من طرف قصة فتاة أليل
جلست
بجوار النافذة اتامل تلك السيارات القادمة والمارة في ذلك الشارع وفي ذلك
الزقاق المقابل لي وإذا بسيارة مسرعة تتوقف في ذلك الزقاق وتقوم برمي فتاة
في الشارع وتزيد في سرعتها مغادرة المكان عند رؤيتي تلك الحالة لم أتمالك
نــــــــفسي فنزلت مسرعاً من شقتي لأرى تلك الفتاة ومالــــــذي حدث لها
وما سبب ما حدث لها اقتربت من ذلك الزقاق ومن المكان الذي ألقيت فيه تلك
الفتاة فرأيتها فتاة لم تتجاوز الثالثة والعشرين عام مــــن العمر جميلة
بدرجة اعجز عن وصفها ملقاة على الأرض وملابسها ممزقة تظهر كل مفاتن جسدها
لم يكن يستر ذلك الجسد الصافي إلا قطعـــــــــة صغيرة من تلك الثياب
الممزقة على جسدها وهي فاقدة للوعي فأخذت أهزها كي اجعلها تستيقظ من
الغيبوبة وفعلاً بدأت بالاستيقاظ من غيبوبتها وعندما رأتني أخذت تحاول
عبثاً جمع ملابسها الممزقة ولفها حول مفاتن جسدها التي باتت واضحة لي قمت
بإعطائها السترة التي ارتديها كي تستر جسدها بها وساعدتها على النهوض فقمت
بأخذها إلى شقتي وعندما وصلت بها إلى الشقة كانت قــــــــد استعادت وعيها
لأكن ليس بالكامل فأعطيتها بعض الماء وكوب من القهوة كي تستعيد وعيها
وبعدها قمت بإعطائها ملابس لي كي تغير تلك الملابس الممزقة التي ترتديها
بدلاً عنها وبعد أن استعادت وعيها بالكامل جلست معها كي نتحدث عن ما فعل
بها هكـــــــــذا فبدأت بالبكاء حاولت تهدئتها والتحدث معها في ما حدث لها
فقالت سأقول لك ما حدث لي كنت في الرابعة عشر من العمر أو أكثر عندما قام
الذين يدعون إيمانهم ب الله بقتل والدي وكل ذنبه أن قد قال أن ما يفعله
أولائك الذين يدعون إيمانهم بالله أو ما يسمون أنفسهم بأنصار الدولة الإ
أسلامية لا يمت للدين بصلة للدين وما هم ألا عبيد لأناس تسيرهم كالدمى
القصد من عملهم تفرقة المسلمين وتفرقة ذلك الشعب وكسب بعض المال الحرام من
أعمالهم تلك وانتهاك لإعراض الناس وحرماتهـــــــم وأعمال إرهابية أخرى
يقولون أن الله أمر بها وكلماتهم بان هذا كافر يجب قتله وهذا مرتد يجب قتله
وهذا عميل يجب قتله وكان الله أرسلهم لقتل البشر جميعاً بدون وجه حق فكل
الناس على خطأ وهم المحقون كما يدعون حيث ترك لنا دار التي نسكن بها وهي
أيجار وثلاثة أخوة أكبرهم في السابعة من العمر ووالدة طاعنة في السن لا
تستطيع العمل وأنا فقرت في حينها بما أني أكبرهم العمل كي استطيع تحمل
نفقات أيجار الدار التي نسكنها وما نحتاجه من متطلبات الحياة الآخرة كا
المأكل والملبس وغيرها فذهبت كي ابحث عن عمل وفعلا وجدت عملاً في صالون
لحلاقة للنساء وفعلاً بدأت العمل فيه ولم أكن اعلم أن صاحبة العمل لديها
أعمال أخرى غير هذا العمل وبعد مدة من عملي معها احتجت إلى بعض النقود لمرض
احد أخوتي الصغار فجأة فأعطتني ذلك المبلغ وقالت لي أي مبلغ تحتاجينه قولي
لي وسأعطيك إياه ومرت الأيام وأنا اخذ منها النقود لقضاء احتياجات البيت
والطعام كنت اعتقد في بادئ الأمر أنها امرأة كريمة أحبتني وأحبت مساعدتي
كوني يتيمة ولدي عائلة أعيلها ولم أكن اعلم ما تخفيه تلك المرأة في داخلها
من ناحيتي وفي يوم من الأيام قالت إلي أنها سوف تقيم حفلة لعيد ميلاها في
