جفَّ اليَراعُ فأينَ بَعْـدُ المَوْعِـدُ=أَحلامُ شِعْري أَن يعودَ المَسجـدُ
عـارٌ عَلينـا والنِّـداءُ يَطالُنـا=نَبْقى سُكوتـا والحبيـبُ مُهـدَّدُ
حَرَمٌ يَنُـوحُ فـلا تَكَلَّـمُ أَنْفُـسٌ=تالله إِنـا فـي ثَـراكَ سَنَسْجُـدُ
ضَنَّ القَرِيضُ ولوْ يَجِفُّ مَعِينُـه=أَبقى بِعَزْمِـكَ أَنْتَحِيـهِ وأُنْشِـدُ
طَفَحَتْ موازينُ الورى فَلَعَلَّهـا=رِيـحٌ أَجَنَّـتْ لِلْهُبُـوبِ تُمَهِّـدُ
ولَعَلَّهـا إِذْ يَسْتَبِيـكَ بَرِيقُـهـا=نَارٌ تَلَظَّى فـي الْخَفَـاءِ تَوَقَّـدُ
إِذْ هَبَّ كُلُّ العُرْبِ بُغْيَةَ نَصْـرِهِ=لوْ يَفْعَلُونَ إِنِّـي هُنالِـكَ أَسْعَـدُ
مِنْ كُلِّ فَجٍّ قَدْ تَقَاطَـرَ جَمْعُهُـم=ْشِعْرِي عليهِم والقَصائِـدُ تَشْهَـدُ
حتـىَّ إذا بَلَـغَ القِتَـالُ سَنَامَـهُ=أَلْفَيْتَهَا تِلْـكَ الفَرَائِـصُ تَرْعُـدُ
وإِذِ القُلُوبُ لدى الحَنَاجِر يَوْمَهَا=فَرَقـاً وظَنَّـتْ لِلْمَنِيَّـةِ مَوْعِـدُ
وإذا الْأَسِنَّةُ أُغْمِـدَتْ لمَّـا بَـدا=طَلْقُ الرَّصَاصِ وليْسَ ثَمَّ مُهَنَّـدُ
وكُلَيْبُ خَالَ الزِّيرَ آخِـذُ ثَـأْرِهِ=أمَّـا تَخَلَّـى فَالأَسَـى يَتَجَـدَّدُ
حِطِّيْنُ لوْ يَأْتِي رِجَالُـكِ هَاهُنَـا=لِلْقُدْسِ والأَقْصَى الجَرِيحِ سَنَقْصِدُ
إِيْمَانُهُمْ -لـوْ تَعْلَمُـونَ- بِأَنَّهُـمْ=طَلَبُ الشَّهَادَةِ فِي الجَنَانِ يُـرَدِّدُ
خُضْنَا الكَرِيهَةَ والفَطِيمُ خِلافَنَـا=ولِأُمِّـهِ بَعْـدَ الرَّحِيـلِ تَنَـهُّـدُ
ونَعُودُ قَدْ شَبَّ الفَطِيمُ وقَـدْ نَبَـا=كَيْفَ الرِّمَاحُ إِذا تَحِيـنُ تُسَـدَّدُ
أَنِسَتْ بِنَا قَفْرُ الوُحُوشِ وحالُنُـا=أَنَّا كُهُوفَ الوَحْشِ فِيهِـنَّ نَهْمَـدُ
يَالِلرِّجـاَلِ وتَعْجَبُـونَ لِحَالِهِـمْ=عَجَبًا لَكُمْ كَيْفَ العُرُوبَـةُ تَرْقُـدُ
هَذا ثَرَاكُـمْ عِزُّكُـمْ وهَوَانُكُـمْ=قُدْسٌ سَرَى فِيهَا النَّبِـيُّ مُحَمَّـدُ
فَعَلَيْكُـمُ مِنِّـي السَّـلامَ أَحِبَّتِـي=مَا عَاشَ فِيكُـمْ لِلإِلـهِ مُوَحِّـدُ
