بعد 80 عاما تنقلت فيها بطولات كأس العالم لكرة القدم بين أوروبا والأمريكتين بخلاف بطولة وحيدة استضافتها آسيا عام 2002، تشهد القارة الأفريقية في حزيران/يونيو 2010 أول بطولة كأس عالم للكبار عندما تستضيف جنوب أفريقيا النهائيات.
ومع إقامة البطولة أخيرا في القارة الأفريقية أصبح ملائما أن يطلق عليها بطولة كأس العالم بعدما كانت حكرا في الماضي على الملاعب الأوروبية والأمريكية.
وتأسس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في عام 1904 ولكن بطولات كأس العالم لم تنطلق إلا بعد 26 عاما من تأسيس الفيفا.
وكانت العقبة الرئيسية خلال هذه السنوات الـ26 هي الحرب العالمية الأولى "1914-1918" وأحداثها وعواقبها القاسية كما كانت مسابقة كرة القدم في الدورات الأولمبية عقبة أخرى حيث اعتبرها كثيرون هي بطولة العالم المناسبة واستمر هذا الاعتقاد حتى بعد انطلاق بطولات كأس العالم وظل هكذا حتى الخمسينيات من القرن الماضي.
وفي 1926 ، أصر هنري ديلوني سكرتير عام الفيفا والساعد الأيمن لرئيس الفيفا في ذلك الوقت جول ريميه على ضرورة إقامة بطولات كأس العالم، مشيرا إلى أن كرة القدم الدولية يجب ألا تقتصر على مسابقات اللعبة في دورات الألعاب الأولمبية.
وبرر ذلك بأن العديد من البلدان التي بدأت في الاعتراف بالاحتراف وتطبيقه لم تعد قادرة على المشاركة في مثل هذه الدورات الأولمبية بأفضل لاعبيها نظرا لأنه كان محظورا على المشاركين في الدورات الأولمبية الدفع بأي لاعب محترف.
وبعدها بعامين، وقع الاختيار خلال أولمبياد أمستردام على أوروجواي لاستضافة فعاليات البطولة الأولى لكأس العالم متفوقة بذلك على إيطاليا وأسبانيا والسويد وهولندا.
وكان من بين أسباب اختيار أوروجواي هو تكريم منتخب أوروجواي الذي نال إعجاب الجميع بعدما اكتسح مسابقة كرة القدم في أولمبياد 1924 و1928 ليفوز باللقب في الدورتين متفوقا على جميع منافسيه من أوروبا.
وبالإضافة لذلك، وعدت أوروجواي بأن تتكفل بجميع تكاليف السفر والإقامة للفرق المشاركة في البطولة.
ورغم ذلك اقتصر عدد المنتخبات المشاركة على 12 منتخبا بخلاف منتخب أوروجواي بينما فضلت معظم المنتخبات الأوروبية ومنها منتخبات الدول الأربع التي فشلت في الحصول على حق الاستضافة ألا تشارك في البطولة وتعللت بطول رحلة السفر من أوروبا إلى أوروجواي والتي تستغرق ثلاثة أسابيع بالسفن.
وأقيمت جميع مباريات البطولة في العاصمة مونتيفيديو لتكون المرة الوحيدة في تاريخ البطولة التي تقام فيها جميع المباريات في مدينة واحدة.
ولم يكن استاد "سينتيناريو"، الذي يخلد اسمه "استاد المئوية" الذكرى المئوية لاستقلال أوروجواي ، جاهزا لاستضافة المباريات الأولى في البطولة بسبب الأمطار الشتوية الغزيرة.
وكما كان متوقعا ، وصل منتخبا أوروجواي والأرجنتين طرفا المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم بأولمبياد 1928 إلى نهائي أول بطولة لكأس العالم عام 1930.
وأراد آلاف من مشجعي المنتخب الأرجنتيني الاحتفال بفريقهم وتشجيعه فسافروا إلى مونتيفيديو عبر قوارب في نهر "ريفر بليت" ولكنهم عادوا إلى بلادهم بخيبة الأمل حيث تقدم فريقهم بقيادة لويس مونتي 2/1 لكن الهجوم القوي لمنتخب أوروجواي نجح في تحويل النتيجة في الشوط الثاني إلى فوز ثمين لأصحاب الأرض 4/2 ليفوز منتخب أوروجواي بأول ألقاب بطولات كأس العالم.
ومنح الفيفا حق استضافة البطولة الثانية لإيطاليا عام 1934 وكان نظام الحكم في إيطاليا بقيادة الزعيم الفاشي بينيتو موسوليني بحاجة ماسة إلى فوز المنتخب الإيطالي "الآزوري" بلقب البطولة.
