زوجي صديقي
بقلم: أماني داود
لقد عشنا اليوم نستنشق سموما تلوث العلاقات الزوجية من الحوار المغلق, والصمت الزوجي, والجفاء العاطفي, والطلاق المعنوي, إلى العنف المعنوي والمادي, مرورا بالضرب, والخيانة والطلاق... إلخ.
ماذا لو استبدلنا ظلمة الواقع وشذوذه بنور الحقيقة وكمالها.
هيا نبيع طاعة أنفسنا وهواها ونشترى طاعة الله واتباع رسوله الذي كان بالقراّن زوجا وأبا ومربيا لجيل من الصحابة أزواجا وزوجات, آباء وأمهات نجوما في السماء يهتدى بها في ظلمات المدنية الزائفة وغيابات الشهوات والشعارات الباطلة.
لقد انتشرت حمى فساد العلاقات فأصابت كل الأجواء والأعمار. قطع الصلة والظلم ومنع التواصل والاتصال بين الوالدين, بين الإخوة, وذوى الأرحام وأيضا بين الأصدقاء.
إن الصداقة من أحب و أعرق العلاقات. ولا يشك أحد في مدى أثر الحب والإخاء وقدر تأثير الرفقة والأصحاب.
نرى الواحد منا يصارح صديقه, يفي له بالعهد والوعد, يأتمنه على الأسرار, يلتمس له العذر بل الأعذار وإذا حدث الموقف بذاته مع الزوج أو الزوجة انقلبت الدنيا رأسا على عقب عتاب, شجار, جدال,خصام, كذب وكشف أسرار.... هذا نعم الصديق مع زملائه مجامل, مشارك, متعاون ومسامح وهو نفسه بكل ممتلكاته النفسية والمعنوية والمادية هذا الزوج ظالم غير عادل مقصر غافل شحيح على أهل بيته زوجته وأولاده، بخيل عليهم بأقل حقوقهم المادية والمعنوية.
حري بنا أزواج وزوجات أن نسأل أنفسنا ونجيب بكل صدق من؟ كيف؟ لماذا؟ متى؟ وأين؟ نحن نقول, نعمل, نتحرك ونتواصل. أصل شريعتنا الإخاء (إنما المؤمنون إخوة)هكذا يجب أن يكون زوجي أخي في الله أولا، من قبل أن يكتب بينه وبيني عقد وميثاق الزواج. أصبح لكل منا على الأخر حقوق إذا صحت النوايا وصلحت الأعمال تضاف على حقوق وواجبات الإخوة والحقوق الزوجية ويضاف على كل هذا حقوق أخرى إذا كان من أهل رحمي وبيننا أنساب. فمن أولى وأحق بأداء الواجب إليه الزوجة أم الصديق ؟ لماذا نرائي؟ ومن نرائي؟ ألا نخاف الرقيب علينا, الله يرانا ويعلم ما نخفى وما نعلن قال الله تعالى(مالكم لا ترجون لله وقارا) نوح /13 وقال تعالى (واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه) البقرة/
235
اختي الحبيبة كوني أنت أولا صديقة لزوجك يكن هو لكِ أوفى الأصدقاء، صاحبيه حتى لا يفر منك فيقع فريسة لأصدقاء السوء.
إن الزوجة الصديقة هي التي تتقن عملها باستخدام كل أسلحة أنوثتها لكي تنتصر في معركتها الدائمة مع الشهوات وهوى الأنفس وأعدائها من شياطين الجن والإنس المتكالبة لهدم حصون الأسرة وضرب مواقع الود والمحبة بين الزوجين.
اهرعى لحمل أقوى الأسلحة، الدعاء، استعيني بالله ولا تعجزي، ثم تفنني في حسن التزين له.
أيتها الزوجة الصديقة انظري إليه
إذا كانت النظرة سهما مسموما من سهام إبليس للأجانب عنك، فهي عبادة وسحر تصيبين بها لب وقلب زوجك.
ابتسمي لزوجك الصديق - لصديقك الزوج- ما الذي يمنعك أن تكوني أجمل عارضة أزياء له, ثوبك, حليك, عطرك الفواح فالرائحة الطيبة تقوى الجاذبية، وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن الشم ذو أثر محوري في علاقة الرجل بالمرأة، ولا يمكنك الاستغناء عن الإبداع السمعي, صوتك وروعة إيقاعه ..المشاهد أن هناك من النساء من تخضع بالقول وتغير في نبرات صوتها وتلين في مخارج ألفاظها مع البائع,أو السائق و..وتعف الأذن عن سماع صوتها وصعوبة عبارتها عندما تتحدث لزوجها وتحاوره.
استبدلي كل الجمل السلبية بالكلمات الطيبة والرسائل الإيجابية؛ أنت حبيبي, صديقي الوحيد, أجمل رجل في العالم يجوز لكِ أن تزيدي في وصفه ومدحه للصلح بينكما، ولغلق أبواب الشحناء والبغضاء التي نصبت من أجل التفريق وقطع العلاقات.
فعن بكرة بنت عقبة أنها دخلت على عائشة رضي الله عنها فسألتها عن الحناء فقالت: شجرة طيبة وماء طهور. وسألتها عن الحفاف فقالت: إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك فتصنعيهما أحسن مما هما فافعلي. رواه الإمام مسلم.
هذه وصية أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إليك أيتها الزوجة الصالحة التقية لكِ لينظر الله إلى سكنكما وينزل المودة والرحمة.
قال تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) الروم.
