أحمد محمد ياسين - باحث في حفريات وأنفاق القدس الشريف - جاء عند اليهود في العهد القديم في سفر أخبار الأيام الأول كما يدعون على الملك داود (( نبي الله داود عليه السلام )) قولهم : ((وبنى داود هناك مذبحا للرب واصعد محرقات وذبائح سلامة ودعا الرب فأجابه بنار من السماء على مذبح المحرقة ))، فقد بدأت فكرة الأحلام
الفضائية في عقول كتّاب العهد القديم، عندما ذكروا في كتاباتهم الأجسام الملتهبة التي تهبط من السماء فتأكل القرابين، وتشعل المعبد وتنير قدس الأقداس لنزول الرب فيها!!، وذكروا نزولها من السماء لتزور الأرض، وقد اختصت هذه الأجسام المنيرة ببني إسرائيل كما أشار كتاب العهد القديم، أما على الأعداء فقد كانت سخطا وعقابا فقد ورد في سفر الملوك الثاني قولهم ((فاجاب ايليا وقال لهم ان كنت انا رجل الله فلتنزل نار من السماء وتاكلك انت والخمسين الذين لك.فنزلت نار الله من السماء واكلته هو والخمسين الذين له. ))، ومن الأجسام الغريبة التي شاعت في قصص اليهود وخرافاتهم تلك التي تصل الأرض بالسماء، فكثيرا ما كان يذكر عندهم عمود النور الذي يربط قدس الأقداس بالجنة فيهبط الرب وكأنه سلم له!!، وقد جاء في التلموذ كذلك ذكر تلك الأجسام المنيرة التي ترتبط بالمعبد والشمعدان وإنارته بعد ثورات قام بها اليهود.
وظل هذا الحلم يراود أهل الدين اليهودي وكل من يؤمن بالعهد القديم ككتاب للديانة اليهودية، وظل الحلم يزداد يوما بعد يوم وتزداد الأساطير فيه والروايات، حتى وجدت الصهيونية الحديثة من عشاق العالم الخارجي وكتّاب الفانتازيا الخارجية، من يتبنى أفكار كتّاب التوراة الذين آثروا الفضاءات الوهمية وصراعاتها على الحياة الطبيعية، فكان هناك تشابه إلى حد ما في الأفكار وشكل الحوار، فهاهم يبنون نصب الكتاب أو ضريح الكتاب في متحف اسرائل في قرية المالحة على شكل طبق فضائي يرمز إلى أبناء النور وآخر أسود يرمز إلى أبناء الظلام، وهي الحرب الكونية التي تحدث في العقلية التوراتية القديمة بين أبناء يهوذا وأبناء ادوم ومؤاب وابناء عمون والعماليق و الفلستينيون وكتيم الاشوري.
ولم ينتهي المطاف بهم إلى هذا الحد من الخرافات الخارجية والأحلام الفضائية، ففي السنوات القليلة الماضية بدأنا نسمع عن تلك الأجسام الغريبة التي تهبط فتزور الأرض المقدسة وتصعد قافلة إلى عالمها المجهول!، وقد كثفت هذه الأجسام الغريبة من وجودها في المنطقة مع نهاية العام المنصرم وبداية هذا العام وكأن موعد غزوهم قد اقترب!!، وقد بادرت كثير من قنواتنا الإعلامية بالإعلان عن هذا الخبر وعن هذا الحدث الفريد وقد أظهرت بعض القنوات فيديوهات مختلفة لهذه الظواهر الغريبة!!، لكنني في هذا التقرير الموجز سوف أبين لكم حقيقة هذه الأجسام وهذه الظواهر من وجهة نظر شخصية.
أولا إن هذه الظاهرة وهي تحديدا نزول جسم غريب من السماء متوهجا إلى بيت المقدس وصعوده بشكل سريع جدا كلما بحثت فيه لا أجده يخدم أحدا سوى القصة التوراتية والأحلام الصهيونية التي ذكرناها سابقا!، فبذلك أرجح أنه مصلحة صهيونية بحتة ولنقض ما جاء في تلك الفيديوهات دعونا نمر عليها تباعا نبين مافيها من أكاذيب وخداع!.
