الفجر الدامي وفي دقائق معدودة سقط خمسون شهيداً ومئات الجرحى..فلمن نقول مرحى | |
شعر : فيصل بن محمد الحجي | |
خمسون خمسون، أين الصدُّ والردُّ؟ قضوا سجوداً ونار الحقد تحصدهـم خمسون يتلون قرآنا ولو رطــنوا خمسون خمسون ما للشمس كاسفـة أكلُ سيف يهودي يغوص بهـــم وقبله النار في (الأقصى) معــربدة لكم روى الحزن أحداث مؤرقـــة دمع (الشآم) جرى حتى طغى (بردى) و(مصر) يعصرها حزن، وفي (يمـن) كأنهم في الأسى ثكلى وأرمـــلة قل للذي ظن في المأوى سلامتــه: يا من رأى الملأ العاتين من صــلف ما قال قالوا..وإن يزجرهم صمتـوا هذا الأصولي أعيانا تطـــــرفه أساءكم أنه للدين منتســــب؟ سيوفنا استهدفت أبناءنا..ونــأت كأنما الجاهليات التي غــــبرت ما للجباه من الإذلال ما نفــرت كأنما الله لم يزرع بأنفســــكم لم ينجب النصر من أصلابكم بـطلاً نامت صواريخكم في محضن صـدئ كفوا سهاماً وكفوا ألسناً طعنت ظهر كأنما (ابن سلول) صار أسوتـكم كم مطلق من ذراع غضة حجـراً قذيفة الطفل في الميدان صاعقــة (ياسين) أعزل مطروح .. ويرهبـه من (دير ياسين) خطوا للجهاد خطاً يا نسمة من جراحات الخليل أتـت أشم منك عبيراً زاده عــــبقـاً صفي لنا المسجد المزدان من دمهـم صفي لنا نكبة الأحباب كيف جرت؟ كم الثكالى؟ كم الأيتام عندكــم؟ يا حسرتا يا إخلاء الخليل أســـىً قل للألى حفروا (الأخدود) عن سفهٍ رمى الخليل وما ذنب الخليــل وفي ما أنتم بشرٌ تزكو مشاعــــرهم كلا ولستم وحوشاً فالوحوش لهــا أنتم شياطين شر كل متعتها عاشوا برحمتنا دهراً ومذ ظــفروا من يأمل الخير منهم، هل يــرقُ (بني قريظة) إن العزم منعقـــدٌ دم الضحايا نديٌّ لا يجـــف إذا شباب صحوتنا أشبال حاضـــرنا لا ينفع الرفق في شعب يروح عــلى ولا سلام لديهم..إنه شــــرك فيا خليلي في أرض الخليل أفــق أبشر خليلي في الإسلام إن لنــا سيبرأ الجرح والآلام تهجــــرنا بدر الكرامة آت لا مرد لــــه | خمسون خمسون قد أعياكم العدُّ حصد الهشيم.. ولما يرتو الحـقدُ رطانة العلج ما آذاهم الوغــدُ قبل الغروب..وما للأفق يسـودّ؟ كأنهم لحسام المعتدي غمـــد؟ و(البابريُّ) تولت هدّه الهنـــد تعذب الحرف..حتى أعول السـرد ولبُّ (لبنان) قد أودى به الفقـد تبكي القلوب وأنت حسرة (نجـد) يتيمة في لهيب الجمر تــعتــدُ.. ما للمآسي- مع استخذائنـا-حدُّ عانين للخصم..في تفكيرهم قــيدُ كالببغاء بأقوال العدا تشـــدو: وذاك إرهابه كالنار يمتـــــدُ وسركم حينما يصبو ويــرتــدُ عن صد أعدائنا والحصن ينهـــدُ عادت ليرجع من عاداتنا الـوأدُ وأد من الصفع من أعدائنا الخــدُ؟ بأس الإباة .. فلم يعبأ بكم ضــدُ يقري العيون ولم يثمر بكم وعــدُ فقام بالعبء عنكم فتية مُـــردُ الأشاوس أو سدوا الذي سـدوا لا خالد أو صلاح الدين أو سـعدُ ومدفع القصر لا يُورى له زنــد و(الله أكبر) في آذانهم رعـــد .. (رابين) من حوله الأنصار والجـندُ لمّا رأوا ما لهم من خوضه بُـــدُّ كأنها عن قبور غضة وفـــــدُ صوم الشهيد وذكر الله والحمــدُ كأنه الروض فيه الزهر والــوردُ صفي الدماء وحبل الصبر ينقــدُ كم الأرامل والأحزان والجهــدُ؟ تكاد تنشق من آلامي الكبـــدُ أرى الحفيد جنى ما قد جنى الجــدُ محرابها كملاك شعبها يغـــدو؟ وذكركم في رؤى التاريخ مســودُ عن المخازي التي تأتونها حـــدُّ قتل وغدر فما يوفى لكم عهـــدُ ذقنا أذاهم وحبل الشر ممتــــد وهل يتوب من جده الخنزير والقـردُ؟ والسيف والنطع بالمرصاد واللـحدُ لم يشتعل في ربانا الثأر والمجـــدُ أي المفرُّ إذا وافاكم الأســــدُ؟ حقد ويغدو وفي أنفاسه حقـــدُ يزلُّ فيه الذي يصطاده الكيـــدُ من أول ما قد جناه معشرُ لـــدّ رغم التنائي لقاءَ قادماً يعـــدو ويعقب الجزر في أمواجنا المـــدُّ وذا هلال الفدا في أفقنا يبـــدو |
4 مشترك
الفجر الدامي
خفايا الروح- عضو مفعل
- عدد المساهمات : 172
العمر : 34
- مساهمة رقم 1
الفجر الدامي
فلسطيني وافتخر- المراقب العام
- عدد المساهمات : 5352
العمر : 32
- مساهمة رقم 4
رد: الفجر الدامي
موضوع في قمة الروعهــــــ
لطالما كانت
مواضيعك متميزةـــ
لا عدمنا التــــتميز و روعة
الاختيار
دمت لنا ودام تالقك
الدائمـــ
لطالما كانت
مواضيعك متميزةـــ
لا عدمنا التــــتميز و روعة
الاختيار
دمت لنا ودام تالقك
الدائمـــ