وبالفعل نجح الفريق في إحراز لقب البطولة بفضل القيادة الماكرة من المدرب فيتوريو بوتسو ومساندة الجماهير بالإضافة إلى استعانة الفريق بالنجوم الثلاثة مونتي وإنريكي جوايتا ورايموندو أورسي المولودين بالأرجنتين.
وكان اللاعبون الثلاثة ضمن 12 لاعبا تحولوا للعب بين منتخبي الأرجنتين وإيطاليا حتى قرر الفيفا حظر ذلك في عام 1963.
وأنقذ أورسي المنتخب الإيطالي في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 1934 أمام منتخب تشيكوسلوفاكيا السابقة حيث سجل هدف التعادل 1/1 بتسديدة رائعة من ضربة حرة قبل تسع دقائق على نهاية المباراة.
وسجل أنجيلو سكيافيو هدف الفوز لإيطاليا في الوقت الإضافي ليسعد موسوليني الذي شاهد اللقاء.
وفي اليوم التالي حاول أورسي تكرار الضربة الحرة أمام المصورين والصحفيين ولكنه فشل في ذلك.
ورفضت أوروجواي السفر إلى إيطاليا بسبب غياب المنتخب الإيطالي عن البطولة الأولى عام 1930 كما رفضت أوروجواي المشاركة في البطولة الثالثة عام 1938 احتجاجا على منح تنظيم البطولة مجددا إلى القارة الأوروبية حيث استضافتها فرنسا بدلا من إقامتها في أي دولة أمريكية.
ووصل عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم 1934 إلى 16 منتخبا وأقيمت فعاليات البطولة في ثماني مدن.
وقطع منتخبا البرازيل والأرجنتين هذه المسافة الطويلة من أمريكا الجنوبية إلى إيطاليا ليخوضا مباراة واحدة حيث خرجا من الدور الأول للبطولة التي أقيمت بنظام خروج المهزوم بدلا من إقامتها بنظام المجموعات.
وأجرى بوتسو تغييرات جذرية في المنتخب الإيطالي خلال بطولة كأس العالم 1938 بفرنسا ولكنه قاد الفريق للفوز باللقب مجددا بعد تغلبه على المنتخب المجري 4/2 في المباراة النهائية التي سجل فيها جينو كولاوسي وسيلفيو بيولا أهداف المنتخب الإيطالي بواقع هدفين لكل منهما.
ولكن لسوء الحظ كانت هذه المباراة هي آخر لقاء في بطولات كأس العالم حتى عام 1950 حيث تسببت الحرب العالمية الثانية "1939-1945" في عدم إقامة البطولة عامي 1942 و1946.
وأقيمت البطولة التالية عام 1950 في البرازيل وحفلت بالعديد من المفاجآت حيث تغلب المنتخبان الأمريكي والأسباني على نظيرهما الإنجليزي كما خرج المنتخب الإيطالي من البطولة على يد نظيره السويدي بينما أطاح منتخب أوروجواي بآمال البرازيل في الفوز بلقب البطولة.
وشارك في هذه البطولة 13 منتخبا قسمت على أربع مجموعات في الدور الأول للبطولة ليصعد الفريق الفائز بقمة كل مجموعة إلى الدور التالي وهو الدور النهائي حيث أقيمت فعالياته بنظام دوري من دور واحد بين المنتخبات الأربعة التي وصلت إليه.
ولم تشهد أي من بطولات كأس العالم السابقة لهذه البطولة أو اللاحقة لها هذا النظام.
وكان المنتخب البرازيلي بحاجة إلى نقطة التعادل من مباراته الأخيرة في الدور النهائي أمام منتخب أوروجواي ليحرز لقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه وذلك على حضور جماهيري تاريخي بلغ قوامه نحو 200 ألف مشجع "رقم قياسي" على استاد "ماراكانا".
ومنح فرياكا هدف التقدم للمنتخب البرازيلي ولكن منتخب أوروجواي أصاب المشجعين في المدرجات بالصمت من خلال هدفين أحرزهما خوان سكيافينو وألسيديس جيجيا.
وتردد أن بعض مشجعي المنتخب البرازيلي انتحروا بسبب الإحباط واليأس بعد هذه المباراة كما أصبح مواسير باربوسا حارس مرمى الفريق شخصية مكروهة بالبرازيل.
أما البطولة التالية التي استضافتها سويسرا عام 1954 فأصبحت أكثر إثارة من بطولة عام 1950 وذلك بعد هزيمة المنتخب المجري 2/3 في المباراة النهائية بالعاصمة بيرن رغم أنه كان المرشح الأقوى للفوز باللقب.
وكانت المفاجأة هي أن الطرف الثاني للمباراة النهائية والذي أحرز لقب البطولة هو منتخب ألمانيا الغربية الذي خسر أمام نظيره المجري 3/8 في الدور الأول للبطولة ولذلك اشتهرت المباراة النهائية لهذه البطولة بلقب "معجزة بيرن".
