بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..حفظكم الله وابعد عنكم كل مكروه وكل إثم
النفاق...المجاملة ..حسن التعامل؟؟
أولا سوف نبدى بالنفاق أعاذنا الله منه ..وهو عمل أي عمل لكي يظهر للآخرين انه مميز بهذا العمل سوي ديني أو اجتماعي أو خلقي أو تجاري أو أنساني أو علمي ..وقصده تبين للآخرين انك تعمل هذا العمل لي وجه الله وهو بالحقيقة ليس لي وجه الله..وكل ما يعمله المنافق من إعمال يقصد بها كسب إما مادي أو معنوي واجتماعي أو ثناء علي عمل عمله ولم يكن يعمل هذا لي قناعة العمل للأجر والحسانات من الله سبحانه وتعلي ولكن لكسب ما هوا عند الناس وعلامات النفاق كما جاء بالآيات الحكمية من كتاب الله سبحانه وعلي وما قاله سيد الخلق رسولنا صلي الله عليه وسلم..
ينقسم النفاق إلى قسمين:
القسمالأول: نفاق اعتقادي وهو النفاق الأكبر الذي يظهر صاحبه الإسلام ويبطن الكفر وهذاالنوع مخرج من الدين بالكلية وصاحبة في الدرك الأسفل من النار.
الْمُنَافِقِينَفِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ إِنَّ
( 145 النساء)
القسم الثاني: نفاق عملي وهو عمل شيء من أعمال المنافقين مع بقاء الإيمان في القلب وهذا لايخرج منالملة( لكنه وسيلة إلى ذلك).
ومن علامات المنافقينالعلامة الأولى: الكذبالدليل قوله صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذاوعد أخلف، وإذا اؤتمن خان) البخاري ومسلم.
العلامة الثانية: الغدرقالعليه الصلاة والسلام "أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانفيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان وإذا حدَّث كذب وإذا عاهد غدر وإذاخاصم فجر" متفق عليهالعلامة الثالثة: الفجور في الخصوماتقال أهل العلممن خاصم مسلماً ثم فجر في خصومته فقد أشهد الله على ما في قلبه أنه فاجرمنافق.
العلامة الرابعة: الخلف في الوعدالعلامة الخامسة: الكسل فيالعبادةقَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى وَإِذَا
(النساء 142)
العلامة السادسة: المراءاة في العبادةيُرَآؤُونَ النَّاسَوَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاًالعلامة السابعة: لا يذكرون الله إلاقليلا.
العلامة الثامنة: نقر الصلاةقال صلى الله عليه وسلم: "تلك صلاةالمنافق، تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرنيشيطان قام فنقر أربعاً لايذكر فيها إلا قليلا" رواه مسلم.
ولقد علمتم أن المفلس في دين الإسلام: "مَنْ يأتي بصلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ ويأتي وقدْ شَتمَ هذا وقَذفَ هذا وأَكلَ مالَ هذا وسفَكَ دمَ هذا وضَربَ هذَا؛ فيُعْطَى هذا مِنْ حسناتِهِ وهَذا من حَسَناتِه؛ فإنْ فَنِيَتْ حسناتُهُ قَبلَ أنْ يُقْضَى مَا علَيهِ أُخِذَ مِنْ خطاياهُمْ فطُرِحتْ عليه ثمَّ طُرِحَ في النَّار" حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم.
وما المجاملة وهي إن تعامل الناس بي كل حب وبي ابتسامه خاليه من أي هدف أو مكسب دنيوي بي شتي المجالات ويكون عملك نابع عن إيمان قوي بالله وان الأجر هو من عندي الله سبحانه إن كل الذي تعمله هو تقدير للشخص المقابل مهم كان سوي كان قريبا أو بعيدا ومن فئة اجتماعيه
إما المجاملة
أولا ما قال الله تعلي في هذه الآية(قال الله تعالى: يَا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًاغَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْخَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} سورة النور الآية 27.وقد قال رسولنا صلي الله عليه وسلم . هل أدلكم علي شي إذا عملتموه أ تحاببتم ..قالو بلا يا رسول الله ..قال افشوا السلام بينكم
الابتسامه الضحكة مساعدة العاجز زيارة المريض صلة الرحم تعاملك مع من هم تحت يدك من موظفين وخدم وطلاب وحتى من يمشي إمامك بالشارع إذا احترمته بي إفساح الطريق أو مساعده علي العبور وهذي كله من المجاملات المحمودة التي لايريد به الإنسان مصلحة .
