عاشت فلسطين من الفاء للنون ومن النهر للبحر
بسم الله الرحمن الرحيم
عاشت فلسطين من الفاء للنون ومن النهر للبحر
**
من الفاء الى النون ومن النهر الى البحر
تجتمع الأحرف خجلى تناجي بعضها ، كيف لنا أن نجتمع لنخلق لحناً فريداً بكلمةٍ تهتز
لها عروش القلب ، تتشكل و تتبدل يأتي هذا هنا و يرحل الآخر ، تظل تتحور و أخيراً
يرسو الحال على ترتيبٍ عشقناه بفطرةٍ منا ، و تخرج بعد الصياغات أبهى كلمة ، كلمة
بحروف ثلاث فقط لكنها بضجيج بركان ثائر لا يهدأ .
" وطن " رسمت و روت حكايات ثورية تشمخ لها الرؤوس ، تَشَكل لنا بهيئة أم حنون ،
وكان مرة ذاك الأب الغاضب على أبنائه بعد أن حادوا عن الدرب ، هو الوطن بحضنه
الواسع جمعنا و لمَ شملنا ، أعطانا الكرامة و من حروف اسمه استنشقنا معاني
الحياة ، على أرضه الطاهرة نمضي بثقةٍ و إقدام ، و من علياء سمائه نتعلم الكبرياء .
" وطن " يبقى الحلم الأكبر للجميع أن يظل بلا أوجاع و أحزان تلفه ، يحاول كثر العبث
بقدسيته و تدنيس طهره متجاهلين حرمته ، متغافلين عظمته ، بالرغم من ذلك يبقى
الوطن الشامخ المتعالي على الجراح ، و يستعيد نقاءه على يد الشرفاء من أبنائه .
" وطن " ذاك الفضاء الواسع لأجله تهون التضحيات ، و لأمنه تسهر العيون ، بكل
التفاصيل يبقى الأكبر بالقلوب و الانتماء له يزداد ولا يفنى .
أوطاننا عنواننا ، رمز كرامتنا ، بها و لها نحيا ، و لن نتخلى عنها أبداً.
امــــــــــا وطنـــي انــــــا ... تعلمـــت منــه الكثيـــر ... تعلمــــت !!!
من الفاء تعلمنا " فلسفة الحياة " بكل متناقضاتها ، عرفنا بها أن الأوطان ليست رمزاً
فحسب بل هي الروح الحيَّة فينا ، تيقنا بأن الحياة لا ترسم الأفراح لنا دوماً و للحزن
بالوجود مكان .
من لامها صنعنا " لا " فعلى تلك الأرض الطاهرة لا سلام مع الشيطان ، لا مساومة
على الوطن ، لا تنازل و لا استسلام .
السين ترجمت لنا معنى " سرٌ إلهي " فنُخلق و عشق تلك الأرض رابض بصدورنا ،
يحبها الصغير و الكبير ، اللاجئ و المقيم ، عشقها عجزنا عن تفسيره ، فكأنه حليب
نرضعه من أمهاتنا في المهد ، سلمنا أخيراً ما هو إلا سر إلهي يُمنح لنا .
الطاء برونقها منحتها طهراً لا يُهتك ، فبقت العذراء رغم الاغتصاب ، و ظلت بنقاءٍ لا
يشبهه شئ ولا أحد .
أما مع الياء يولد طفلاً ، يحبو ، يكبر ، يشيخ و يظل يردد " فلسطين لنا و ستظل " ،
واللاجئ ممسكاً بمفتاحٍ ورثه " لن أبقى لاجئ سأعود " ، و نظل كلنا نصرخ بصوتٍ
واحد " فلسطين وطن الجميع ، فهبوا لنصرته " .
نونٌ تخاطبنا و تُخجلنا " نأكل و ننام " فأين حماة الأوطان ؟!!
والتاء تلم تشتتنا ، تحتضنا ، تنهي فرقتنا و تدعو معنا بذلك ، فهل سنخذل نداء الوطن !!