والأكثر غرابة أن المنتخب المجري تقدم في المباراة النهائية بهدفين نظيفين في غضون ثماني دقائق ولكن نجمه الأول فيرنك بوشكاش لم يكن في مستواه المعهود في هذه المباراة كما نال المنتخب الألماني تشجيعا هائلا لينجح في تحويل تخلفه بهدفين إلى فوز ثمين 3/2 ليتوج بلقب البطولة.
وكانت هذه البطولة هي أولى بطولات كأس العالم التي تبث تلفزيونيا. وشارك فيها المنتخب الألماني وسط ادعاءات بتعاطي لاعبيه المنشطات.
أما أبرز ملامح بطولة 1958 فكانت مشاركة اللاعب البرازيلي الشاب بيليه وهو في السابعة عشر من عمره ليسجل في هذه البطولة واحدا من أبرز وأشهر الأهداف في تاريخ كرة القدم وذلك في المباراة النهائية أمام المنتخب السويدي صاحب الأرض.
وجاء الهدف بعدما لعب بيليه الكرة من فوق المدافع السويدي أورفار بيرجمارك ثم سددها بدقة في شباك المنتخب السويدي.
أما الإنجاز الفردي الآخر الذي شهدته هذه البطولة فكان من نصيب المهاجم الفرنسي جوست فونتين الذي سجل 12 هدفا في هذه البطولة ليظل هو الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في بطولة واحدة على مدار تاريخ بطولات كأس العالم حتى الآن وربما يصعب على أي مهاجم آخر تحطيمه أو معادلته.
ونجح المنتخب البرازيلي في الدفاع عن لقبه ببطولة كأي العالم 1962 في شيلي ولكن النجم الأول للمنتخب البرازيلي لم يكن بيليه وإنما جارينشيا نظرا لإصابة بيليه في الدور الأول للبطولة.
كما عانى بيليه من الإصابة في كأس العالم 1966 بإنجلترا ليخرج المنتخب البرازيلي من البطولة على يد المنتخب البرتغالي بقيادة نجمه الشهير إيزيبيو.
واتسم المنتخب الإنجليزي بالأداء الرجولي أكثر منه أداء فنيا ، واستغل الفريق إقامة البطولة في بلاده وخوض جميع مبارياته على استاد واحد هو استاد "ويمبلي" الشهير ليتوج بلقب البطولة بعد الفوز في النهائي 4/2 على منتخب ألمانيا الغربية.
وأكد العديد من الألمان أن الهدف الثاني للاعب الإنجليزي جيوف هورست ليس صحيحا لأن الكرة لم تتجاوز خط المرمى.
وسجل هورست ثلاثة أهداف في هذه المباراة ليقود منتخب بلاده إلى الفوز 4/2 على الألمان.
واستضافت المكسيك البطولة التالية عام 1970 حيث شهدت هذه البطولة أفضل منتخب برازيلي في التاريخ بعدما ظهر بيليه أخيرا بمستواه المعهود فتدفقت أهداف السامبا وقاد بيليه منتخب بلاده للفوز باللقب للمرة الثالثة في التاريخ لتحتفظ البرازيل بأول كأس للبطولة والتي حملت اسم "جول ريميه".
واستضافت ألمانيا البطولة التالية عام 1974 ، وشهدت هذه البطولة تفوق المنتخب الألماني بقيادة مدافعه الفذ فرانز بيكنباور على المنتخب الهولندي بقيادة نجم خط الوسط الشهير يوهان كرويف حيث اشتهر المنتخب الهولندي آنذاك بأسلوب "الكرة الشاملة".
ويدين المنتخب الألماني بالفضل الكبير في إحراز لقب هذه البطولة إلى تمريرات نجمه فولفجانج أوفيرات وسرعة زميله راينر بونهوف وأهداف القناص جيرد مولر.
ورفض كل من بيكنباور وكرويف المشاركة في بطولة كأس العالم التالية التي استضافتها الأرجنتين عام 1978.
وكان السبب الرئيسي في ذلك هو نفورهما من نظام الحكم المستبد والوحشي للجنرال الأرجنتيني خورخي فيديلا والذي راح ضحيته نحو 30 ألف مواطن أرجنتيني.
ومثلما حدث من موسوليني في كأس العالم 1934 بإيطاليا ، ذلل فيديلا جميع العقبات في طريق المنتخب الأرجنتيني للفوز بلقب البطولة حتى أنه دخل إلى غرف تغيير الملابس الخاصة بالمنتخب البيروفي وذلك قبل مباراة الفريقين التي كان المنتخب الأرجنتيني بحاجة للفوز فيها بأربعة أهداف من أجل التأهل للنهائي.
