remoo_memoo- المراقب العام
- عدد المساهمات : 4891
العمر : 33
من طرف remoo_memoo الثلاثاء أغسطس 02, 2011 7:13 am
الصيام
الصيام في اللغة :
الإمساك
الصوم في الشرع :
عبارة عن الإمساك عن أشياء مخصوصة
في وقت مخصوص يأتي بيانه )
وقال بعضهم في تعريفه
( التعبد لله تعالى بالإمساك عن المفطرات
من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس )
كما عرفه القرطبي وابن كثير في تفسيره
والبغوي في تفسيره وابن حجر وابن عثيمين
والعلوان بقولهم ( بنية ) وبعضهم ( التعبد )
ليخرج الصوم غير المتعبد به
فرضه
قال ابن القيم
(وكان فرضه فى السنة الثانية من الهجرة،
فتوفِّى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
وقد صامَ تِسع رمضانات )
أطوار شرعية الصيام
أ – تخيير العبد بين الصيام والإطعام
عن كل يوم مسكيناً والصيام أفضل لقوله تعالى
( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون )
ب – إيجاب الصيام ولكن إذا نام قبل أن يطعم
ويفطر أو صلى العشاء حرم عليه الطعام والشراب إلى الليلة القابلة لحديث البراء قال :
كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا كان الرجل صائما فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليله ولا يومه حتى يمسي وان قيس بن صرمة الأنصارى كان صائما فلما حضر الإفطار أتى امرأته ، فقال عندك طعام فقالت لا ولكن انطلق فاطلب لك وكان يومه يعمل فغلبته عينه وجاءت امرأته فلما رأته قال خيبة لك فلما انتصف النهار غشي عليه
فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية
{ أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم }
ففرحوا بها فرحا شديدا فأكلوا وشربوا
حتى تبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود ) بخ ( 1915 )
ج – الحالة الثالثة التي استقر عليها الشرع إلى يوم القيامة )
زاد المعاد ( 2 / 31 ) الفتح ( 4 / 154 )
أقسامه
الصيام قسمان :
فرض ، وتطوع
والفرض ينقسم ثلاثة أقسام :
1- صوم رمضان
2 - صوم الكفارات
3 - صوم النذر
والكلام هنا ينحصر في صوم رمضان ،
وفي صوم التطوع .
أما بقية الاقسام ، فتأتي في مواضعها .
الأصل في مشروعيته
صوم رمضان واجب,
والأصل في وجوبه الكتاب
والسنة والإجماع ..
أما الكتاب
فقول الله تعالى :
{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم }
إلى قوله : { فمن شهد منكم الشهر فليصمه}
وأما السنة
فقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:
" بني الاسلام على خمس :
شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان وحج البيت " .
وفي حديث طلحة بن عبيد الله ،
" أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله . أخبرني عما فرض الله علي من الصيام ؟
قال : " شهر رمضان " . قال : هل علي غيره ؟
قال : " لا . إلا أن تطوع " .
وأجمعت الامة :
على وجوب صيام رمضان .
وأنه أحد أركان الاسلام ، التي علمت من الدين بالضرورة ،
وأن منكره كافر مرتد عن الاسلام .
وكانت فرضيته يوم الاثنين ، لليلتين خلتا من شعبان ،
من السنة الثانية من الهجرة .
فضل شهر رمضان ..
1- عن أبي هريرة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" قال الله عزوجل :
كل عمل ابن آدم له إلا الصيام ، فإنه لي
( 1 ) ، وأنا أجزي به ( 2 ) ، والصيام جنة ( 3 ) ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ( 4 ) ، ولا يصخب ( 5 ) ، ولا يجهل ( 6 ) ، فإن شاتمه أحد ، أو قاتله ، فليقل : إني صائم ، مرتين ، والذي نفس محمد بيده لخلوف ( 7 ) فم الصائم ، أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك .
وللصائم فرحتان يفرحهما
إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقي ربه فرح بصومه "
رواه أحمد ، ومسلم ، والنسائي .
2 - ورواية البخاري ، وأبى داود :
" الصيام جنة ، فإذا كان أحدكم صائما ، فلا يرفث ، ولا يجهل ، فإن امرؤ قاتله ، أو شاتمه فليقل ، إني صائم ، مرتين ، والذي نفس محمد بيده ، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي . الصيام لي ، وأنا أجزي به ، والحسنة بعشرة أمثالها " .
( هامش ) ( 1 ) إضافته إلى الله إضافة تشريف .
( 2 ) هذا الحديث بعضه قدسي وبعضه نبوي . فالنبوي . من قوله : والصيام جنة إلى آخر الحديث . ( 3 ) " جنة " أي مانع من المعاصي . ( 4 ) " الرفث " أي الفحش في القول . ( 5 ) " لا يصخب " أي لا يصيح . ( 6 ) " لا يجهل " أي لا يسفه . ( 7 ) " الخلوف " تغير رائحة الفم بسبب الصوم . ( . ) / صفحة 432 /
3 - وعن عبد الله بن عمرو .
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة
يقول الصيام أي ( 1 ) رب
منعته الطعام والشهوات ، بالنهار ، فشفعني به .
ويقول القرآن : منعته النوم بالليل ،
فشفعني فيه فيشفعان ( 2 ) "
رواه أحمد بسند صحيح .
( هامش ) ( 1 ) " أي " حرف نداء بمعنى " يا " أي : يا رب . ( 2 ) أي تقبل شفاعتهما . ( 3 ) " لا عدل له " أي لا مثل له . ( . ) / صفحة 433 /
4 - وعن أبي أمامة قال :
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت :
مرني بعمل يدخلني الجنة ،
قال : " عليك بالصوم فإنه لا عدل له "
( 3 ) ثم أتيته الثانية ، فقال : " عليك بالصيام "
. رواه أحمد ، والنسائي ، والحاكم ، وصححة .
5 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" لا يصوم عبد يوما في سبيل الله الا باعد الله بذلك اليوم النار عن وجهه ، سبعين خريفا "
رواه الجماعة ، إلا أبا داود .
6 - وعن سهل بن سعد أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إن للجنة بابا ، يقال له : الريان ، يقال يوم القيامة : أين الصائمون ؟ فإذا دخل آخرهم أغلق ذلك الباب " .
رواه البخاري ومسلم .
يتبع ان شاء الله ..