الجدار يواصل التهام أراضي الضفة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الجدار في بلدة الولجة غرب بيت لحم
كثفت إسرائيل الأسابيع الأخيرة العمل من أجل إتمام مقاطع من الجدار العازل, الذي تقيمه بمنطقة بيت لحم بالضفة الغربية، مما يثير مخاوف من عزل قرى بأكملها، وتهديد آلاف الدونمات من الأراضي بالمصادرة.
وينتشر جنود الاحتلال ويقيمون الحواجز في محيط هذه المناطق في بلدتي بيت جالا والولجة، شمال وغرب المدينة، ويمنعون الوصول إليها, وذلك للحيلولة دون وصول المتضامنين للمناطق التي يجري العمل فيها.
ويرى مختصون، تحدثوا للجزيرة نت، أن الهدف من تركيز العمل بمنطقة بيت لحم هو عزلها بالكامل عن مدينة القدس، وتهيئة الأجواء لإقامة مزيد من الأحياء السكنية فوق الأراضي المصادرة وربطها بالقدس.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تعزيزات أمنية لمنع وصول المتضامنين لمناطق العمل في بيت جالا (الجزيرة نت)
نصف القرية
وقال رئيس مجلس محلي "الولجة" صالح خليفة إن مساحة القرية الأصلية كانت حوالي 67 ألف دونم قبل عام 1948, ولم يتبق منها سوى 7 آلاف دونم، ثم جاء الجدار العازل ليقضم نصف هذه المساحة وغالبيتها أراض زراعية.
وأضاف خليفة أن الجدار بمساره الحالي أصبح على شكل حلقة أو سوارة تحيط بالقرية التي يسكنها نحو 2400 نسمة من كل الجهات، ولا يبعد عن منازل المواطنين سوى 5-10 أمتار فقط، الأمر الذي سيعزل القرية تماما عن محيطها الفلسطيني، ويبقي بعض البيوت معزولة خارج الجدار.
واستشهد خليفة بمنزل المواطن عمر عيسى حجاجرة الذي يسكنه خمسة أفراد، موضحا أن الجدار سيبقيه خارج القرية، وعملية خروجه أو دخوله من وإلى بيته ستتم من خلال أربع بوابات، بحيث تُفتح البوابة الأولى فيجتازها، ثم تغلق وتفتح البوابة الثانية ويجتازها ثم تغلق، وهكذا في باقي البوابات.
وتساءل خليفة عما إذا كان الهدف من الجدار هو الأمن فعلا "فلماذا يقام على أراضي القرية وبمحاذاة البيوت، التي تبعد مئات الأمتار عن مستوطنة غيلو شرقا؟ ولماذا لا يقام بجوار المستوطنة نفسها؟".
"
أفاد رئيس بلدية بلدة بيت أولا غرب الخليل بأن جيش الاحتلال أصدر مؤخرا ثلاثة أوامر بمنع العمل في أراض زراعية مستصلحة تقع شرق الجدار العازل، موضحا أن القرار طال مائة دونم، تضاف إلى ألفي دونم عزلها الجدار غربا
"
الشارع الاستيطاني
وأشار خليفة إلى أن عدة مستوطنات تحيط بالقرية من كافة الاتجاهات بمسافات مختلفة، بينها مستوطنة غيلو شرقا، ومستوطنات القدس شمالا، والشارع الاستيطاني غربا، لكن أخطرها مستوطنة هارغيلو شرقا.
وأفاد رئيس بلدية بلدة بيت أولا غرب الخليل بأن جيش الاحتلال أصدر مؤخرا ثلاثة أوامر بمنع العمل في أراض زراعية مستصلحة تقع شرق الجدار العازل، موضحا أن القرار طال مائة دونم، تضاف إلى ألفي دونم عزلها الجدار غربا.
وذكر سليمان العدم أن منع العمل بهذه الأرض يشكل تهديدا مباشرا لنحو خمسة آلاف دونم يزرعها أصحابها بالمحاصيل الحقلية سنويا، موضحا أن هذه المساحة تقع بين المناطق المأهولة من البلدة شرقا والجدار العازل غربا.
