كيف تعالجين تهيجات الأمعاء ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تعالجين تهيجات الأمعاء ؟؟؟!!!
انتفاخ، غازات، أوجاع، إمساك... اضطرابات معويّة تنغّص حياة الملايين منّا. إليكم بعض الحلول للتغلّب عليها.
اضطرابات الأمعاء مزعجة، لكن لأنها ليست خطيرة ولا نحب التطرّق إليها، نتكيّف معها رغماً عنّا. يعمد البعض إلى فك أزرار البنطال سراً للشعور ببعض الراحة، فيما يتغيّب آخرون لإطلاق الريح. وقد يمكث غيرهم في السرير ليوم أو أكثر بسبب آلام معوية. وتتفاقم الاضطرابات عادةً من نوبة الى أربعة أو خمسة نوبات، لتتوقّف ثم تعود في غضون أسبوع أو اثنين.
يغيب الشعور بالانتفاخ عند الاستيقاظ ويزداد نهاراً ثم يختفي ليلاً قبل أن يتجدد في اليوم التالي. يكشف الفحص الطبي غياب أي سبب عضوي، ويشير إلى عوامل عدة مسبّبة، يتمثل الأول منها في تقلّصات الأمعاء غير المنتظمة، التي تتقلّص بكثافة وتسبب إسهالاً، أو لا تتقلّص بشكل كاف ما يؤدّي إلى الإمساك.
توازن غذائي
يجد 70 % من الذين يعانون اضطرابات معوية رابطاً بين الأخيرة وبعض الأطعمة. فيحذفون أنواعاً كثيرة تدريجياً، على رغم أنه لم تثبت فاعلية الأنظمة الغذائية الصارمة في هذا المجال. لا ينبغي بالتالي حذف مشتقات الحليب فوراً من غذائنا. قد تسفر مثل هذه الخطوات عن اختلال التوازن الغذائي وتسبب نقصاً في المواد المغذّية.
ما من شك في أن النصائح الغذائية ضرورية، لكن يُفضَّل اتباع نظام صحي وليس استبعاد بعض الأطعمة. فإن كنت تجد صعوبةً مثلاً في «هضم» الحليب، لا يجب أن تحذف منتجات الحليب كافة. ويشير الأطباء إلى أن الإصابة بحساسية حقيقية تجاه اللاكتوز في مشتقات الحليب أمر نادر، لكن يُصار غالباً إلى استبعاد هذه المادة على نحو غير مبرر. يُفضَّل تناول اللبن الذي يؤمّن في الوقت عينه اللاكتوز واللاكتاز (أنزيم يساعد على هضم اللبن)، والغني بالخميرة.
بالنسبة إلى الألياف الضرورية لتأمين العبور المعوي، يمكن اختيار العلس، الكاموت أو الكينوا. عند الإصابة بنوبة، يُنصَح بتجنّب الأطباق التي تحوي صلصة أو المطيّبة ببهارات كثيرة، والمقالي، فضلاً عن الخضار والفاكهة المطهية. كذلك يجب شرب ما يكفي من الماء، كوبين على الأقل عند كل وجبة، واثنين آخرين أثناء النهار.
أدوية
بالنسبة إلى الأدوية لا بد من التروّي، لأن علاجات اضطرابات الأمعاء قليلة الفاعلية. لكنّ الباحثين يعملون على قنوات أيونية هدفها نقل رسالة الألم. لذا يكمن الحل المثالي في إعاقة هذه المعلومات العصبية التي تتوافد من الأمعاء وتتجه نحو الدماغ. ويتمثّل الحل الآخر في اللوبيبروستون، جزيء مستخدم في الولايات المتحدة لعلاج متلازمة القولون المصحوبة بإمساك. لديه آثار مزيّتة تسهّل عملية مرور البراز.
