منتديات صباح الخير يا فلسطين

زوارنا الأعزاء نتمنى إنضمامكم لموقعنا وإمضاء أوقات ممتعة

أعضائنا الكرام نتمنى منكم مشاركة وفاعلية جيدة

أعضائنا الكرام نتمنى منكم المشاركة في دردشة المنتدي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات صباح الخير يا فلسطين

زوارنا الأعزاء نتمنى إنضمامكم لموقعنا وإمضاء أوقات ممتعة

أعضائنا الكرام نتمنى منكم مشاركة وفاعلية جيدة

أعضائنا الكرام نتمنى منكم المشاركة في دردشة المنتدي

منتديات صباح الخير يا فلسطين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في منتديات صباح الخير يا فلسطين

عائد للمعتقل !!!  Rsool10
عائد للمعتقل !!!  11110
عائد للمعتقل !!!  11210
عائد للمعتقل !!!  5_212910
عائد للمعتقل !!!  11310
عائد للمعتقل !!!  231010

5 مشترك

    عائد للمعتقل !!!

    remoo_memoo
    remoo_memoo
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 4891

    العمر : 33

    عائد للمعتقل !!!  Empty عائد للمعتقل !!!

    مُساهمة من طرف remoo_memoo الخميس أكتوبر 14, 2010 1:01 pm


    عائد للمعتقل





    عشرون عاماً لم تطل شمس على أجسادنا. لم تمر حتى مرور عابر سبيل. أيقنت أنا لن نرى شمساً سترتسم أو نسمة ستبتسم. فنحن ننام في الظلام. نستيقظ في الظلام. من الظلام، في الظلام، إلى الظلام. ننام على العذاب. نقوم على صوت سياط تأكل أجساداً وعظاما ...

    قدرنا أن نحيا حياتنا هنا. أن نعذب، أن نجرح، وان نقتل ذبحا، نذوق كل يوم طعما جديدا للعذاب. لا بد من كف تنهال على وجوهنا ضرباً كل يوم. لابد من تجريحنا بألسنتهم في كل يوم. لابد من موت يطل على السجون كل يوم. لكن لا نزال جميعا ًيداً واحدة مع الله لذا فنحن لا نهاب أحدا ولا نلين أبدا رغم الوجع الألم .

    فتح الباب ونودي باسمي بصوت عال غليظ فظ ياسر اغا) تمتمت قائلا .... جاء دوري.. حمدا لله..... وبدات اصافح الجميع بحرارة ... الى ان سمعت صديقي يقول : اوصل سلامنا لمن سبقنا ..... ثم نهضت بهدوء وسألتهم بنغمة هادئة قاصدا استفزازهم :. ماذا تريدون مني؟..

    رد علي بغلظة: هل أنت ياسر اغا؟..

    أجبته مستفزا: لحظة أفكر... ربما كنت خياله .....

    وإذ بكفه تنهال على وجهي ضرباً ثم أمسك بشعري قائلا: أيها الحقير لا تكن أحمق وأجب بنعم أولا فقط ، ولا تفكر فليس لك هنا تفكير.....

    فسكت ولم اجب فثار غضبه واراد ضربي.بسوطه..... وإذ بإخواني المعتقلين يصرخون:. أجل.. أجل هو ياسر اغا......

    تقدم نحوهم كأنه ثور هائج ... ثم صرخ فيهم قائلا: لماذا أجبتم عنه ؟أليس له لسان ؟

    ثم نادى للعسكري...... وصرخ فيه مخوفا....

    احضر السوط وقضيب الحديد مع الفحم وأحضر الحبل وأحضر سلك الكهرباء وأحضر سكينا وأحضر المختصين ليعالجوا هؤلاء المرضى .....

    قصد بكلامه هذا ... تعذيبهم ... صرخت فيه : ماذا تريد يا هذا أنا هو ياسر اغا ألا تريد ياسر اغا دعهم وشأنهم وخذني أنا..... قلت ذلك لأني رأيت عدم الحاجة في الزيادة من عذاب اخواني ولن يقدم دفاعهم عني شيئا ولن يؤخر ...... فأنا ماض للإعدام ....ماض... لا مجال....