وأضاف أن أحدث القرارات التي تسلمها يخص عشرات الدونمات من أراضيه المستصلحة، مشيرا إلى تعرضها للتخريب والإتلاف من قبل آليات الاحتلال عام 2007، بحجة أنها أراض تابعة للجيش.
تسارع مقصود
وبين الناشط ضد الاستيطان والجدار جمال جمعة أن ما يجري في بيت لحم هو تهيئة لمشاريع استيطانية جديدة على أراضي المدينة، مشيرا إلى استمرار العمل في المستوطنات القائمة والإعداد لمشاريع جديدة.
وذكر جمعة أن من بين المشاريع المخطط لها إقامة 52 ألف وحدة سكنية على أراضي قرية الولجة، ضمن مدينة استيطانية إستراتيجية كي تربط المستوطنات على امتداد الخط الأخضر من مستوطنة غيلو جنوب القدس، وحتى غوش عتصيون شمال الخليل، وبالتالي فإن العمل يجري لاستكمال الجدار على المناطق التي تمت مصادرتها على أراضي الريف الغربي لبيت لحم بهدف تكثيف الوجود الاستيطاني.
وقال جمعة إن العمل يجري حاليا لإقامة الجدار والأسلاك على جانبي الشارع الاستيطاني الذي يمر من أراضي بيت لحم وبيت جالا نحو القدس رغم وجود سكان وأراض زراعية على الجانبين، مشيرا إلى تحول الشوارع الاستيطانية إلى جدران عازلة يحظر على الفلسطينيين استخدامها أو اجتيازها.
وأوضح جمعة أن العمل في الجدار يتركز حاليا في منطقة القدس ومحيطها "لأنها أكثر المناطق حساسية بهدف فرض أمر واقع" موضحا أن العمل في الجدار انتهى في كثير من المقاطع، أو لا يوجد ضرورة للاستعجال في مناطق أخرى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الجدار في بلدة الولجة غرب بيت لحم
كثفت إسرائيل الأسابيع الأخيرة العمل من أجل إتمام مقاطع من الجدار العازل, الذي تقيمه بمنطقة بيت لحم بالضفة الغربية، مما يثير مخاوف من عزل قرى بأكملها، وتهديد آلاف الدونمات من الأراضي بالمصادرة.
وينتشر جنود الاحتلال ويقيمون الحواجز في محيط هذه المناطق في بلدتي بيت جالا والولجة، شمال وغرب المدينة، ويمنعون الوصول إليها, وذلك للحيلولة دون وصول المتضامنين للمناطق التي يجري العمل فيها.
ويرى مختصون، تحدثوا للجزيرة نت، أن الهدف من تركيز العمل بمنطقة بيت لحم هو عزلها بالكامل عن مدينة القدس، وتهيئة الأجواء لإقامة مزيد من الأحياء السكنية فوق الأراضي المصادرة وربطها بالقدس.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تعزيزات أمنية لمنع وصول المتضامنين لمناطق العمل في بيت جالا (الجزيرة نت)
نصف القرية
وقال رئيس مجلس محلي "الولجة" صالح خليفة إن مساحة القرية الأصلية كانت حوالي 67 ألف دونم قبل عام 1948, ولم يتبق منها سوى 7 آلاف دونم، ثم جاء الجدار العازل ليقضم نصف هذه المساحة وغالبيتها أراض زراعية.
وأضاف خليفة أن الجدار بمساره الحالي أصبح على شكل حلقة أو سوارة تحيط بالقرية التي يسكنها نحو 2400 نسمة من كل الجهات، ولا يبعد عن منازل المواطنين سوى 5-10 أمتار فقط، الأمر الذي سيعزل القرية تماما عن محيطها الفلسطيني، ويبقي بعض البيوت معزولة خارج الجدار.
