همس الورد فقالا
نِلْتُ حُسْنًا وجمالا
وحباني الله فضلا
وبهـــاء وكمـــالا
رَوْنَقًا فاق عذارى
يَتَمَــايَلْنَ اخْتيالا
همس الزَّهْرُ مجيبا
لِبَنَــاتِي الْفَخْرُ ذالا
في غداة وَرَوَاحٍ
حُزْنَ غَنْجًا ودلالا
يتباهين بِحـُسْـــنٍ
فالورى ضَلَّ اختبالا
والمحبُّون حيارى
شعراءٌ لا جدالا
عاشقَ الْوَرْدِ رُوَيْدًا
خاطري ساح وجالا
أَيُّ زَاهٍ في دُنَــــــاهُ
مال جُورا واستمالا
لا تَلُمْنِي في غـــرام
لاتَلُمْنِـــــــي فيه لالا
لم تدع لي فاتنـــــات
مُهْجَةً صبري استحالا
في الضحى أُصْبِحُ بِشْرًا
في المسا أُمْسِي جلالا
مَغْرِبِي لِلَّـــــــــهِ دَرٌّ
أَعْجَزَ الْوَصْفُ الخيالا
جَوْهَرُ الْبُلْدَانِ طُـــرًّا
لاَيُضَاهِيــــكَ جَمَالاَ
قف قليلا لترى هــ
ذي الرواسي قل جبالا
في زُهُوٍّ شامخات
في سماء تتعـــــالى
يابلادي كُنْتُ لَوْلَا
طارئٌ أَنْوِي الرحالا
شاء رَبِّي أن أعاني
في سبيلٍ لا محالا
ها ورودي في ربيعٍ
وَصْفُهَا حاز كمالا
وأريجٌ في زهـــورٍ
عطرها غَطَّى مجالا
ونسيمٌ في هبــــوبٍ
أنعش الورد فمالا
لا تسلني عن ندى قد
أبخس الماء الزُلاَلا
أثقلتْ أهدابَ زهـــرٍ
قطراتٌ تتـــلالا
أُتْرعتْ أزكى رحيقٍ
فالعصافير ثمالى
عجبا زقزقــــةٌ لا
يَجِدُ الوصفُ مثالا
ورعاةٌ في كـــلامٍ
أسمَعَ الراعي مقالا
ذاك فلاَّحُ أراضٍ
حَازِمًا يجني غلالا.
فَهْوَ أولى باحترام
يكسبُ المالَ حلالا.
رَبِّ هَيِّئْ رشدا من
أمرنا، جَلَّ تعالى.