إنقلابات وإحتجاجات في الدول العربي فهل من حرب عالمية
حصاد اليوم 26/1/2011
تونس تثور والمصريون يكسرون حاجز الصمت وإبتداءت الحرب
فترة من الإحتجاجات في الدول العربي
مصر ولتونس والجزائر
مسيرات وحرق وتدمير
أشخاص لأنفسهم يحرقون ، وسلطان لأبناء وطنهم يعتقلون ، وغضب ضارم يشتعل
فماذا بعد
وماذا سيحصل
هل سيبقى العالم غامض للأفعال حكامهم أم سيثورون
هل سيصحون
فل نترككم مع ما يفعلون
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثورة تونس.. أشكال جديدة للتسيس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إحدى المظاهرات الشبابية في العاصمة تونس
يجمع أغلب المتابعين للثورة التونسية التي أسقطت نظام الرئيس زين العابدين بن علي أنه كان للشباب الدور الأساسي في هذه الهبة الشعبية التي عمت مختلف انحاء البلاد, رغم سعي النظام السابق إلى منع كل نشاط سياسي أو جمعياتي خارج الأطر المسموح بها وتحت رعاية حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم.
كما يجمع المراقبون على أن أغلب الشباب الثائر لا ينتمي إلى أي جهة سياسية أو فكرية بعينها ولا يتبنى أفكارا معينة, فلا هو يساري صرف ولا يميني بحت بل هو مزيج من هذا وذاك أو غير ذلك تماما ثار ضد كل أشكال التهميش والإقصاء والكبت وضد جميع مظاهر الفساد والرشوة والمحسوبية قبل أن تتطور الاحتجاجات لترفع مطالب سياسية.
ورغم سعي نظام تونس السابق –حسب الخبراء- إلى خلق جيل مهمش لا يهتم بالسياسة ويصب جل اهتمامه على مسائل أخرى ثانوية كالرياضة والفن والموضة وغيرها, فإن الملاحظ أن هذه السياسة باءت بفشل ذريع، خاصة إذا علمنا أن عددا كبيرا من شباب الثورة لا تتعدى أعمارهم 25 سنة، ما يعني أنهم ولدوا وترعرعوا في ظل نظام بن علي.
"
يجمع الملاحظون على أن أغلب الشباب الثائر لا ينتمي إلى أي جهة سياسية أو فكرية بعينها ولا يتبنى أفكارا معينة, فلا هو يساري صرف ولا يميني بحت بل هو مزيج من هذا وذاك أو غير ذلك تماما ثار ضد كل أشكال التهميش والإقصاء والكبت وضد جميع مظاهر الفساد.
"
شباب محتج
فتحي شاب لم يتجاوز ربيعه الثامن عشر التقته الجزيرة نت بعد أيام من سقوط نظام الرئيس بن علي وهو يتظاهر في شارع بورقيبة الشارع الرئيسي بالعاصمة التونسية صادحا بشعارات من قبيل "الشعب يريد إسقاط الحكومة" أو "يسقط حزب التجمع".
ولما سئل عن سبب دعوته لإسقاط الحكومة الانتقالية أجاب أنها حكومة لا تمثل كل أطياف الشعب التونسي وفيها وزراء من عهد الرئيس السابق ونظامه الذي لم يعد يحظى بأي ثقة لدى التونسيين, وهو ما يهدد هذه الثورة، على حد تعبيره.
وينضم إليه صديقه طارق وهو لا يفوقه كثيرا من حيث السن ويشبهه تماما من حيث اللباس الشبابي العصري، ليؤكد أن التجمع الدستوري الديمقراطي هو سبب جميع المشاكل التي حلت بتونس, وهو لن يغادر الشارع إلا إذا غادر هذا الحزب الساحة السياسية. ولما سئل عن انتمائه السياسي أجاب ببساطة "أنا ابن الشعب".