أم سنبقى شرفاء أحرار ؟!!.
بسم الله الرحمن الرحيم
عاشت فلسطين من الفاء للنون ومن النهر للبحر
**
من الفاء الى النون ومن النهر الى البحر
تجتمع الأحرف خجلى تناجي بعضها ، كيف لنا أن نجتمع لنخلق لحناً فريداً بكلمةٍ تهتز
لها عروش القلب ، تتشكل و تتبدل يأتي هذا هنا و يرحل الآخر ، تظل تتحور و أخيراً
يرسو الحال على ترتيبٍ عشقناه بفطرةٍ منا ، و تخرج بعد الصياغات أبهى كلمة ، كلمة
بحروف ثلاث فقط لكنها بضجيج بركان ثائر لا يهدأ .
" وطن " رسمت و روت حكايات ثورية تشمخ لها الرؤوس ، تَشَكل لنا بهيئة أم حنون ،
وكان مرة ذاك الأب الغاضب على أبنائه بعد أن حادوا عن الدرب ، هو الوطن بحضنه
الواسع جمعنا و لمَ شملنا ، أعطانا الكرامة و من حروف اسمه استنشقنا معاني
الحياة ، على أرضه الطاهرة نمضي بثقةٍ و إقدام ، و من علياء سمائه نتعلم الكبرياء .
" وطن " يبقى الحلم الأكبر للجميع أن يظل بلا أوجاع و أحزان تلفه ، يحاول كثر العبث
بقدسيته و تدنيس طهره متجاهلين حرمته ، متغافلين عظمته ، بالرغم من ذلك يبقى
الوطن الشامخ المتعالي على الجراح ، و يستعيد نقاءه على يد الشرفاء من أبنائه .
" وطن " ذاك الفضاء الواسع لأجله تهون التضحيات ، و لأمنه تسهر العيون ، بكل
التفاصيل يبقى الأكبر بالقلوب و الانتماء له يزداد ولا يفنى .
أوطاننا عنواننا ، رمز كرامتنا ، بها و لها نحيا ، و لن نتخلى عنها أبداً.
امــــــــــا وطنـــي انــــــا ... تعلمـــت منــه الكثيـــر ... تعلمــــت !!!
من الفاء تعلمنا " فلسفة الحياة " بكل متناقضاتها ، عرفنا بها أن الأوطان ليست رمزاً
فحسب بل هي الروح الحيَّة فينا ، تيقنا بأن الحياة لا ترسم الأفراح لنا دوماً و للحزن
بالوجود مكان .
من لامها صنعنا " لا " فعلى تلك الأرض الطاهرة لا سلام مع الشيطان ، لا مساومة
على الوطن ، لا تنازل و لا استسلام .
السين ترجمت لنا معنى " سرٌ إلهي " فنُخلق و عشق تلك الأرض رابض بصدورنا ،
يحبها الصغير و الكبير ، اللاجئ و المقيم ، عشقها عجزنا عن تفسيره ، فكأنه حليب
نرضعه من أمهاتنا في المهد ، سلمنا أخيراً ما هو إلا سر إلهي يُمنح لنا .
الطاء برونقها منحتها طهراً لا يُهتك ، فبقت العذراء رغم الاغتصاب ، و ظلت بنقاءٍ لا
يشبهه شئ ولا أحد .
أما مع الياء يولد طفلاً ، يحبو ، يكبر ، يشيخ و يظل يردد " فلسطين لنا و ستظل " ،
واللاجئ ممسكاً بمفتاحٍ ورثه " لن أبقى لاجئ سأعود " ، و نظل كلنا نصرخ بصوتٍ
واحد " فلسطين وطن الجميع ، فهبوا لنصرته " .
نونٌ تخاطبنا و تُخجلنا " نأكل و ننام " فأين حماة الأوطان ؟!!
والتاء تلم تشتتنا ، تحتضنا ، تنهي فرقتنا و تدعو معنا بذلك ، فهل سنخذل نداء الوطن !!
أم سنبقى شرفاء أحرار ؟!!.