حكم تمثيل شخصية نبي أو صحابي
ياريت
كل أخت تتفرج على مسلسل يوسف الصديق تلتزم بشرع الله وتعرف أنه حرام
مشاهدة مثل هذا العبث لأنى وجدت بعض الاخوات يضعون صورة الممثل اللى ف
المُسلسل
الا تعرفون أنها كبيرة وجُرم وإفتراء على أنبياء الله الاطهار أن يُمثلها
شخص عادى, ولا توجد منزلة له بين البشر إن لله وإنا إليه راجعون
سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : هل يجوز تمثيل
الصحابة ؟ لأننا نُقدِّم تمثيليات وقد أوقفنا إحداها رغبة في معرفة الحكم .
فأجابت اللجنة :
تمثيل الصحابة أو أحد منهم ممنوع ؛ لِمَا فيه من الامتهان لهم والاستخفاف
بهم وتعريضهم للنيل منهم ، وإن ظن فيه مصلحة فما يؤدي إليه من المفاسد أرجح
، وما كانت مفسدته أرجح فهو ممنوع ، وقد صدر قرار من مجلس هيئة كبار
العلماء في منع ذلك
هل من حرج في مشاهدة الافلام التي تحكي سيرة بعض الانبياء حيث يقوم بعض الممثلين بلعب دور النبي الذي تدور حوله القصة؟
إن تمثيل الأنبياء والرسل في الأفلام والمسلسلات ونحوها منكر كبير ، لما
فيه من تقمص شخصيات هي أفضل البشر على الإطلاق ، اختارهم الله للنبوة
والرسالة ، لما علم فيها من فضل ونقاء وكمال ، فمكانتهم أعز من أن يتمثل في
صورتهم وقد ثبت عن النبي صل الله أنه قال ” فإن الشيطان لا يتمثل بي” متفق
عليه .
والأنبياء مثله صلى الله عليه وسلم في وجوب الاحترام ، لأنهم في منزلة
ومرتبة واحدة وهي منزلة النبوة والرسالة؛ وإن تفاوت فضلهم عليهم الصلاة
والسلام. وإذا كان الشيطان لا يتمثل بهم صوناً من الله لهم، وعصمة لسيرتهم
بعد أن عصم ذواتهم ونفوسهم ، فمن يتقمص شخصيتهم بالتمثيل يفتري عليهم وينسب
إليهم الكذب بحاله ومقاله ، ويشوه سيرتهم ، وإذا حرم التمثيل حرمت
المشاهدة والاقتناء ، وذلك لما يترتب عليهما من ترويج هذه الأفلام، مما يعد
عونا لأصحابها على ما هم عليه من الإثم،
والله جل وعلا يقول: ( وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)(المائدة:2 )