منزلها وطلبت مني الحضور فوافقت ويا ليتني لم افعل من هنا بدأت المأساة
ذهبت إلى الحفلة وكان هناك كثير من الناس كنت في حينها قد بلغت الثامنة عشر
من العمر انتهت الحفلة و ذهب المدعون إلى منازلهم ولم يبقى في المنزل إلى
أنا وهي وشخصان من أقربائها لا اعرفهم حيث قامت بإعطائي عصير وقالت لي
اشربيه فهو مفيد كي أوصلك بعدها إلى بيتكي فشربته لم أحس بعدها بما حدث لي
ولم اعلم ما حدث وبعد أن استعدت وعي وجدت شاب إلى جانبي لا يرتدي أي ملابس
له وأنا مثله بلا ملابس على سريركنت بين ذراعيه بشكل كامل حيث علمت بعدها
انه الشخص الثاني بعدما انتهى الشخص الاول مني صعقت في تلك اللحظة فبدأت
بالصراخ والبكاء فجاءت تلك السيدة وقالت لي لما تصرخين فقلت لها من هذا
وماذا حدث لي فقالت لي لا تخافي لن يعلم احد بهذا إلا أذا تكلمتي أنتي وان
لم تفعلي ما اطلبه منكي سأقوم بنشر تلك الصور والفيديو الذي بحوزتي لكي مع
هؤلاء الشاب فكوني عاقلة ولا تتحدثي لأحد عن ما حدث هذه أليلة وأعطتني مبلغ
كبير من المال فقالت لي أنتي يتيمة وهذا المبلغ سيكفيكي لتسديد الإيجار
للشهر القادم وشراء الملابس لأخوتكي الصغار ووالدتكي وشراء ملابس جديدة لكي
انظري إلى نفسكي في المرأة كم أنتي جميلة ولديكي ذلك الجسد الذي يستهوي كل
رجل كنت بلا ملابس في حينها انظري الى نفسك انظري تستطيعين أن تجني الكثير
من المال بهذا الجسد الجميل فبدأت بالبكاء فقالت لي لما تبكين هل ترين انه
لم يحدث لكي شيء قدت تكون صعبة عليكي في بادئ الأمر وبعدها لا انظري إلى
والدتكي واخوتكي بهذا المبلغ سوف تفرحيهم وبعد كلام كثير أقنعتني بأنه لن
يعلم احد بما حدث فأخذت المبلغ وعدت إلى البيت وقضيت أليل كله ابكي على ما
فعلته بحالي فقررت عدم الذهاب إلى العمل مرة أخرى وقلت في نفسي سوف اترك
العمل
وفي اليوم الثاني لم اذهب إلى العمل قررت أن اترك العمل عندها نظرت إلى
والدتي وإخوتي الصغار وفرحتهم بالمال الذي جلبته معي من تلك أليلة فقررت أن
أضحي بنفسي لأجلهم لايهمني ما يحث لي المهم أن أوفر لهم كل ما يحتاجوه في
الوقت الحالي كي أعينهم وأتحمل نفقات البيت والمعيشة وعدت إلى العمل حيث
كانت تقوم بالاتفاق مع الأشخاص الذين يرغبون بقضاء ليلة معي واخذ العربون
منهم وتلك كانت وظيفتها الأخرى إلى جانب صالون الحلاقة ( قوادة ) وستمريت
على هذه الحالة كل فترة اقضي ساعات مع رجل في سريره كان يأتي ليأخذني من
ذلك المحل ويعيدني إليه بعد الانتهاء مني حتى اعتدت على هذه الحياة وما
تدره لي من أموال أعين بها عائلتي حتى أصبحت ألقب بفتاة الليل وفي تلك
أليلة التي رأيتني بها بالتحديد تشاجرت مع الشخص الذي جلبني إلى بيته وقد
علمت انه قد جلب أكثر من ثلاثة أشخاص معه لقضاء أليلة معي فلم أوافق على ما
يطلبوه مني وبينما كنت أتشاجر معهم أحاول النزول من السيارة قامو بضربي
بشدة وتمزيــــق ملابسي التي كنت ارتديها حتى أغمي علي مـــــــن شدة الضرب
وقامو برمي من السيارة في ذلك الزقاق الذي رأيتني فيـه صعقت كثيراً عنـد
سماع هذه القصة من هذه الفتاة وما حدث لهـا والظروف التي مرت بها لأكن يبقى
سؤال يحيرني أنا كاتب القصة من المسؤول عن ما حدث لهذه الفتاة
.................. لا اعلم