    رد المأمور ....... مبتسما ابتسامة واسعة تكاد تتمزق منها شفتاه ....مستفزا: فهمت إذا.. جيد جدا..ً أيها العسكر خذوه وأحضروه إلى غرفتي.... ولكن بهدوء و احترام.

    ثم خرج و أتوا ليأخذوني

    أصابتني الدهشة من طريقة كلامه مع العسكر في شأني.، بينما أدرك الجميع أنه الإفراج بإذن الله، فرح الجميع وبدؤوا يباركون لي ويكبرون ويهللون ....

    قال أحدهم: إذا خرجت فابحث عن أهلي وأخبرهم أني حي.

    و أخر يقول: وأنا أيضاً أخبر أهلي أني حي.

    صرخ أحد الاخوة: لا تقل للأهل أني أصبحت معاقاً، فقط قل لهم أني بخير وأني حي أرزق .

    صرخ أخر: اذا سألك أهل فلان عن ابنهم فازعم انك لا تعرف عنه شيئا فقد أصبح بالأمس لا عقل له جراء التعذيب.

    خرجت مع الشرطة وكل منهم يقول لي قل لأهلي ......لا تقل لأهلي ولا زلت أسمع تهليلاً وتكبيراً حتى دخلت غرفة المأمور وأغلق الباب خلفي وإذ به يقول لي :

    تفضل اجلس على هذا الكرسي

    تقدمت وجلست دون أن أظهر قلقي جلس على الكرسي الذي أمامي ثم أشعل سيجارة وأعطاني

    شكراً لا أريد

    كما ترغب لقد تبين لنا في التحقيقات انك بريء لذا أفرجنا عنك

    تلكأت قليلاً ثم تسألت أ...أ..أنا

    وماذا في ذلك أجل أنت أم انك لا تريد الخروج

    بلى ..بلىأريد

    فهلا شكرتني إذن ؟

    سكت برهة ثم هممت أن أصرخ في وجهه (أبعد عشرين سنة تذكرتم أني بريء وتريدني أن أشكرك احمد الله أني لم أقتلك) لكنني تمالكت أعصابي ثم أجبته بلى..( انتظر كلمة الشكر قليلاً وعندما تيقن أنها لن تلفظ ، قال بقرف )

    اذهب وأرتد ملابس جديدة حتى تظهر أمام أهلك حسن المنظر .

    نهضت وخرجت من غرفته فاصطحبني العسكري إلى غرفة الملابس وأعطاني بدلة

    أرتديتها ثم خرجت فأوصلاني إلى حيث المكان الذي امسكوني به لا زلت أذكره جيداً (ربما هو المكان الوحيد الذي لم يمح من ذاكرتي) تركوني في الظلمة أمشي أحاول تذكر طريق بيتي وفي طريقي كنت أتخيل كيف سيكون لقائي مع أمي وأبي وأخواني وبالتأكيد أصبح لكل واحد من أخواني جيشاً مشاكساً فوضوياً لابد أن منزلنا في الصباح كما يقولون (حمام مقطوع ماؤه) الحمد لله تذكرت المنزل هاهو ذاك أنا أراه جيداً لكن يبدو أنهم بنوا طابقا ثاني لأنهم كثروا

    اقتربت من باب المنزل وهممت أن أدق الباب لكن تذكرت سيقولون: من ثقيل الدم هذا الذي يطرق الباب ليلاً وفي هذا الوقت والكل نيام

    هل أطرق ؟ لا أطرق ؟ بل سأطرق أجل سأطرق لكن بدا لي أني سمعت أصواتاً في الغرفة الداخلية وهذا ما شجعني أكثر على طرق الباب

    طرقت الباب ثلاث مرات حتى سمعت أقداما تقترب إنها أقدام أختي( ولاء)

    (أنا فداك أختي أسمعيني صوتك ولو بكلمة (من بالباب))وإذا بها أصبحت خلف الباب تقول:.