حسن المعاملة.
هي معدن الشخص من نفسه وطينته وتربيته وأساس مستقبله وقال الله سبحانه وتعالي في حسن المعاملة (([وَلَا تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُفَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ] {فصِّلت:
34}ولقد كان الرسول أسوة حسنه فى الأخلاق للمسلم فعليه أن يقتدى بها فقد وصفه الله [وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ] {القلم:4}
وقد رفع شان وناس بي سبب تعاملهم الطيب وقد ذل ناس كانوا من علا القوم أورثوا رمادا أضاع بي تعاملهم السيئ ما كان به الأجداد .من قيم وحسن تعامل ضرب بهم الأمثل..
واكبر شي في التعامل هو عدم احتقر البشر مهما كان لونه ودينه وشكله وعرقه أو أصله أو فصله كما قيل الناس سواسية كا أسنان المشط وقد قيل انه حديث ولكن الألباني ضعفه
ولهدي النبي عليه الصلاة والسلام في دعوته الى تهذيب الأخلاق في قوله: «اللهمّ اهدنيلأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيِّئها لا يصرف عني سيِّئها إلاأنت» أخرجه مسلم،
ربنا يتوب علينا ويثبتني علي العمل الصالح ولكم ازكي سلامي وبي حفظ الرحمن ايه الاحباب
في هذا الزمان عظم النفاق وكثر أهله، وتعددت وسائله في محاربة الإسلام
والمسلمين
و النفاق خطره عظيم، وشرور أهله كثيرة، وقد أوضح الله صفاتهم في
كتابه الكريم في سورة البقرة وغيرها، كما أوضح صفاتهم أيضا نبيه، صلى الله عليه وسلم،
قال الله- سبحانه- في وصفهم في سورة البقرة: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ
الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ والآيات بعدها.
وقال في سورة النساء: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ
قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلًا مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا
إِلَى هَؤُلاءِ الآية. وذكر عنهم صفات أخرى في سورة التوبة وغيرها.
والخلاصة: أنهم يدعون الإسلام ويتخلقون بأخلاق تخالفه وتضر أهله كما بين- سبحانه-
في هذه الآيات وغيرها.
النفاق نوعان : اعتقادي وعملي.
وما ذكر الله عن المنافقين في سورة البقرة والنساء من صفات المنافقين النفاق
الاعتقادي الأكبر، وهم بذلك أكفر من اليهود والنصارى وعباد الأوثان لعظم خطرهم
وخفاء أمرهم على كثير من الناس، وقد أخبر الله عنهم- سبحانه- أنهم يوم القيامة
في الدرك الأسفل من النار.
أما النفاق العملي فهو التخلق ببعض أخلاقهم الظاهرة مع الإيمان بالله وبرسوله والإيمان
باليوم الأخر كالكذب، والخيانة، والتكاسل عن الصلاة في الجماعة، ومن صفاتهم
ما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: آية المنافق
ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان وقوله صلى الله عليه وسلم:
أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما
ولو حبوا والآيات والأحاديث هذا المعنى كثيرة.
فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يحذر صفاتهم غاية الحذر، ومما يعين على ذلك
تدبر ما ذكره الله في كتابه من صفاتهم، وما صحت به السنة عن رسول الله، صلى
الله عليه وسلم، في ذلك.
والله المسئول أن يوفقنا وجميع المسلمين للفقه في دينه، والثبات عليه، والحذر من
كل ما يخالف شرعه، ومن التشبه بأعدائه في أخلاقهم وأعمالهم، إنه خير مسئول.
