من خاف بن لادن، بن لادن مات!
من كان يخاف بلادن، بلادن مات ، ومن يخاف المقاومة ضد الامبريالية المتوحشة ،المقاومة لا زالت باقية ... بلادنا اكثر البلدان التي اكتوت بنيران اخطاء الارهاب الاعمى ولكن هذا لا يمنعنا من ان تحز في نفوسنا هذه الافراح والأعراس التي اقيمت من اجل استشهاد فرد رفض الوجود الأمريكي في البلدان العربية... واني اتساءل: اذا كان من المعقول ان يبتهج فيل يغلب نملة ؟ وهل موت بلادن تجعلهم يكفون عن اقامة الحروب في بلداننا بأبنائنا وأموالنا وترابنا ومؤسساتنا ؟ وهل يحق لهم علاج ازماتهم الاقتصادية وإقامة السلام على جثثنا و حسابنا ومآسينا وحياتنا؟
امريكا دخلت نفوس الانسانية بمكرها السياسي لخدمة ازماتهم وحل مشاكلهم وانتصارها في الانتخابات... وعندما تفطن بلادن لمكرهم وضعوه في مأزق الملاحقة والحرب على العباد. ولقتل بلادن في باكستان قتل 30 الفا شهيدا طبعا ليس امريكيا من الجيش الغربي الظالم وإنما من الابرياء الذين لا يهمهم من الحياة إلا سد حاجاتهم من الجوع وأمنهم من الخوف.
لقد غلطوا العالم بنسج حرب نفسية عالمية واقنعوا الرأي العام او ضللوه بان بلادن غول يحتاج الى حشد البنتكون والناتو والكل للقبض عليه كما حشدوا ثلاثين دولة ضد صدام وأسلحة الضمار الكاذبة . وكلنا يذكر الحملة التي اقيمت ضد القذاف في الثمانينات عندما كنا نزور بلدانهم كانوا يصورون القذافى في اكبر صورة مخيفة في زيه العسكري ويكتبون على صوره : هذا الرجل يريد ان يكون محمدا ( يقصدون النبي الكريم) ثم تخلوا عنه الى حين عندما وجدوا البديل وكان (صدام وبلادن) ابتدئوا بالأقوى ثم الاقل قوة ...
والغريب هو انهم يبرمجون عقولنا بسهولة على مقياسهم ! عندما قالوا صدام دكتاتوريا قلنا نعم انه اكبر دكتاتوريا في العالم! والواقع ان صدام ايضا رفض الوجود الامريكى في المشرق! وعميت بصيرتنا وقلوبنا عن الشيطان بوش والكنيش بلار... وعندما قالوا لنا بلادن ارهابى صدقناهم دون دليل... واليوم نؤمن ان بشار والقذافي اشرار دون ان نعرف كيف ان هؤلاء انقلبوا الى جلادين يقتلون و يحطمون البلدان و الشعوب التي حكموها 40 عاما ؟ والسؤال: ما الذي اوصلهم الى ذلك وجعلهم يقابلون الانتفاضات السلمية بالعنف ؟ (ونحن نعرف مواقفهم المشرفة من اجل فلسطين قضيتنا الاولى )
لا بد وان يأتي اليوم الذي تكشف فيه الاوراق ويسلط الله على العرب اعلاميا مثل ويكلكس ويفضح الاسرار التي تدفع العرب الى الانصياع للأقوى بسهولة ودون تفكير... وأنا على يقين بان في ذلك اليوم ينصف التاريخ صدام وبلادن وغيرهما ويدخلهم في صف الشهداء الحقيقيين وساعتها يخذل كل اعلامي مهرج مفتخر ويفرح لأفراح الغرب لموت بلادن.