بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ساعدوني .. لقد فقدت الثقة بنفسي ..
صرخة يصرخها كثير من الشباب والفتيات , بل كثيراً ما نسمعها
من شباب في سن الفتوة والطموح والانطلاق ,
وفتيات في سن الآمال والأمنيات والإبداعات
كلهم يشكو من التردد وفقدان الثقة بالنفس وبالتالي فقدان الثقة بالناس ,
وهذه آفة خطيرة ومرض قاتل مدمر كفيل بأن يقضي على صاحبه ويحيله من إنسان إلى شبح إنسان .
فلا شيء أضرّ على الإنسان من عدم ثقته بنفسه ،
ولا شيء يهدم ثقة الإنسان بنفسه أكبر من جهله بها ،
وأعظم الجهل بالنفس احتقارها والنظر الدُّوْنيّ لها ، ولا شيء يصنع النجاح مثل الثقة بالنفس.
ولهذا يا اخواني ويا اخواتي سيكون هذا الموضوع متجدد باذن الله
نعرض فيه ..اسباب ودواعي فقدان الثقة بالنفس..وكيف نتغلب على هذه الاسباب.
على بركة الله نبدأ..ولا تبخلوا علينا بما لديكم
( أ ) البيئة المحيطة وأخطاء في التربية :
البيئة هي المكان أو الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه الإنسان فيتأثر به ويؤثر فيه , فالتربية الأولى والبيئة المحيطة يؤثران في أفكار الإنسان وفي معتقداته وتصرفاته تأثيراً كبيراً , وذكريات الطفولة تبقى ماثلة في ذهن الإنسان فيستدعيها حينما يكبر في المواقف التي تواجهه ,فإذا نشأ الإنسان خائفاً في طفولته يظل كذلك طوال حياته ما لم يحاول أن يكسر حاجز الخوف، والخوف ينشأ من المعاملة المتسلطة للآباء وعدم احترامهم لطفولته.
وتوجيهات الوالدين في التربية تبقى العامل الأكبر في توجهات المرء وفي تصرفاته , ومن شب على شيء شاب عليه , تحكي كتب التاريخ أنه بعد طلاق هند بن عتبة من الفاكهه تزوجت أبا سفيان وأنجبت منه مجموعة من الأبناء ومنهم معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنه ومر عليها بعض متفرسي العرب فقال لها: إنني أتوسم فيه أن يسود قومه فقالت هند : ثكلته إن لم يسد إلا قومه.!!! أي تأمل أن يسود العرب جميعا .
وهذا أديسون...الفتى الذي لا يعرف اليأس.. يقول عن نشأته :" إن أمي هي التي صنعتني ...لأنها كانت تحترمني وتثق في .... أشعرتنى أنى أهم شخص في الوجود .... فأصبح وجودي ضروريا من اجلها وعاهدت نفسي ألا اخذلها كما لم تخلني قط ".
وشكت لي إحدى الأمهات من أنها قد تعبت مع ابنها جداً في كيفية الضغط عليه حتى يحفظ " جدول الضرب " حتى اضطرت في النهاية إلى أن تعلق له لوحة كبيرة في غرفة نومه بها جدول الضرب , وقد كتبت عليها بخط عريض : " حرام عليك يا حسام.. تعبتني احفظ جدول الضرب " قلت لها : ولن يحفظ حسام جدول الضرب طالما ينام ويستيقظ على تقريع وتوبيخ , قالت : وماذا أفعل ؟ قلت : استبدلي تلك الرسالة السلبية برسالة ايجابية , واكتبي له : حسام تلميذ ممتاز وذكي لأنه حفظ جدول الضرب , وبالفعل جاءتني بعد أيام قليلة وقالت : الحمد لله خلال يومين حفظ حسام جدول الضرب .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ساعدوني .. لقد فقدت الثقة بنفسي ..
صرخة يصرخها كثير من الشباب والفتيات , بل كثيراً ما نسمعها
من شباب في سن الفتوة والطموح والانطلاق ,
وفتيات في سن الآمال والأمنيات والإبداعات
كلهم يشكو من التردد وفقدان الثقة بالنفس وبالتالي فقدان الثقة بالناس ,
وهذه آفة خطيرة ومرض قاتل مدمر كفيل بأن يقضي على صاحبه ويحيله من إنسان إلى شبح إنسان .
فلا شيء أضرّ على الإنسان من عدم ثقته بنفسه ،
ولا شيء يهدم ثقة الإنسان بنفسه أكبر من جهله بها ،
وأعظم الجهل بالنفس احتقارها والنظر الدُّوْنيّ لها ، ولا شيء يصنع النجاح مثل الثقة بالنفس.
ولهذا يا اخواني ويا اخواتي سيكون هذا الموضوع متجدد باذن الله
نعرض فيه ..اسباب ودواعي فقدان الثقة بالنفس..وكيف نتغلب على هذه الاسباب.
على بركة الله نبدأ..ولا تبخلوا علينا بما لديكم
( أ ) البيئة المحيطة وأخطاء في التربية :
البيئة هي المكان أو الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه الإنسان فيتأثر به ويؤثر فيه , فالتربية الأولى والبيئة المحيطة يؤثران في أفكار الإنسان وفي معتقداته وتصرفاته تأثيراً كبيراً , وذكريات الطفولة تبقى ماثلة في ذهن الإنسان فيستدعيها حينما يكبر في المواقف التي تواجهه ,فإذا نشأ الإنسان خائفاً في طفولته يظل كذلك طوال حياته ما لم يحاول أن يكسر حاجز الخوف، والخوف ينشأ من المعاملة المتسلطة للآباء وعدم احترامهم لطفولته.
وتوجيهات الوالدين في التربية تبقى العامل الأكبر في توجهات المرء وفي تصرفاته , ومن شب على شيء شاب عليه , تحكي كتب التاريخ أنه بعد طلاق هند بن عتبة من الفاكهه تزوجت أبا سفيان وأنجبت منه مجموعة من الأبناء ومنهم معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنه ومر عليها بعض متفرسي العرب فقال لها: إنني أتوسم فيه أن يسود قومه فقالت هند : ثكلته إن لم يسد إلا قومه.!!! أي تأمل أن يسود العرب جميعا .
وهذا أديسون...الفتى الذي لا يعرف اليأس.. يقول عن نشأته :" إن أمي هي التي صنعتني ...لأنها كانت تحترمني وتثق في .... أشعرتنى أنى أهم شخص في الوجود .... فأصبح وجودي ضروريا من اجلها وعاهدت نفسي ألا اخذلها كما لم تخلني قط ".
وشكت لي إحدى الأمهات من أنها قد تعبت مع ابنها جداً في كيفية الضغط عليه حتى يحفظ " جدول الضرب " حتى اضطرت في النهاية إلى أن تعلق له لوحة كبيرة في غرفة نومه بها جدول الضرب , وقد كتبت عليها بخط عريض : " حرام عليك يا حسام.. تعبتني احفظ جدول الضرب " قلت لها : ولن يحفظ حسام جدول الضرب طالما ينام ويستيقظ على تقريع وتوبيخ , قالت : وماذا أفعل ؟ قلت : استبدلي تلك الرسالة السلبية برسالة ايجابية , واكتبي له : حسام تلميذ ممتاز وذكي لأنه حفظ جدول الضرب , وبالفعل جاءتني بعد أيام قليلة وقالت : الحمد لله خلال يومين حفظ حسام جدول الضرب .