بَأَرََكَ الله فيك وجَزَّاك خَيَّرَا
أسعد الله أيامك وملأها بالفرح والسرور
والطاعة والقرب من الرحمن والأنس به تبارك وتعالى
بارك الله جهودك ورزقك البر والتقوى وتوجك بتاج الوقار وألبسك من حلل الإيمان
ووفقك الله في الدنيا والآخرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..حفظكم الله وابعد عنكم كل مكروه وكل إثم
النفاق...المجاملة ..حسن التعامل؟؟
أولا سوف نبدى بالنفاق أعاذنا الله منه ..وهو عمل أي عمل لكي يظهر للآخرين انه مميز بهذا العمل سوي ديني أو اجتماعي أو خلقي أو تجاري أو أنساني أو علمي ..وقصده تبين للآخرين انك تعمل هذا العمل لي وجه الله وهو بالحقيقة ليس لي وجه الله..وكل ما يعمله المنافق من إعمال يقصد بها كسب إما مادي أو معنوي واجتماعي أو ثناء علي عمل عمله ولم يكن يعمل هذا لي قناعة العمل للأجر والحسانات من الله سبحانه وتعلي ولكن لكسب ما هوا عند الناس وعلامات النفاق كما جاء بالآيات الحكمية من كتاب الله سبحانه وعلي وما قاله سيد الخلق رسولنا صلي الله عليه وسلم..
ينقسم النفاق إلى قسمين:
القسمالأول: نفاق اعتقادي وهو النفاق الأكبر الذي يظهر صاحبه الإسلام ويبطن الكفر وهذاالنوع مخرج من الدين بالكلية وصاحبة في الدرك الأسفل من النار.
الْمُنَافِقِينَفِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ إِنَّ
( 145 النساء)
القسم الثاني: نفاق عملي وهو عمل شيء من أعمال المنافقين مع بقاء الإيمان في القلب وهذا لايخرج منالملة( لكنه وسيلة إلى ذلك).
ومن علامات المنافقينالعلامة الأولى: الكذبالدليل قوله صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذاوعد أخلف، وإذا اؤتمن خان) البخاري ومسلم.
العلامة الثانية: الغدرقالعليه الصلاة والسلام "أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانفيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان وإذا حدَّث كذب وإذا عاهد غدر وإذاخاصم فجر" متفق عليهالعلامة الثالثة: الفجور في الخصوماتقال أهل العلممن خاصم مسلماً ثم فجر في خصومته فقد أشهد الله على ما في قلبه أنه فاجرمنافق.
العلامة الرابعة: الخلف في الوعدالعلامة الخامسة: الكسل فيالعبادةقَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى وَإِذَا
(النساء 142)
العلامة السادسة: المراءاة في العبادةيُرَآؤُونَ النَّاسَوَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاًالعلامة السابعة: لا يذكرون الله إلاقليلا.
العلامة الثامنة: نقر الصلاةقال صلى الله عليه وسلم: "تلك صلاةالمنافق، تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرنيشيطان قام فنقر أربعاً لايذكر فيها إلا قليلا" رواه مسلم.
ولقد علمتم أن المفلس في دين الإسلام: "مَنْ يأتي بصلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ ويأتي وقدْ شَتمَ هذا وقَذفَ هذا وأَكلَ مالَ هذا وسفَكَ دمَ هذا وضَربَ هذَا؛ فيُعْطَى هذا مِنْ حسناتِهِ وهَذا من حَسَناتِه؛ فإنْ فَنِيَتْ حسناتُهُ قَبلَ أنْ يُقْضَى مَا علَيهِ أُخِذَ مِنْ خطاياهُمْ فطُرِحتْ عليه ثمَّ طُرِحَ في النَّار" حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم.
وما المجاملة وهي إن تعامل الناس بي كل حب وبي ابتسامه خاليه من أي هدف أو مكسب دنيوي بي شتي المجالات ويكون عملك نابع عن إيمان قوي بالله وان الأجر هو من عندي الله سبحانه إن كل الذي تعمله هو تقدير للشخص المقابل مهم كان سوي كان قريبا أو بعيدا ومن فئة اجتماعيه
إما المجاملة
أولا ما قال الله تعلي في هذه الآية(قال الله تعالى: يَا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًاغَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْخَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} سورة النور الآية 27.وقد قال رسولنا صلي الله عليه وسلم . هل أدلكم علي شي إذا عملتموه أ تحاببتم ..قالو بلا يا رسول الله ..قال افشوا السلام بينكم
الابتسامه الضحكة مساعدة العاجز زيارة المريض صلة الرحم تعاملك مع من هم تحت يدك من موظفين وخدم وطلاب وحتى من يمشي إمامك بالشارع إذا احترمته بي إفساح الطريق أو مساعده علي العبور وهذي كله من المجاملات المحمودة التي لايريد به الإنسان مصلحة .
