من طرف اذا حلت الازمات، او نزلت النكبات علينا الرجوع الى الله، بابه مفتوح لا يغلق لمن اراد الدخول، طالبا او راغبا او تائبا. مفتوح للمكروبين والمحزونين، والعباد تسعى لقضاء حوائجها.
الاسلام دين التعاون والتعاطف والتواصل والتآلف، يدعو اتباعه لمعاونة بعضهم، وانصاف احدهم لاخيه، واستجابته لندائه، واغاثة لهفته وتفريجه لكربته، ان بين المسلمين رباط وثيق، فالذين يحبون الخير لاخوانهم، ويسعون في قضاء حوائجهم، يتكلف رب العزة ان يكون حاجبهم، اذا دعوه اجابهم، واذا استغاثوه اغاثهم، واذا احتاجوا الى عون او مساعدة كان في عونهم.
قال عليه السلام:- “لا يزال الله في حاجة العبد ما دام في حاجة اخيه”.
اذا كان الله يحفظ المال ويبارك فيه عندما ينفق منه صاحبه، فانه يبارك العافية والجاه وسائر وجوه الخير، عندما يكون صاحبها منجدا لكل مستنجد او مستغيث، اما اذا ملّ حاجة الناس وتبرم بها لم يشكر ما اعطاه اياه. . . . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- “ان لله عند اقوام نعما اقرها عندهم ما كانوا في حوائج المسلمين ولم يملوهم. . . . فاذا ملوهم نقلها الى غيرهم”.
ان الذين بأيديهم مصالح العباد، ويعملون على قضاء الحوائج، ويستجيبون للنداء فان الله يوفر لهم الامان يوم القيامة.
الاتحـــــاد قـــوة
يعيش العرب والمسلمون مرحلة دقيقة يتوقف على نتيجتها مستقبل الامة وتاريخهم المقبل، واجيالهم الوافدة، فان استطاعت مواجهة تحدياتها ضمنت البقاء المناسب، اما اذا كان التخاذل، والتهيب وعدم المواجهة، فان الخسران وارد، وتصبح بلادهم مرتع للطغيان والعدوان كما في البعض منها الان، ونهبا للطامعين وسلبا لحرياتهم.
ان جمع الكلمة وتوحيد الصفوف هو المنجى الثابت، فالمجتمع الراقي من كان افراده بنيانا مرصوصا يشد بعضه بعضا، وابناء المجتمع المتين تظهر فيهم صفات التعاون والتعاطف.
الامة الحية يحيا فيها امواتها، والامة الميتة يموت فيها احياؤها: ما احوجنا الى تضافر الجهود وتآلف القلوب، ونتغلب على المصاعب ونرتفع على الخلافات.
ان من اوجب الواجبات ان نبتعد عن التيارات الهدامة والعادات السيئة والفكر المنحرف.
ان من بوادر الامل والرجاء ان ينتبهوا الى ما يراد بامتهم، فيجتمعون ويتدارسون ويتشاورون لتصحيح المفاهيم ونشر الوعي حتى تكون الحرية والكرامة.
اننا لا نحتاج الى سلاح وعتاد قبل حاجتنا الى اسوة واتحاد.
قل لابناء يعرب وحدوا الشمل كما وحد النبي الجهودا
ان اولى الورى بتوحيد شمل امة كان دينها التوحيدا
تعريفــــــات
الحق والباطل
سأل الخليفة المعتز احمد بن اسماعيل الانباري ان يصف له الحق في كلمات فقال:- لم ار كالحق اصدق قائلا، ولا افضل عالما، ولا اجمل ظاهرا، ولا اعز ناصرا، ولا اوثق عروة، ولا احكم عقدة، ولا اعلى حجة، ولا اوضح محجة، ولا اعدل في النصفة.
يستوي الملك والسوقة في واحته، ويعتدل البغيض والحبيب في حقيقته، طالبه حاكم على خصمه وصاحبه امير على اميره، من دعا اليه ظهر برهانه، ومن جاهد عليه كثر اعوانه، يمكن دعاته من آلة القهر، ويجعل في ايديهم آلة النصر، ويحكم لهم بغلبة العاجلة وسعادة الاجلة.
وعن الباطل قال:- لم ار كالباطل اضعف سببا، ولا اوعر مذهبا، ولا اجهل طالبا، ولا اذل صاحبا.
من اعتصم به اسلمه، ومن لجأ اليه خذله، يرتق فيفتق، ويرفع فيسبق، ان حاول صاحبه بيعه، بارت سلعته، وان رام ستره، زادت ظلمته، لا يقاربه الفرقان ولا يفارقه الخذلان.