سباق تناوب
ويرى الأستاذ الباحث في علم الاجتماع بالجامعة التونسية مهدي مبروك أنه يمكن القول إن ما حصل في تونس شكل من أشكال الوعي الاحتجاجي البعيد عن بوتقة التسيس التقليدية ولا ينتمي إلى أية أيديولوجيا أو عقيدة، ما يؤكد ضرورة التنبه إلى وجود مسالك جديدة للدخول إلى عالم السياسة بعيدا عن البوابات التقليدية.
ويضيف أن المظاهرات التي أدت إلى سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي اعتمدت على تعبئة طاقات فردية بفضل وسائل الاتصال الحديثة وليس على أشكال التعبئة التقليدية, وأضاف أن ثقافة هؤلاء الشباب كانت تظهر من خلال شعاراتهم التي اعتمد بعضها على الألعاب الإلكترونية على غرار "game over" أو "out".
وأشار السيد مهدي مبروك إلى أن الاحتجاجات بدأت تتدرج صعودا، إذ انطلقت من احتجاج على الإهانة إثر تعرض الشاب محمد البوعزيزي للصفع, ثم تطورت لتندد بقضية البطالة والفساد وغياب العدالة بين الجهات قبل أن تبلغ ذروتها وتصبح مطالبها سياسية.
ويؤكد مبروك أنه يمكن تسمية هذه الظاهرة "بسباق التناوب الذي تتوالى فيه مجموعات على حمل عصا السباق حتى تصل إلى مرحلتها الأخيرة" التي تمثل في الحالة التونسية طبقة الأحزاب السياسية التي تدخلت في المرحلة الأخيرة من السباق
............................................
تونس تصدر مذكرة لاعتقال بن علي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بن علي فر من تونس في خضم ثورة شعبية أطاحت به
أصدرت الحكومة التونسية المؤقتة مذكرة اعتقال دولية بحق الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلى وأفراد آخرين من عائلته لمحاكمتهم. يأتي ذلك في وقت يترقب الشارع التونسي إعلان تشكيلة وزارية جديدة وسط اندلاع اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين بالعاصمة.
وقال وزير العدل في الحكومة التونسية المؤقتة الأزهر القروي الشابي في مؤتمر صحفي بالعاصمة إن تونس طلبت من الشرطة الدولية (إنتربول) المساعدة في اعتقال الرئيس المخلوع وزوجته وأفراد آخرين في أسرته.
وأوضح الشابي أن تونس تريد محاكمة بن علي وزوجته وأفراد من أسرته بخصوص سرقة ممتلكات وتحويل عملات أجنبية.
كما أشار إلى أن ستة من حري بن علي الرئاسي سيحاكمون بتهمة التحريض على العنف عقب الإطاحة به، لكنه من ناحية أخرى أوضح أنه لا يجري الإعداد لإجراء قانوني ضد وزير الداخلية السابق في عهد بن علي.
وبخصوص فرار السجناء بين الوزير التونسي أن نحو 11 ألف سجين فروا من السجون أثناء الفوضى التي أعقبت الإطاحة بالرئيس بن علي، ودعا من فروا إلى تسليم أنفسهم، مشيرا إلى مقتل 71 سجينا أثناء الاضطرابات الأخيرة.
غير أن الشابي أشار أيضا إلى الإفراج عن 2460 سجينا منذ فرار بن علي في انتفاضة شعبية، لكن لم يتضح كم منهم كانوا سجناء سياسيين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
متظاهرون أمام مقر الحكومة في تونس
مواجهات
في غضون ذلك اندلعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الشرطة التونسية بالعاصمة، وقد أصيب أربعة أشخاص نتيجة إطلاق الشرطة التونسية قنابل مدمعة على معتصمين أمام دار الحكومة. كما منع إيصال أطعمة، وذلك سعيا لفض الاعتصام الذي دخل يومه الرابع.
وتأتي هذه المواجهات بعد أيام من الاحتجاجات السلمية المطالبة بتخليص الحكومة المؤقتة من الموالين للنظام الحاكم السابق.
ولم يتضح كيف بدأت الاشتباكات التي وقعت قرب مكاتب الحكومة في المدينة القديمة (القصبة)، لكن شهودا من رويترز رأوا شرطة مكافحة الشغب وهي تستخدم الغازات المدمعة ضد مئات المحتجين أغلبهم من الشبان الصغار الذين كانوا يقذفون الشرطة بالحجارة.
