قرية شوفة
قرية شوفة من أشهر قرى فلسطين تقع في مدينة طولكرم سميت شوفة لنها أعلى مدينة فلسطين تشتهر بكروم عنبها و تينها اللذيذ يوجد بها. في الوقت الذي يعيش فيه أهالي قرية شوفه إلى الجنوب الشرقي من مدينة طولكرم في ظلام دامس بسبب عدم وجود شبكة كهرباء لامدادهم بالتيار الكهربائي بشكل متواصل ، تقوم جرافات الاحتلال وأمام مرآي ومسمع العالم أجمع بتجريف وتدمير أكثر من 200 دونما أراضي زراعية من أجل إقامة محطة تقوية لشركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية.
ولم تسلم الأراضي التي يفوح منها عبق الزيت من ممارسات آلة البطش الإسرائيلية التي عاثت فسادا في الحواكير والبيارات المرشوشة بأشجار اللوز والزيتون في قرية شوفه. حيث قامت الجرافات الإسرائيلية بتجريف وتدمير أشجار معمرة زاد عمرها عن السبعين عاما واقتلاع أهلها منها وحرمانهم من الوصول إليها من أجل إرضاء المستوطنين وتوسيع مستوطناتهم التي عزلت القرية . عدا عن الجدار الخانق إلى الشرق والذي قطع أوصالها .
وضمن خططها الاستعمارية ، لم تتوقف عنجهية الجرافات الإسرائيلية عن ممارساتها بحق الأرض والشجر والحجر بل واصلت في السادس من شهر أيلول الحالي عمليات قلع الأشجار ومصادرة أكثر من 200 دونما من الأراضي إليها بحجة توفير الكهرباء لأصحاب المستوطنة على حساب مالكيها الأصليين ليشرع الاحتلال بإقامة محطة تقوية لشركة الكهرباء القطرية الإسرائيلي الأمر الذي زاد من سخط وغضب الأهالي الذين أجمعوا أن ما باليد حيلة وأن الأمل باسترجاع الأرض مفقودا .
ولصعوبة الظروف التي يكابدها الأهالي في القرية ، أصبحت حياتهم مغموسة بالقهر والحرمان ومشبعة بالهموم والأحزان ، خاصة وأن القرية تخنقها مستعمرتي افني حيفتس من الغرب والتي تشكل معاناة يومية حقيقية نظرا للاحتكاك المباشر مع المستوطنين ، وعناب من الشرق.
هذا و لا يوجد متنفس للقرية التي أغلق شارعها الرئيسي الذي يربطها بطولكم، بسواتر ترابية وكتل إسمنتية بعدما تم إقامة نقطة عسكرية إسرائيلية وبرج مراقبه . ويضطر المواطنين في بعض الأحيان إلى سلوك طرقا التفافية من أجل الوصول إلى حاجز عناب والذي يمتهن وبتفوق واضح إذلال المواطنين.
ومن أجل الضغط على المواطنين وكسر صمودهم وترهيبهم ، لمنعهم من الوصول للأرض قام جنود الاحتلال وضمن خطة مدروسة من قبل الحكومة الإسرائيلية ، بنصب كاميرات مراقبة وتجسس على أعمدة مرتفعة في محيط الأراضي الزراعية لرصد تحركات المواطنين ومراقبة طرق سيرهم ليتم نصب أكثر من 30 كاميرا .
وقال المزارع جمال أبو أحمد (49) عاما من قرية شوفه معلقا " هذا الإجراء هدفه اللعب بالعامل النفسي وبأعصاب الفلسطينيين من أجل إضعاف انتماؤهم وجعل الأرض المهددة تسلب شبئا فشيئا من أجل ممارسة سياسة الأمر الواقع .
بالقرب أرضه ووقوعها في محيط مستعمرة افني حيفتس والتي بنيت على مساحات واسعة منها ، يتعرض المزارع أبو أحمد إلى أشكال وأنواع عدة من الممارسات والانتهاكات من قبل المستوطنين ويقول بصوت قلق يعبر عن الإحباط " صادر الاحتلال أكثر من 400 دونما تم مصادرة جزءا منها قبل عدة أيام كانت مزروعة بالزيتون ، ويضيف " وإذا ما حاولنا أنا وعائلتي الوصول إلى الأرض التي لا تستغرق العشر دقائق في السابق ، فإننا بحاجة إلى جهد من أجل السير مسافة 10 كيلو للوصول للأرض في الوقت الحالي ، عدا عن ذلك ممارسات المستوطنين المنفرة والذين يعترضوننا بالشتائم والسب والبصق إضافة إلى التهديد وترويع النساء والنظرات العدائية المنبعثة من وجوههم الحاقدة .
