اللاجئون الفلسطينيون
تعتبر قضية اللاجئين الفلسطينيين أحد أهم مكونات الصراع العربى الإسرائيلى، وقد بدأت منذ اكثر من خمسين عاما ، حيث اضطر اكثر من سبعمائة وخمسين الف فلسطينى لترك مدنهم وقراهم واملاكهم واللجوء الى دول الجوار ( الاردن - سوريا - لبنان - مصر - العراق ) ، كما اضطر عشرات الالاف غيرهم للجوء الى اماكن اخرى فى الضفة الغربية وقطاع غزة ، وذلك بعد المذابح والمجازر التى ارتكبتها العصابات الصهيونية المسلحة مثل شتيرن والارجون وغيرها، وهو ما يعترف به يوما بعد يوم المؤرخون والسياسيون الاسرائيليون انفسهم .
وقد اهتمت الامم المتحدة بقضية اللاجئين الفلسطينيين منذ بدايتها ، وأصدرت جمعيتها العامة قرارها الشهير رقم 194 فى 11 ديسمبر 1948، والذى نص على وجوب السماح بالعودة فى أقرب وقت ممكن للاجئين الفلسطينيين الراغبين فى العودة الى ديارهم، والعيش بسلام مع جيرانهم ، وتعويض الذين يقررون عدم العودة . ومازال هذا القرار يتكررلأكثر من 110 مرات أمام تعنت إسرائيل ورفضها تنفيذ هذا القرار. ( انظر الجداول المرفقة الخاصة باعداد وتوزيع اللاجئين ) .
وقد أنشأت الامم المتحدة وكالة اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( اونروا ) بموجب قرار الجمعية العامة رقم 302 فى 8 ديسمبر 1949. وهو ما يدل على تحمل المجتمع الدولى والامم المتحدة لمسئولياتها تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين .
وعلى الجانب العربى تحملت الدول العربية مسئولياتها فى قضية اللاجئــين الفلسطينيين ، فقدمت الدول المضيفة لهم ما تستطيع من مساعدات، وساهمت دول عربية اخرى باستيعاب مئات الالاف من اللاجئين الفلسطينيين فى سوق العمل والحركة الاقتصادية، مستفيدة من خبراتهم وكفائتهم ، وما زالت دول الخليج العربية تساهم بسخاء فى ميزانية الاونروا ومشاريع برنامج السلام ( PIP ) .
وقد أعطت جامعة الدول العربية كل اهتمام لقضية اللاجئين الفلسطينيين سواء من خلال تأييدها لاقامة السلام العادل والشامل فى الشرق الاوسط ، او من خلال متابعة هذه القضية كبند دائم على جدول اعمال مجلس وزراء الخارجية العرب ، الذى ينظر فى كل دوراته فى اخر تطوراتها ويتخذ القرارات المناسبة فى دعمها والتأكيد على حقوق اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ، ويوكل متابعة وتنفيذ هذه القرارات الى مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين فى الدول العربية الذى يجتمع فى دورتين سنويا بمشاركة الدول العربية المضيفة ( الاردن - سورية - لبنان - مصر - فلسطين ) .
وقد اوصى مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة فى دورته السادسة والستين والتى عقدت فى دمشق فى الفترة من 7 الى 13 /7/2001، بالتوصيات التالية الخاصة بشؤون اللاجئين الفلسطينيين :
1- التأكيد مجددا على مسؤولية اسرائيل الكاملة عن نشوء واستمرار مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، بكافة جوانبها دون حل عادل بسبب رفضها تنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 194 لعام 1948 .
2- مطالبة المجتمع الدولى بضمان حقوق الشعب الفلسطينى ولاسيما حق عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وفق مبادئ الاعلان العالمى لحقوق الانسان والعهد الدولى للحقوق السياسية والمدنية وقرار الامم المتحدة رقم 194 وفق نص الفقرة 11 من القرار .
