كان شاب وكان مولعا بعالم النت
يصول ويجول فيه ولكنه خجولا لايعرف كيف يتعامل مع الأخرين يعيش مع نفسه يقرأ الشعر ويعيش مع الكلمات بحس مرهف كان رومانسيا لكنه لم يتعود أن يبوح بمشاعره يكتم بداخله كل تقلبات المراهقة وعواصفها وهكذا ظل يتنقل بين المنتديات يسجل هنا ويشارك هناك يدخل ولا يشعر بدخوله أحد
يعبر عن نفسه بكلمات هنا وهناك أحس أنه كما هو وحيدا فى عالم الحقيقه أصبح وحيدا فى عالم النت وفى يوم من الأيام تملكته الشجاعه وقرر أن يكون له أصدقاء بالمنتديات وفى أول دخول له على احد المنتديات طلب أن يكون صديقا لفتاة عرف أنها فى نفس عمره رأى صورتها الرمزيه لفتاة جميله ترتدى ملابس تظهر مفاتنها اعجبته الصورة وتصورها فى خياله أنها هى..انها هي..
تمنى صداقتها وانتظر حتى يأتيه الرد بموافقتها على صداقته طال انتظاره ساعات وساعات وهو ينتظر وكان يشعر فى داخله بقلق ان ترفض صداقته يقاوم فيه رغبه أن يلغى هذا الطلب لايريد ان تجرح مشاعره وبينما هو يفكر واذا برساله تأتيه اهتز لها وجدانه واسرع بفتحها وأصابعه ترتعش يخشى من الحرج وعندما قرأها كانت فرحته كانت هذه هى المرة الأولى التى يتقدم ويطلب صداقة فتاة وكأنه يتقدم لعروس سيتزوجها وبدأ فى الكتابه اليها ورحبت به وكانت فتاة تبدو لطيفه مثقفه يتابع كتاباتها يحس انه يعيش معها فى كل كلمه بل كل حرف عشق كلماتها كانا يتكلمان معا على الصفحات تطور الأمر ليصبح بالرسائل الخاصه يتعلق بها يحاسبها كما يحاسب الزوج زوجته عند تأخرها خارج المنزل هى أيضا أشعرته برجولته كانت تلبى طلباته لاترده تسمعه أحلى الكلمات صار يحبها تعلق بها تطور الأمر اكثر تكلما على المسنجر يتحادثا ساعات وساعات هى كانت تعتبره اخا لها لكنها لم تخبره ومرت الأيام والشهور وعلاقتهما تزداد ونار الحب يزداد تأججا بداخله يداعبها بأحلى الكلمات وجد فيها متنفسه ليخرج عواصف المراهقة وذات يوم طلب أن يقابلها خارج نطاق النت فى عالم الحقيقه وكانت حاسمة فى ردها رفضت هى واعيه رغم صغر سنها لكن ثقافتها حمتها من أن تلبى طلبه كانت تلك صدمة له ظل يضغط عليها يتودد لها يرجوها يبكى كالطفل وهى تهدئ منه تفهمه انها صداقة لا حب انها اخوة لا تحيد عنها وهنا أغلق الاتصال فى وجهها وكان منفعلا ظل حبيس نفسه واوهامه يحترق قلبه تتمزق احاسيسه فارقه النوم ما عاد يريد أن يدخل المنتدى كره المنتديات احس ان كيانه اهتز وضاع كبرياؤه ولكن ماذا يفعل قرر العوده اليها يكفيه منها كلامها معه سيرضى بما تريده لا يستطيع أن يبعد عنها واستعد نفسيا كى يستطيع أن يعبر لها عن أسفه وأنه يريدها كما هى تريد تجرأ ودخل على المنتدى بحث عن صفحتها وجدها لم تدخل منذ ان اغضبها أحس بالقلق داخله فتح المسنجر هى غير موجوده زاد قلقه وزاد حزنه ماذا يفعل ارسل لها رساله الكترونيه على عنوانها جاءه الرد (العنوان غير موجود) ظل على هذا الحال يتعذب لا يعرف كيف يجدها ضاع ما يوصله اليها كان لايترك المنتدى فى الليل والنهار يبحث عنها يتمنى عودتها تعب وكٌل من الانتظار يأتيه ألأمل فى الصباح واليأس فى المساء وفجأة وكى يستريح من هذا العذاب من اليحث عنها فى المنتديات قرر ان يوقف هذا العذاب بعذاب أقل قام وذهب وأمسك بولاعة السجائر حرق أنامله ويقول فى نفسه لكى لاتعذبينى فى البحث عنها .
