مدينة بيت لحم من المدن الفلسطينية العريقة حيث سكنها الكنعانيون العرب قبل 2000 سنة ق. م. إسمها الأقدم " أقرات أو افراته" وتعني بالأرامية " المثمر أو الخصب . "وعرفت باسم بيت ايلو لاهاما" وبيت لاخاما" نسبة إاى اله الطعام (لاهاما) وعند الكنعانيين (لخمو) .
وفي الأرامية لخم أو لحم قرية متواضعة تكتنفها الوديان العميقة ، ويروى أن سيدنا يعقوب عليه السلام قد مر بها وهو في طريقه إلى الخليل ، وقد توفيت زوجته راحيل في مكان قريب منها يعرف اليوم باسم (قبة راحيل ) .
ويقال بأن سبب تسمية هذه المدينة أنها كانت مرتعاً للمواشي والإغنام بسبب خصوبة أراضيها وكثرة مراعيها ، وجديرٌ بالذكر أيضاً بأن معنى إسم المدينة في اللغة الآرامية القديمة كان بيت الخبز …
تقع مدينة بيت لحم بين مدينتي الخليل والقدس عند التقاء دائرة عرض 31.42 شمالاً وخط طول ْ35.12 شرقاً،على جبل يرتفع عن مستوى سطح البحر 789م وإلى جنوب القدس 10كم ، وهي اعلى من مدينة القدس , ويحدها من الشرق أراضي بيت ساحور ومن الغرب أراضي بيت جالا ومن الشمال أراضي قرية أرطاس .
وتمتد على هضبتين وهي جزء من الجبال والهضاب الوسطى في فلسطين التي تنتشر موازية لغور الأردن والبحر الميت.
وعدد سكان مدينة بيت لحم تقريباً 33 ألف نسمة من أصل 186 ألف نسمه هم عدد سكان محافظة بيت لحم ككل ، وتبلغ مساحة المدينة حوالي 23 كيلومتراً من أصل 659 كيلومترٍ هي مساحة المحافظة ككل
بلغت مساحة قضاء بيت لحم قبل النكبة عام 1948(6693)كم2 أما بعد النكبة فبلغت مساحته 580كم2 وبلغ عدد سكانه عام 1922 (24613) نسمة وعام 1945 (25171) نسمة وعام 1965 (63003) نسمة
صور للمدينة
المدينه بالنسبه لليهود
إكتسبت المدينة أهميةً كبيرةً لدى اليهود حيث أنه قد وُلد فيها الملك داوود ، ولكن الشهرة الأكبر والأهمية الأعظم التي إكتسبتها المدينةُ كانت بسبب ولادة مريم العذراء لسيدنا المسيح عيسى في إحدى مغارات المدينه
وقد أقيمت فوق المغارة التي ولد فيها عيسى عليه السلام كنيسة تعرف باسم " كنيسة المهد" ، أقامتها هيلانة والدة قسطنطين ملك روما ، وذلك عام 330م ، وتعتبر من أقدم الكنائس في العالم حيث يحج إليها المسيحيون من كل أرجاء المعمورة .
مما ساهم في تطور المدينة وتقدمها بعدما كانت مجرد قريةٍ صغيره ، وعبارةً عن محطٍ لإستراحة القوافل المرتحلةِ ما بين بلاد الشام و مصر و جزيرة العرب ..
كما ويقال أيضاً بأن النبي يعقوب مر ببيت لحم أثناء ذهابه إلى مدينة الخليل ، وهناك توفيت زوجته راحيل ودفنها قرب المدينة فيما يُعرف اليوم بقبة راحيل ، مما زاد في شهرة المدينة وقداستها لدى أصحاب الديانات السماوية الثلاث كافه