عادت دلالُ لتُذكي النار بالحَطبِ
راحتْ دلالُ تصبُّ الماءَ بالقِرَبِ
عادت دلالُ تثير الزّرعَ بالكُثبِ
صارتْ دلالُ كماء الغيثِ بالسُّحُبِ
بانتْ دلالُ كعَوْدِ البدرِ والذهبِ
هلَّتْ دلالُ كلمع ِ البرق ِ والشُّهُبِ
عادتْ دلالُ تُعيدُ الرّوحَ للعُرَبِ
أضحتْ دلالُ تُزيلُ الهمَّ والكُرَبِ
كانت دلالُ عروسَ المجدِ والحَسبِ
ظلَّتْ دلالُ بأعلى قمَّةِ الرُّتَبِ
عادتْ دلالُ على جُرح ٍ بفرقتِنا
أوْصتْ دلالُ بلمِّ الصَّفِ والُعُصَبِ
آبتْ دلالُ على ردْحٍ من الخُطَبِ
نادت دلالُ بوقْفِ السَّبِ والجَلَبِ
عادتْ دلالُ على وهْمٍ من الحُجُبِ
ردَّتْ دلالُ بحمْلِ السَّيفِ والكُتُبِ
عادت دلالُ تسُنُّ السَّيف باللّهبِ
صاحتْ دلالُ بلا خوْفٍ ولا رُعَبِ
عادت دلالُ بلا ريْبٍ ولا صَخَبِ
هبَّتْ دلالُ تثيرُ العزمَ بالرُّكَبِ
بانتْ دلالُ بثوْبِ الخُلْدِ والقُشُبِ
طلَّتْ دلالُ بإكليلٍ من العُجُبِ
عادتْ دلالُ بماض ٍ لا يُبارحُنا
فاحتْ دلالُ بعطْرِ المجدِ والنَّسَبِ
عادتْ دلالُ بفتْحِ الفاءِ والدُّرَبِ
كانت دلالُ مثالَ القائدِ الخَضِبِ
كانت دلالُ زهورَ الفتْحِ ِ يانعةً
أضحتْ دلالُ ثمارَ الفتحِ لمْ تَغِبِ