يصول ويجول فيه ولكنه خجولا لايعرف كيف يتعامل مع الأخرين يعيش مع نفسه يقرأ الشعر ويعيش مع الكلمات بحس مرهف كان رومانسيا لكنه لم يتعود أن يبوح بمشاعره يكتم بداخله كل تقلبات المراهقة وعواصفها وهكذا ظل يتنقل بين المنتديات يسجل هنا ويشارك هناك يدخل ولا يشعر بدخوله أحد
يعبر عن نفسه بكلمات هنا وهناك أحس أنه كما هو وحيدا فى عالم الحقيقه أصبح وحيدا فى عالم النت وفى يوم من الأيام تملكته الشجاعه وقرر أن يكون له أصدقاء بالمنتديات وفى أول دخول له على احد المنتديات طلب أن يكون صديقا لفتاة عرف أنها فى نفس عمره رأى صورتها الرمزيه لفتاة جميله ترتدى ملابس تظهر مفاتنها اعجبته الصورة وتصورها فى خياله أنها هى..انها هي..
تمنى صداقتها وانتظر حتى يأتيه الرد بموافقتها على صداقته طال انتظاره ساعات وساعات وهو ينتظر وكان يشعر فى داخله بقلق ان ترفض صداقته يقاوم فيه رغبه أن يلغى هذا الطلب لايريد ان تجرح مشاعره وبينما هو يفكر واذا برساله تأتيه اهتز لها وجدانه واسرع بفتحها وأصابعه ترتعش يخشى من الحرج وعندما قرأها كانت فرحته كانت هذه هى المرة الأولى التى يتقدم ويطلب صداقة فتاة وكأنه يتقدم لعروس سيتزوجها وبدأ فى الكتابه اليها ورحبت به وكانت فتاة تبدو لطيفه مثقفه يتابع كتاباتها يحس انه يعيش معها فى كل كلمه بل كل حرف عشق كلماتها كانا يتكلمان معا على الصفحات تطور الأمر ليصبح بالرسائل الخاصه يتعلق بها يحاسبها كما يحاسب الزوج زوجته عند تأخرها خارج المنزل هى أيضا أشعرته برجولته كانت تلبى طلباته لاترده تسمعه أحلى الكلمات صار يحبها تعلق بها تطور الأمر اكثر تكلما على المسنجر يتحادثا ساعات وساعات هى كانت تعتبره اخا لها لكنها لم تخبره ومرت الأيام والشهور وعلاقتهما تزداد ونار الحب يزداد تأججا بداخله يداعبها بأحلى الكلمات وجد فيها متنفسه ليخرج عواصف المراهقة وذات يوم طلب أن يقابلها خارج نطاق النت فى عالم الحقيقه وكانت حاسمة فى ردها رفضت هى واعيه رغم صغر سنها لكن ثقافتها حمتها من أن تلبى طلبه كانت تلك صدمة له ظل يضغط عليها يتودد لها يرجوها يبكى كالطفل وهى تهدئ منه تفهمه انها صداقة لا حب انها اخوة لا تحيد عنها وهنا أغلق الاتصال فى وجهها وكان منفعلا ظل حبيس نفسه واوهامه يحترق قلبه تتمزق احاسيسه فارقه النوم ما عاد يريد أن يدخل المنتدى كره المنتديات احس ان كيانه اهتز وضاع كبرياؤه ولكن ماذا يفعل قرر العوده اليها يكفيه منها كلامها معه سيرضى بما تريده لا يستطيع أن يبعد عنها واستعد نفسيا كى يستطيع أن يعبر لها عن أسفه وأنه يريدها كما هى تريد تجرأ ودخل على المنتدى بحث عن صفحتها وجدها لم تدخل منذ ان اغضبها أحس بالقلق داخله فتح المسنجر هى غير موجوده زاد قلقه وزاد حزنه ماذا يفعل ارسل لها رساله الكترونيه على عنوانها جاءه الرد (العنوان غير موجود) ظل على هذا الحال يتعذب لا يعرف كيف يجدها ضاع ما يوصله اليها كان لايترك المنتدى فى الليل والنهار يبحث عنها يتمنى عودتها تعب وكٌل من الانتظار يأتيه ألأمل فى الصباح واليأس فى المساء وفجأة وكى يستريح من هذا العذاب من اليحث عنها فى المنتديات قرر ان يوقف هذا العذاب بعذاب أقل قام وذهب وأمسك بولاعة السجائر حرق أنامله ويقول فى نفسه لكى لاتعذبينى فى البحث عنها .