وأضاف أبو أحمد الذي تم اقتلاع من أرضه أكثر من 1000 شجره ما بين شتل وشجر معمر " نضطر إلى عبور الطريق الترابية التي شقها الأهالي بين أشجار الزيتون الا أن السيارات لا تستطيع متابعة سيرها لنترجل من المركبات سيرا على الأقدام . حيث أننا في موسم القطاف نواجه صعوبات جمة ومشاكل لا تحصى مع المستوطنين الذين اعتدوا على الأرض وقاموا بحرقها أكثر من مرة .
هذا ويمنع الاحتلال الأهالي من القيام بالاهتمام بالشجار أو الاعتناء بها وتقليمها حيث يشدد على عدم إدخال أي أدوات زراعية أو آلية كالتراكتور وكل من يفعلكما يشدد من إجراءاته بمنعهم من شق الآبار . . وإزاء ذلك كله يؤكد الأهالي تراجع محصول الزيتون وفي هذا الصدد يقول أبو أحمد بأنه لم يتمكن من زيارة أرضه في هذا العام سوى عشرة أيام وبصعوبة جمة أما الآن وأمام ما جرى لأرضه من تجريف وتدمير فانه مصير أرضه بات مجهولا .
كان الدمار والخراب قد لحق بأرض المواطنة تمام فالح عبد الغني صالح حيث تم مصادرة خمسة دونمات من أرضها الواقعة إلى الغرب من القرية و القريبة من الشارع الاستيطاني الالتفافي بمحاذاة مستوطنة افني حيفتس ليتم حرمانها وأهلها من مصدر رزقهم الوحيد .
و تفتقر قرية شوفة إلى أبسط الخدمات حيث يعاني المواطنين من ظروف حياتية قاسية وصعبة وفي هذا السياق ، أكد تحسين حامد رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي شوفة ، أن القرية تفتقر إلى الكثير من الخدمات التي قد تكون معدومة أصلا فالشوارع وخاصة الرئيسي غير معبدا كما وأنها تفتقر لخدمات الصرف الصحي ومن أجل تزويد السكان بالكهرباء تعتمد القرية على ماتور لتوليد الكهرباء حيث يتم تزويد المواطنين بالتيار فقط لمدة خمس ساعات خلال ال 24 ساعة.
وأضاف حامد " انه وقبل وقت قصير ، تم توفير عيادة صحية لا تلبي احتياجات المرضى إضافة إلى العمل على تحويل بيت مستأجر لمدرسة ثانوية مختلطة خاصة وأن القرية تفتقر لوجود مدارس أصلا . " .
وقال حامد " يقدر عدد سكان القرية 2500 نسمة حيث تبعد عن طولكرم مسافة 8 كيلو متر وتقدر مساحتها بحوالي 12.000 دونما تم مصادرة 7000 دونما في وقت سابق توزعت بين مستوطنة عناب وشوارع التفافية حول القرية .
وطالب حامد الجميع عدم تجاهل محنة أهالي بلدة شوفه والتي أصبحت عرضة لانتهاكات متواصلة داعيا الأهالي إلى التمسك بالأرض وعدم التخلي عنها في ظل سعي الاحتلال إلى إبعاد السكان وحرمانهم من أرضهم مطالبا المؤسسات الحقوقية والانسانية ضرورة العمل على فضح وكشف ممارسات الاحتلال بحق الانسان والأرض في قرية شوفة المهملة والمنسية من قبل الجميع خاصة وأننا على أعتاب موسم قطف الزيتون الذي يعاني خلاله المواطنن الأمرين.
عن القرية
تقع إلى الجنوب الشرقي من طولكرم وتبعد عنها 8كم، وتتبع إدارياً لبلدية طولكرم يصلها طريق محلي معبد يربطها بالطريق الرئيسي نابلس ؟ طولكرم، ترتفع عن سطح البحر 300م، تبلغ المساحة العمرانية للقرية حوالي 360 دونم، ومساحة أراضيها 11700 دونم، وتحيط بأراضيها أراضي قرى كفر اللبد شمالاً، وسفارين وبيت ليد شرقاً وكفر صور والرأس جنوباً وقرى فرعون وذنابة وطولكرم غرباً، تزرع فيها الحبوب والفول والكرسنة، بالإضافة إلى الخضار والأشجار المثمرة كالحمضيات، تعتمد الزراعة على مياه الأمطار. ويعتمد السكان في مياه الشرب على نبع يبعد عن القرية 3كم.
وبلغ عدد سكانها عام 1922حوالي 207 نسمة ارتفع إلى 370 نسمة عام 1945م، وبلغ عدد سكانها عام 1967 بعد الاحتلال حوالي 482 نسمة ارتفع إلى 1100 نسمة عام 1987م وفيها مدرسة ابتدائية وإعدادية حكومية.
