</SPAN>
ماذا وراء حرق القرآن؟
تناقلت وسائل إعلام عدة خبر عزم قس أمريكي حرق نسخ من المصحف الشريف بمناسبة ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر، واتسع نطاق الخبر وانتشر انتشار النار في الهشيم، مما ينبأ بتوجه إعلامي وسياسات ترمي إلى الإساءة للإسلام ومحاولة إنزال قدره.
وتباينت ردود الفعل الأمريكية والدولية تجاه الحدث، فمن متخوف إلى متوجس إلى معترض، حتى انتقلت القضية إلى أروقة الأمم المتحدة حيث أبدى بان كي مون تخوفه من هذا الفعل.
السؤال العريض الذي يزاحم المتابع لهذه القضية، هل أن فعلاً فردياً لقس معزول يمكن أن يأخذ هذا البعد الدولي والعالمي أم أن سياسات مقصودة تقف خلفه من طرف خفي؟! وهل تقبل الحكومات الغربية من شخص أن يهدد حياة جنودها بفعلته هذه لو لم يكن هذا الفعل ينسجم مع حالة العداء التي تزرعها تلك الحكومات للإسلام والمسلمين؟!
إن الإساءة للإسلام وإن بدت فردية لدى الدول الغربية لكنها تخرج من مشكاة صراع الحضارات التي تنبري الدول الغربية من خلاله للهجوم على الإسلام، والذي لا توجد في وقتنا الراهن دولة تمثله وتنبري للدفاع عنه وشرح أفكاره للعالمين.
ولعل ما أقدمت عليه ميركل الأربعاء 8-9-2010 من تكريم الرسام سيء الصيت والسمعة صاحب الرسومات المسيئة للرسول الأكرم عليه السلام تؤكد وقوف الحكومات الغربية خلف هذه الأفعال التي تبدو للناظر السطحي أنها أحداث فردية.
إن قضية الإساءة للإسلام لم تعد حوادث منعزلة بل باتت سياسة مقصودة، من إعلان بوش الابن الحرب صليبية على المسلمين، إلى إساءة بابا الفاتيكان للرسول عليه السلام بتصريحاته المشينة، إلى الرسوم الكاريكاتيرية الدنمركية فالفيلم الهولندي فتنة، واليوم قضية حرق القرآن. إن تسلسل هذه الحوادث يدل دلالة واضحة أن قضية الإساءة للإسلام ومحاولة الانتقاص منه باتت على جدول أعمال الدول الغربية الاستعمارية.
وترمي هذه الدول من هذه الأفعال إلى تحقيق عدد من الأهداف منها:
1. الإساءة لهذا الدين الكريم ومحاولة إلحاق الهزيمة النفسية بالمسلمين بالقهر والاستفزاز في عقائدهم في وقت لا يملك المسلمون -بسبب غياب الخلافة- أي قدرة على رد حقيقي على هذه التصرفات.
2. محاولة اختلاق أعمال عنف يباشرها المسلمون أو ينفذها أعداء الإسلام باسم بعض المسلمين لتٌلصق بهم صفة الإرهاب وتحرض على الكراهية ضد المسلمين ولا سيما الجاليات الإسلامية في البلاد الغربية وأمريكا.
3. محاولة تنفير الشعوب الغربية من الإسلام لا سيما مع كثرة المقبلين عليه والمعتنقين له في العديد من البلدان الأوروبية وأمريكا.
4. وجراء ردود الفعل المتوقعة من المسلمين تسعى تلك الحكومات لتبرير سياساتها القمعية تجاه المسلمين في بلدان عدة من أنحاء العالم وتبرير احتلالها لبعضها.
لقد غاض المسلمون من التأثير السياسي في الحلبة الدولية وغابوا عن حلبة الصراع الحضاري جراء غياب خلافتهم التي تحمل مبدأهم وتطبقه تطبيقاً عملياً في أرض الواقع.
إن هذه الحوادث المسيئة للإسلام ورسوله والقرآن الكريم لا بد أن تدفع المسلمين وبقوة نحو قلع أنظمة الضرار التي تجثم على صدورهم والتي لا تنكأ عدواً ولا تدافع عن عقائد وحرمات المسلمين، وأن تدفع المسلمين كذلك للعمل الجاد المخلص لاستعادة الخلافة التي تدافع عن الإسلام وتنتصر له ولرسوله وللقرآن، وتنسي هؤلاء المجرمين الذي يسيئون للإسلام وساوس الشيطان، وتحمل الإسلام رسالة هدى ورحمة للعالمين.
