ماتوا وهم يحلمون بأبا يقبّل
وجنتهم
حصار خانق وجدار فاصل يمنعهم
وطائرات تحلق بالهواء ودبابات
تردعهم
طفل صغير يركض باحثا عن أمه
أم و أب لم يجدا بعد عائلتهم
وذاك طفل جرئ واقف أمام دبابة
بحجر في يده لم يهمه أي أنواع
السلاح معهم
أو كم هي كمية الرصاص في جعبتهم
تنظر أمامك تجد القتلى والجرحى
وليس هناك من يسعفهم
وترى الشهيد تلو الشهيد يهوى
وجميعهم يلقون مصرعهم
بكيت يوما على الناس
وبكى الناس عليك
وبكى على الناس آخرون من بعدهم
وهكذا تتوالي الأيام في غزة
كأن البكاء أصبح من عاداتهم
الناس بيكون بالتتابع فيها
وكأن البكاء تراث يورثوه لبعضهم
تحياتي إليكم
وأتمنى أن تحوز على إعجابكم ورضاكم
بقلمي:...