    من الطارق؟. (حينها عمدت أن أثقل دمي) فأنا أعلم أنها عصبية المزاج متسرعة، أتذكر أنها تضربني إذا ثقل دمي فهل ستضربني هذه المرة أيضاً رققت صوتي قائلا (ولاء) افتحي أنا ..أنا (نسيت اختراع اسم أنثى) فوجدتها فتحت الباب بلهفة وقالت وكأن قلبها دق خوفاً رُبا ..رُبا تفضلي ..ربا ما بك تفضلي ,فدخلت وكنت أصلع لا لحية لي ولا شارب ،

    فانتفضت وقالت صارخة من أنت اخرج أيها الحقير يا أبا همام هناك لص الحقوني هناك لص فحاولت سد فمها كي لا يستيقظ الجيران فعضتني بكفي وأكملت تصرخ فتجمع الجميع حولي حتى كادوا يضيقون الخناق عليّّّّ فالجميع لم يعرفوني .!!حتى سمعت صوت طفلة صغيرة تقول:.

    يا إلهي أحضرت لنا رجلا أصلع يشبه خالو ياسر الذي في الصورة... توقف الجميع وهدأ البيت لحظة ثم ما لبثت أن هجمت ولاء تضمني تقبلني تصرخ حبيبي ياسر ..ياسر ..وانفجرت باكية

    دخلت غرفة الجلوس جلسوا جميعاً بقربي جلست الطفلة التي عرفتني ابنة أختي ولاء اسمها حنان انتظرت قليلا علّ أبي وأمي يأتيان لم يأتيا نظرت إلى أخي الأكبر قاسم وسألته

    أين أمي لم أرها هل هي نائمة ؟إن كانت نائمة لا توقظوها فستراني غداً

    سكت الجميع ولم يجب أحد سألتهم باستغراب ,ما بكم أين أمي ؟

    أجابني ياسر ابن أخي قاسم والذي اسماه على اسمي حين ظنوا أني لقيت حتفي في السجن

    يا عمي جدتي ماتت منذ خمس سنين

    أحسست حينها أن جزءا من جسدي إن لم يكن كله قد انهار صرخت

    ماذا ماتت منذ خمس سنوات؟!

    لم أتمالك نفسي فانفجرت باكياً وكانت أول مرة ابكي بها أمام أحد.. انفجروا باكين هم أيضا لم يستطيعوا تمالك أعصابهم فبكوا وحين هدأت قليلاً وسكت عن البكاء سألتهم وصوتي يحمل نغمة بكاء لا تخفى: و أين أبي لا تقولوا إنه مات أرجوكم .

    أجاب حسن : لا.. لا أبي لم يمت لكنه ذهب إلى البلد المجاور قال:. أنا هنا لا أستطيع العيش بدون ياسر ثم إن حكومتنا كانت تضايقه كثيراً حتى شد الرحال .

    متى حدث ذلك؟

    منذ ست سنوات تقريباً ولم نسمع عنه شيئاً منذ ذلك الوقت رغم محاولاتنا الشديدة للاتصال به .

    لا إله إلاّ الله، ما الذي حدث في العشرين سنة الماضية يا إلهي ؟!

    ووضعت رأسي بين كفي باكيا....ً أحسست بكفي حنان الصغيرتين تمسح على رأسي قائلة :

    خالو ياسر أرجوك لا تبك ، أنت رجل والرجل لا يبكي .

    هدأت قليلاً.. وترجونني أن أنام.. وأنسى.. كي أرتاح ؟


    يتبـــــــــــع
    remoo_memoo
    remoo_memoo
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 4891

    العمر : 33

    عائد للمعتقل !!!  Empty رد: عائد للمعتقل !!!

    مُساهمة من طرف remoo_memoo الخميس أكتوبر 14, 2010 1:05 pm


    ذهبت لغرفتي كي أنام لكنني لم استطع كنت أفكر في أمي و أبي ..في أخوتي الذين أصبحوا يسهرون على التلفاز حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل لا يقومون لأداء صلاة الفجر كما ذكر لي أولادهم وفتياتهم ،لا أحد منهم ملتزم بالدين كما ينبغي ، لكنني لم أناقشهم في اليوم الأول وعزمت أن أتحدث إليهم في هذا الأمر في اليوم التالي .

    استيقظت وحدي على أذان الفجر توضأت وأيقظت الباقين ولما هممت بالخروج للصلاة في المسجد شدني أخي قاسم قائلاً :

    أمجنون أنت أتريد أن يعيدوك للسجن مرة أخرى لا تخرج .