فلو شاهدنا هذا الفيديو للحدث وهو الأشهر والأكثر انتشارا وقد عرضته بعض القنوات التلفازية
الفضائية في عقول كتّاب العهد القديم، عندما ذكروا في كتاباتهم الأجسام الملتهبة التي تهبط من السماء فتأكل القرابين، وتشعل المعبد وتنير قدس الأقداس لنزول الرب فيها!!، وذكروا نزولها من السماء لتزور الأرض، وقد اختصت هذه الأجسام المنيرة ببني إسرائيل كما أشار كتاب العهد القديم، أما على الأعداء فقد كانت سخطا وعقابا فقد ورد في سفر الملوك الثاني قولهم ((فاجاب ايليا وقال لهم ان كنت انا رجل الله فلتنزل نار من السماء وتاكلك انت والخمسين الذين لك.فنزلت نار الله من السماء واكلته هو والخمسين الذين له. ))، ومن الأجسام الغريبة التي شاعت في قصص اليهود وخرافاتهم تلك التي تصل الأرض بالسماء، فكثيرا ما كان يذكر عندهم عمود النور الذي يربط قدس الأقداس بالجنة فيهبط الرب وكأنه سلم له!!، وقد جاء في التلموذ كذلك ذكر تلك الأجسام المنيرة التي ترتبط بالمعبد والشمعدان وإنارته بعد ثورات قام بها اليهود.
وظل هذا الحلم يراود أهل الدين اليهودي وكل من يؤمن بالعهد القديم ككتاب للديانة اليهودية، وظل الحلم يزداد يوما بعد يوم وتزداد الأساطير فيه والروايات، حتى وجدت الصهيونية الحديثة من عشاق العالم الخارجي وكتّاب الفانتازيا الخارجية، من يتبنى أفكار كتّاب التوراة الذين آثروا الفضاءات الوهمية وصراعاتها على الحياة الطبيعية، فكان هناك تشابه إلى حد ما في الأفكار وشكل الحوار، فهاهم يبنون نصب الكتاب أو ضريح الكتاب في متحف اسرائل في قرية المالحة على شكل طبق فضائي يرمز إلى أبناء النور وآخر أسود يرمز إلى أبناء الظلام، وهي الحرب الكونية التي تحدث في العقلية التوراتية القديمة بين أبناء يهوذا وأبناء ادوم ومؤاب وابناء عمون والعماليق و الفلستينيون وكتيم الاشوري.
ولم ينتهي المطاف بهم إلى هذا الحد من الخرافات الخارجية والأحلام الفضائية، ففي السنوات القليلة الماضية بدأنا نسمع عن تلك الأجسام الغريبة التي تهبط فتزور الأرض المقدسة وتصعد قافلة إلى عالمها المجهول!، وقد كثفت هذه الأجسام الغريبة من وجودها في المنطقة مع نهاية العام المنصرم وبداية هذا العام وكأن موعد غزوهم قد اقترب!!، وقد بادرت كثير من قنواتنا الإعلامية بالإعلان عن هذا الخبر وعن هذا الحدث الفريد وقد أظهرت بعض القنوات فيديوهات مختلفة لهذه الظواهر الغريبة!!، لكنني في هذا التقرير الموجز سوف أبين لكم حقيقة هذه الأجسام وهذه الظواهر من وجهة نظر شخصية.
أولا إن هذه الظاهرة وهي تحديدا نزول جسم غريب من السماء متوهجا إلى بيت المقدس وصعوده بشكل سريع جدا كلما بحثت فيه لا أجده يخدم أحدا سوى القصة التوراتية والأحلام الصهيونية التي ذكرناها سابقا!، فبذلك أرجح أنه مصلحة صهيونية بحتة ولنقض ما جاء في تلك الفيديوهات دعونا نمر عليها تباعا نبين مافيها من أكاذيب وخداع!.