وكان المتظاهرون المعتصمون قدموا من خارج العاصمة ويقيمون في مخيم خارج المجمع الحكومي. وقد هتفوا أثناء المواجهات ضد قوات الأمن ووصفوها بأنها "شرطة ليلى"، في إشارة إلى ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع.
تعديل وزاري
وتأتي هذه التطورات في ظل ترقب اليوم للإعلان في تونس عن تعديل وزاري يفضي إلى خروج عناصر محسوبة على حزب التجمع الدستوري الديمقراطي من الحكومة الانتقالية, وضم عناصر جديدة، في محاولة للخروج من المأزق السياسي الراهن.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ترقب لتعديل على حكومة محمد الغنوشي
وأكد وزيران تونسيان لاحقا مساء الثلاثاء أن تشكيلة حكومية جديدة ستعلن بالفعل اليوم. وقال وزير التربية الطيب البكوش لرويترز إن التعديل سيهدف أساسا لشغل مناصب شغرت باستقالة خمسة أعضاء من الحكومة الأسبوع الماضي.
وقال وزير آخر إنه سيتم تغيير عدد من الولاة, بالإضافة إلى تغييرات في السلك الدبلوماسي. وقررت الحكومة في الأثناء تخصيص منحة شهرية قدرها 150 دينارا (106 دولارات) لكل عاطل.
وكان مراسل الجزيرة نقل عن المصدر الحكومي قوله إنه سيجري تعويض الوزراء المحسوبين على حزب التجمع (الحاكم سابقا) بآخرين أكثر انفتاحا على المجتمع المدني.
ويفترض وفقا للمصدر نفسه أن تنضم إلى الحكومة الانتقالية بمقتضى التعديل المنتظر عناصر تمثل المناطق التي انطلقت منها شرارة الثورة الشعبية، مثل سيدي بوزيد الواقعة وسط غرب البلاد.
وقال مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر حكومية إن استمرار الغنوشي في رئاسة الحكومة يعكس عدم استجابة لمطالبة قسم من التونسيين بحكومة جديدة تقطع الصلة تماما مع عهد بن علي, وهو المطلب الذي يردده مئات المعتصمين أمام مقر الحكومة وسط العاصمة منذ ثلاثة أيام.
وأضاف أن الشارع لا يتفاعل بعد بإيجابية مع التعديل الوزاري المنتظر، في ظل إصرار قطاع من الشارع على الإطاحة بالحكومة برمتها.
...........................................
خسائر حادة للبورصة المصرية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
البورصة المصرية هبطت إلى أدنى مستوى لها منذ مايو/ أيار الماضي
تكبدت البورصة المصرية اليوم الأربعاء خسائر حادة بعد أن عمت حالة من الذعر بين أوساط المتعاملين إثر احتجاجات يوم الغضب التي طالب فيها آلاف المصريين بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك, وأدت إلى سقوط قتلى.
وتسببت المظاهرات التى وقعت بالقاهرة وعدد من المحافظات بالأمس في حدوث انهيار بالبورصة مع بدء التداول اليوم حيث خسرت 21 مليار جنيه مصري (3.6 مليارات دولار) بـ15 دقيقة، وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية منخفضا بأكثر من 6% مسجلا أكبر انخفاض منذ مايو/ أيار 2010.
وأغلق مؤشر "إي جي إكس 30" منخفضا بنسبة 6.14%، في حين أغلق مؤشر "جي إكس70" الأوسع نطاقا متراجعا بنسبة 10.44%.
وهوى سهم شركة حديد عز -المملوكة لأمين تنظيم الحزب الوطني أحمد عز- أثناء التداول بأكثر من 10%، كما هبط سهم المجموعة المالية هيرميس بنسبة 8.8%. وخسر سهم موبينيل 3.9% وسهم طلعت مصطفى 4.9%.