حسن المعاملة.
هي معدن الشخص من نفسه وطينته وتربيته وأساس مستقبله وقال الله سبحانه وتعالي في حسن المعاملة (([وَلَا تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُفَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ] {فصِّلت:
34}ولقد كان الرسول أسوة حسنه فى الأخلاق للمسلم فعليه أن يقتدى بها فقد وصفه الله [وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ] {القلم:4}
وقد رفع شان وناس بي سبب تعاملهم الطيب وقد ذل ناس كانوا من علا القوم أورثوا رمادا أضاع بي تعاملهم السيئ ما كان به الأجداد .من قيم وحسن تعامل ضرب بهم الأمثل..
واكبر شي في التعامل هو عدم احتقر البشر مهما كان لونه ودينه وشكله وعرقه أو أصله أو فصله كما قيل الناس سواسية كا أسنان المشط وقد قيل انه حديث ولكن الألباني ضعفه
ولهدي النبي عليه الصلاة والسلام في دعوته الى تهذيب الأخلاق في قوله: «اللهمّ اهدنيلأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيِّئها لا يصرف عني سيِّئها إلاأنت» أخرجه مسلم،
ربنا يتوب علينا ويثبتني علي العمل الصالح ولكم ازكي سلامي وبي حفظ الرحمن ايه الاحباب
في هذا الزمان عظم النفاق وكثر أهله، وتعددت وسائله في محاربة الإسلام
والمسلمين
و النفاق خطره عظيم، وشرور أهله كثيرة، وقد أوضح الله صفاتهم في
كتابه الكريم في سورة البقرة وغيرها، كما أوضح صفاتهم أيضا نبيه، صلى الله عليه وسلم،
قال الله- سبحانه- في وصفهم في سورة البقرة: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ
الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ والآيات بعدها.
وقال في سورة النساء: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ
قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلًا مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا
إِلَى هَؤُلاءِ الآية. وذكر عنهم صفات أخرى في سورة التوبة وغيرها.
والخلاصة: أنهم يدعون الإسلام ويتخلقون بأخلاق تخالفه وتضر أهله كما بين- سبحانه-
في هذه الآيات وغيرها.
النفاق نوعان : اعتقادي وعملي.
وما ذكر الله عن المنافقين في سورة البقرة والنساء من صفات المنافقين النفاق
الاعتقادي الأكبر، وهم بذلك أكفر من اليهود والنصارى وعباد الأوثان لعظم خطرهم
وخفاء أمرهم على كثير من الناس، وقد أخبر الله عنهم- سبحانه- أنهم يوم القيامة
في الدرك الأسفل من النار.
أما النفاق العملي فهو التخلق ببعض أخلاقهم الظاهرة مع الإيمان بالله وبرسوله والإيمان
باليوم الأخر كالكذب، والخيانة، والتكاسل عن الصلاة في الجماعة، ومن صفاتهم
ما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: آية المنافق
ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان وقوله صلى الله عليه وسلم:
أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما
ولو حبوا والآيات والأحاديث هذا المعنى كثيرة.
فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يحذر صفاتهم غاية الحذر، ومما يعين على ذلك
تدبر ما ذكره الله في كتابه من صفاتهم، وما صحت به السنة عن رسول الله، صلى
الله عليه وسلم، في ذلك.
والله المسئول أن يوفقنا وجميع المسلمين للفقه في دينه، والثبات عليه، والحذر من
كل ما يخالف شرعه، ومن التشبه بأعدائه في أخلاقهم وأعمالهم، إنه خير مسئول.
بَأَرََكَ الله فيك وجَزَّاك خَيَّرَا
أسعد الله أيامك وملأها بالفرح والسرور
والطاعة والقرب من الرحمن والأنس به تبارك وتعالى
بارك الله جهودك ورزقك البر والتقوى وتوجك بتاج الوقار وألبسك من حلل الإيمان
ووفقك الله في الدنيا والآخرة