فلو شاهدنا هذا الفيديو للحدث وهو الأشهر والأكثر انتشارا وقد عرضته بعض القنوات التلفازية
وقد تم التقاط هذا الفيديو كما أشيع في 28-1-2011 أي في يوم الجمعة الساعة الواحدة تقريبا.
1. وفي ذلك اليوم وبعد الاطلاع على طقس القدس في تلك الليلة تحديدا كان الجو غائما وماطرا وعاصفا في القدس ونشاهد في هذا الفيديو أن الجو صافيا ولا يوجد غيوم وكأنه في فصل الصيف!
2. بما يتعلق بصورة المدينة والقبة والأنوار نجدها ثابتة بشكل غريب! وحتى مع تحريك الكاميرا بشكل اهتزازي (( كي يظهرها وكأنها اهتزازات حقيقية ويعطي للصورة منظر حقيقي )) فإن الأنوار لا تنساب معها وكأنها كاميرا ذات دقة خيالية فلا يوجد توهج مختلف للأنوار ولا أي حركة للأشجار أو غيرها، فسطوع الأنوار لا يتغير لا مع الزوم ولا مع حركة الكاميرا وهذا أمر غريب جدا!!!!.
الآن لو قمنا بإيقاف الفيديو عند الثانية 27 في نفس الفيديو السابق، وشاهدنا الصورة بعد الزوم للاقتراب من الجسم الملتهب، نجد أمرا يظهر الخداع فيها!، فتظهر في الصورة بشكل واضح مربعات صغيرة وهي مربعات (الشاشة) أو ما يعرف بالبيكسل pixe ، وهنا أمر مستحيل أن يظهر لو كان الفيديو مأخوذا مباشرة في الواقع، فلابد أن هذا الفيديو أخذ من لشاشة lcd، وبالتالي فإن الكاميرا قد صورت صورة على شاشة وليس أمرا حقيقيا! وذلك يمكن تجربته في أي شاشة وعند أي شخص!، فتظهر الخطوط كما في الصورة.
4. أما عن الخلفية الصوتية للفيديو والتي تم الادعاء أنها أصوات أجانب في بيت المقدس كانوا يصورون الحدث بشكل عفوي، إلا أن الحقيقة أن كل الصوت والمؤثرات الصوتية، ما هي إلا إضافة تم إضافتها للفيديو بعد دبلجته عن طريق الحاسوب!، وذلك يبدو واضحا عند الثانية 15 إذ أنه عند تدقيق السمع فيه نلاحظ أن النبرة قد اختلفت والمؤثرات كذلك، والأكثر غرابة هو وجود صوت نقرة بواسطة الفأرة غير ملحوظ بشكل كبير،
ويمكننا توضيح ذلك بشكل جلي عندما نأخذ صوت الفيديو ونضعه في برنامج مازج الأصوات ((audio mixer )) فسوف نشاهد نقطة صامتة في المقطع وكأنه قد انقطع الصوت لحظة حتى صوت الهواء وصوت المحيط كاملا!!، ففي الحقيقة قد تم تغيير المؤثرات عند تلك اللحظة استعدادا للحظة الاندهاش! وذلك يتضح في الصورة التالية.
