خجل الرجال ميزة ام عيب؟
الخجل سلوك اجتماعي يختلف بين شخص وآخر. ويعود ذلك الى طبيعة التنشئة الاجتماعية او الطبيعة الشخصية. فهناك من يعتبر الخجل سلوكا اجتماعيا جميلا وعلى الرجل ان يتميز به. وهناك من يعتقد ان حياء الرجل هو نقص في شخصيته باعتباره شيئا تتصف به النساء أكثر.... بل ان هناك من ينظر الى الحياء باعتباره عيبا اجتماعيا لا يليق بخشونة الرجل.
هل الخجل خاص بالنساء ام انه صفة انسانية لا تفرق بين الذكور والاناث؟ ، هذا ما حاولت "الدستور" استقصائه ، عبر التحقيق التالي:
حدود
يجد محمود غازي ان الخجل لدى الرجل طبيعي ولكن له حدود معينة يجب عدم تجاوزها او الافراط بها. ويشير انه غير محب لمن هم خجولين في جميع المواقف والاوقات.
قائلا ان الخجل سلوك اجتماعي محبب ومرغوب لدى جميع الاجناس ، ولكن ان يتحلى الرجل بالشجاعة في حدود اللياقة والادب وان يتعامل مع معطيات المجتمع بنوع من العقلانية ويفضل محمود ان يكون هذا الخجل ميزة يتصف بها لا يتصنعها.
يذكر محمود قصة حدثت مع احدى قريباته عن شاب تقدم لخطبتها وامتاز بالخجل الامر الذي جعل قريبته توافق على الارتباط به. وانها رأت به السلوك الذي نادرا ما يتسم به اي شاب في عمره ، وهو الحياء. مضيفآ انه بعد الزواج وجد انه يتصنع هذا الاسلوب وليس احساسا حقيقيآ ، معتقدآ ان الحياء وتصنعه هو الذي يقرب بين الناس ويجعل الاشخاص على تواصل.
أما سهير محمد تفضل الرجل الخجول والتي تعتبرها سمة يمتاز بها الرجل بحسن الاخلاق ، تقول سهير: الحياء مطلوب من الرجل والفتاة وان هذا السلوك يعتبر واجبا على الشاب وليس فقط من السلوكيات المحمودة ، وتضيف ان الخجل ليس هو ما ينقص من رجولته او يقلل من احترامه بين اصدقائه انما السلوكيات الاخرى والطفولية هي من تقلل من احترامه.
ليس من شيم الرجال
ويختلف عبدالله خالد مع محمود ويرى ان الخجل ليس من شيم الرجال. فمن غير المنطقي ان يجلس مع رجل لا يستطيع التعبير عن رأيه خوفآ من ان يكون رأيه يختلف مع الاخرين او ان لا يملك القدرة على التواصل مع جميع أفراد المجتمع او التحادث مع فتاة .
ويقول عبدالله نحن نعيش وسط التطور السريع ومجتمع الانترنت والفضائيات والجامعات واماكن العمل المختلطة ، الامر الذي يتطلب من الرجل الشجاعة وبحيث لا يخجل من اي شيء. وبرأيي ان الشاب الذي يضع الخجل مبررآ للامتناع عن التفاعل وسط المجتمع اعتبره انطوائيا ورجلا يعاني من مرض الخوف من الآخر .
ويوافقه الرأي سعد ظاهر الذي يرى ان الرجل يجب ان لا يخجل مهما كانت الظروف. وان هذا الامر تشبه بالنساء. لان المرأة معروفة في خجلها والاهل يتعمدون ان تكون ابنتهم خجولة نظرآ لكونها أنثى ، والمجتمع يتطلب منها ذلك. فقد يقبل الناس من الرجل تصرفات لا يكون منها الخجل ولكن لا يتقبلون هذا الشيء من الفتاة .
ويبرر سعد رأيه بأن له صديقا أصيب بمرض ورفض مراجعة الطبيب بدافع الخجل ولم يقدر ان يخبر اهله ايضآ من ذات المنطلق و بنفس الدافع. ولم يأخذ بالنصيحة الا بعد ان أحس بألم شديد أجبره على الذهاب الى الطبيب حيث اكتشف ان المرض كان بسيطا ولكن تفاقم مع الوقت والسبب يعود للتأجيل في العلاج. مشيرا الى ان الخجل في هذا الموقف لا يعتبر طبيعيا لانه أضر بصاحبه.
رأي علم اجتماع
الدكتور ناصر عبد الهادي (استاذ علم الاجتماع ) يبين ان الخجل امر مستحب حيث كان رسولنا الكريم يتصف بهذا السلوك ويرى ان الرجل الذي لا يتصف بالخجل
هو لا يتحمل اي مسؤولية الاجتماعية. فالحياء يبعد الشباب عن السلوكيات التي غير مرغوب بها كمعاكسة الفتيات ، موضحا ان التمدن والتحضر ومواكبة التطور لا يعني ان يتخلى الرجال عن الخلق القويم الجميل.