قد قذف عليه بالحق يدفعه، ويمحقه، ويقمعه،صاحبه في الدنيا مكذب، وفي الاخرة معذب، ان نطق دل على غيبة، وان سكت تردد في ريبة.
وفي الحق يقول القائلون
الحق ينام احيانا ولكنه لا يموت.
الحق كالنار من يحاول تغطيته يحترق.
قليل الحق يدفع كثير الباطل، كما ان قليل النار يحرق كثير الحطب.
شعاع الشمس لا يخفى ونور الحق لا يطفأ.
قال الشاعر:-
من ادمن القرع الشديد لحقه يحظى بكل حفاوة. . . . ويُجاه
نســــــاء
ستة انواع من النساء حذر منهن حكماء العرب راغب الزواج:
- الانّانة: التي تكثر من الانين والشكوى في كل ساعة ووقت بسبب وبلا سبب.
- الحنانة: التي تحنّ الى زوج آخر او لا ترضى بوضعها مع زوجها وتقارن بينه وبين غيره من الرجال.
- المنانة: التي تمن على زوجها، تقول فعلت من اجلك كذا وكذا.
- الحداقة: هي التي ترمي الى كل شيء بحدقتها (عينها) فتشتهيه وتشتريه.
- البراقة: هي التي تظل طوال الوقت تزين وجهها, وتنظر الى المرآة.
- الشداقة: كثيرة الكلام.
موعظـــــة
كان رجل من بني اسرائيل كلما زاد في ذنوبه وعصيانه امده الله بوافر رزقه واحسانه.
فلما سمع موسى عليه السلام يوبخ اهل الذنوب قال:- يا موسى ما ار ربي الا كلما زدت معصية زادني من فضله ونعمته.
يقول موسى عليه السلام:- يا رب، لقد زادني كلام هذا الرجل العاصي عجبا، وانت اعلم بما قال.
فقال تعالى:- يا موسى، اني اعذبه ولا يدري. . . . يقول موسى:- كيف تعذبه وبسطت في رزقه وامهلته؟ قال تعالى:- يا موسى، عذبته ببعده عني، واغفلته عن طاعتي, فوعزتي وجلالي لاذيقنه وبيل عذابي، ولاحرمنه جزيل ثوابي.
يا هذا، اذا رأيت المبارزين في الخطايا قد اتسع لهم مجال الابهال فلا تستعجب لهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما.
حكـــــاية
اختلف اهل البصرة يوما ايهما افضل العلم او المال, قال بعضهم العلم افضل من المال, وقال آخرون بل المال افضل من العلم.
فارسلوا رسولا منهم الى ابن عباس رضي الله عنه فسأله فقال:- العلم افضل من المال, فقال الرسول المقبل:- ان سألوني عن الحجة فماذا اقول؟ قال ابن عباس:- قل لهم العلم ميراث الانبياء، والمال ميراث الفراعنة، العلم لا يعطيه الله الا لمن احبه, والمال يعطيه الله لمن احبه ولمن لا يحبه.
العلم لا ينقص بالبذل والنفقة, والمال ينقص بالبذل والنفقة, وصاحب المال اذا مات انقطع ذكره، والعالم اذا مات فعلمه باق.
صاحب المال ميت وصاحب العلم لا يموت, وصاحب المال يسأل عن كل درهم من اين اكتسبه، وفيما انفقه، وصاحب العلم له بكل حديث درجة في الجنة.
منـــــاجاة
اللهم اجعلنا ممن خلقته للخير,واجريت الخير على يديه.
اللهم اجعلنا مفتاحا للخير، مغلاقا للشر, اللهم الهمنا ان نستغفر اذا تظاهرت علينا الذنوب، وامنح لاستغفارنا ابواب الرحمة والقبول.
والهمنا ان نشكرك اذا تظاهرت علينا النعم, شكرا يكافئ نعمك.
وان تلهمنا اللجوء الى بابك اذا تظاهرت الغموم علينا, فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
اللهم انك تعلم ضعفنا في دار الدنيا, هذه الدار التي في حرامها العقاب وفي حلالها الحساب وفي متشابهها العتاب، ليتنا نخرج منها خفافا لا لنا ولا علينا.
اللهم افتح امامنا آفاق التقى، والرضا، والخشوع, اللهم اكسر شهوتي عن كل محرم, وابعدني عن مأثم وأذى كل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة, وارزقني حسن الشكر على كل نعمة, والهمني الصبر عن كل بلية, ووفقني لطاعتك واعصمني عن معصيتك.
