يقول اسعد رستم الشاعر اللبناني الفكاهي يصف شخصا اصلع
لصديقنا في رأسه صلعاء
جفت فلا عشب بها أو ماء
و كأنها الميدان بعد الوغى
فني الجميع فما بها احياء
كصحيفة البلور يلمع سطحها
و لها بياض ناصع و ضياء
في الليل لا يحتاج قنديلا فمن
إشراقها تتبدد الظلماء
و لقد سمعناه يقول و دمعه
يجري فيعمي مقلتيه بكاء
كم من دوا للشعر قد جربته
يوما فراح سدى و ظل الداء
يا حسرتي ذهب الشباب و كان لي
فيه مآثر جمة غراء
أسفاه ما لي في الحياة مطامع
فأنا و سكان القبور سواء
قلنا له مهلا لم هذا البكا
فاسمع ففي هذا الكلام عزاء
ان زال شعرك و ابتليت بصلعة
فلأن فيك نباهة و ذكاء
فأجاب لا شرفا اريد و لا علا
هلا لديكم للشعور دواء؟
قلنا نعم زبل يرش فانما
بالزبل تحيا الروضة الغناء