من يصادر الاحلام
سمعت صوت تغريد العصفور
فنظرت من نافذة بيتي المهجور
ووجدت ان بيتي لاتزال فيه الحياة لم تموت ولم تزول
ضحكت من اعماق قلبي بصوتٍ مسرور
ضحكت و ضحكت ثم بيكيت على ما جرى للقلب المكسور
كسر بعد ان تخلى عنه كل اخوتي و غَلّقوا الابواب في وجهي حتى لا أعود
سمعوا كلام من اراد ان ابقى في البيت و يبقى مغلقا بالقفول
واصبحلوا لعبة بيديه يحركهم يمينا و شمال
تلك كانت امانيهم ابقى ضمن الحصار
يبقى قلبي مكسور
تبقى احلامي مدفونة في القبور
حتى جاء من يحي نغمات ذهبت عبر العصور
جاء من يحاول ان يعيد الى بيتي النور
جاء يحمل معه الألوان و الزهور
ليملأعالمي بانور
يحمل معه فأسا ليكسر القفول
ليخرجني من الحصار المسموم
لم يكن حصاري هو ما جعل قلبي مقهور
لكن ما اوجعني ان اخوتي هم من ساهمو في قتلي
ووقفوا ينظرون الى من يهاجمني دون حراك
و نسوا ان الدائرة تدور يوم لك و يوم عليك
هل انتظر خلاصي من اخوتي ام من الغرباء
ام اقف اسمع زقزقة العصافير
و انتظر زورق الاحلام ليخرجني من سجني المرير
فيأتي معه احلاماً و آمال
قد تصل و قد تصادر من قبل سارق الاحلام
فهو يصادر الاحلام الجريئة
ليس حلماً بل أملاً
فل تسمعني ياخي و لا تجعله يقتلني
فهو سفاحٌ وانت اخي
فلا تجعله يخدعك
فتذكر انت اخي نجوع سويا ونموت سويا
و لا تجعل من نفسك اداة تقتل بها احلامي
بقلم نهى صبح