وبالفعل فاز المنتخب الأرجنتيني في هذه المباراة بستة أهداف نظيفة سجل منها اللاعب ماريو كيمبس هدفين كما سجل هدفين آخرين في المباراة النهائية التي قاد فيها المنتخب الأرجنتيني للفوز 3/1 على نظيره الهولندي الذي افتقد بشدة لجهود نجمه الكبير كرويف.
واستضافت أسبانيا بطولة كأس العالم التالية عام 1982 والتي ارتفع فيها عدد المشاركين من 16 إلى 24 منتخبا ولكن لسوء الحظ كانت الزيادة في العدد وليس في جودة الأداء.
وخرج المنتخب الإيطالي من قوقعته بعد الأداء السيء والنتائج المتواضعة في الدور الأول وتقدم بثبات معتمدا على أهداف مهاجمه المتألق باولو روسي الذي عاد لتوه إلى صفوف الفريق في هذه البطولة بعد فترة إيقاف لمدة عامين بسبب تورطه في فضيحة للتلاعب بنتائج المباريات.
وسجل روسي ثلاثة أهداف "هاتريك" ليقود الفريق إلى الفوز 3/2 على نظيره البرازيلي كما سجل هدفين في شباك المنتخب البولندي بالدور قبل النهائي للبطولة والهدف الأول في مرمى منتخب ألمانيا الغربية خلال المباراة النهائية.
وكان المنتخب الألماني فريقا معتدلا وجريئا في كأس العالم التالية التي استضافتها المكسيك عام 1986 ولكنه خسر في المباراة النهائية أمام المنتخب الأرجنتيني بقيادة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا.
وكان من المقرر أن تقام فعاليات هذه البطولة في كولومبيا ولكنها اعتذرت عن عدم استضافة البطولة قبل ثلاث سنوات من موعدها لتصبح المكسيك أول دولة تستضيف البطولة مرتين.
ونالت إيطاليا حق تنظيم البطولة عام 1990، واتسمت هذه البطولة بالتوتر والعصبية أكثر من المستوى الفني.
واحتفلت ألمانيا الغربية بانهيار سور برلين في 1989 من خلال فوز المنتخب الألماني بلقب البطولة بعدما تغلب على نظيره الأرجنتيني 1/صفر في نهائي حافل بالمشاكل.
وأصبح بيكنباور ثاني شخص يفوز بلقب البطولة مع منتخب بلاده لاعبا ومدربا وذلك بعد البرازيلي ماريو زاجالو.
ولم تتراجع حدة التوتر في البطولة التالية التي استضافتها الولايات المتحدة عام 1994 والتي حسم لقبها من خلال ضربات الترجيح بعد تعادل المنتخبين البرازيلي والإيطالي في المباراة النهائية.
وشهدت ضربات الترجيح قمة الإثارة والمفاجأة حيث أهدر فرانكو باريزي وروبرتو باجيو أبرز نجوم المنتخب الإيطالي في هذه البطولة ضربتي جزاء ليمنحا اللقب إلى المنتخب البرازيلي.
وعلى الرغم من حرارة الجو في فصل الصيف ، نجحت الولايات المتحدة في تنظيم بطولة رائعة لتنجح كرة القدم أخيرا في جذب اهتمام وشغف الأمريكيين.
ووصل المنتخب البرازيلي أيضا للمباراة النهائية في البطولة التالية التي استضافتها فرنسا عام 1998 ولكنه خسر صفر/3 أمام أصحاب الأرض الذين اعتمدوا على فريق ينتمي لاعبوه لأصول عرقية مختلفة بقياد النجم الجزائري الأصل زين الدين زيدان الذي سجل هدفين في المباراة النهائية.
وانتقلت كأس العالم أخيرا إلى الأراضي الأسيوية بعدما استضافت كوريا الجنوبية واليابان بطولة عام 2002 بالتنظيم المشترك فيما بينهما.
وأحرز المنتخب البرازيلي اللقب ليكون الخامس له في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس العالم وهو رقم قياسي لم يعادله أي منتخب آخر حتى الآن.
كما حقق المنتخب البرازيلي رقما قياسيا آخر من خلال الفوز بجميع المباريات السبع التي خاضها في البطولة. واعتمد الفريق بشكل كبير في ذلك على طوفان الأهداف من نجميه رونالدو وريفالدو.
كما سجلت بطولة عام 2002 رقما قياسيا آخر وكان في عدد الشكاوى ضد قرارات الحكام خاصة بعد خروج المنتخبين الإيطالي والأسباني العريقين على يد منتخب كوريا الجنوبية الذي استفاد من إقامة البطولة على ملاعبه ووصل للمربع الذهبي.
كما استحوذ الحكام على بؤرة الاهتمام في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا بعدما شهدت المباراة النهائية طرد اللاعب الفرنسي الكبير زين الدين زيدان في آخر مباراة له قبل اعتزاله اللعب وذلك بسبب "نطحته" لصدر اللاعب الإيطالي ماركو ماتيراتسي.