الاسلام دين التعاون والتعاطف والتواصل والتآلف، يدعو اتباعه لمعاونة بعضهم، وانصاف احدهم لاخيه، واستجابته لندائه، واغاثة لهفته وتفريجه لكربته، ان بين المسلمين رباط وثيق، فالذين يحبون الخير لاخوانهم، ويسعون في قضاء حوائجهم، يتكلف رب العزة ان يكون حاجبهم، اذا دعوه اجابهم، واذا استغاثوه اغاثهم، واذا احتاجوا الى عون او مساعدة كان في عونهم.
قال عليه السلام:- “لا يزال الله في حاجة العبد ما دام في حاجة اخيه”.
اذا كان الله يحفظ المال ويبارك فيه عندما ينفق منه صاحبه، فانه يبارك العافية والجاه وسائر وجوه الخير، عندما يكون صاحبها منجدا لكل مستنجد او مستغيث، اما اذا ملّ حاجة الناس وتبرم بها لم يشكر ما اعطاه اياه. . . . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- “ان لله عند اقوام نعما اقرها عندهم ما كانوا في حوائج المسلمين ولم يملوهم. . . . فاذا ملوهم نقلها الى غيرهم”.
ان الذين بأيديهم مصالح العباد، ويعملون على قضاء الحوائج، ويستجيبون للنداء فان الله يوفر لهم الامان يوم القيامة.
الاتحـــــاد قـــوة
يعيش العرب والمسلمون مرحلة دقيقة يتوقف على نتيجتها مستقبل الامة وتاريخهم المقبل، واجيالهم الوافدة، فان استطاعت مواجهة تحدياتها ضمنت البقاء المناسب، اما اذا كان التخاذل، والتهيب وعدم المواجهة، فان الخسران وارد، وتصبح بلادهم مرتع للطغيان والعدوان كما في البعض منها الان، ونهبا للطامعين وسلبا لحرياتهم.
ان جمع الكلمة وتوحيد الصفوف هو المنجى الثابت، فالمجتمع الراقي من كان افراده بنيانا مرصوصا يشد بعضه بعضا، وابناء المجتمع المتين تظهر فيهم صفات التعاون والتعاطف.
الامة الحية يحيا فيها امواتها، والامة الميتة يموت فيها احياؤها: ما احوجنا الى تضافر الجهود وتآلف القلوب، ونتغلب على المصاعب ونرتفع على الخلافات.
ان من اوجب الواجبات ان نبتعد عن التيارات الهدامة والعادات السيئة والفكر المنحرف.
ان من بوادر الامل والرجاء ان ينتبهوا الى ما يراد بامتهم، فيجتمعون ويتدارسون ويتشاورون لتصحيح المفاهيم ونشر الوعي حتى تكون الحرية والكرامة.
اننا لا نحتاج الى سلاح وعتاد قبل حاجتنا الى اسوة واتحاد.
قل لابناء يعرب وحدوا الشمل كما وحد النبي الجهودا
ان اولى الورى بتوحيد شمل امة كان دينها التوحيدا
تعريفــــــات
الحق والباطل
سأل الخليفة المعتز احمد بن اسماعيل الانباري ان يصف له الحق في كلمات فقال:- لم ار كالحق اصدق قائلا، ولا افضل عالما، ولا اجمل ظاهرا، ولا اعز ناصرا، ولا اوثق عروة، ولا احكم عقدة، ولا اعلى حجة، ولا اوضح محجة، ولا اعدل في النصفة.
يستوي الملك والسوقة في واحته، ويعتدل البغيض والحبيب في حقيقته، طالبه حاكم على خصمه وصاحبه امير على اميره، من دعا اليه ظهر برهانه، ومن جاهد عليه كثر اعوانه، يمكن دعاته من آلة القهر، ويجعل في ايديهم آلة النصر، ويحكم لهم بغلبة العاجلة وسعادة الاجلة.
وعن الباطل قال:- لم ار كالباطل اضعف سببا، ولا اوعر مذهبا، ولا اجهل طالبا، ولا اذل صاحبا.
من اعتصم به اسلمه، ومن لجأ اليه خذله، يرتق فيفتق، ويرفع فيسبق، ان حاول صاحبه بيعه، بارت سلعته، وان رام ستره، زادت ظلمته، لا يقاربه الفرقان ولا يفارقه الخذلان.
