نساء فلسطين يستصرخن جيوش المسلمين فهل من مغيث؟
استمرارا لسياسة كيان الاحتلال اليهودي في فلسطين التي اعتمدت على المجازر الدموية والبطش والتنكيل والتعذيب والاعتقالات وتهويد المقدسات وتهجير أهل فلسطين وهدم بيوتهم، يقوم الاحتلال المجرم منذ مساء أمس باختطاف مئات النساء العفيفات الطاهرات الصابرات من قرية عورتا قضاء نابلس واقتيادهن إلى معسكراته الهمجية العنصرية في تصرفات لا تليق إلا بهمجية وحوش الغابات وقطاع الطرق.
وإننا في حزب التحرير ونحن نعتصر ألما لما يصيب نساء المسلمين على أيدي أعداء المسلمين والإنسانية نؤكد على ما يلي:
إنها جريمة أخرى من جرائم هذا الكيان المغتصب لفلسطين التي لم تتوقف، جريمة تنال من شرف المسلمين جميعاً وهم يرون أعراضهم يختطفن دون أن يحركوا ساكناً، إن سياسة الاستخذاء التي اتبعها الحكام والسلطة تجاه هذا الكيان جعله يستمر في غيه، ولو وجد هذا الكيان ردا يزلزل أركانه ويهدم بنيانه ويذيقه عذاب الدنيا قبل عذاب الآخرة لما استمر في جرائمه.
إن هذه الجريمة تؤكد مدى حقد هذا الكيان المجرم على المسلمين عامة وعلى أهل فلسطين خاصة، ومحاولته الدائمة النيل منهم ومن كرامتهم، وإنّ هذه الجريمة تتعدى الدواعي الأمنية التي يتذرع بها هذا الكيان الغاصب دوماً إلى إهانة أهل فلسطين، وهي من إفساده الذي يعيثه بالأرض.
إن تلك النساء يستصرخن المسلمين، وإن الواجب الشرعي يوجب على جيوش مصر والأردن وسوريا والسعودية وكافة جيوش المسلمين الرابضة في ثكناتها أن تتحرك تلبية لهذا النداء.
لقد كان استصراخ امرأة واحدة كفيلا بتحريك جيش المسلمين زمن المعتصم من بغداد لعمورية، جيش عرمرم تحرك لاستنقاذ امرأة من المسلمين صرخت من الهوان وامعتصماه فاهتزت لها دار الخلافة وعاصمتها، فأين جيوش المسلمين ليعيدوا سيرة آبائهم وأجدادهم العظام؟!
إن هذا الكيان المجرم -أشد الناس عداوة للذين آمنوا- ماضٍ في غيه وإفساده وجرائمه إن لم يجد رداً مناسباً على أفعاله، وإن واجب تلقينه درساً بليغاً على جرائمه هذه ملقى على عاتق تلك الجيوش، فإن تحركت كان النصر على هؤلاء الجبناء بإذن الله، وإن تخاذلت استمرت جرائم يهود حتى يقيض الله لأهل فلسطين خليفة ينصرهم ويخلصهم ويحرر أرضهم ومقدساتهم وهو كائن بإذن الله رغم أنف الكافرين.
(إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)