عـارٌ عَلينـا والنِّـداءُ يَطالُنـا=نَبْقى سُكوتـا والحبيـبُ مُهـدَّدُ
حَرَمٌ يَنُـوحُ فـلا تَكَلَّـمُ أَنْفُـسٌ=تالله إِنـا فـي ثَـراكَ سَنَسْجُـدُ
ضَنَّ القَرِيضُ ولوْ يَجِفُّ مَعِينُـه=أَبقى بِعَزْمِـكَ أَنْتَحِيـهِ وأُنْشِـدُ
طَفَحَتْ موازينُ الورى فَلَعَلَّهـا=رِيـحٌ أَجَنَّـتْ لِلْهُبُـوبِ تُمَهِّـدُ
ولَعَلَّهـا إِذْ يَسْتَبِيـكَ بَرِيقُـهـا=نَارٌ تَلَظَّى فـي الْخَفَـاءِ تَوَقَّـدُ
إِذْ هَبَّ كُلُّ العُرْبِ بُغْيَةَ نَصْـرِهِ=لوْ يَفْعَلُونَ إِنِّـي هُنالِـكَ أَسْعَـدُ
مِنْ كُلِّ فَجٍّ قَدْ تَقَاطَـرَ جَمْعُهُـم=ْشِعْرِي عليهِم والقَصائِـدُ تَشْهَـدُ
حتـىَّ إذا بَلَـغَ القِتَـالُ سَنَامَـهُ=أَلْفَيْتَهَا تِلْـكَ الفَرَائِـصُ تَرْعُـدُ
وإِذِ القُلُوبُ لدى الحَنَاجِر يَوْمَهَا=فَرَقـاً وظَنَّـتْ لِلْمَنِيَّـةِ مَوْعِـدُ
وإذا الْأَسِنَّةُ أُغْمِـدَتْ لمَّـا بَـدا=طَلْقُ الرَّصَاصِ وليْسَ ثَمَّ مُهَنَّـدُ
وكُلَيْبُ خَالَ الزِّيرَ آخِـذُ ثَـأْرِهِ=أمَّـا تَخَلَّـى فَالأَسَـى يَتَجَـدَّدُ
حِطِّيْنُ لوْ يَأْتِي رِجَالُـكِ هَاهُنَـا=لِلْقُدْسِ والأَقْصَى الجَرِيحِ سَنَقْصِدُ
إِيْمَانُهُمْ -لـوْ تَعْلَمُـونَ- بِأَنَّهُـمْ=طَلَبُ الشَّهَادَةِ فِي الجَنَانِ يُـرَدِّدُ
خُضْنَا الكَرِيهَةَ والفَطِيمُ خِلافَنَـا=ولِأُمِّـهِ بَعْـدَ الرَّحِيـلِ تَنَـهُّـدُ
ونَعُودُ قَدْ شَبَّ الفَطِيمُ وقَـدْ نَبَـا=كَيْفَ الرِّمَاحُ إِذا تَحِيـنُ تُسَـدَّدُ
أَنِسَتْ بِنَا قَفْرُ الوُحُوشِ وحالُنُـا=أَنَّا كُهُوفَ الوَحْشِ فِيهِـنَّ نَهْمَـدُ
يَالِلرِّجـاَلِ وتَعْجَبُـونَ لِحَالِهِـمْ=عَجَبًا لَكُمْ كَيْفَ العُرُوبَـةُ تَرْقُـدُ
هَذا ثَرَاكُـمْ عِزُّكُـمْ وهَوَانُكُـمْ=قُدْسٌ سَرَى فِيهَا النَّبِـيُّ مُحَمَّـدُ
فَعَلَيْكُـمُ مِنِّـي السَّـلامَ أَحِبَّتِـي=مَا عَاشَ فِيكُـمْ لِلإِلـهِ مُوَحِّـدُ