3- منشادة الدول والقيادات المانحة استمرار التزامها بدعم اللاجئين الفلسطينيين فى مختلف اماكن تواجدهم .
4- التمسك بتنفيذ القرار 194 لعام 1948 ورفض التوطين بأى شكل من الاشكال ودعوة الدول المضيفة الى التنسيق فيما بينها دعما لحقوق اللاجئين المشروعة بحيث ينسجم الحل لهذه المشكلة مع حقوق اللاجئين الثابتة ومع المصالح الاساسية وسيادة الدول المضيفة .
كما اوصى بالتوصيات التالية الخاصة بوكالة الاونروا :
1- التأكيد على مسؤولية المجتمع تجاه وكالة غوث اللاجئين وتقديم الدعم الكامل لها وضرورة استمرار الوكالة فى تقديم خدماتها ، وعدم انهاء او وقف او تقليص تلك الخدمات او تسليمها الى جهة اخرى الى ان تتم تسوية قضية اللاجئين على اساس الفقرة 11 من قرار الجمعية العامة رقم 194 لعام 1948 .
2- تثمين الدور الذى تقوم به الدول العربية المضيفة وما تقدمه من دعم ومساندة ورعاية للاجئين الفلسطينيين .
3- توجيه الشكر الى المفوض العام للوكالة على مبادرته باطلاق نداءات الطوارئ الخاصة بالاراضى الفلسطينية المحتلة ، وشكر الدول المتبرعة لتجاوبها مع هذه النداءات .
4- دعوة الوكالة للعمل على معالجة العجز المالى فى موازنتها لهذا العام دون المساس بالخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين .
إن جامعة الدول العربية تؤكد أن حل قضية اللاجئين الفلسطينيين لن يكون إلا من خلال تمتعهم بكافة حقوقهم وفى مقدمتها حقهم فى العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية وجميع المواثيق الدولية أو دفع التعويضات عن الممتلكات للذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم ، وهو حق ثابت لايسقط بالتقادم.
كاتب الموضوع : king lone
تعتبر قضية اللاجئين الفلسطينيين أحد أهم مكونات الصراع العربى الإسرائيلى، وقد بدأت منذ اكثر من خمسين عاما ، حيث اضطر اكثر من سبعمائة وخمسين الف فلسطينى لترك مدنهم وقراهم واملاكهم واللجوء الى دول الجوار ( الاردن - سوريا - لبنان - مصر - العراق ) ، كما اضطر عشرات الالاف غيرهم للجوء الى اماكن اخرى فى الضفة الغربية وقطاع غزة ، وذلك بعد المذابح والمجازر التى ارتكبتها العصابات الصهيونية المسلحة مثل شتيرن والارجون وغيرها، وهو ما يعترف به يوما بعد يوم المؤرخون والسياسيون الاسرائيليون انفسهم .
وقد اهتمت الامم المتحدة بقضية اللاجئين الفلسطينيين منذ بدايتها ، وأصدرت جمعيتها العامة قرارها الشهير رقم 194 فى 11 ديسمبر 1948، والذى نص على وجوب السماح بالعودة فى أقرب وقت ممكن للاجئين الفلسطينيين الراغبين فى العودة الى ديارهم، والعيش بسلام مع جيرانهم ، وتعويض الذين يقررون عدم العودة . ومازال هذا القرار يتكررلأكثر من 110 مرات أمام تعنت إسرائيل ورفضها تنفيذ هذا القرار. ( انظر الجداول المرفقة الخاصة باعداد وتوزيع اللاجئين ) .
وقد أنشأت الامم المتحدة وكالة اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( اونروا ) بموجب قرار الجمعية العامة رقم 302 فى 8 ديسمبر 1949. وهو ما يدل على تحمل المجتمع الدولى والامم المتحدة لمسئولياتها تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين .
وعلى الجانب العربى تحملت الدول العربية مسئولياتها فى قضية اللاجئــين الفلسطينيين ، فقدمت الدول المضيفة لهم ما تستطيع من مساعدات، وساهمت دول عربية اخرى باستيعاب مئات الالاف من اللاجئين الفلسطينيين فى سوق العمل والحركة الاقتصادية، مستفيدة من خبراتهم وكفائتهم ، وما زالت دول الخليج العربية تساهم بسخاء فى ميزانية الاونروا ومشاريع برنامج السلام ( PIP ) .
وقد أعطت جامعة الدول العربية كل اهتمام لقضية اللاجئين الفلسطينيين سواء من خلال تأييدها لاقامة السلام العادل والشامل فى الشرق الاوسط ، او من خلال متابعة هذه القضية كبند دائم على جدول اعمال مجلس وزراء الخارجية العرب ، الذى ينظر فى كل دوراته فى اخر تطوراتها ويتخذ القرارات المناسبة فى دعمها والتأكيد على حقوق اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ، ويوكل متابعة وتنفيذ هذه القرارات الى مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين فى الدول العربية الذى يجتمع فى دورتين سنويا بمشاركة الدول العربية المضيفة ( الاردن - سورية - لبنان - مصر - فلسطين ) .
وقد اوصى مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة فى دورته السادسة والستين والتى عقدت فى دمشق فى الفترة من 7 الى 13 /7/2001، بالتوصيات التالية الخاصة بشؤون اللاجئين الفلسطينيين :
1- التأكيد مجددا على مسؤولية اسرائيل الكاملة عن نشوء واستمرار مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، بكافة جوانبها دون حل عادل بسبب رفضها تنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 194 لعام 1948 .
2- مطالبة المجتمع الدولى بضمان حقوق الشعب الفلسطينى ولاسيما حق عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وفق مبادئ الاعلان العالمى لحقوق الانسان والعهد الدولى للحقوق السياسية والمدنية وقرار الامم المتحدة رقم 194 وفق نص الفقرة 11 من القرار .
3- منشادة الدول والقيادات المانحة استمرار التزامها بدعم اللاجئين الفلسطينيين فى مختلف اماكن تواجدهم .
4- التمسك بتنفيذ القرار 194 لعام 1948 ورفض التوطين بأى شكل من الاشكال ودعوة الدول المضيفة الى التنسيق فيما بينها دعما لحقوق اللاجئين المشروعة بحيث ينسجم الحل لهذه المشكلة مع حقوق اللاجئين الثابتة ومع المصالح الاساسية وسيادة الدول المضيفة .
كما اوصى بالتوصيات التالية الخاصة بوكالة الاونروا :
1- التأكيد على مسؤولية المجتمع تجاه وكالة غوث اللاجئين وتقديم الدعم الكامل لها وضرورة استمرار الوكالة فى تقديم خدماتها ، وعدم انهاء او وقف او تقليص تلك الخدمات او تسليمها الى جهة اخرى الى ان تتم تسوية قضية اللاجئين على اساس الفقرة 11 من قرار الجمعية العامة رقم 194 لعام 1948 .
2- تثمين الدور الذى تقوم به الدول العربية المضيفة وما تقدمه من دعم ومساندة ورعاية للاجئين الفلسطينيين .
3- توجيه الشكر الى المفوض العام للوكالة على مبادرته باطلاق نداءات الطوارئ الخاصة بالاراضى الفلسطينية المحتلة ، وشكر الدول المتبرعة لتجاوبها مع هذه النداءات .
4- دعوة الوكالة للعمل على معالجة العجز المالى فى موازنتها لهذا العام دون المساس بالخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين .
إن جامعة الدول العربية تؤكد أن حل قضية اللاجئين الفلسطينيين لن يكون إلا من خلال تمتعهم بكافة حقوقهم وفى مقدمتها حقهم فى العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية وجميع المواثيق الدولية أو دفع التعويضات عن الممتلكات للذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم ، وهو حق ثابت لايسقط بالتقادم.
كاتب الموضوع : king lone