الخجل سلوك اجتماعي يختلف بين شخص وآخر. ويعود ذلك الى طبيعة التنشئة الاجتماعية او الطبيعة الشخصية. فهناك من يعتبر الخجل سلوكا اجتماعيا جميلا وعلى الرجل ان يتميز به. وهناك من يعتقد ان حياء الرجل هو نقص في شخصيته باعتباره شيئا تتصف به النساء أكثر.... بل ان هناك من ينظر الى الحياء باعتباره عيبا اجتماعيا لا يليق بخشونة الرجل.
هل الخجل خاص بالنساء ام انه صفة انسانية لا تفرق بين الذكور والاناث؟ ، هذا ما حاولت "الدستور" استقصائه ، عبر التحقيق التالي:
حدود
يجد محمود غازي ان الخجل لدى الرجل طبيعي ولكن له حدود معينة يجب عدم تجاوزها او الافراط بها. ويشير انه غير محب لمن هم خجولين في جميع المواقف والاوقات.
قائلا ان الخجل سلوك اجتماعي محبب ومرغوب لدى جميع الاجناس ، ولكن ان يتحلى الرجل بالشجاعة في حدود اللياقة والادب وان يتعامل مع معطيات المجتمع بنوع من العقلانية ويفضل محمود ان يكون هذا الخجل ميزة يتصف بها لا يتصنعها.
يذكر محمود قصة حدثت مع احدى قريباته عن شاب تقدم لخطبتها وامتاز بالخجل الامر الذي جعل قريبته توافق على الارتباط به. وانها رأت به السلوك الذي نادرا ما يتسم به اي شاب في عمره ، وهو الحياء. مضيفآ انه بعد الزواج وجد انه يتصنع هذا الاسلوب وليس احساسا حقيقيآ ، معتقدآ ان الحياء وتصنعه هو الذي يقرب بين الناس ويجعل الاشخاص على تواصل.
أما سهير محمد تفضل الرجل الخجول والتي تعتبرها سمة يمتاز بها الرجل بحسن الاخلاق ، تقول سهير: الحياء مطلوب من الرجل والفتاة وان هذا السلوك يعتبر واجبا على الشاب وليس فقط من السلوكيات المحمودة ، وتضيف ان الخجل ليس هو ما ينقص من رجولته او يقلل من احترامه بين اصدقائه انما السلوكيات الاخرى والطفولية هي من تقلل من احترامه.
ليس من شيم الرجال
ويختلف عبدالله خالد مع محمود ويرى ان الخجل ليس من شيم الرجال. فمن غير المنطقي ان يجلس مع رجل لا يستطيع التعبير عن رأيه خوفآ من ان يكون رأيه يختلف مع الاخرين او ان لا يملك القدرة على التواصل مع جميع أفراد المجتمع او التحادث مع فتاة .
ويقول عبدالله نحن نعيش وسط التطور السريع ومجتمع الانترنت والفضائيات والجامعات واماكن العمل المختلطة ، الامر الذي يتطلب من الرجل الشجاعة وبحيث لا يخجل من اي شيء. وبرأيي ان الشاب الذي يضع الخجل مبررآ للامتناع عن التفاعل وسط المجتمع اعتبره انطوائيا ورجلا يعاني من مرض الخوف من الآخر .
ويوافقه الرأي سعد ظاهر الذي يرى ان الرجل يجب ان لا يخجل مهما كانت الظروف. وان هذا الامر تشبه بالنساء. لان المرأة معروفة في خجلها والاهل يتعمدون ان تكون ابنتهم خجولة نظرآ لكونها أنثى ، والمجتمع يتطلب منها ذلك. فقد يقبل الناس من الرجل تصرفات لا يكون منها الخجل ولكن لا يتقبلون هذا الشيء من الفتاة .
ويبرر سعد رأيه بأن له صديقا أصيب بمرض ورفض مراجعة الطبيب بدافع الخجل ولم يقدر ان يخبر اهله ايضآ من ذات المنطلق و بنفس الدافع. ولم يأخذ بالنصيحة الا بعد ان أحس بألم شديد أجبره على الذهاب الى الطبيب حيث اكتشف ان المرض كان بسيطا ولكن تفاقم مع الوقت والسبب يعود للتأجيل في العلاج. مشيرا الى ان الخجل في هذا الموقف لا يعتبر طبيعيا لانه أضر بصاحبه.
رأي علم اجتماع
الدكتور ناصر عبد الهادي (استاذ علم الاجتماع ) يبين ان الخجل امر مستحب حيث كان رسولنا الكريم يتصف بهذا السلوك ويرى ان الرجل الذي لا يتصف بالخجل
هو لا يتحمل اي مسؤولية الاجتماعية. فالحياء يبعد الشباب عن السلوكيات التي غير مرغوب بها كمعاكسة الفتيات ، موضحا ان التمدن والتحضر ومواكبة التطور لا يعني ان يتخلى الرجال عن الخلق القويم الجميل.