ومواطن العبادة وأصبحت خمارات وبارات ومراقص ليلية تمارس فيها كل أشكال الرذيلة والفساد، وتعبد فيها الشياطين وأعوانها ، وأهينت آدمية الانسان وفكره وكيانه ومكانته ومعتقداته ، في دولة تتحدث عن أنها دولة دينية تحترم الانسان والأديان والمعتقدات وتنادي بها وتحتضن علمائها وعبادها ورهبانها وذاكريها.
ووقف العالم بأسره وبقراراته الرسمية والشعبية وغيرها ليتغنى بأن حق العودة مشروع للشعوب التي هجرت من أوطانها قهراً وقسراً وعنوةً ، وأن على الدول المحتلة لهذه الأرض أن تسمح لأهلها بالعودة الى أوطانهم ، حتى بقيت الكثير متمسك بمفتاح بيته القديم ممنياً نفسه بالعودة ولو بعد حين ، وطالت الايام والاشهر والسنين وتوالت اجيال وولدت اجيال ولا زالت تحمل نفس المفتاح ونفس الحلم ونفس الشعور وتبدلت مواقف وتغيرت أفكار ومبادئ وقيادات وغيرها حتى أصبح الحديث عن العودة حلم وعند بعضهم ممنوع أن تحلم به وعند المفاوض قابل للتفاوض والنقاش أو التعويض في زمن البزنس والدولار – كله وارد بيعه والاتجار فيه فالحياة كلها في نظرهم بيزنس - وفي المقابل فان الكيان الغاصب لازال يضرب بكل الاتفاقات والوعودات عرض الحائط ومتمسك بمواقفه وثوابته ومتمدد في إستيطانه والتهامه للأرض المحتلة أصلاً ، فهو اليوم أكثر من أي يوم مضى في تاريخه المشؤوم قد ازداد تطرفاً وتديناً وتمسكاً بمعتقداته الباطلة ، ونحن في تنازل وانحدار والى الحضيض عن الفكر والثوابت والمعتقدات والمبادئ الراسخة ، ولا حول ولا قوة الا بالله .
ثم أصبح الحديث عن يهودية الدولة أوعن الوطن البديل هو المتغنى به والمطبل له والذي يجري تسويقه على شعوبنا العربية والاسلامية الغارِقة أو المُغَرَقََة في الجهل أو المرض أو في أقبية السجون والمعتقلات أو في الخلافات والنزاعات فيما بينها أو غارقة لأخمص قدميها في البحث عن لقمة العيش والتي لا تكاد تسمن أو تغني من جوع أو تسد رمقها.
لقد رفض شعبنا البطل ومن خلفه الشعوب العربية الوطن البديل أو التوطين أو التعويض أو التفريط أو غيرها ولازالت ترفضها ليومنا هذا ولقد اسقطت هذه الشعوب الحية الحرة البطلة المخلصة لتاريخها وشهدائها وأمجادها كل تلك المشاريع التصفوية المترهلة ، رغم فقرها بالموارد المادية ولكنها الغنية بايمانها وبثوابتها وبعدالة مشروعها وقضيتها ، ولن ترضى بديلاً عن العودة الى الاوطان بعد تحريرها من دنس المحتل طال الليل أم قصر فالعودة حق مشروع وسيكون باذن الله لكل شعب تشرد عن موطنه وتراب ابائه واجداه ولن يكون حق العودة سلعة أو ورقة تباع أو تتاجر فيها ، فلتتوحد الجهود لاسترداد الحقوق ويكفينا تشتتاً وتشرذماً.