وفي غياب زيدان خسر المنتخب الفرنسي بركلات الترجيح أمام نظيره الإيطالي بقيادة مدربه القدير مارشيللو ليبي الذي استحق الفوز بلقب البطولة خاصة بعد تغلبه على نظيره الألماني 2/صفر في الدور قبل النهائي للبطولة.
وينتظر العالم كله بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حيث ستكون أول بطولة كأس عالم للكبار تقام في القارة الأفريقية.
ومع إقامة البطولة أخيرا في القارة الأفريقية أصبح ملائما أن يطلق عليها بطولة كأس العالم بعدما كانت حكرا في الماضي على الملاعب الأوروبية والأمريكية.
وتأسس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في عام 1904 ولكن بطولات كأس العالم لم تنطلق إلا بعد 26 عاما من تأسيس الفيفا.
وكانت العقبة الرئيسية خلال هذه السنوات الـ26 هي الحرب العالمية الأولى "1914-1918" وأحداثها وعواقبها القاسية كما كانت مسابقة كرة القدم في الدورات الأولمبية عقبة أخرى حيث اعتبرها كثيرون هي بطولة العالم المناسبة واستمر هذا الاعتقاد حتى بعد انطلاق بطولات كأس العالم وظل هكذا حتى الخمسينيات من القرن الماضي.
وفي 1926 ، أصر هنري ديلوني سكرتير عام الفيفا والساعد الأيمن لرئيس الفيفا في ذلك الوقت جول ريميه على ضرورة إقامة بطولات كأس العالم، مشيرا إلى أن كرة القدم الدولية يجب ألا تقتصر على مسابقات اللعبة في دورات الألعاب الأولمبية.
وبرر ذلك بأن العديد من البلدان التي بدأت في الاعتراف بالاحتراف وتطبيقه لم تعد قادرة على المشاركة في مثل هذه الدورات الأولمبية بأفضل لاعبيها نظرا لأنه كان محظورا على المشاركين في الدورات الأولمبية الدفع بأي لاعب محترف.
وبعدها بعامين، وقع الاختيار خلال أولمبياد أمستردام على أوروجواي لاستضافة فعاليات البطولة الأولى لكأس العالم متفوقة بذلك على إيطاليا وأسبانيا والسويد وهولندا.
وكان من بين أسباب اختيار أوروجواي هو تكريم منتخب أوروجواي الذي نال إعجاب الجميع بعدما اكتسح مسابقة كرة القدم في أولمبياد 1924 و1928 ليفوز باللقب في الدورتين متفوقا على جميع منافسيه من أوروبا.
وبالإضافة لذلك، وعدت أوروجواي بأن تتكفل بجميع تكاليف السفر والإقامة للفرق المشاركة في البطولة.
ورغم ذلك اقتصر عدد المنتخبات المشاركة على 12 منتخبا بخلاف منتخب أوروجواي بينما فضلت معظم المنتخبات الأوروبية ومنها منتخبات الدول الأربع التي فشلت في الحصول على حق الاستضافة ألا تشارك في البطولة وتعللت بطول رحلة السفر من أوروبا إلى أوروجواي والتي تستغرق ثلاثة أسابيع بالسفن.
وأقيمت جميع مباريات البطولة في العاصمة مونتيفيديو لتكون المرة الوحيدة في تاريخ البطولة التي تقام فيها جميع المباريات في مدينة واحدة.
ولم يكن استاد "سينتيناريو"، الذي يخلد اسمه "استاد المئوية" الذكرى المئوية لاستقلال أوروجواي ، جاهزا لاستضافة المباريات الأولى في البطولة بسبب الأمطار الشتوية الغزيرة.
وكما كان متوقعا ، وصل منتخبا أوروجواي والأرجنتين طرفا المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم بأولمبياد 1928 إلى نهائي أول بطولة لكأس العالم عام 1930.
وأراد آلاف من مشجعي المنتخب الأرجنتيني الاحتفال بفريقهم وتشجيعه فسافروا إلى مونتيفيديو عبر قوارب في نهر "ريفر بليت" ولكنهم عادوا إلى بلادهم بخيبة الأمل حيث تقدم فريقهم بقيادة لويس مونتي 2/1 لكن الهجوم القوي لمنتخب أوروجواي نجح في تحويل النتيجة في الشوط الثاني إلى فوز ثمين لأصحاب الأرض 4/2 ليفوز منتخب أوروجواي بأول ألقاب بطولات كأس العالم.
ومنح الفيفا حق استضافة البطولة الثانية لإيطاليا عام 1934 وكان نظام الحكم في إيطاليا بقيادة الزعيم الفاشي بينيتو موسوليني بحاجة ماسة إلى فوز المنتخب الإيطالي "الآزوري" بلقب البطولة.