بقلم: أماني داود
لقد عشنا اليوم نستنشق سموما تلوث العلاقات الزوجية من الحوار المغلق, والصمت الزوجي, والجفاء العاطفي, والطلاق المعنوي, إلى العنف المعنوي والمادي, مرورا بالضرب, والخيانة والطلاق... إلخ.
ماذا لو استبدلنا ظلمة الواقع وشذوذه بنور الحقيقة وكمالها.
هيا نبيع طاعة أنفسنا وهواها ونشترى طاعة الله واتباع رسوله الذي كان بالقراّن زوجا وأبا ومربيا لجيل من الصحابة أزواجا وزوجات, آباء وأمهات نجوما في السماء يهتدى بها في ظلمات المدنية الزائفة وغيابات الشهوات والشعارات الباطلة.
لقد انتشرت حمى فساد العلاقات فأصابت كل الأجواء والأعمار. قطع الصلة والظلم ومنع التواصل والاتصال بين الوالدين, بين الإخوة, وذوى الأرحام وأيضا بين الأصدقاء.
إن الصداقة من أحب و أعرق العلاقات. ولا يشك أحد في مدى أثر الحب والإخاء وقدر تأثير الرفقة والأصحاب.
نرى الواحد منا يصارح صديقه, يفي له بالعهد والوعد, يأتمنه على الأسرار, يلتمس له العذر بل الأعذار وإذا حدث الموقف بذاته مع الزوج أو الزوجة انقلبت الدنيا رأسا على عقب عتاب, شجار, جدال,خصام, كذب وكشف أسرار.... هذا نعم الصديق مع زملائه مجامل, مشارك, متعاون ومسامح وهو نفسه بكل ممتلكاته النفسية والمعنوية والمادية هذا الزوج ظالم غير عادل مقصر غافل شحيح على أهل بيته زوجته وأولاده، بخيل عليهم بأقل حقوقهم المادية والمعنوية.
حري بنا أزواج وزوجات أن نسأل أنفسنا ونجيب بكل صدق من؟ كيف؟ لماذا؟ متى؟ وأين؟ نحن نقول, نعمل, نتحرك ونتواصل. أصل شريعتنا الإخاء (إنما المؤمنون إخوة)هكذا يجب أن يكون زوجي أخي في الله أولا، من قبل أن يكتب بينه وبيني عقد وميثاق الزواج. أصبح لكل منا على الأخر حقوق إذا صحت النوايا وصلحت الأعمال تضاف على حقوق وواجبات الإخوة والحقوق الزوجية ويضاف على كل هذا حقوق أخرى إذا كان من أهل رحمي وبيننا أنساب. فمن أولى وأحق بأداء الواجب إليه الزوجة أم الصديق ؟ لماذا نرائي؟ ومن نرائي؟ ألا نخاف الرقيب علينا, الله يرانا ويعلم ما نخفى وما نعلن قال الله تعالى(مالكم لا ترجون لله وقارا) نوح /13 وقال تعالى (واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه) البقرة/
235
اختي الحبيبة كوني أنت أولا صديقة لزوجك يكن هو لكِ أوفى الأصدقاء، صاحبيه حتى لا يفر منك فيقع فريسة لأصدقاء السوء.
إن الزوجة الصديقة هي التي تتقن عملها باستخدام كل أسلحة أنوثتها لكي تنتصر في معركتها الدائمة مع الشهوات وهوى الأنفس وأعدائها من شياطين الجن والإنس المتكالبة لهدم حصون الأسرة وضرب مواقع الود والمحبة بين الزوجين.
اهرعى لحمل أقوى الأسلحة، الدعاء، استعيني بالله ولا تعجزي، ثم تفنني في حسن التزين له.
أيتها الزوجة الصديقة انظري إليه
إذا كانت النظرة سهما مسموما من سهام إبليس للأجانب عنك، فهي عبادة وسحر تصيبين بها لب وقلب زوجك.
ابتسمي لزوجك الصديق - لصديقك الزوج- ما الذي يمنعك أن تكوني أجمل عارضة أزياء له, ثوبك, حليك, عطرك الفواح فالرائحة الطيبة تقوى الجاذبية، وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن الشم ذو أثر محوري في علاقة الرجل بالمرأة، ولا يمكنك الاستغناء عن الإبداع السمعي, صوتك وروعة إيقاعه ..المشاهد أن هناك من النساء من تخضع بالقول وتغير في نبرات صوتها وتلين في مخارج ألفاظها مع البائع,أو السائق و..وتعف الأذن عن سماع صوتها وصعوبة عبارتها عندما تتحدث لزوجها وتحاوره.
استبدلي كل الجمل السلبية بالكلمات الطيبة والرسائل الإيجابية؛ أنت حبيبي, صديقي الوحيد, أجمل رجل في العالم يجوز لكِ أن تزيدي في وصفه ومدحه للصلح بينكما، ولغلق أبواب الشحناء والبغضاء التي نصبت من أجل التفريق وقطع العلاقات.
فعن بكرة بنت عقبة أنها دخلت على عائشة رضي الله عنها فسألتها عن الحناء فقالت: شجرة طيبة وماء طهور. وسألتها عن الحفاف فقالت: إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك فتصنعيهما أحسن مما هما فافعلي. رواه الإمام مسلم.
هذه وصية أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إليك أيتها الزوجة الصالحة التقية لكِ لينظر الله إلى سكنكما وينزل المودة والرحمة.
قال تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) الروم.