قرية شوفة من أشهر قرى فلسطين تقع في مدينة طولكرم سميت شوفة لنها أعلى مدينة فلسطين تشتهر بكروم عنبها و تينها اللذيذ يوجد بها. في الوقت الذي يعيش فيه أهالي قرية شوفه إلى الجنوب الشرقي من مدينة طولكرم في ظلام دامس بسبب عدم وجود شبكة كهرباء لامدادهم بالتيار الكهربائي بشكل متواصل ، تقوم جرافات الاحتلال وأمام مرآي ومسمع العالم أجمع بتجريف وتدمير أكثر من 200 دونما أراضي زراعية من أجل إقامة محطة تقوية لشركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية.
ولم تسلم الأراضي التي يفوح منها عبق الزيت من ممارسات آلة البطش الإسرائيلية التي عاثت فسادا في الحواكير والبيارات المرشوشة بأشجار اللوز والزيتون في قرية شوفه. حيث قامت الجرافات الإسرائيلية بتجريف وتدمير أشجار معمرة زاد عمرها عن السبعين عاما واقتلاع أهلها منها وحرمانهم من الوصول إليها من أجل إرضاء المستوطنين وتوسيع مستوطناتهم التي عزلت القرية . عدا عن الجدار الخانق إلى الشرق والذي قطع أوصالها .
وضمن خططها الاستعمارية ، لم تتوقف عنجهية الجرافات الإسرائيلية عن ممارساتها بحق الأرض والشجر والحجر بل واصلت في السادس من شهر أيلول الحالي عمليات قلع الأشجار ومصادرة أكثر من 200 دونما من الأراضي إليها بحجة توفير الكهرباء لأصحاب المستوطنة على حساب مالكيها الأصليين ليشرع الاحتلال بإقامة محطة تقوية لشركة الكهرباء القطرية الإسرائيلي الأمر الذي زاد من سخط وغضب الأهالي الذين أجمعوا أن ما باليد حيلة وأن الأمل باسترجاع الأرض مفقودا .
ولصعوبة الظروف التي يكابدها الأهالي في القرية ، أصبحت حياتهم مغموسة بالقهر والحرمان ومشبعة بالهموم والأحزان ، خاصة وأن القرية تخنقها مستعمرتي افني حيفتس من الغرب والتي تشكل معاناة يومية حقيقية نظرا للاحتكاك المباشر مع المستوطنين ، وعناب من الشرق.
هذا و لا يوجد متنفس للقرية التي أغلق شارعها الرئيسي الذي يربطها بطولكم، بسواتر ترابية وكتل إسمنتية بعدما تم إقامة نقطة عسكرية إسرائيلية وبرج مراقبه . ويضطر المواطنين في بعض الأحيان إلى سلوك طرقا التفافية من أجل الوصول إلى حاجز عناب والذي يمتهن وبتفوق واضح إذلال المواطنين.
ومن أجل الضغط على المواطنين وكسر صمودهم وترهيبهم ، لمنعهم من الوصول للأرض قام جنود الاحتلال وضمن خطة مدروسة من قبل الحكومة الإسرائيلية ، بنصب كاميرات مراقبة وتجسس على أعمدة مرتفعة في محيط الأراضي الزراعية لرصد تحركات المواطنين ومراقبة طرق سيرهم ليتم نصب أكثر من 30 كاميرا .
وقال المزارع جمال أبو أحمد (49) عاما من قرية شوفه معلقا " هذا الإجراء هدفه اللعب بالعامل النفسي وبأعصاب الفلسطينيين من أجل إضعاف انتماؤهم وجعل الأرض المهددة تسلب شبئا فشيئا من أجل ممارسة سياسة الأمر الواقع .
بالقرب أرضه ووقوعها في محيط مستعمرة افني حيفتس والتي بنيت على مساحات واسعة منها ، يتعرض المزارع أبو أحمد إلى أشكال وأنواع عدة من الممارسات والانتهاكات من قبل المستوطنين ويقول بصوت قلق يعبر عن الإحباط " صادر الاحتلال أكثر من 400 دونما تم مصادرة جزءا منها قبل عدة أيام كانت مزروعة بالزيتون ، ويضيف " وإذا ما حاولنا أنا وعائلتي الوصول إلى الأرض التي لا تستغرق العشر دقائق في السابق ، فإننا بحاجة إلى جهد من أجل السير مسافة 10 كيلو للوصول للأرض في الوقت الحالي ، عدا عن ذلك ممارسات المستوطنين المنفرة والذين يعترضوننا بالشتائم والسب والبصق إضافة إلى التهديد وترويع النساء والنظرات العدائية المنبعثة من وجوههم الحاقدة .
