من طرف في الولايات المتحدة وفي كل عام يتم التخلص مما يزيد على 340 مليون كيلوغرام من ثمار البطيخ لاعتبارها زائدة عن حاجة السوق.
وبطبيعة الحال لا يمكن بيع تلك الثمار بسبب فسادها او احتراقها جراء اشعة الشمس الحارقة او لاصابتها باحدى الافات.
ويقول المزارعون ان موسم البطيخ لعام 2009 كان جيدا الى حد كبير وان المستهلكين تمتعوا بمذاق البطيج الناضج خلال شهور الصيف - لكنهم أضافوا أن 20 بالمئة من المحصول السنوي لا يجد طريقه الى المستهلك.
ولكن العلماء يقولون إن الوضع لن يبقى على حاله وانهم يعملون الان في ولاية اوكلاهوما على افضل سبيل للاستفادة من تلك الثمار.
وهذا ما نجحت فيه مجموعة من الباحثين في تلك الولاية فقد تمكنوا من إستخراج الإيثانول الذي يستعمل كوقود من ثمار البطيخ.
يقول بوب موريسي المدير التتنفيذي للجمعية القومية لمنتجي البطيخ:
"اذا كانت لديك بطيخة ناضجة تماما فانها تحتوى على جميع العناصر من ماء، وسكر وألياف لإستخراج الايثانول".
وكانت الجمعية قد بدأت قبل نحو اربع سنوات دراسة امكانية استخراج الايثانول من السكر الموجود في البطيخ ودفعها الى ذلك عدم وصول قدر كبير من المحصول في الولايات المتحدة الى الاسواق.
يقول الباحث الكيميائي وين فيش إنه وفريقه يخلطون الخميرة بالسكر المستخرج من البطيخ وبعد ان يتخمر المزيج يجري تقطيره.
" بتقطير ذلك المزيج ، يستخرج الايثانول الذي يحوي كمية قليلة من الماء. وبهذا نخصب المزيج لإنتاج خمسة وتسعين في المئة من مادة الايثانول الصافية".
ويؤكد فيش أن التجربة لا تهدف الى الإستعاضة عن مادة الإيثانول المستخرجة من قصب السكر والذرة بتلك المستخرجة من البطيخ وإنما زيادة كميات الإيثانول في الأسواق.
ويشير الباحث الكيمائي بوب موريسي إلى أن نجاح التجربة قد يفتح سوقا جديدة أمام المزارعين الذين سيكون بإمكانهم بيع محصولهم الجيد من البطيخ الى المواطنين والتالف منه إلى منشآت تصنيع الإيثانول ويضيف:
"بإمكان المزارع حصد محصوله بأكمله وشحنه إلى منشأة إستخراج الإيثانول وبالتالي يستفيد هو من ثمنه لتغطية نفقاته بدلا من تحمل خسارة شاملة".
وإذا نجحت التجربة فسيضمن المزارعون الذين يشعرون بالقلق لتلف قدر كبير من محصولهم تحقيق قدر اكبر من الربح كل عام.
يقول المزارع جيم موت:
" إذا تمكنوا من إيجاد كمية كبيرة وجعلها فعالة، فإنها فكرة جيدة، لان هناك الكثير من البطيخ الذي نتركه في الحقول ولابد من الاستفادة منه بطريقة أو بأخرى".
هذا ويقول الباحثون إن مادة الإيثانول المستخرجة من البطيخ لفتت الانتباه إلى الدرجة التي دفعت شركة في ولاية تكساس الأميركية إلى تشغيل وحدة متنقلة لتحويل السكر المستخرج من البطيخ إلى إيثانول مباشرة في الحقول.