    لكنني بقيت مصراً حتى خرجت وصليت وعندما عدت رأيتهم جميعاً نائمين إلا أخي قاسما ينتظرني قلقاً علي ....سألته:. هل صلوا؟

    أجل.. لكن أنت.. لم أعد أفهمك.. هل تريد أن يمسكوك أن يعذبوك؟

    أجل.. أريد أن يعذبوني فهذا أفضل من أن أسهر طول الليل على أشياء يكرهها الله أو أن لا أذهب للصلاة في المسجد خوفاً على نفسي لأنني لا أريد مشاكل، ما هذا المفهوم الذي لا يحتمل .

    مفهوم لا يحتمل أنت الذي لا تحتمل، مجنون ألم تتعلم بعد ؟هل تذكر لماذا أمسكوا بك تلك المرة أليس لأنك إمام المسجد وسجنت عشرين عاماً مع التعذيب ؟ ألم تتعلم ؟ .

    ماذا أتعلم؟ لا تقل إنك لا تبعث ابنك للمسجد خوفاً عليه

    بلى أأكذبك القول إذا .

    تناقشاً كثيراً في هذا الأمر وأمر التلفاز والسهر عليه عدة أيام بل أسابيع وشهورا، لكن دون فائدة حينها قررت أن أهاجر لأتخلص مما أنا فيه . وفي ليلة كنا نتسامر فيها عرضت عليهم أني سأهاجر وادعيت السبب أن لا عمل في هذا البلد وأني متضايق جداً من حالهم ، وأنا بطبعي عنيد فبقيت على عنادي حتى سمحوا لي بالسفر لكن لم يسمح لي بالسفر من قبل الحكومة ربما لأ نني كنت سجيناً عندهم كي لا أفضحهم في أساليب تعذيبهم أمام البلدان الأخرى ن فتسللت عبر الحدود الجبلية واستطعت التحرر من هذا السجن الكبير ،ارتحلت إلى بلد جنوب بلادي إلى حيث يتمركز كبار المهجرين المسلمين من وطني.. ارتحلت إليهم حتى أعيش معهم في راحة أمارس شعائر ديني براحة تامة ، لا أخاف على نفسي لا يضايقني أحد.. إلى مكان يحس فيه الناس بديني وروعته... وصلت إلى الأرض التي هاجرت إليها استأجرت شقة وجلست فيها.، بحثت عن عمل وبدأت به. ثم بدأت أبحث وأسأل عن رفاق دربي. وقد يسر الله لي ذلك، فلم تطل إقامتي في البلد حتى التقيت بالكثير ممن كنت أعرفهم.. كم رحبوا بقدومي.. كم هللوا وكبروا.. كم شكروا الله على ذلك.. وكم سعدت لذلك عندما علمت أن الغربة لم تغير شيئا من قيمتهم وأخلاقهم ومبادئهم، فمازالوا..ولقد دعاني صديقي حسن وهو أحد رفاق دربي على وجبة الغداء وكانت وجبة دسمة جداً أكلت حتى شبعت ثم سألته:.

    أين ولدك محمد ؟....فأجابني :. خارج البيت مع رفاقه

    وكيف ؟هل تلاءم مع أبناء هذا البلد.....فرد علي :. ما شاء الله كثيراً

    وأثناء حديثه فتح باب المنزل.. كان محمد.. دخل وسلم علي بحرارة مما أسعدني جدا..ً نادته أمه:. يا محمد

    تأفف محمد.!! ثم قال لها:. ,نعم ماذا؟

    تعال محمد خذ هذا الكوب من الشراب وقدمه للضيف هيا,... رد بقرف: حاضر حسناًًً

    لقد دهشت فعلاً منذ متى والفتى يتحدث بهذه الطريقة مع والديه.. عاد وخرج مرة أخرى خارج البيت فوجدتها فرصة أتحدث بها مع والده عله يعيده لرشده:.

    ما به محمد ؟هل هو متضايق من أمر ما؟

    كلا أبدا ًلماذا ؟هل لاحظت عليه أمر ما؟

    أجل فطريقة حديثه مع والدته غير طبيعية

    فقط هذا الأمر؟! هذا أمر معتاد وطبيعي . بل بالعكس إذا تحدث معها بطريقة هادئة فربما يكون متضايقا من أمر ما؟

    ماذا؟! أمر معتاد أن يتأفف في وجه أمه ؟

    لا ..لا هولا يقصد بل إن طبيعته هكذا هو يحب أمه .

