لماذا أنت هكذا قريبة من نبضاتي ...
لماذا تدعوني إليكِ ظنوني لأبحث بين عينيك عن ذاتي
تحرضني لأرسم ملامح وجهكِ من وحي إختلاقٍ
ومن وهم خيالاتي
أجترُّكِ صورا من بين أنقاض آمالي
و بقايا أمنياتي
لأخطكِ لوحة تفرح بها جدران حزني
وتزهو بها حياتي
أحلمُ أني برجفة يدي أداعب ملامحكِ ..
أحنو عليها بقلبٍ حملتُهُ بين أصباغي .. وفرشاتي
وتحتار ألواني تسألني .. ماشكلها .. ما لونها
وتسمرت عند عينيكِ اختياراتي
آهٍ كم أصغيتُ لأوهامي .. وكم تضحك مني .. أحلامي
آه كم خدعتني كلمات .. أسكنتها بوجداني
فلا أملكُ منكِ سوى حروفا ..تُعلنينَ بها .. احتلالي
وترفعين راياتُ نصركِ فوق ركام أسواري
كلماتٌ أنتِ ... تخطها على صفحتي يد .. الأقدارِ
أليوم أحرقها لتعود بيضاءَ كماضيها
وريقاتي
زهرة أنت شممتها عن بعد المسافاتِ
و ما ألقيتُ بنفسي في متاهاتِ الطريق إليكِ
ولا هويتُ الإنكسار بين يديكِ
أنا روحٌ تشتكي ظلم العاشقين
تهوى السكن في جسدي لا بين راحتيكِ