ثمّ تكون خلافة على منهاج النبوّة
تناقلت وسائل إعلام عدة خبر عزم قس أمريكي حرق نسخ من المصحف الشريف بمناسبة ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر، واتسع نطاق الخبر وانتشر انتشار النار في الهشيم، مما ينبأ بتوجه إعلامي وسياسات ترمي إلى الإساءة للإسلام ومحاولة إنزال قدره.
وتباينت ردود الفعل الأمريكية والدولية تجاه الحدث، فمن متخوف إلى متوجس إلى معترض، حتى انتقلت القضية إلى أروقة الأمم المتحدة حيث أبدى بان كي مون تخوفه من هذا الفعل.
السؤال العريض الذي يزاحم المتابع لهذه القضية، هل أن فعلاً فردياً لقس معزول يمكن أن يأخذ هذا البعد الدولي والعالمي أم أن سياسات مقصودة تقف خلفه من طرف خفي؟! وهل تقبل الحكومات الغربية من شخص أن يهدد حياة جنودها بفعلته هذه لو لم يكن هذا الفعل ينسجم مع حالة العداء التي تزرعها تلك الحكومات للإسلام والمسلمين؟!
إن الإساءة للإسلام وإن بدت فردية لدى الدول الغربية لكنها تخرج من مشكاة صراع الحضارات التي تنبري الدول الغربية من خلاله للهجوم على الإسلام، والذي لا توجد في وقتنا الراهن دولة تمثله وتنبري للدفاع عنه وشرح أفكاره للعالمين.
ولعل ما أقدمت عليه ميركل الأربعاء 8-9-2010 من تكريم الرسام سيء الصيت والسمعة صاحب الرسومات المسيئة للرسول الأكرم عليه السلام تؤكد وقوف الحكومات الغربية خلف هذه الأفعال التي تبدو للناظر السطحي أنها أحداث فردية.
إن قضية الإساءة للإسلام لم تعد حوادث منعزلة بل باتت سياسة مقصودة، من إعلان بوش الابن الحرب صليبية على المسلمين، إلى إساءة بابا الفاتيكان للرسول عليه السلام بتصريحاته المشينة، إلى الرسوم الكاريكاتيرية الدنمركية فالفيلم الهولندي فتنة، واليوم قضية حرق القرآن. إن تسلسل هذه الحوادث يدل دلالة واضحة أن قضية الإساءة للإسلام ومحاولة الانتقاص منه باتت على جدول أعمال الدول الغربية الاستعمارية.
وترمي هذه الدول من هذه الأفعال إلى تحقيق عدد من الأهداف منها:
1. الإساءة لهذا الدين الكريم ومحاولة إلحاق الهزيمة النفسية بالمسلمين بالقهر والاستفزاز في عقائدهم في وقت لا يملك المسلمون -بسبب غياب الخلافة- أي قدرة على رد حقيقي على هذه التصرفات.
2. محاولة اختلاق أعمال عنف يباشرها المسلمون أو ينفذها أعداء الإسلام باسم بعض المسلمين لتٌلصق بهم صفة الإرهاب وتحرض على الكراهية ضد المسلمين ولا سيما الجاليات الإسلامية في البلاد الغربية وأمريكا.
3. محاولة تنفير الشعوب الغربية من الإسلام لا سيما مع كثرة المقبلين عليه والمعتنقين له في العديد من البلدان الأوروبية وأمريكا.
4. وجراء ردود الفعل المتوقعة من المسلمين تسعى تلك الحكومات لتبرير سياساتها القمعية تجاه المسلمين في بلدان عدة من أنحاء العالم وتبرير احتلالها لبعضها.
لقد غاض المسلمون من التأثير السياسي في الحلبة الدولية وغابوا عن حلبة الصراع الحضاري جراء غياب خلافتهم التي تحمل مبدأهم وتطبقه تطبيقاً عملياً في أرض الواقع.
إن هذه الحوادث المسيئة للإسلام ورسوله والقرآن الكريم لا بد أن تدفع المسلمين وبقوة نحو قلع أنظمة الضرار التي تجثم على صدورهم والتي لا تنكأ عدواً ولا تدافع عن عقائد وحرمات المسلمين، وأن تدفع المسلمين كذلك للعمل الجاد المخلص لاستعادة الخلافة التي تدافع عن الإسلام وتنتصر له ولرسوله وللقرآن، وتنسي هؤلاء المجرمين الذي يسيئون للإسلام وساوس الشيطان، وتحمل الإسلام رسالة هدى ورحمة للعالمين.
ثمّ تكون خلافة على منهاج النبوّة