من طرف باب العرب “أرى ألاّم امتنا كسقف الليل يغشانا ، وأمضي مُرْضِيَـاً طَرْفِيْ وراءَ النَّفْـــسِ هَـيـمـانــا ، نسـيتُ همومها فمتى؟ *** أعيــشُ الهــمَّ إنـسـانـا ...
أيـا نَفْسِــي خَبَـا نَفَسِي *** بضيقِ الصَّــدرِ أحزانا ، ظننــتُ سعــادتـي لهــواً *** يُـزيــحُ الهـمَّ سـلوانا فلَـمْ أَزْدَدْ سِــوى هـــــمٍّ *** ولـو أُضـحِـكْـتُ أحياناً ، يا أمتي اما كفاكي خنوعا وهوانا ؟
اما اّن لكي كي تنفضي غبار المذلة وتعلني ثورة العزة في روابينا…..
المسجد الاقصى يستصرخنا بل يصرخ في وجوهنا اين انتم يامن تريدون عزتي نداء اليكم يا أصحاب الضمائر الحيه ربما تكوزن صرختي هذه مزعجة لكم يامن تخافون على مصالحكم فقد تكون مصالحكم أحب اليكم مني ومن رضى الله !؟ ومن نيل الجنة التي وعدنا بها الله العظيم !!
فانا مسجدكم الاقصى الذي بارك الله حولي وجعلني مقدسا ودوني ترخص الدماء والارواح لأنني جزء من عقيدتكم ايها المسلمون ، وددت ان اتكلم اليكم وكأن الاقصى هو الذي يخاطبكم وصدقوني أن رسالتي هذه رسالة موجوع على حال الأمة والاقصى نتحدث عن اليهود وكيدهم بالاقصى والمسلمين .
ونسينا او تناسينا ان نقول لأنفسنا ماذا فعلنا للاقصى ؟؟؟
وتعودنا في كل كلمة وفي كل لقاء وفي كل خطاب ان تكلم عن مخاطر الاحتلال التي تحيق بالمسجد الاقصى رغم ان الخطر داهم ورغم ان القادم اصعب ولكن ماذا فعلنا للأقصى نعم هنالك من ضحى ويضحي ويعمل ما بوسعه للدفاع عن الاقصى ولكن ذلك لايعفينا جميعا من المسؤليه ولكننا نسينا او تناسينا المظاهر التي نراها بالاقصى.
اقسم بالله عليكم ماذا قدمنا للأقصى غير اننا حولناه الى ساحات للفساد والافساد مع الأسف وخاصة في المناسبات “الدينية” فلو تجولنا في ساحات الاقصى لوجدنا الكاسيات العاريات من بنات جلدتنا ونرى الاطفال الذين يلعبون في ساحاته وكأنه ملعب ليس الا ونرى القاذورات ملقاة على ارضه المقدسه، ونرى المتنزهين وكأن الاقصى ليس الا متنزه نقضي اوقات زهقنا فيه وللأسف لا نذكر الله وقد نتكلم بالكلام البذيء او قد يسب الدين او الذات الألهيه والعياذ بالله وقد لانصلي وكأن المسجد بعيدا عنا ونحن فيه وترى المتسولين والباعة المتجولين والمتاجرة حتى في المصاحف ناهيكم عن السياحة التي يقوم بها الاجانب والاسرائيلين تحت حراسة قوات الاحتلال المدججة بالسلاح في ساحات الاقصى بمناظر لا توحي اننا في داخل مسجد وهم شبه عراة “لا حول ولا قوة إلا بالله” وهناك من يقوم بالانتفاع من تلك السياحه حتى من بعض العاملين في المسجد ونرى اللقاءات الغراميه والمعاكسات ونرى من يقومون بالتحرش بالفتيات حتى من جانب شرطة الاحتلال من “العرب” وللأسف على بوابات المسجد ونرى التدخين في ساحات هذا المسجد المبارك ناهياك عن تحويله الى مايشبه المقاهي في الليالي الرمضانية المباركه وقد يتعدى الامر الى ما هو افظع من هذا وأمر والمخفي اعظم ومن يريد الحقيقة فليبحث عنها اهان علينا اقصانا لهذه الدرجه “من يهن يسهل الهوان عليه” .
ربما قد تكون رسالتي هذه صدمة لكم يامن تحبون الاقصى ويامن تذوذون عن حماه وربما يختار الكثيرون الحديث عن اعتداءات العدو الصهيوني على الاقصى وأود انا ان اتكلم عن ظلمنا لمسجدنا ولبيت ربنا اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين والقبلة الأولى فوالله اني كتبت هذه السطور وبي وجع لا يعلمه الا الله وجع يفتت الصخور ويذيب البراكين نار تستعر في صدري وتخنقني العبرات اكتب ندائي الحار هذا والدموع تفتت مقلتي اوجه هذا النداء الى كل صادق باع الدنيا وما فيها واشترى الاخرة ابعث بصرختي هذه الى كل حر وشريف الى كل من يعتقدون انفسهم اوصياء على هذا المسجد.