ختاما فإن هذا الفيديو أراه مجرد خدعة بصرية ضعيفة لا أكثر، فقد قام صاحب هذا الفيديو بوضع صورة للقدس ليلا على شاشة الحاسوب وقام بتصويرها بواسطة كاميرا الفيديو مع اهتزازات بسيطة، وأضاف عليها حركة الجسم المتوهج هذا، من ثم قام بإضافة الخلفية الصوتية كي يبدو المنظر حقيقيا. وقد قام ذلك الشخص بإضافة تعليقات عدة على ذلك الفيديو منها قوله (أن هذا ما يطابق العهد القديم أن الرب يحاول إنارة قدس الأقداس بهذه الأجسام!!!)، وآخر يقول أن هذا الجسم هو روح الأجرام السماوية أتت لتضيء جبل الهيكل، وغيرها الكثير من التعليقات التي تخدم الفكرة الصهيونية نفسها، وهنا أطرح سؤالا أين أهل القدس من هذا الحدث هل ثبت أن أحدا شاهد جسم ملتهب فوق الأقصى، وأتحدى أن يكون هناك من شاهده!، ومن قالوا أنه خرج وقال ذلك فهو حاخام يهودي كان مغادرا من ساحة البراق ليلا وشاهد توهجا في السماء إلا أنه لم يشاهد جسما غريبا، وهذا منطقي فالتوهج قد يكون نتاجا لبرق من الغيم إن صدق ذلك الحاخام، كما وأني لأتساءل أين كل تلك الكاميرات التي تراقب البعوضة إذا مرّت في سماء الأقصى؟ ألم تسجل إحداهن هذا الحدث المكذوب ؟!!!. أم أنها فقط تراقب أهل بيت المقدس؟!! ولا دخل لها في الكائنات الفضائية؟!
بما يتعلق بالفيديو الثاني الذي تم نشره على موقع اليوتيوب العالمي، وقيل أنه التقط في 30-1-2011م ما هو إلا خدعة أخرى، فكيف لذلك الجسم الملتهب الذي نزل من السماء أن يصدر توهجا (( فلاش )) وهو فوق قبة الصخرة على مدينة القدس، ويأتي أيضا هذا الفلاش خلف الرجل الذي قام بتصوير الحدث من زاوية بعيدة جدا عن المدينة أيضا!!!، كما وإنا إذا دققنا النظر في الفيديو المعروض ابتداء من الثانية 55 عند يسار أسفل الفيديو سوف نشاهد جليا أيضا أن هذا الفيديو هو تركيب للصور حيث أن انعكاس الصورة يظهر بشكل واضح وذلك يمكن مشاهدته في هذه الصورة أيضا
فعند الرقم 2 في الصورة يظهر انعكاس النور بشكل حرفي!، كما ويظهر اختلاف واضح بين الأرقام من 1 إلى 4 تبين أن الصورة تتعرض إلى انعكاس كالمرأة تقترب فيه الإنارة المنعكسة وتبتعد بتحريك الكاميرا عليه!!!!!!، هل يحدث هذا لو كان الفيديو واقعيا؟!!!!!
ويمكن مشاهدته على هذا الرابط
وفي نفس الوقت يمكن مشاهدة تطبيقات أخرى لهذه الخدعة على هذا الرابط الذي يبين مدى سهولة تطبيقها!.
أخيرا هي فكرة صهيونية بحتة لتطبيق أفكار صاغها كتّاب التوراة البائدين، وقد حاول الصهاينة تطبيقها أيضا في عام 2009 ولكن بطريقة مضحكة ! يمكن مشاهدتها أيضا في هذا المقطع.
إن كل هذه المزاعم والأكاذيب هدفها صهيوني وإن لم يكن كذلك فهو يخدم الفكرة الصهيونية ذاتها، وإن لم يقم به صهاينة حتى لو كانوا هواة، فهو يخدم نفس غاية الصهاينة، لذلك لم يكن لنا أن نتكلم في هذه الخدعة أو نظهر لها أي اهتمام، لولا أن الكثير من شبابنا قد تأثر بها وأصبحت أسمع آراء مختلفة من هنا وهناك حول هذه الخدعة ومنها ما يؤلم حقا!!!.
لكن يظل السؤال قائما هل سيحرك هذا العمل فينا شيء لأجل القدس، وهل سنكون نحن جنود النور الذين يحمون أقصاهم من جنود الظلام؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
يمكن مشاهدة هذا العرض لشرح الخدعة بشكل أوضح.!