حواديت الميكروباص فى مصر
وانا داخل بالميكروباص المدينة
وقبل ما أدخل المدينة
كل الأخبار حزينة
كل الحكايات حزينة
كل الوشوش حزينة
والبلد كأنها طلعة من هزيمة وداخلة هزيمة
والطريق حفر ومطبات ومجاري طفحة
ومناظر أليمة
ما تكلمنيش عن إنجازات
كلها حاجات عقيمة
*****
وأنا داخل بالمكروباص المدينة
وما بين وبين
ما بين السواق اللي ما بيتفاهمش
ويزعق ويقول في واحد ما حاسبش
والباب مربوط بحبل علشان ما ينزلش
والشباك كمان ما بيفتحش
والحر وأيامة اللي مابترحمش
قاعدين خمستاشر واحد كبس
داغير كام سبت على كام طشت
واحد بيقول ليا بريزة
والتاني بيقول ياعم فين الريال
ودة كلة واحنا في أول المشوار
*****
واحدة بتقول للجنبها ماعدش حاجة لها قيمة
أحلي بني أدم ما يحصلش بهيمة
قالت لها إزاي يا فهيمة
فية اللي واكلنها ولعة اللي في التلفزيون واللي في السيما
مش إحنا اللي مش عارفين نبني جدار بينا وبين الزريبة
والله انتى اللي بهيمة
هو احنا ياختي عايشين
شوفي الناس اللي بيكسبوا ملايين
أنا مش عارفه هايودوا فلوسهم فين ولا فين
اللي عاندهم فادادين وفادادين
وعمرهم ما زرعو ولا شافوا فلاحين
وقاعدين في قصور حوليها اراضي ومساحة
وفيها قال ياختي حمامات سباحة
وفيها الخيل يجري يومين ما يعرفش الراحة
مش زيينا بيحسدونا علي القيراطين
ورجعت تقولها كل حاجة ياختي بقت نار
والأسعار بتغلي كل ساعة ونهار
والعيشة غلب ومرار
ولا عارفين نسوقوا ولا عارفين نجيبوا كيلو خيار
*****
ورجعت تقولها البنت بنت اختي كريمة خطبها جدع نجار
عندة معرض وعربية ومنشار
كبير عنها يجي بعشرين سنة وزيادة
بس ما عندوش شهادة
قالت لها ياختي إن كنت عايزة عندنا الشهادات بزيادة
قالت لها عندي الجعدان تلاتة
كلهم مخلصين كليات ومعاهم أعلي الشهادات
بعد ما كسروا دهرنا
وصرفنا عليهم الأولوفات
ما تقوليش ياختي هايمسكوا الوزارات
والأخر قعدوا جنب إخوتهم البنات
لا شغلة ولا مشغلة كل يوم بيلعنوا الشهادات
بكرة هاتتستت وهاتبقى ست السيتات
وباركيلي لكريمة
وقللها خالتك عدلات هي اللي هاتفرق الشربات
وماتحملش هم الشهادات
هاجيبلها شهادات العيال بس تجيبلي بيهم بلح أمهات
*****
الواد ابني الكبير خاطب من اربع سنين
كل شوية في مشاكل
أهل العروسة مستعجلين
بيقولوا يا كدة يا كدة
إحنا مش هانفضلو مربوطين
قالت لها علي اية كل دة
دخلية في المطبخ جنب البوتاجاز يولعوا الشعلتين
واللة إحنا اللي هانولعوا والدمعة محبوسة في العين
والواد ابني الوسطاني أمين راح ليبيا من شهرين
ومين يوم ما راح لا بعت ولا سأل ولا قال انتوا فين
العيال من الغلب اللي شايفينة بقي قلبهم قاسي حبتين
وأنا مش عارفة ألقيها منين وإلا منين
والتالت ربنا ينجية ويحرصوا من العين
شباب زي الورد تتهز الأرض من تحتهم هز
اللي يشوفهم يقوم يفز
يتكايلوا بالدهب
البلد بتقولهم بالخط العريض طز
يعني إية اتعلموا تعليم عالي ياريتهم إتعلموا الهز
واحدة تانية بتشكي اللي جانبها وتقولها
إحنا ياختي جالنا إزالة
وقال جايبين معاهم المطافي والإسعاف
وعساكر لابسين اسود تقوليش إقحاف
أول ما شوفتهم قلت خرب بيتك يا أنصاف
أعمل إية يأختى سبع عيال وأمهم متغطيين بلحاف
علشان ينبسطوا سادة القوم والأشراف
هم قاعدين في برج عالي وإحنا الهم بنغرفوا منة بمغراف
ولا عمرهم حسوا بينا ولا كانوا علينا خفاف
الراجل مات وسبلي العيال كوم لحم
حمل تقيل ما تشيلة إكتاف
ما لناش حد في الدنيا غير ربنا
رب العدل والإنصاف
*****
واحدة فاعدة لوحدها بتدعي للريس من قلبها
بتقول يكون في عونك يا أبو جمال
عليك حمل ما يشيلوا جبال
