أوباما يخطب لا لدولة فلسطين والمستوطنون يحتفلون بخطابة والسلطة تقرر بالعودة إلى المفاوضات
21/09/2011
الساعة 19:34
نيويورك - تقرير موفد معا - حينما خطب اوباما، لم يتفاجأ الوفد الرئاسي الفلسطيني، وان كان الصحافيون يتلفتون بحثا عن ردة فعل، لكننا خجلنا ننظر في وجه الرئيس عباس الذي كان يتألم مع كل كلمة، وكأن سكاكين الغدر تقطعه، فقد وعده الرئيس اوباما السنة الماضية بدولة فلسطين، واليوم ادار اوباما ظهر المجن وتنصّل من كل العهود، ورمى الوفاء في قاع نهر هادسون البارد اللئيم .
ولاول مرة بدا وجه القيادي ياسر عبد ربه وكأنه قدّ من حجر ، لحقناه من غرفة الى اخرى وهو صامت ، يرفض التعليق ، كان يحمل في كل عضلة من وجهه قصة خذلان من الامريكيين ، حاولنا ان نحافظ على المهنية لكننا كنا نشعر بالمرارة في حلوقنا والغصة في حلوقنا ، الدكتور مجدي الخالدي صار يفكر ويمشي من غرفة الى اخرى بينما نظر الينا عزام الاحمد يحاول رفع معنوياتنا ، لكنه في النهاية فضّل الصمت .وقال لنا احمد الطيبي " ان اوباما تبنى رواية الاسرائيليين ونسي معاناة الشعب الفلسطيني .
ما هذا الخطاب من اوباما ؟ سالناهم ونحن نفتح مسجلات الصحافة ، مرّت دقائق طويلة قبل ان يتحدث ياسر عبد ربه ( لم اره هكذا منذ حصار عرفات في المقاطعة ) ، فقال : هناك فاصل بين اشادة اوباما بنضال الشعوب العربية من اجل الحرية وبين الدعوة المجردة للمفاوضات بيننا وبين الاسرائيليين ، وكنا نتوقع ان نسمع منه ان حرية الشعب الفلسطيني هي مفتاح رئيس للربيع العربي وللحرية التي يجب ان تشمل المنطقة ."
واضاف : ان المفاوضات وسيلة هامة من وسائل الوصول الى هذا الغرض وانما يجب ان تكون مفاوضات لها مرجعية واضحة ومن دون استمرار الاستيطان وقد اثبتت التجربة ان التفاوض مع اسرائيل غير مجدي .
وختم يقول : نحن هنا في الامم المتحدة من اجل الدعوة للتدخل الدولي الفاعل بما فيه التدخل الامريكي لوضع الاسس التي تفتقدها عملية السلام ، وان سياسة التهرب والضم الزاحف يجب وقفها فورا ، وقد كنا نريد ان نرى هذا الموقف ولا نزال نطمح اليه بعد خطاب اوباما ورغم خطاب اوباما .
نظرة واحدة باتجاه نبيل ابو ردينة الذي رافق الزعيم عرفات طوال فترة طويلة ، كانت تكفي لقراءة ردة الفعل الفلسطينية والخذلان من الموقف الامريكي المجحف ، بل ان قناة السي ان ان صارت تبث تحت عنوان ( اوباما يتحدى العالم ) . في اشارة الى عدم احترامه ارادة شعوب العالم واصراره على الوقوف مع اسرائيل باي ثمن وفي كل زمان ومكان .
من جهة ثانية، بدا الاهتمام الكبير بالتظاهرات الفلسطينية، حتى قال البعض ان اللعبة تدور في الاراضي الفلسطينية وليس في الامم المتحدة ، كما قال احد المسؤولين الكبار لوكالة معا ( هذه هي امريكا ، لم تتغير ولن تتغير ، الرؤساء قبل اوباما والرؤساء بعد اوباما سيقفون مع الاحتلال الاسرائيلي ، والحل المؤقت الان هو ان تقوم الجماهير العربية في العواصم العربية يوم الجمعة بالرد على اوباما بصوت واحد وان تقول الشعوب العربية لالالالالالالالا للاحتلال ونعم للحرية لفلسطين ودولتها وعاصمتها ، وحينها ، ربما يعرف اوباما وغيره ان فلسطين ليست لوحدها وان الرئيس ابو مازن ليس رقما سهلا يمكن التلاعب بقضيته ) .
وهكذا تبدو نابلس اهم بكثير من نيويورك ، والخليل اهم من واشنطن ، وغزة اهم من الغابون ومخيمات اللاجئين اهم من نيجيريا . ان جاز التعبير ، وتبدو جماهير القاهرة هي سيدة الموقف يوم الجمعة ، وهي التي سترد على اوباما . اذا ما انتصر المصريون وباقي الشعوب العربية لاخوتهم " المحاصرين في فندق بنيويورك " يقاومون ضغوطات وتهديدات العالم الظالم لوحدهم .