وبالفعل نجح الفريق في إحراز لقب البطولة بفضل القيادة الماكرة من المدرب فيتوريو بوتسو ومساندة الجماهير بالإضافة إلى استعانة الفريق بالنجوم الثلاثة مونتي وإنريكي جوايتا ورايموندو أورسي المولودين بالأرجنتين.
وكان اللاعبون الثلاثة ضمن 12 لاعبا تحولوا للعب بين منتخبي الأرجنتين وإيطاليا حتى قرر الفيفا حظر ذلك في عام 1963.
وأنقذ أورسي المنتخب الإيطالي في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 1934 أمام منتخب تشيكوسلوفاكيا السابقة حيث سجل هدف التعادل 1/1 بتسديدة رائعة من ضربة حرة قبل تسع دقائق على نهاية المباراة.
وسجل أنجيلو سكيافيو هدف الفوز لإيطاليا في الوقت الإضافي ليسعد موسوليني الذي شاهد اللقاء.
وفي اليوم التالي حاول أورسي تكرار الضربة الحرة أمام المصورين والصحفيين ولكنه فشل في ذلك.
ورفضت أوروجواي السفر إلى إيطاليا بسبب غياب المنتخب الإيطالي عن البطولة الأولى عام 1930 كما رفضت أوروجواي المشاركة في البطولة الثالثة عام 1938 احتجاجا على منح تنظيم البطولة مجددا إلى القارة الأوروبية حيث استضافتها فرنسا بدلا من إقامتها في أي دولة أمريكية.
ووصل عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم 1934 إلى 16 منتخبا وأقيمت فعاليات البطولة في ثماني مدن.
وقطع منتخبا البرازيل والأرجنتين هذه المسافة الطويلة من أمريكا الجنوبية إلى إيطاليا ليخوضا مباراة واحدة حيث خرجا من الدور الأول للبطولة التي أقيمت بنظام خروج المهزوم بدلا من إقامتها بنظام المجموعات.
وأجرى بوتسو تغييرات جذرية في المنتخب الإيطالي خلال بطولة كأس العالم 1938 بفرنسا ولكنه قاد الفريق للفوز باللقب مجددا بعد تغلبه على المنتخب المجري 4/2 في المباراة النهائية التي سجل فيها جينو كولاوسي وسيلفيو بيولا أهداف المنتخب الإيطالي بواقع هدفين لكل منهما.
ولكن لسوء الحظ كانت هذه المباراة هي آخر لقاء في بطولات كأس العالم حتى عام 1950 حيث تسببت الحرب العالمية الثانية "1939-1945" في عدم إقامة البطولة عامي 1942 و1946.
وأقيمت البطولة التالية عام 1950 في البرازيل وحفلت بالعديد من المفاجآت حيث تغلب المنتخبان الأمريكي والأسباني على نظيرهما الإنجليزي كما خرج المنتخب الإيطالي من البطولة على يد نظيره السويدي بينما أطاح منتخب أوروجواي بآمال البرازيل في الفوز بلقب البطولة.
وشارك في هذه البطولة 13 منتخبا قسمت على أربع مجموعات في الدور الأول للبطولة ليصعد الفريق الفائز بقمة كل مجموعة إلى الدور التالي وهو الدور النهائي حيث أقيمت فعالياته بنظام دوري من دور واحد بين المنتخبات الأربعة التي وصلت إليه.
ولم تشهد أي من بطولات كأس العالم السابقة لهذه البطولة أو اللاحقة لها هذا النظام.
وكان المنتخب البرازيلي بحاجة إلى نقطة التعادل من مباراته الأخيرة في الدور النهائي أمام منتخب أوروجواي ليحرز لقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه وذلك على حضور جماهيري تاريخي بلغ قوامه نحو 200 ألف مشجع "رقم قياسي" على استاد "ماراكانا".
ومنح فرياكا هدف التقدم للمنتخب البرازيلي ولكن منتخب أوروجواي أصاب المشجعين في المدرجات بالصمت من خلال هدفين أحرزهما خوان سكيافينو وألسيديس جيجيا.
وتردد أن بعض مشجعي المنتخب البرازيلي انتحروا بسبب الإحباط واليأس بعد هذه المباراة كما أصبح مواسير باربوسا حارس مرمى الفريق شخصية مكروهة بالبرازيل.
أما البطولة التالية التي استضافتها سويسرا عام 1954 فأصبحت أكثر إثارة من بطولة عام 1950 وذلك بعد هزيمة المنتخب المجري 2/3 في المباراة النهائية بالعاصمة بيرن رغم أنه كان المرشح الأقوى للفوز باللقب.
وكانت المفاجأة هي أن الطرف الثاني للمباراة النهائية والذي أحرز لقب البطولة هو منتخب ألمانيا الغربية الذي خسر أمام نظيره المجري 3/8 في الدور الأول للبطولة ولذلك اشتهرت المباراة النهائية لهذه البطولة بلقب "معجزة بيرن".
