نطقَ الحجر
مالِ الزمان ِتجنـّى أم به غِيـَرُ ..
هذا أوانكَ فاصدع أيها الحجرُ
من لوعتي تخرجُ الأناتَ لاهبة ً
من مهجتي تنطقُ الآهاتَ والعبرُ
كم عشتَ يا شعبي للأوهام ِتمضُغُها
قد خلبَ البرقَ لا ريحٌ ولا مطرُ ..
تلكَ الأماني وعودٌ ضلَّ سالِكُها ..
وفي النفوس ِهديرٌ كادَ ينفجرُ ..
وفي السنين ِسنيُّ الصمتِ قد فشِلت
كلُّ الحلولِ وسادَ الصمتُ والضجرُ..
حتى تراءَت لنا في أوج ِعزتُهَا ..
رُوحُ الشبابِ تُضحِّيْ ساقَهَا القَدَرُ ..
هم فتيةٌ في سبيلِ الله قد نَفِرُوا ..
عَزمُ الفتّوةِ يجثُو دونَهُ الخَطـرُ ..
استقطروا من ظَلام ِالفجر ِقَهرُهُمُ ..
فَعلَّمُوا الكـَوْنَ كَيْفَ الظلمَ يُرتدَعُ ..
فقدمُّوا الروحَ للأوطان ِراضيةٌ
دمُ الشهيدِ عظيمٌ عندهُ الوتـرُ
في كلِّ يومٍ لدى الأبطال ِملحَمَة ٌ
يكادَ منها ضميرُ الكون ِينبهرُ..
ما ضرّهَم أن يُلاقُوا الموتَ في شمَمٍ
حبُّ الشهادةِ من جنّاتِ الخُلدِ ينحدرُ..
كَم كبّدُوا زُمرَ الأعداءِ من عنتٍ
فشاعَ فِيهِم نذيرُ الموتِ والخطرُ
وما الحِجارةِ إلا اللهَ ناصِرُها
ترمي عليهم بنارٍ حفـَّها الشررُ
هذا شهيدٌ لدَى الرحمنِ مقعَدَهُ
وذا جريحٌ بعمقِ الجُرحِ يفتخرُ
والأمهاتُ تحنِيْ للشهيدِ يداً
فَفِي الأغاريدِ ذوبُ القلبِ ينفطُرُ
القدسُ قُدسِي مَدى الأيام ِأذكرُهَا ..
مسرى الرسُول ِ ليومِ النصر ِينتظرُ ..
وصخرة َالنور ِقد طالَ الأنينُ بِهَا ..
لا تجزَعِيْ إنّ يوَمَ الشرِّ يَحتضـِرُ
يا أخوة َالدين ِ إنَ اللهَ يأمرُكُم ..
عندَ الظَلامة ِ يُستدفعُ الضَررُ ..
هذي فلسطينُ جزءٌ من كـَيانكُمُ ..
أنتم لها وهيَ بالأوطانِ تفتخرُ
وها هوَ الوعدُ بعدَ العهدِ يحفظُهَا ..
للأرضُ قلبي ومسرى الروح والنظرُ ..
نطقَ الحجر
الشاعر عمر فارس أبو شاويش
مالِ الزمان ِتجنـّى أم به غِيـَرُ ..
هذا أوانكَ فاصدع أيها الحجرُ
من لوعتي تخرجُ الأناتَ لاهبة ً
من مهجتي تنطقُ الآهاتَ والعبرُ
كم عشتَ يا شعبي للأوهام ِتمضُغُها
قد خلبَ البرقَ لا ريحٌ ولا مطرُ ..
تلكَ الأماني وعودٌ ضلَّ سالِكُها ..
وفي النفوس ِهديرٌ كادَ ينفجرُ ..
وفي السنين ِسنيُّ الصمتِ قد فشِلت
كلُّ الحلولِ وسادَ الصمتُ والضجرُ..
حتى تراءَت لنا في أوج ِعزتُهَا ..
رُوحُ الشبابِ تُضحِّيْ ساقَهَا القَدَرُ ..
هم فتيةٌ في سبيلِ الله قد نَفِرُوا ..
عَزمُ الفتّوةِ يجثُو دونَهُ الخَطـرُ ..
استقطروا من ظَلام ِالفجر ِقَهرُهُمُ ..
فَعلَّمُوا الكـَوْنَ كَيْفَ الظلمَ يُرتدَعُ ..
فقدمُّوا الروحَ للأوطان ِراضيةٌ
دمُ الشهيدِ عظيمٌ عندهُ الوتـرُ
في كلِّ يومٍ لدى الأبطال ِملحَمَة ٌ
يكادَ منها ضميرُ الكون ِينبهرُ..
ما ضرّهَم أن يُلاقُوا الموتَ في شمَمٍ
حبُّ الشهادةِ من جنّاتِ الخُلدِ ينحدرُ..
كَم كبّدُوا زُمرَ الأعداءِ من عنتٍ
فشاعَ فِيهِم نذيرُ الموتِ والخطرُ
وما الحِجارةِ إلا اللهَ ناصِرُها
ترمي عليهم بنارٍ حفـَّها الشررُ
هذا شهيدٌ لدَى الرحمنِ مقعَدَهُ
وذا جريحٌ بعمقِ الجُرحِ يفتخرُ
والأمهاتُ تحنِيْ للشهيدِ يداً
فَفِي الأغاريدِ ذوبُ القلبِ ينفطُرُ
القدسُ قُدسِي مَدى الأيام ِأذكرُهَا ..
مسرى الرسُول ِ ليومِ النصر ِينتظرُ ..
وصخرة َالنور ِقد طالَ الأنينُ بِهَا ..
لا تجزَعِيْ إنّ يوَمَ الشرِّ يَحتضـِرُ
يا أخوة َالدين ِ إنَ اللهَ يأمرُكُم ..
عندَ الظَلامة ِ يُستدفعُ الضَررُ ..
هذي فلسطينُ جزءٌ من كـَيانكُمُ ..
أنتم لها وهيَ بالأوطانِ تفتخرُ
وها هوَ الوعدُ بعدَ العهدِ يحفظُهَا ..
للأرضُ قلبي ومسرى الروح والنظرُ ..
نطقَ الحجر
الشاعر عمر فارس أبو شاويش