نعم فالمسجد الاقصى يصرخ في وجوهنا جميعا يبكي لصغارنا ولهواننا يستحلفنا بالذي رفع السموات وبسط الارض ينادي فينا النحوة والعزة والكرامة ينادي فينا ما تبقى من مبادىء كفنا صمتا كفانا خنوعا فأموال الدنيا كلها لا تنفعنا امام وقفة عزة وكرامة لننال خيري الدنيا والاخره فوالله ان لم نقف وقفة المدافع والحامي لهذا الجزء من عقيدتنا فان غضب الله صاحب البطش الشديد انه رحيم بنا رغم كل ما بنا من مساويء ومزلات ام اكتفينا بالمناصب وبالشهرة وبأن يقال عنا اننا حماة الاقصى واننا المرابطون وكل منا يعتقد انه من الطائفة المنصوره.
صدقوني هذا غيض من فيض فلنقف وقفة مشرفه ونقف في وجه كل من تسول له نسفه العبث بحرمة وقدسية المسجد الاقصى المبارك فليلوم كل واحد منا نفسه على تقصيرنا فعلى ماذا نخاف ما دامت الحياة والموت بيد العزيز الجبار والرزق عليه ولن يتخلى عنا ربنا العظيم اذ نحن غيرنا ما بأنفسنا ليأذن الله بالتغيير فسارعوا الى النجاة ودعوا عنكم الركون والضعف والصغار فوالله ان قصرنا فساعتها لاينفع الندم فكفنا ظلم لأنفسنا ياأمة الاسلام.
فالاقصى يئن ويستصرخكم جميعا فكلنا مسؤلون امام الله وهمسة دافئه إلى دائرة الاوقاف وإدارة المسجد الاقصى لعلهم يخرجون عن صمتهم ويتحملو مسؤليتهم تجاه الاقصى فأين هم وما يحدث في مسجدنا العزيز، وأبعث بنداء حار إلى علمائنا الأفاضل ليبينوا للمسلمين واجبهم وأن يتحملوا مسؤلياتهم تجاه الاقصى والأمة فالاقصى يستغيث ويطلب العون ويصرخ بوجوهنا كفاكم ذلا وهوانا وقد تعودنا في اخبارنا ومقالاتنا وخطاباتنا ان نذكر الايجابيات التي تحدث في الاقصى ولكن نكون حذرين في ذكر السلبيات ولكن اذا اردنا ان نقوم بالدور الايجابي فعلينا ذكر السلبيات للعمل على التخلص منها والمضي قدما نحو الحفاظ على حرمة وقدسية مسجدنا قد يقول البعض انك لم تتكلم عن الايجابيات فأقول لهم رغم الايجابيات والجهود المبذوله ما زلنا مقصرين فالاقصى يحتاج وقفة جادة منا جميعا فالمطلوب تحريره ولكن اذا ما استطعنا الى ذلك سبيل فلندافع عنه والدفاع عنه ايضا يكون بالوقوف بوجه تلك المخالفات والممارسات التي تحدث في المسجد الاقصى فالدفاع عن الاقصى في وجه ممارسات الاحتلال يكون واجبا ولكن لكي نكون على قدر المسؤليه فلنجعل ذلك المكان يرتفع فوق كل مخالفة وكل عمل قد يحط من قيمته فلنرفع قيمته واقعا وتفكيرا لكي نستحق ان نكون مرابطين ونستحق نصر ربنا فمابالنا نريد ان نمنع الاحتلال من اي ممارسة تمس حرمة المسجد او قد نقف عاجزين امام ممارساته ففاقد الشيء لايعطيه صدقوني فكيف لنا ان نقف امام ممارسات الاحتلال ونحن نقوم بممارسات تحط من قيمة المكان ولانحترمه وهو بيت الله وجزء من عقيدتنا وكل هذا يحدث والاحتلال يشاهده ويأخذ منه العبر لكي يثبت لنا اننا لسنا اهل للمسؤلية النلقاة على عاتقنا واننا لا نستحق هذا المكان.
الدور تغرق في أسى في وهدة الزمن المشينِ الريح تجأر ، لا تخلف في السهوب سوى أنيني
و الدوح يندب ، و البلابل غادرت نوح الغصونِ و الليل أبكم ، و الدجى تحكي غياهبه شجوني
و الأفق لوحة عاشق لم يبق منه سوى حنيني و الوقت ناي ، و النشيج على مساربه لحوني
و الخوف عكر هاجسي ، و القهر عسكر في جبيني و الذل ينمو هانئا على ارتعاشات الجفونِ
والظلم يغتصب الحياة أميرة الحسن المصونِ و الحزن حق أبطلت آياته سحر العيونِ
يتلوه قلبي موقنا يشكو لذي الطول المتينِ شلال دمعي اجتاحني بضراوة الحزن الدفينِ
الأغنيات شريدة بمتاهة الطبع الحرونِ و الأمنيات جريحة تستصرخ الأمل السجينِ
رباه!!.. حرر مهجتي من هوة العيش المهينِ و أذق قلوب الطيبين حلاوة النصر المبينِ
فوالله لن يغير ما بنا حتى نغير ما بأنفسنا والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون وحسبنا الله ونعم الوكيل اقام الله دولة الاسلام لتحرر وتعيد الحياة الاسلامية الى واقع الوجود لنتخلص من كل مظاهر الفساد لنحتكم الى شرع الله ويردع كل مخالف ومقصر.