واستشهد خليفة بمنزل المواطن عمر عيسى حجاجرة الذي يسكنه خمسة أفراد، موضحا أن الجدار سيبقيه خارج القرية، وعملية خروجه أو دخوله من وإلى بيته ستتم من خلال أربع بوابات، بحيث تُفتح البوابة الأولى فيجتازها، ثم تغلق وتفتح البوابة الثانية ويجتازها ثم تغلق، وهكذا في باقي البوابات.
وتساءل خليفة عما إذا كان الهدف من الجدار هو الأمن فعلا "فلماذا يقام على أراضي القرية وبمحاذاة البيوت، التي تبعد مئات الأمتار عن مستوطنة غيلو شرقا؟ ولماذا لا يقام بجوار المستوطنة نفسها؟".
"
أفاد رئيس بلدية بلدة بيت أولا غرب الخليل بأن جيش الاحتلال أصدر مؤخرا ثلاثة أوامر بمنع العمل في أراض زراعية مستصلحة تقع شرق الجدار العازل، موضحا أن القرار طال مائة دونم، تضاف إلى ألفي دونم عزلها الجدار غربا
"
الشارع الاستيطاني
وأشار خليفة إلى أن عدة مستوطنات تحيط بالقرية من كافة الاتجاهات بمسافات مختلفة، بينها مستوطنة غيلو شرقا، ومستوطنات القدس شمالا، والشارع الاستيطاني غربا، لكن أخطرها مستوطنة هارغيلو شرقا.
وأفاد رئيس بلدية بلدة بيت أولا غرب الخليل بأن جيش الاحتلال أصدر مؤخرا ثلاثة أوامر بمنع العمل في أراض زراعية مستصلحة تقع شرق الجدار العازل، موضحا أن القرار طال مائة دونم، تضاف إلى ألفي دونم عزلها الجدار غربا.
وذكر سليمان العدم أن منع العمل بهذه الأرض يشكل تهديدا مباشرا لنحو خمسة آلاف دونم يزرعها أصحابها بالمحاصيل الحقلية سنويا، موضحا أن هذه المساحة تقع بين المناطق المأهولة من البلدة شرقا والجدار العازل غربا.
وأضاف أن أحدث القرارات التي تسلمها يخص عشرات الدونمات من أراضيه المستصلحة، مشيرا إلى تعرضها للتخريب والإتلاف من قبل آليات الاحتلال عام 2007، بحجة أنها أراض تابعة للجيش.
تسارع مقصود
وبين الناشط ضد الاستيطان والجدار جمال جمعة أن ما يجري في بيت لحم هو تهيئة لمشاريع استيطانية جديدة على أراضي المدينة، مشيرا إلى استمرار العمل في المستوطنات القائمة والإعداد لمشاريع جديدة.
وذكر جمعة أن من بين المشاريع المخطط لها إقامة 52 ألف وحدة سكنية على أراضي قرية الولجة، ضمن مدينة استيطانية إستراتيجية كي تربط المستوطنات على امتداد الخط الأخضر من مستوطنة غيلو جنوب القدس، وحتى غوش عتصيون شمال الخليل، وبالتالي فإن العمل يجري لاستكمال الجدار على المناطق التي تمت مصادرتها على أراضي الريف الغربي لبيت لحم بهدف تكثيف الوجود الاستيطاني.
وقال جمعة إن العمل يجري حاليا لإقامة الجدار والأسلاك على جانبي الشارع الاستيطاني الذي يمر من أراضي بيت لحم وبيت جالا نحو القدس رغم وجود سكان وأراض زراعية على الجانبين، مشيرا إلى تحول الشوارع الاستيطانية إلى جدران عازلة يحظر على الفلسطينيين استخدامها أو اجتيازها.
وأوضح جمعة أن العمل في الجدار يتركز حاليا في منطقة القدس ومحيطها "لأنها أكثر المناطق حساسية بهدف فرض أمر واقع" موضحا أن العمل في الجدار انتهى في كثير من المقاطع، أو لا يوجد ضرورة للاستعجال في مناطق أخرى.