    ماذا جرى لك يا أبا محمد؟ .. طبيعته.. ما هذا؟؟ يجب عليك أن تصلح طبيعته إذا

    (ببرودة) بإذن الله دعنا من هذا الأمر وخبرني ......قاطعته عندئذ مقهورا وقلت له ..

    اسمح لي يا(حسن) لأني مشغول جداً وعملي يتطلب مني عدم التأخر فاسمح لي

    ما بك ؟ لم نجلس إلا قليلا،و لم نتحدث بعد .

    أرجوك أعذرني لأني فعلا مشغول في مناسبة أخرى أن شاء الله سأجلس وسنتحدث حتى تمل مني فاسمح لي هذه المرة . ألح علي كثيرا أن ابقي لكني كنت متضايقا لم أتحمل اكثر فأصررت علي الذهاب فما استطاع منعي من ذلك خرجت وأنا أفكر في كلمات أبى محمد عن ابنه محمد (طبيعته) لماذا تحول حسن لهذه الحالة (اللامبالاة) كم كان غيور علي شعائر دين الله تمنيت لو أني لم اعرف عنه شيئا لو انه مات.. ومر أسبوع على ذلك ودعاني رفيق أخي أبي مازن على العشاء في منزله أيضاًً سعدت لذلك وذهبت حينها وجلسنا بعد العشاء مدة نتسامر فيها قطع حديثنا ضجة عالية من الأغاني الأجنبية فقلت له:. أعانكم الله علي جيران كهؤلاء... فسكت ولم يعقب!! تجاهلت ذلك متابع حديثنا وإذ بصوت ابنه يتلفظ حبيبي تر رم.. تر رم يغني وبصوت عالٍ ناديته مازن تعال مازن.. ناداه أبوه:. مازن إن عمك ياسر يريدك.. أتى مازن قائلاً : تكرم عمو ياسر طلباتك

    صوتك جميل يا مازن

    حقيقي هل أعجبك هل سمعتني وأنا أغني حبيبي

    إذن أنت من كنت تغني ....فأجابني:. أجل لماذا ؟

    وأنت من كنت تسمع الموسيقى الأجنبية؟؟

    ,أجل وقد تعلمت الرقص عليها من صديقي في الجامعة

    حينها أحسست أن الدنيا دارت ودارت بي حتى حطمتني ،أيتحدث بكل سهولة هكذا وأمام أبيه ؟!وأبوه لا يجادله في هذا الموضوع أبداً كيف وأبوه كان شديد الالتزام؟ كيف ذلك لم أعد أفهم أيقظني من تفكيري متابعة أبي مازن لحديثه

    إن أبا دجانة قد دعاك لسهرة يقيمها في منزله ليلة السبت القادم ويجب أن تأتي لأنه أكد علي ذلك ...فوافقت ثم نهضت لأذهب فقد تأخر الوقت.. ودعني وخرجت. وفي أثناء طريقي للمنزل فكرت ملياً في حال هؤلاء المغتربين ولماذا أصبحوا على هذه الحالة من(الغباء) ثم خطرت لي فكرة قررت تنفيذها وهي مناقشة إخواننا في أمور أبنائهم ليلة السهرة عند أبي دجانة فليس فقط أبو محمد وأبو مازن هما اللذان لم يوجها ولديهما، بل كثير منهم مما أدى إلى انحراف واضح، فمنهم من يلاحق الفتيات ومنهم من لا يصلي كمحمد ومازن وبعضهم قد تغير هو، وليس ابنه فأبو محمد أصبح مراده أن يكون بارزاً وزعيما وهو المتكلم فقط ومنهم من أصبح همه جمع المال وتعليم الأبناء كيف يجمعون المال فيحيون لجمع المال لا لإقامة دين الله في الأرض ..وفي ليلة السهرة لبست معطفي وخرجت من المنزل أتمشى وإذ بي سمعت من دكان خبراً عن مقتل 17 يهوديا وجرح 50 آخرين في عملية فدائية نفذتها فتاة تبلغ من العمر 16 عاما في فلسطين.. كم بكيت على هذه الفتاة وأنا وأمشي كم احترق قلبي ألهذه الدرجة فقد الرجال في هذا الزمان... ويح هذا الزمن ورجاله ...ولما وصلت ودخلت سلمت عليهم فرد علي اثنان أو ثلاثةفقط، والباقي لم يسمع لأنه مشغول.. خلعت معطفي وجلست قرب أبي دجانة بدأت أناقشهم في أمور أبنائهم وأمورهم فوجدت رداً لم يخطر ببالي