لا تتناول أدوية مسهلّة لأنها تهيّج الغشاء المخاطي. في حال استمرار الإمساك، ينصح الأطباء باللجوء إلى أدوية تنظّم عملية العبور المعوي من خلال تليين البراز. وعند الإصابة بالإسهال، من المفيد تناول أدوية تبطئ عملية العبور المعوي. أما بالنسبة إلى مضادات التشنّج، فتبرز فاعليتها أحياناً على الألم المعوي والشعور بالانتفاخ، لكنها لا تخفف اضطرابات العبور المعوي.
تنويم مغناطيسي
ما من شك في أن آلام العبور المعوي واضطراباته حقيقية، لكن الإجهاد والقلق غالباً ما يساهمان في تسريع حدوث النوبات وزيادة حدّة الألم. هنا يؤدّي التنويم المغناطيسي دوره، حتى لو كان لا يخفف الانتفاخ أو التشنّجات. في المقابل، هدف هذا العلاج صرف انتباه المريض الى اتجاه غير الألم.
في مرحلة أولية، تساعدك جلسة التنويم على اكتشاف الصور المرتبطة بمشكلتك والمشاعر التي ترافقها، ثم تعلّمك الابتعاد عمّا تشعر به، والاسترخاء جسدياً لمواجهة الاضطرابات بشكل أفضل.
عندئذ، تتمكن تدريجاً من استخدام هذه التقنية لتصبح أكثر استقلاليةً. وبعد ثلاث أو أربع جلسات، تستطيع ممارسة التنويم المغناطيسي الذاتي في منزلك لمدة عشر إلى 15 دقيقة. بفضل درجات التقييم التي تملؤها عقب الجلسة الأولى، ثم بعد شهر، تلاحظ تحسّناً في حالتك. فتخف وتيرة النوبات والألم، ما يقلّل من اللجوء إلى المسكّنات ويحسّن نوعية حياتك. طبعاً، ينبغي اختيار طبيب أو اختصاصي في هذا المجال ويتمتع بخبرة واسعة. وتدوم الاستشارة ما بين 30 إلى 45 دقيقة.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تعالجين تهيجات الأمعاء ؟؟؟!!!
انتفاخ، غازات، أوجاع، إمساك... اضطرابات معويّة تنغّص حياة الملايين منّا. إليكم بعض الحلول للتغلّب عليها.
اضطرابات الأمعاء مزعجة، لكن لأنها ليست خطيرة ولا نحب التطرّق إليها، نتكيّف معها رغماً عنّا. يعمد البعض إلى فك أزرار البنطال سراً للشعور ببعض الراحة، فيما يتغيّب آخرون لإطلاق الريح. وقد يمكث غيرهم في السرير ليوم أو أكثر بسبب آلام معوية. وتتفاقم الاضطرابات عادةً من نوبة الى أربعة أو خمسة نوبات، لتتوقّف ثم تعود في غضون أسبوع أو اثنين.
يغيب الشعور بالانتفاخ عند الاستيقاظ ويزداد نهاراً ثم يختفي ليلاً قبل أن يتجدد في اليوم التالي. يكشف الفحص الطبي غياب أي سبب عضوي، ويشير إلى عوامل عدة مسبّبة، يتمثل الأول منها في تقلّصات الأمعاء غير المنتظمة، التي تتقلّص بكثافة وتسبب إسهالاً، أو لا تتقلّص بشكل كاف ما يؤدّي إلى الإمساك.
توازن غذائي
يجد 70 % من الذين يعانون اضطرابات معوية رابطاً بين الأخيرة وبعض الأطعمة. فيحذفون أنواعاً كثيرة تدريجياً، على رغم أنه لم تثبت فاعلية الأنظمة الغذائية الصارمة في هذا المجال. لا ينبغي بالتالي حذف مشتقات الحليب فوراً من غذائنا. قد تسفر مثل هذه الخطوات عن اختلال التوازن الغذائي وتسبب نقصاً في المواد المغذّية.