والأكثر غرابة أن المنتخب المجري تقدم في المباراة النهائية بهدفين نظيفين في غضون ثماني دقائق ولكن نجمه الأول فيرنك بوشكاش لم يكن في مستواه المعهود في هذه المباراة كما نال المنتخب الألماني تشجيعا هائلا لينجح في تحويل تخلفه بهدفين إلى فوز ثمين 3/2 ليتوج بلقب البطولة.
وكانت هذه البطولة هي أولى بطولات كأس العالم التي تبث تلفزيونيا. وشارك فيها المنتخب الألماني وسط ادعاءات بتعاطي لاعبيه المنشطات.
أما أبرز ملامح بطولة 1958 فكانت مشاركة اللاعب البرازيلي الشاب بيليه وهو في السابعة عشر من عمره ليسجل في هذه البطولة واحدا من أبرز وأشهر الأهداف في تاريخ كرة القدم وذلك في المباراة النهائية أمام المنتخب السويدي صاحب الأرض.
وجاء الهدف بعدما لعب بيليه الكرة من فوق المدافع السويدي أورفار بيرجمارك ثم سددها بدقة في شباك المنتخب السويدي.
أما الإنجاز الفردي الآخر الذي شهدته هذه البطولة فكان من نصيب المهاجم الفرنسي جوست فونتين الذي سجل 12 هدفا في هذه البطولة ليظل هو الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في بطولة واحدة على مدار تاريخ بطولات كأس العالم حتى الآن وربما يصعب على أي مهاجم آخر تحطيمه أو معادلته.
ونجح المنتخب البرازيلي في الدفاع عن لقبه ببطولة كأي العالم 1962 في شيلي ولكن النجم الأول للمنتخب البرازيلي لم يكن بيليه وإنما جارينشيا نظرا لإصابة بيليه في الدور الأول للبطولة.
كما عانى بيليه من الإصابة في كأس العالم 1966 بإنجلترا ليخرج المنتخب البرازيلي من البطولة على يد المنتخب البرتغالي بقيادة نجمه الشهير إيزيبيو.
واتسم المنتخب الإنجليزي بالأداء الرجولي أكثر منه أداء فنيا ، واستغل الفريق إقامة البطولة في بلاده وخوض جميع مبارياته على استاد واحد هو استاد "ويمبلي" الشهير ليتوج بلقب البطولة بعد الفوز في النهائي 4/2 على منتخب ألمانيا الغربية.
وأكد العديد من الألمان أن الهدف الثاني للاعب الإنجليزي جيوف هورست ليس صحيحا لأن الكرة لم تتجاوز خط المرمى.
وسجل هورست ثلاثة أهداف في هذه المباراة ليقود منتخب بلاده إلى الفوز 4/2 على الألمان.
واستضافت المكسيك البطولة التالية عام 1970 حيث شهدت هذه البطولة أفضل منتخب برازيلي في التاريخ بعدما ظهر بيليه أخيرا بمستواه المعهود فتدفقت أهداف السامبا وقاد بيليه منتخب بلاده للفوز باللقب للمرة الثالثة في التاريخ لتحتفظ البرازيل بأول كأس للبطولة والتي حملت اسم "جول ريميه".
واستضافت ألمانيا البطولة التالية عام 1974 ، وشهدت هذه البطولة تفوق المنتخب الألماني بقيادة مدافعه الفذ فرانز بيكنباور على المنتخب الهولندي بقيادة نجم خط الوسط الشهير يوهان كرويف حيث اشتهر المنتخب الهولندي آنذاك بأسلوب "الكرة الشاملة".
ويدين المنتخب الألماني بالفضل الكبير في إحراز لقب هذه البطولة إلى تمريرات نجمه فولفجانج أوفيرات وسرعة زميله راينر بونهوف وأهداف القناص جيرد مولر.
ورفض كل من بيكنباور وكرويف المشاركة في بطولة كأس العالم التالية التي استضافتها الأرجنتين عام 1978.
وكان السبب الرئيسي في ذلك هو نفورهما من نظام الحكم المستبد والوحشي للجنرال الأرجنتيني خورخي فيديلا والذي راح ضحيته نحو 30 ألف مواطن أرجنتيني.
ومثلما حدث من موسوليني في كأس العالم 1934 بإيطاليا ، ذلل فيديلا جميع العقبات في طريق المنتخب الأرجنتيني للفوز بلقب البطولة حتى أنه دخل إلى غرف تغيير الملابس الخاصة بالمنتخب البيروفي وذلك قبل مباراة الفريقين التي كان المنتخب الأرجنتيني بحاجة للفوز فيها بأربعة أهداف من أجل التأهل للنهائي.