وأكد مسؤولون بالبورصة للجزيرة أنهم يأملون فى تعديل الأوضاع بعض الشيء خلال الساعة المقبلة نتيجة إقبال المؤسسات والأجانب على الشراء، حيث إن البيع كان معظمه من أفراد.
وقال إيهاب سعيد رئيس قسم البحوث بشركة أصول للسمسرة بالأوراق المالية "هناك حالة ذعر غريبة جدا غير مبررة، ولابد من التروي والهدوء في التعاملات".
وانخفض الجنيه ليسجل 5.830 جنيهات مقابل الدولار، بعدما أغلق على 5.816 جنيهات يوم الاثنين قبل اندلاع الاحتجاجات.
وأظهرت بيانات لوكالة بلومبيرغ الاقتصادية أمس الثلاثاء أن تكلفة تأمين ديون مصر السيادية من العجز عن السداد أو إعادة الهيكلة ارتفعت بمقدار 27.5 نقطة أساس بسبب تفاقم الاضطرابات السياسية.
وارتفعت تكلفة تأمين الديون المصرية لأجل خمس سنوات من العجز عن السداد إلى 389.6 نقطة أساس مسجلة أعلى مستوى منذ يونيو/ حزيران 2009، مقارنة مع 312 نقطة أساس عند الإغلاق بالجلسة السابقة.
....................................................
المصريون كسروا حاجز الخوف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
البداية كانت من شارع طلعت حرب
كانت البداية قرابة الثانية ظهرا عندما تجمع نحو مائة ناشط من الشباب من الجنسين على ناصية شارع طلعت حرب وسط العاصمة المصرية القاهرة، وبعد قرابة ساعة تمكنوا من كسر الطوق الأمني، ليصيحوا فرحين في الشارع، وهناك وجدوا شارعا فرعيا عاد بهم إلى ميدان التحرير، لما وجدوه خاليا من الوجود الأمني.
بدأ المتظاهرون في التكاثر. وقرابة الخامسة مساء لم يصدقوا أنفسهم إذ كانوا قد سيطروا على الميدان تماما، بعد وصول ما اعتبروه مددا لمظاهرتهم من المسيرات الفرعية.
كان غالبية المتظاهرين من الشباب (فئة 18 إلى 38 سنة).. وإن كان بينهم بنات ونساء، ومسنون ومقعدون.
مواجهة نهارية
حاولت قوات الأمن إعادة سيطرتها على الميدان، فأطلقت مدافع المياه على المتظاهرين، لكن أحد الشباب قفز إلى ظهر السيارة، ونجح في غلق صنبور المياه، ليفاجأ بضابط في لباس مدني يكيل له اللكمات، لكن الشاب تمكن من إسقاطه والسقوط معه على جموع المتظاهرين، الذين أوسعوا الضابط ضربا، وكادوا يقتلونه، لولا الدعوات التي انطلقت من وسطهم "سلمية.. سلمية"، ومن ثم سلموه لزملائه.
وعلى العكس من هذا الضابط، وجد عدد من الضباط وسط المتظاهرين, وأداروا أحاديث ودية مع بعضهم، بينما لجأ متظاهرون إلى قراءة القرآن، والدعاء الجماعي بعد صلاة العشاء، ووجه بعضهم النصح للضباط، بأنهم إخوانهم وأهلوهم، وما خرجوا إلا للمطالبة بحقوقهم وحقوق الشعب.
تكونت خلال المظاهرة لجنة للإعاشة قامت بتوزيع الأطعمة والعصائر ومياه الشرب على المتظاهرين، لكنهم عانوا الأمرين من قطع اتصالهم بالعالم الخارجي، نتيجة التشويش على شبكات المحمول، وشبكات الإنترنت.