    يا جماعة أبناؤكم كل واحد شاب وسيم جميل لكنه ...لكنه

    لكنه ماذا تكلم

    لكنهم غير ملتزمين لماذا لا تعتنون بهم، وتربونهم على الدين؟


    ماذا يا ياسر نحن هنا لسنا في وطننا فلا نريد أن نقع في مشاكل أخرى فنطرد أيضاً من هذا البلد أتريد غربة على غربة ؟


    يتبـــــــــــع
    remoo_memoo
    remoo_memoo
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 4891

    العمر : 33

    عائد للمعتقل !!!  Empty رد: عائد للمعتقل !!!

    مُساهمة من طرف remoo_memoo الخميس أكتوبر 14, 2010 1:09 pm

    ماذا تريد يا رجل أتريد لولدك ضياع دينه كي لا يضيع دنيا؟! حافظ عليه أولاً دينا ثم دنيا

    قاطعني أحد الجالسين محاولاً تغيير الموضوع

    هل سمعتم عن الفدائية التي فجرت نفسها وقتلت 17 يهوديا وجرحت 50 اخرين ما رأيكم بها

    أظن أنها على باطل وعمليتها غير مقبولة عند الله لأنها لأجل نجاح العملية تخلت عن حجابها .

    لا بل بإذن الله مقبولة لأنها تدافع عن أرضها ودينها بأية طريقة

    لكن طريقتها معصية لله لأن خلعها لحجابها عصيان

    ما كانت لتفعل ذلك إلا لأنها تأكدت موت الرجال في هذا الزمن.. ثم هل تغار على دين الله؟ قال :

    أمر طبيعي أن نغار على دين الله وحجاب البنات.

    فلماذا لم تذهب أنت عنها لتقوم بالعملية الفدائية كي لا تخلع حجابها فيحترق قلبك غيرة عليها

    أنا... [وضحك الجميع]... تجاهلت الأمر فقال أحدهم :

    لو أن الفلسطينيين هدأوا وصبروا ولم يقوموا بالعمليات الفدائية لقبل اليهود بالسلام .

    سلام؟! لا سلام مع اليهود فهم منذ عهد رسولنا الكريم يغدرون ويقتلون

    ما بك أبا دجانة أبدِ رأيك لم نسمع لك صوتاًً منذ الصباح لماذا أنت ساكت؟

    أنا؟ ماذا سأتكلم؟

    أتذكر أنك كنت تبدي رأيك دائما، بل وكان صوتك أعلى الأصوات.. ورأيك كما أعلم سديد.. فهيا تكلم

    دعك مني فقد أصبحت عجوزاً ولم يعد عقلي سديدا.. خرفت مع الكبر.