قد قذف عليه بالحق يدفعه، ويمحقه، ويقمعه،صاحبه في الدنيا مكذب، وفي الاخرة معذب، ان نطق دل على غيبة، وان سكت تردد في ريبة.
وفي الحق يقول القائلون
الحق ينام احيانا ولكنه لا يموت.
الحق كالنار من يحاول تغطيته يحترق.
قليل الحق يدفع كثير الباطل، كما ان قليل النار يحرق كثير الحطب.
شعاع الشمس لا يخفى ونور الحق لا يطفأ.
قال الشاعر:-
من ادمن القرع الشديد لحقه يحظى بكل حفاوة. . . . ويُجاه
نســــــاء
ستة انواع من النساء حذر منهن حكماء العرب راغب الزواج:
- الانّانة: التي تكثر من الانين والشكوى في كل ساعة ووقت بسبب وبلا سبب.
- الحنانة: التي تحنّ الى زوج آخر او لا ترضى بوضعها مع زوجها وتقارن بينه وبين غيره من الرجال.
- المنانة: التي تمن على زوجها، تقول فعلت من اجلك كذا وكذا.
- الحداقة: هي التي ترمي الى كل شيء بحدقتها (عينها) فتشتهيه وتشتريه.
- البراقة: هي التي تظل طوال الوقت تزين وجهها, وتنظر الى المرآة.
- الشداقة: كثيرة الكلام.
موعظـــــة
كان رجل من بني اسرائيل كلما زاد في ذنوبه وعصيانه امده الله بوافر رزقه واحسانه.
فلما سمع موسى عليه السلام يوبخ اهل الذنوب قال:- يا موسى ما ار ربي الا كلما زدت معصية زادني من فضله ونعمته.
يقول موسى عليه السلام:- يا رب، لقد زادني كلام هذا الرجل العاصي عجبا، وانت اعلم بما قال.
فقال تعالى:- يا موسى، اني اعذبه ولا يدري. . . . يقول موسى:- كيف تعذبه وبسطت في رزقه وامهلته؟ قال تعالى:- يا موسى، عذبته ببعده عني، واغفلته عن طاعتي, فوعزتي وجلالي لاذيقنه وبيل عذابي، ولاحرمنه جزيل ثوابي.
يا هذا، اذا رأيت المبارزين في الخطايا قد اتسع لهم مجال الابهال فلا تستعجب لهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما.
حكـــــاية
اختلف اهل البصرة يوما ايهما افضل العلم او المال, قال بعضهم العلم افضل من المال, وقال آخرون بل المال افضل من العلم.
فارسلوا رسولا منهم الى ابن عباس رضي الله عنه فسأله فقال:- العلم افضل من المال, فقال الرسول المقبل:- ان سألوني عن الحجة فماذا اقول؟ قال ابن عباس:- قل لهم العلم ميراث الانبياء، والمال ميراث الفراعنة، العلم لا يعطيه الله الا لمن احبه, والمال يعطيه الله لمن احبه ولمن لا يحبه.
العلم لا ينقص بالبذل والنفقة, والمال ينقص بالبذل والنفقة, وصاحب المال اذا مات انقطع ذكره، والعالم اذا مات فعلمه باق.
صاحب المال ميت وصاحب العلم لا يموت, وصاحب المال يسأل عن كل درهم من اين اكتسبه، وفيما انفقه، وصاحب العلم له بكل حديث درجة في الجنة.
منـــــاجاة
اللهم اجعلنا ممن خلقته للخير,واجريت الخير على يديه.
اللهم اجعلنا مفتاحا للخير، مغلاقا للشر, اللهم الهمنا ان نستغفر اذا تظاهرت علينا الذنوب، وامنح لاستغفارنا ابواب الرحمة والقبول.
والهمنا ان نشكرك اذا تظاهرت علينا النعم, شكرا يكافئ نعمك.
وان تلهمنا اللجوء الى بابك اذا تظاهرت الغموم علينا, فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
اللهم انك تعلم ضعفنا في دار الدنيا, هذه الدار التي في حرامها العقاب وفي حلالها الحساب وفي متشابهها العتاب، ليتنا نخرج منها خفافا لا لنا ولا علينا.
اللهم افتح امامنا آفاق التقى، والرضا، والخشوع, اللهم اكسر شهوتي عن كل محرم, وابعدني عن مأثم وأذى كل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة, وارزقني حسن الشكر على كل نعمة, والهمني الصبر عن كل بلية, ووفقني لطاعتك واعصمني عن معصيتك.