واستمر المتظاهرون يهتفون "حسني.. كفاية" و"يا مبارك يا مبارك.. السعودية في انتظارك". وظهر بينهم كل من الفنان عمرو واكد، والمخرج عمرو سلامة، والكاتب إبراهيم عيسى، وعدد من قيادات حركة كفاية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الهتافات انطلقت: الشعب يريد إسقاط النظام
صمود لم يستمر
حافظ المتظاهرون على صمودهم عشر ساعات، وقرابة الثانية عشرة والنصف مساء انقلب التعامل الأمني من نمط التعامل الناعم في بداية اليوم إلى الخشن في نهايته، وكانت أكثر المنطق سخونة بداية شارع قصر العيني، أمام الجامعة الأميركية، إذ حاول المتظاهرون كسر الطوق الأمني، والتوجه إلى مجلس الشعب القريب، لكن الدائرة سرعان ما كانت تدور عليهم.
ثم بدأت شرارة فض الاعتصام بتغلب قوات الأمن على المتظاهرين في هذا المكان، باستخدام أكبر قدر من القنابل المسيلة للدموع، وعربات مدافع المياه، وحشود جنود الأمن المركزي.
وفي البداية حاول المتظاهرون صد الهجوم، لكنهم اضطروا إلى الفرار، من جراء القنابل المسيلة للدموع، والهجوم العاتي الذي جاءهم من كل اتجاه.
وبينما كنت أقوم بتصوير المشهد بشارع رمسيس، كانت عمليات الاعتقال تتوالى, وفجأة صاح ضابط ذو رتبة كبيرة في وجهي لقيامي بالتصوير وبعدها فوجئت بضربة غادرة على رأسي من الخلف، ونقلت إلى مستشفى الهلال القريب حيث وجدته غاصا بمصابي المظاهرات وكانوا كلهم من ذوي الإصابات الجسيمة.
....................................................
مظاهرات مصر تتواصل واعتقال المئات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المحتجون يتجاهلون تحذيرات وزارة الداخلية
تحدى المتظاهرون في مصر تحذيرات وزارة الداخلية وتجمعوا اليوم تلبية للدعوة لمواصلة الاحتجاجات عقب "يوم الغضب" الذي شارك فيه الآلاف في القاهرة وعدد من المحافظات، لكن أجهزة الأمن اعتقلت المئات من المشاركين فيها.
ورغم التواجد الأمني المكثف في القاهرة والمدن التي شهدت مظاهرات احتجاجية أمس تجمع المئات في القاهرة والإسكندرية والسويس وشبين الكوم استعدادا للتظاهر.
وفي القاهرة تجددت الاشتباكات بين قوات الشرطة المصرية ومتظاهرين مع إعلان "حركة 6 أبريل" تواصل المظاهرات لليوم الثاني.
ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين أمام دار القضاء العالي وسط القاهرة أثناء محاولة عدد من النشطاء استئناف المظاهرات، عقب قيام منظمات حقوقية وشخصيات عامة بتقديم بلاغ للنائب العام ضد وزير الداخلية للمطالبة بالتحقيق في مقتل ثلاثة متظاهرين في مدينة السويس (140 كلم شرق القاهرة) على يد قوات الأمن في مظاهرات أمس.
وقال نشطاء حقوقيون إن الشرطة "اعتقلت عددا غير معروف من النشطاء أثناء محاولتهم تنظيم مسيرة من أمام دار القضاء العالي، ونجح نحو 200 متظاهر في تجاوز الحصار الأمني ونظموا مسيرة في شارع رمسيس، في محاولة للوصول إلى ميدان التحرير أكبر ميادين القاهرة".
وتقدمت "جبهة الدفاع عن متظاهري مصر" التي تضم نحو 30 منظمة حقوقية ببلاغ للنائب العام وقع عليه عدد من الشخصيات العامة اتهموا فيه كلا من اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة وجهاز مباحث أمن الدولة، باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين أمس واحتجاز أعداد كبيرة منهم دون وجه حق وقتل ثلاثة مواطنين في مدينة السويس.
واتهم البلاغ وزارة الصحة بتسليم المتظاهرين المصابين إلى أقسام الشرطة، ووجه البلاغ اتهامات إلى شركات المحمول الثلاث العاملة في مصر، بقطع الخدمة عن المتظاهرين بمنطقة ميدان التحرير والمناطق المجاورة لها أثناء مظاهرات أمس.