    ضحك الجميع.. غير أني لم أضحك بل كدت أبكي لكني تمالكت نفسي وفجأة سمعت أحداً يشتم الأوغاد.. الكلاب.. الحمير.. الحقيرين.. اليهود... يستحقون القتل
    لماذا لا تقوم أنت بفعل ذلك بدلاً من شتمهم ولو أنك توجه ابنك فما أظنه إلا رافعاً رأسك بأن يرتحل للجهاد في فلسطين
    لا ..لا أرجوك لا تعلقنا بالإرهاب
    هل تمزح؟
    وهل في هذا الأمر مزاح؟
    قاطعه أحدهم قائلاً
    لا تقتل ولا نقتل هذا ما يفشل السلام نحن نستطيع العيش مع اليهود لكنا لا نريد
    عندها غضبت غضباً شديداً وصرخت فيهم وجسدي يرتجف ويتصبب عرقاً
    لا نريد؟ ..نستطيع لكن لا نريد؟!! هل تقصد أنك تريد؟ ماذا دهاكم يا إخوان ماذا أصابكم مرة تريدون سلام ومرة تظهرون الخوف.... لا أكذبكم القول (قسماً... قسماً لعذاب السجن أحب إلي من أن أراكم على هذه الحالة من الذل و المهنة والخوف)
    رد أحدهم ببرودة ولا مبالاة
    اهدأ فهذه الأمور لا تستحق منك كل هذا الغضب
    حينها أحسست أن ناراً تأججت في صدري فنهضت وصرخت به ...
    لا تستحق مني كل هذا الغضب؟
    جريت نحو علاقة الثياب وأخذت معطفي وارتديته .صرخ أبو دجانة:.
    إلى أين ؟ ياسر ؟ تعال لا تغضب واجلس لم نحضر الضيافة بعد .. تعال ..
    قال أبو مازن:. لا تغضب نفسك سوف نغير الموضوع
    قاطعته بعدما هدأت:.
    كلا.. أنا لم أعد أتحمل الجدال معكم .. لقد تغيرت مبادئكم وأفكاركم وآراؤكم وأخلاقكم وخمدت هممكم وأصبحتم جبناء.. تماماً.. لم أعد أتحمل
    صمت برهة ثم أكملت
    يؤسفني أن أقول لكم.. أن هذا آخر لقاء بيننا لأني لم أعد أتحمل لقائكم وحديثكم ... أنا راحل عنكم .....
    .. طأطأت رأسي لحظة ثم رفعته ناظراً إليهم نظرة أسى وحزن وعتاب ثم أكملت...
    أنا عائد للمعتقل ......
    عائد للمعتقل.!!
    فلسطينية وافتخر
    فلسطينية وافتخر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 4417

    العمر : 29

    عائد للمعتقل !!!  Empty رد: عائد للمعتقل !!!

    مُساهمة من طرف فلسطينية وافتخر الخميس أكتوبر 14, 2010 2:55 pm

    عائد للمعتقل !!!  208682
    remoo_memoo
    remoo_memoo
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 4891

    العمر : 33

    عائد للمعتقل !!!  Empty رد: عائد للمعتقل !!!

    مُساهمة من طرف remoo_memoo الجمعة أكتوبر 15, 2010 1:58 am

    يــــــــــــــــــــــــــسلمو ع الـــــــــــرد الطـــــــــــــــيب


    دمتى بـــــــــــــــــود
    romio
    romio
    شخصية هامة
    شخصية هامة


    عدد المساهمات : 5738

    العمر : 33

    عائد للمعتقل !!!  Empty رد: عائد للمعتقل !!!

    مُساهمة من طرف romio السبت أكتوبر 16, 2010 7:19 am

    مشكورة على الموضوع الجميل والرائع بارك الله فيكي

    الله يفك اسر جميع الاسرى يا رب
    remoo_memoo
    remoo_memoo
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 4891

    العمر : 33

    عائد للمعتقل !!!  Empty رد: عائد للمعتقل !!!

    مُساهمة من طرف remoo_memoo السبت أكتوبر 16, 2010 7:24 am


    ]يـــــــــــــــسلمو ع الرد الممـــــــــــيز



    يارومــــــــــــــــــيو

    دمت بـــــــــــــود


    عدل سابقا من قبل remoo_memoo في السبت أكتوبر 16, 2010 7:30 am عدل 2 مرات
    الدلوعة
    الدلوعة
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 642

    العمر : 27

    عائد للمعتقل !!!  Empty رد: عائد للمعتقل !!!

    مُساهمة من طرف الدلوعة السبت أكتوبر 16, 2010 7:26 am

    :***&PR:
    الدلوعة
    الدلوعة
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 642

    العمر : 27

    عائد للمعتقل !!!  Empty رد: عائد للمعتقل !!!

    مُساهمة من طرف الدلوعة السبت أكتوبر 16, 2010 7:27 am

    يسلموا كتير
    remoo_memoo
    remoo_memoo
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 4891

    العمر : 33

    عائد للمعتقل !!!  Empty رد: عائد للمعتقل !!!

    مُساهمة من طرف remoo_memoo السبت أكتوبر 16, 2010 7:43 am


    تسلمى دلوعة ع ردك الرائع
    فلسطيني وافتخر
    فلسطيني وافتخر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 5352

    العمر : 32

    عائد للمعتقل !!!  Empty رد: عائد للمعتقل !!!

    مُساهمة من طرف فلسطيني وافتخر السبت مارس 05, 2011 2:04 pm

    الله يفك اسرنا جميعا
    مشكووووووووور

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 5:54 am