كتب شاب إلى أبيه يستصفحه عن ذنب لم يقترفه وإنما كان نميمة ألقاها قوم من الحساد والمفسدين ليوغروا صدر أبيه عليه حيث قال :
يا والدي ياوالدي كيف أنا أجازيك والروح ترخص فداك
يا والدي ياوالدي كيف أنا أجازيك يا ليت جنان الخلد مأواك
عندك حكوا بي وعندي حكوا بيك أنتم بغضتونا وحنا كرهناك
يا والدي ياما حملتني بين أياديك أنتم حملتونا وحنا تحملناك
فأجاب الأب ابنه بالكلام والنصحية قائلاً:
احفظ وصاتي لا يا مالك أوصيك لأنهاك عن عمله الشرك لأنهاك
موصيك أنا يابوي عن عشرة الديك من عاشره يعاني الدياك
لا تأخذ اللي تقصر عن معانيك لو أنها مثل الشمس أو القمر ذاك
تصبح مثل المجر تنبح حواليك أن طعتها بالشور جارت على أخاك
الوسوسة والنمنمة لاتيجي بيك إياك لسع الغافل إياك إياك
صديقك اللي زمان مصافيك لنها جرت بيك حال لا تقوله لولاك
وعدوك اللي من زمان معاديك لو زلفت رجلك عن الطور درباك
اقتل وليدك أن كان بدك يشفيك لو تزعل أمه لا تخليه يولاك
لو من هان لبغداد ممالك ابن أخيك لو تطلب خمسة فدادين ما أعطاك
الضيف لا تعطيه مقرن على بيك خليه صديقك أو حبيبك إن جاك
ترى لو أنه قام من عندك تحكي بيك قدم لضيفك ما تيسر بيميناك
لنه لفاك الموت ياخذ غواليك هذا ما هو بحال غيظك أو رضاك
سهم المنية يصيبك لو تخيبت يرميك وسهم الخطا لو تبينت ما جاك
أعطي الرجال حقوقها قبل تأتيك لا تدعي بالباطل والحق يتلاك