ربنا يخليك لنا ويخللينا جمال
تلاتين سنة غارز أيدك في النار
علشان تخلي البلد في أحسن حال
بس هي مشكلتنا كتر الخلفة والعيال
علي شوية إهمال
ولو ظبتنا نفسنا هانبقوا عال العال
اللي عندة عيل وإلا إتنين ما بيبقاش عارف يربيهم إزين
وانت عندك شعب
واحد كان نايم جنبها
بعد ما لاقاها بتدعي من قلبها سألها سؤال
قالها يا حاجة عندك كام من العيال
قالتلة عندي اربع جدعان
قال لها في حد فيهم الريس بيعاملة زي جمال
*****
اتنين حريم بيتكلموا بتقول للجنبها
المفعوص ابني جاب كرسي الحمام ووقف علية
ومسك الكسرونة وقلب اللبن وهوة بيغلي علية
الواد جسمة بقلل وقعد يصرخ وانا ما بقيتش عارفة اعمل اية
شلتة علي كتفي وجريت بية عالقصر اودية
لاقيتهم قاعدين خمس بنات وشبين لا حد اتحرك ولا حد قالي فية اية
الا لما صرخت في وشهم قالولي بتصرخي لية
قاتلهم الواد كب اللبن وهوة بيغلي علية
وجسمة كلة أنحرق ايدية ورجلية
قالولي هاتي كيس قطن وسرنجة وادفعي خمسة جنية
قالتلهم وعلي اية ما اجيبلكم كيلو رنجة تتغدوا بية
وجريت بالولد علي دكتور تاني كشفة عشرين جنية
قعد كلة شوية يقولي اتأخرتي لية وانا ما باقيتش عارفة اقولة
*****
وواحد بيقول لتانى ابن عمي إبراهيم
بعد سبع سنين غربة جي علي التربة
أهلة باتوا في المطار ليلتين
بيقولوا عيون الناس حربة
والناس من القدر هايروحوا فين
قال بيحسدوا الولد علشان جاب قرشين
كانت كل البلد في الدفنة بيضربوا بالكفين
مكتوب علينا الشقي ومن الشقي هانروحوا فين
وأديك شايف الغلا يا حسين
وبيحكوا قال جم ياخدوا الشيخ محمود
خدوه السا عة إتنين
ماحدش سأل رايح فين
اصلها مش مرة ولا مرتين
ده بقليلة ييجي تلاتين اصلهم متعودين
إمال واجعين دماغنا ببلد الأمن والأمان
قالوا ما لناش دعوة أصل دول إخوان
وانا داخل بالميكروباص المدينة
وقبل ما أدخل المدينة
كل الأخبار حزينة
كل الحكايات حزينة
كل الوشوش حزينة
والبلد كأنها طلعة من هزيمة وداخلة هزيمة
والطريق حفر ومطبات ومجاري طفحة
ومناظر أليمة
ما تكلمنيش عن إنجازات
كلها حاجات عقيمة
*****
وأنا داخل بالمكروباص المدينة
وما بين وبين
ما بين السواق اللي ما بيتفاهمش
ويزعق ويقول في واحد ما حاسبش
والباب مربوط بحبل علشان ما ينزلش
والشباك كمان ما بيفتحش
والحر وأيامة اللي مابترحمش
قاعدين خمستاشر واحد كبس
داغير كام سبت على كام طشت
واحد بيقول ليا بريزة
والتاني بيقول ياعم فين الريال
ودة كلة واحنا في أول المشوار
*****
واحدة بتقول للجنبها ماعدش حاجة لها قيمة
أحلي بني أدم ما يحصلش بهيمة
قالت لها إزاي يا فهيمة
فية اللي واكلنها ولعة اللي في التلفزيون واللي في السيما
مش إحنا اللي مش عارفين نبني جدار بينا وبين الزريبة
والله انتى اللي بهيمة
هو احنا ياختي عايشين
شوفي الناس اللي بيكسبوا ملايين
أنا مش عارفه هايودوا فلوسهم فين ولا فين
اللي عاندهم فادادين وفادادين
وعمرهم ما زرعو ولا شافوا فلاحين
وقاعدين في قصور حوليها اراضي ومساحة
وفيها قال ياختي حمامات سباحة
وفيها الخيل يجري يومين ما يعرفش الراحة
مش زيينا بيحسدونا علي القيراطين
ورجعت تقولها كل حاجة ياختي بقت نار
والأسعار بتغلي كل ساعة ونهار
والعيشة غلب ومرار
ولا عارفين نسوقوا ولا عارفين نجيبوا كيلو خيار
*****
ورجعت تقولها البنت بنت اختي كريمة خطبها جدع نجار
عندة معرض وعربية ومنشار
كبير عنها يجي بعشرين سنة وزيادة
بس ما عندوش شهادة
قالت لها ياختي إن كنت عايزة عندنا الشهادات بزيادة
قالت لها عندي الجعدان تلاتة
كلهم مخلصين كليات ومعاهم أعلي الشهادات