ما من شك في أن النصائح الغذائية ضرورية، لكن يُفضَّل اتباع نظام صحي وليس استبعاد بعض الأطعمة. فإن كنت تجد صعوبةً مثلاً في «هضم» الحليب، لا يجب أن تحذف منتجات الحليب كافة. ويشير الأطباء إلى أن الإصابة بحساسية حقيقية تجاه اللاكتوز في مشتقات الحليب أمر نادر، لكن يُصار غالباً إلى استبعاد هذه المادة على نحو غير مبرر. يُفضَّل تناول اللبن الذي يؤمّن في الوقت عينه اللاكتوز واللاكتاز (أنزيم يساعد على هضم اللبن)، والغني بالخميرة.
بالنسبة إلى الألياف الضرورية لتأمين العبور المعوي، يمكن اختيار العلس، الكاموت أو الكينوا. عند الإصابة بنوبة، يُنصَح بتجنّب الأطباق التي تحوي صلصة أو المطيّبة ببهارات كثيرة، والمقالي، فضلاً عن الخضار والفاكهة المطهية. كذلك يجب شرب ما يكفي من الماء، كوبين على الأقل عند كل وجبة، واثنين آخرين أثناء النهار.
أدوية
بالنسبة إلى الأدوية لا بد من التروّي، لأن علاجات اضطرابات الأمعاء قليلة الفاعلية. لكنّ الباحثين يعملون على قنوات أيونية هدفها نقل رسالة الألم. لذا يكمن الحل المثالي في إعاقة هذه المعلومات العصبية التي تتوافد من الأمعاء وتتجه نحو الدماغ. ويتمثّل الحل الآخر في اللوبيبروستون، جزيء مستخدم في الولايات المتحدة لعلاج متلازمة القولون المصحوبة بإمساك. لديه آثار مزيّتة تسهّل عملية مرور البراز.
لا تتناول أدوية مسهلّة لأنها تهيّج الغشاء المخاطي. في حال استمرار الإمساك، ينصح الأطباء باللجوء إلى أدوية تنظّم عملية العبور المعوي من خلال تليين البراز. وعند الإصابة بالإسهال، من المفيد تناول أدوية تبطئ عملية العبور المعوي. أما بالنسبة إلى مضادات التشنّج، فتبرز فاعليتها أحياناً على الألم المعوي والشعور بالانتفاخ، لكنها لا تخفف اضطرابات العبور المعوي.
تنويم مغناطيسي
ما من شك في أن آلام العبور المعوي واضطراباته حقيقية، لكن الإجهاد والقلق غالباً ما يساهمان في تسريع حدوث النوبات وزيادة حدّة الألم. هنا يؤدّي التنويم المغناطيسي دوره، حتى لو كان لا يخفف الانتفاخ أو التشنّجات. في المقابل، هدف هذا العلاج صرف انتباه المريض الى اتجاه غير الألم.
في مرحلة أولية، تساعدك جلسة التنويم على اكتشاف الصور المرتبطة بمشكلتك والمشاعر التي ترافقها، ثم تعلّمك الابتعاد عمّا تشعر به، والاسترخاء جسدياً لمواجهة الاضطرابات بشكل أفضل.
عندئذ، تتمكن تدريجاً من استخدام هذه التقنية لتصبح أكثر استقلاليةً. وبعد ثلاث أو أربع جلسات، تستطيع ممارسة التنويم المغناطيسي الذاتي في منزلك لمدة عشر إلى 15 دقيقة. بفضل درجات التقييم التي تملؤها عقب الجلسة الأولى، ثم بعد شهر، تلاحظ تحسّناً في حالتك. فتخف وتيرة النوبات والألم، ما يقلّل من اللجوء إلى المسكّنات ويحسّن نوعية حياتك. طبعاً، ينبغي اختيار طبيب أو اختصاصي في هذا المجال ويتمتع بخبرة واسعة. وتدوم الاستشارة ما بين 30 إلى 45 دقيقة.