كل هذا لم يبدو غريبا ، لكن اغرب شئ كان هنا هو ان اوباما طلب لقاء الرئيس الساعة ستة الا خمس دقائق بتوقيت نيويورك ، اي الواحدة ليلا بتوقيت القدس ، ولم نعرف لماذا الساعة ستة الا خمس دقائق ؟ ولماذا ليس ستة مثلا ؟
21/09/2011
الساعة 19:34
نيويورك - تقرير موفد معا - حينما خطب اوباما، لم يتفاجأ الوفد الرئاسي الفلسطيني، وان كان الصحافيون يتلفتون بحثا عن ردة فعل، لكننا خجلنا ننظر في وجه الرئيس عباس الذي كان يتألم مع كل كلمة، وكأن سكاكين الغدر تقطعه، فقد وعده الرئيس اوباما السنة الماضية بدولة فلسطين، واليوم ادار اوباما ظهر المجن وتنصّل من كل العهود، ورمى الوفاء في قاع نهر هادسون البارد اللئيم .
ولاول مرة بدا وجه القيادي ياسر عبد ربه وكأنه قدّ من حجر ، لحقناه من غرفة الى اخرى وهو صامت ، يرفض التعليق ، كان يحمل في كل عضلة من وجهه قصة خذلان من الامريكيين ، حاولنا ان نحافظ على المهنية لكننا كنا نشعر بالمرارة في حلوقنا والغصة في حلوقنا ، الدكتور مجدي الخالدي صار يفكر ويمشي من غرفة الى اخرى بينما نظر الينا عزام الاحمد يحاول رفع معنوياتنا ، لكنه في النهاية فضّل الصمت .وقال لنا احمد الطيبي " ان اوباما تبنى رواية الاسرائيليين ونسي معاناة الشعب الفلسطيني .
ما هذا الخطاب من اوباما ؟ سالناهم ونحن نفتح مسجلات الصحافة ، مرّت دقائق طويلة قبل ان يتحدث ياسر عبد ربه ( لم اره هكذا منذ حصار عرفات في المقاطعة ) ، فقال : هناك فاصل بين اشادة اوباما بنضال الشعوب العربية من اجل الحرية وبين الدعوة المجردة للمفاوضات بيننا وبين الاسرائيليين ، وكنا نتوقع ان نسمع منه ان حرية الشعب الفلسطيني هي مفتاح رئيس للربيع العربي وللحرية التي يجب ان تشمل المنطقة ."
واضاف : ان المفاوضات وسيلة هامة من وسائل الوصول الى هذا الغرض وانما يجب ان تكون مفاوضات لها مرجعية واضحة ومن دون استمرار الاستيطان وقد اثبتت التجربة ان التفاوض مع اسرائيل غير مجدي .
وختم يقول : نحن هنا في الامم المتحدة من اجل الدعوة للتدخل الدولي الفاعل بما فيه التدخل الامريكي لوضع الاسس التي تفتقدها عملية السلام ، وان سياسة التهرب والضم الزاحف يجب وقفها فورا ، وقد كنا نريد ان نرى هذا الموقف ولا نزال نطمح اليه بعد خطاب اوباما ورغم خطاب اوباما .
نظرة واحدة باتجاه نبيل ابو ردينة الذي رافق الزعيم عرفات طوال فترة طويلة ، كانت تكفي لقراءة ردة الفعل الفلسطينية والخذلان من الموقف الامريكي المجحف ، بل ان قناة السي ان ان صارت تبث تحت عنوان ( اوباما يتحدى العالم ) . في اشارة الى عدم احترامه ارادة شعوب العالم واصراره على الوقوف مع اسرائيل باي ثمن وفي كل زمان ومكان .
من جهة ثانية، بدا الاهتمام الكبير بالتظاهرات الفلسطينية، حتى قال البعض ان اللعبة تدور في الاراضي الفلسطينية وليس في الامم المتحدة ، كما قال احد المسؤولين الكبار لوكالة معا ( هذه هي امريكا ، لم تتغير ولن تتغير ، الرؤساء قبل اوباما والرؤساء بعد اوباما سيقفون مع الاحتلال الاسرائيلي ، والحل المؤقت الان هو ان تقوم الجماهير العربية في العواصم العربية يوم الجمعة بالرد على اوباما بصوت واحد وان تقول الشعوب العربية لالالالالالالالا للاحتلال ونعم للحرية لفلسطين ودولتها وعاصمتها ، وحينها ، ربما يعرف اوباما وغيره ان فلسطين ليست لوحدها وان الرئيس ابو مازن ليس رقما سهلا يمكن التلاعب بقضيته ) .
وهكذا تبدو نابلس اهم بكثير من نيويورك ، والخليل اهم من واشنطن ، وغزة اهم من الغابون ومخيمات اللاجئين اهم من نيجيريا . ان جاز التعبير ، وتبدو جماهير القاهرة هي سيدة الموقف يوم الجمعة ، وهي التي سترد على اوباما . اذا ما انتصر المصريون وباقي الشعوب العربية لاخوتهم " المحاصرين في فندق بنيويورك " يقاومون ضغوطات وتهديدات العالم الظالم لوحدهم .
كل هذا لم يبدو غريبا ، لكن اغرب شئ كان هنا هو ان اوباما طلب لقاء الرئيس الساعة ستة الا خمس دقائق بتوقيت نيويورك ، اي الواحدة ليلا بتوقيت القدس ، ولم نعرف لماذا الساعة ستة الا خمس دقائق ؟ ولماذا ليس ستة مثلا ؟
عدل سابقا من قبل koyla في الأربعاء سبتمبر 21, 2011 11:00 am عدل 1 مرات