بعد ما كسروا دهرنا
وصرفنا عليهم الأولوفات
ما تقوليش ياختي هايمسكوا الوزارات
والأخر قعدوا جنب إخوتهم البنات
لا شغلة ولا مشغلة كل يوم بيلعنوا الشهادات
بكرة هاتتستت وهاتبقى ست السيتات
وباركيلي لكريمة
وقللها خالتك عدلات هي اللي هاتفرق الشربات
وماتحملش هم الشهادات
هاجيبلها شهادات العيال بس تجيبلي بيهم بلح أمهات
*****
الواد ابني الكبير خاطب من اربع سنين
كل شوية في مشاكل
أهل العروسة مستعجلين
بيقولوا يا كدة يا كدة
إحنا مش هانفضلو مربوطين
قالت لها علي اية كل دة
دخلية في المطبخ جنب البوتاجاز يولعوا الشعلتين
واللة إحنا اللي هانولعوا والدمعة محبوسة في العين
والواد ابني الوسطاني أمين راح ليبيا من شهرين
ومين يوم ما راح لا بعت ولا سأل ولا قال انتوا فين
العيال من الغلب اللي شايفينة بقي قلبهم قاسي حبتين
وأنا مش عارفة ألقيها منين وإلا منين
والتالت ربنا ينجية ويحرصوا من العين
شباب زي الورد تتهز الأرض من تحتهم هز
اللي يشوفهم يقوم يفز
يتكايلوا بالدهب
البلد بتقولهم بالخط العريض طز
يعني إية اتعلموا تعليم عالي ياريتهم إتعلموا الهز
واحدة تانية بتشكي اللي جانبها وتقولها
إحنا ياختي جالنا إزالة
وقال جايبين معاهم المطافي والإسعاف
وعساكر لابسين اسود تقوليش إقحاف
أول ما شوفتهم قلت خرب بيتك يا أنصاف
أعمل إية يأختى سبع عيال وأمهم متغطيين بلحاف
علشان ينبسطوا سادة القوم والأشراف
هم قاعدين في برج عالي وإحنا الهم بنغرفوا منة بمغراف
ولا عمرهم حسوا بينا ولا كانوا علينا خفاف
الراجل مات وسبلي العيال كوم لحم
حمل تقيل ما تشيلة إكتاف
ما لناش حد في الدنيا غير ربنا
رب العدل والإنصاف
*****
واحدة فاعدة لوحدها بتدعي للريس من قلبها
بتقول يكون في عونك يا أبو جمال
عليك حمل ما يشيلوا جبال
ربنا يخليك لنا ويخللينا جمال
تلاتين سنة غارز أيدك في النار
علشان تخلي البلد في أحسن حال
بس هي مشكلتنا كتر الخلفة والعيال
علي شوية إهمال
ولو ظبتنا نفسنا هانبقوا عال العال
اللي عندة عيل وإلا إتنين ما بيبقاش عارف يربيهم إزين
وانت عندك شعب
واحد كان نايم جنبها
بعد ما لاقاها بتدعي من قلبها سألها سؤال
قالها يا حاجة عندك كام من العيال
قالتلة عندي اربع جدعان
قال لها في حد فيهم الريس بيعاملة زي جمال
*****
اتنين حريم بيتكلموا بتقول للجنبها
المفعوص ابني جاب كرسي الحمام ووقف علية
ومسك الكسرونة وقلب اللبن وهوة بيغلي علية
الواد جسمة بقلل وقعد يصرخ وانا ما بقيتش عارفة اعمل اية
شلتة علي كتفي وجريت بية عالقصر اودية
لاقيتهم قاعدين خمس بنات وشبين لا حد اتحرك ولا حد قالي فية اية
الا لما صرخت في وشهم قالولي بتصرخي لية
قاتلهم الواد كب اللبن وهوة بيغلي علية
وجسمة كلة أنحرق ايدية ورجلية
قالولي هاتي كيس قطن وسرنجة وادفعي خمسة جنية
قالتلهم وعلي اية ما اجيبلكم كيلو رنجة تتغدوا بية
وجريت بالولد علي دكتور تاني كشفة عشرين جنية
قعد كلة شوية يقولي اتأخرتي لية وانا ما باقيتش عارفة اقولة
*****
وواحد بيقول لتانى ابن عمي إبراهيم
بعد سبع سنين غربة جي علي التربة
أهلة باتوا في المطار ليلتين
بيقولوا عيون الناس حربة
والناس من القدر هايروحوا فين
قال بيحسدوا الولد علشان جاب قرشين
كانت كل البلد في الدفنة بيضربوا بالكفين
مكتوب علينا الشقي ومن الشقي هانروحوا فين
وأديك شايف الغلا يا حسين
وبيحكوا قال جم ياخدوا الشيخ محمود
خدوه السا عة إتنين
ماحدش سأل رايح فين
اصلها مش مرة ولا مرتين
ده بقليلة ييجي تلاتين اصلهم متعودين
إمال واجعين دماغنا ببلد الأمن والأمان
قالوا ما لناش دعوة أصل دول إخوان