وأضاف أبو أحمد الذي تم اقتلاع من أرضه أكثر من 1000 شجره ما بين شتل وشجر معمر " نضطر إلى عبور الطريق الترابية التي شقها الأهالي بين أشجار الزيتون الا أن السيارات لا تستطيع متابعة سيرها لنترجل من المركبات سيرا على الأقدام . حيث أننا في موسم القطاف نواجه صعوبات جمة ومشاكل لا تحصى مع المستوطنين الذين اعتدوا على الأرض وقاموا بحرقها أكثر من مرة .
هذا ويمنع الاحتلال الأهالي من القيام بالاهتمام بالشجار أو الاعتناء بها وتقليمها حيث يشدد على عدم إدخال أي أدوات زراعية أو آلية كالتراكتور وكل من يفعلكما يشدد من إجراءاته بمنعهم من شق الآبار . . وإزاء ذلك كله يؤكد الأهالي تراجع محصول الزيتون وفي هذا الصدد يقول أبو أحمد بأنه لم يتمكن من زيارة أرضه في هذا العام سوى عشرة أيام وبصعوبة جمة أما الآن وأمام ما جرى لأرضه من تجريف وتدمير فانه مصير أرضه بات مجهولا .
كان الدمار والخراب قد لحق بأرض المواطنة تمام فالح عبد الغني صالح حيث تم مصادرة خمسة دونمات من أرضها الواقعة إلى الغرب من القرية و القريبة من الشارع الاستيطاني الالتفافي بمحاذاة مستوطنة افني حيفتس ليتم حرمانها وأهلها من مصدر رزقهم الوحيد .
و تفتقر قرية شوفة إلى أبسط الخدمات حيث يعاني المواطنين من ظروف حياتية قاسية وصعبة وفي هذا السياق ، أكد تحسين حامد رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي شوفة ، أن القرية تفتقر إلى الكثير من الخدمات التي قد تكون معدومة أصلا فالشوارع وخاصة الرئيسي غير معبدا كما وأنها تفتقر لخدمات الصرف الصحي ومن أجل تزويد السكان بالكهرباء تعتمد القرية على ماتور لتوليد الكهرباء حيث يتم تزويد المواطنين بالتيار فقط لمدة خمس ساعات خلال ال 24 ساعة.
وأضاف حامد " انه وقبل وقت قصير ، تم توفير عيادة صحية لا تلبي احتياجات المرضى إضافة إلى العمل على تحويل بيت مستأجر لمدرسة ثانوية مختلطة خاصة وأن القرية تفتقر لوجود مدارس أصلا . " .
وقال حامد " يقدر عدد سكان القرية 2500 نسمة حيث تبعد عن طولكرم مسافة 8 كيلو متر وتقدر مساحتها بحوالي 12.000 دونما تم مصادرة 7000 دونما في وقت سابق توزعت بين مستوطنة عناب وشوارع التفافية حول القرية .
وطالب حامد الجميع عدم تجاهل محنة أهالي بلدة شوفه والتي أصبحت عرضة لانتهاكات متواصلة داعيا الأهالي إلى التمسك بالأرض وعدم التخلي عنها في ظل سعي الاحتلال إلى إبعاد السكان وحرمانهم من أرضهم مطالبا المؤسسات الحقوقية والانسانية ضرورة العمل على فضح وكشف ممارسات الاحتلال بحق الانسان والأرض في قرية شوفة المهملة والمنسية من قبل الجميع خاصة وأننا على أعتاب موسم قطف الزيتون الذي يعاني خلاله المواطنن الأمرين.
عن القرية
تقع إلى الجنوب الشرقي من طولكرم وتبعد عنها 8كم، وتتبع إدارياً لبلدية طولكرم يصلها طريق محلي معبد يربطها بالطريق الرئيسي نابلس ؟ طولكرم، ترتفع عن سطح البحر 300م، تبلغ المساحة العمرانية للقرية حوالي 360 دونم، ومساحة أراضيها 11700 دونم، وتحيط بأراضيها أراضي قرى كفر اللبد شمالاً، وسفارين وبيت ليد شرقاً وكفر صور والرأس جنوباً وقرى فرعون وذنابة وطولكرم غرباً، تزرع فيها الحبوب والفول والكرسنة، بالإضافة إلى الخضار والأشجار المثمرة كالحمضيات، تعتمد الزراعة على مياه الأمطار. ويعتمد السكان في مياه الشرب على نبع يبعد عن القرية 3كم.
وبلغ عدد سكانها عام 1922حوالي 207 نسمة ارتفع إلى 370 نسمة عام 1945م، وبلغ عدد سكانها عام 1967 بعد الاحتلال حوالي 482 نسمة ارتفع إلى 1100 نسمة عام 1987م وفيها مدرسة ابتدائية وإعدادية حكومية.