حشد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حشود في الإسكندرية
وفي مدينة السويس التي تقع إلى الشرق من القاهرة تجمع مئات المحتجين أمام مشرحة بالمدينة توجد بها جثة محتج رابع يدعى غريب عبد العزيز عبد اللطيف (45 عاما) قتل أمس برصاص الشرطة، ورددوا هتافات مناوئة لقوات الأمن.
وذكرت مصادر أمنية وسكان أن محتجين آخرين قتلا أمس الثلاثاء -جراء إصابتهما برصاص مطاطي- ودفنا في الليل تحت حراسة الشرطة وبمشاركة أفراد من أسرتيهما.
وفي الإسكندرية قال مراسل الجزيرة نت أحمد عبد الحافظ إن قوات الأمن المركزي حاصرت الكليات وميادين المنشية ومحطة مصر وميدان سموحة على بعد أمتار من مديرية الأمن وفرضت كردونات أمنية مشددة على الكنائس والقنصليات والبنوك والمصالح الحكومية.
كما شددت الإجراءات الأمنية وانتشر رجال الشرطة السريون فى الأماكن التى أعلن المتظاهرون التجمع فيها سواء بميدان المنشية أو سيدى جابر أو العصافرة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الداخلية تتوعد المتظاهرين
تحذيرات
وتوعدت الحكومة المصرية بمواجهة أي مظاهرات، وجاء في بيان لوزارة الداخلية أنه لن يسمح بأي تحرك إثاري أو تجمع احتجاجي أو تنظيم مسيرات أو تظاهرات، وسوف تتخذ الإجراءات القانونية فورا ويتم تقديم المشاركين إلى جهات التحقيق.
وألقت الوزارة باللوم على جماعة الإخوان المسلمين في ما أسمته بأعمال شغب اندلعت، رغم أن الجماعة لم تقم بالدور الرئيسي في الاحتجاجات، بل إن الجماعة أثارت استياء أعضائها الشبان الذين يقولون إنها لم تكن إيجابية بالشكل الكافي، حسب مصادر من داخل الجماعة.
وكان أمس عطلة رسمية بمناسبة عيد الشرطة وكانت الوزارات مغلقة، وقال مصدر بالحكومة ان الوزراء طلب منهم أن يتأكدوا من عودة الموظفين للعمل اليوم وعدم انضمامهم للمحتجين.
ومزق متظاهرون صورا للرئيس المصري ونجله جمال الذي يقول كثير من المصريين إنه يجري إعداده لخلافه والده في الرئاسة. وتعد هذه التظاهرات الكبرى التي تشهدها مصر منذ انتفاضة الخبز في يناير/كانون الثاني 1977.
ردود فعل
وفي إطار ردود الفعل الدولية على الأحداث الجارية في مصر قال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله اليوم "على مصر أن تحترم حقوق شعبها"، ودعا كل الأطراف إلى الإحجام عن العنف بعد وقوع اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين.
وفي وقت سابق قال بيان للبيت الأبيض إنه أمام الحكومة المصرية فرصة هامة كي تستجيب لتطلعات الشعب المصري وتمضي في الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن تحسن حياتهم وتساعد على رخاء مصر.
من جانبها استنكرت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل إليو ماري -التي زارت مصر السبت الماضي- سقوط قتلى أثناء الاحتجاجات، لكنها قالت إن الموقف يختلف عما جرى في تونس مع دعوتها للمزيد من الحرية. وتابعت أن الوقت ما زال مبكرا للغاية للقول بأن مبارك أصبح مهددا.
من جهته أعرب نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم عن أمله بألا تؤثر الاضطرابات في مصر على علاقاتها "الجيدة التي تربطها باسرائيل منذ أكثر من 30 عاما". مضيفا "لا شك في أن الوضع في مصر ليس بسيطا"،
وأضاف "قيل على الدوام إنه طالما لم تتم تسوية هذا النزاع فلن تنعم المنطقة بالاستقرار، لكن هناك حالة من عدم الاستقرار في تونس ولبنان والسودان ومصر لا علاقة لها بالنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وما زالت الأحداث تستمر
فماذا بعد وماذا يخبئ الزمن
؟؟؟