وبالفعل فاز المنتخب الأرجنتيني في هذه المباراة بستة أهداف نظيفة سجل منها اللاعب ماريو كيمبس هدفين كما سجل هدفين آخرين في المباراة النهائية التي قاد فيها المنتخب الأرجنتيني للفوز 3/1 على نظيره الهولندي الذي افتقد بشدة لجهود نجمه الكبير كرويف.
واستضافت أسبانيا بطولة كأس العالم التالية عام 1982 والتي ارتفع فيها عدد المشاركين من 16 إلى 24 منتخبا ولكن لسوء الحظ كانت الزيادة في العدد وليس في جودة الأداء.
وخرج المنتخب الإيطالي من قوقعته بعد الأداء السيء والنتائج المتواضعة في الدور الأول وتقدم بثبات معتمدا على أهداف مهاجمه المتألق باولو روسي الذي عاد لتوه إلى صفوف الفريق في هذه البطولة بعد فترة إيقاف لمدة عامين بسبب تورطه في فضيحة للتلاعب بنتائج المباريات.
وسجل روسي ثلاثة أهداف "هاتريك" ليقود الفريق إلى الفوز 3/2 على نظيره البرازيلي كما سجل هدفين في شباك المنتخب البولندي بالدور قبل النهائي للبطولة والهدف الأول في مرمى منتخب ألمانيا الغربية خلال المباراة النهائية.
وكان المنتخب الألماني فريقا معتدلا وجريئا في كأس العالم التالية التي استضافتها المكسيك عام 1986 ولكنه خسر في المباراة النهائية أمام المنتخب الأرجنتيني بقيادة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا.
وكان من المقرر أن تقام فعاليات هذه البطولة في كولومبيا ولكنها اعتذرت عن عدم استضافة البطولة قبل ثلاث سنوات من موعدها لتصبح المكسيك أول دولة تستضيف البطولة مرتين.
ونالت إيطاليا حق تنظيم البطولة عام 1990، واتسمت هذه البطولة بالتوتر والعصبية أكثر من المستوى الفني.
واحتفلت ألمانيا الغربية بانهيار سور برلين في 1989 من خلال فوز المنتخب الألماني بلقب البطولة بعدما تغلب على نظيره الأرجنتيني 1/صفر في نهائي حافل بالمشاكل.
وأصبح بيكنباور ثاني شخص يفوز بلقب البطولة مع منتخب بلاده لاعبا ومدربا وذلك بعد البرازيلي ماريو زاجالو.
ولم تتراجع حدة التوتر في البطولة التالية التي استضافتها الولايات المتحدة عام 1994 والتي حسم لقبها من خلال ضربات الترجيح بعد تعادل المنتخبين البرازيلي والإيطالي في المباراة النهائية.
وشهدت ضربات الترجيح قمة الإثارة والمفاجأة حيث أهدر فرانكو باريزي وروبرتو باجيو أبرز نجوم المنتخب الإيطالي في هذه البطولة ضربتي جزاء ليمنحا اللقب إلى المنتخب البرازيلي.
وعلى الرغم من حرارة الجو في فصل الصيف ، نجحت الولايات المتحدة في تنظيم بطولة رائعة لتنجح كرة القدم أخيرا في جذب اهتمام وشغف الأمريكيين.
ووصل المنتخب البرازيلي أيضا للمباراة النهائية في البطولة التالية التي استضافتها فرنسا عام 1998 ولكنه خسر صفر/3 أمام أصحاب الأرض الذين اعتمدوا على فريق ينتمي لاعبوه لأصول عرقية مختلفة بقياد النجم الجزائري الأصل زين الدين زيدان الذي سجل هدفين في المباراة النهائية.
وانتقلت كأس العالم أخيرا إلى الأراضي الأسيوية بعدما استضافت كوريا الجنوبية واليابان بطولة عام 2002 بالتنظيم المشترك فيما بينهما.
وأحرز المنتخب البرازيلي اللقب ليكون الخامس له في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس العالم وهو رقم قياسي لم يعادله أي منتخب آخر حتى الآن.
كما حقق المنتخب البرازيلي رقما قياسيا آخر من خلال الفوز بجميع المباريات السبع التي خاضها في البطولة. واعتمد الفريق بشكل كبير في ذلك على طوفان الأهداف من نجميه رونالدو وريفالدو.
كما سجلت بطولة عام 2002 رقما قياسيا آخر وكان في عدد الشكاوى ضد قرارات الحكام خاصة بعد خروج المنتخبين الإيطالي والأسباني العريقين على يد منتخب كوريا الجنوبية الذي استفاد من إقامة البطولة على ملاعبه ووصل للمربع الذهبي.
كما استحوذ الحكام على بؤرة الاهتمام في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا بعدما شهدت المباراة النهائية طرد اللاعب الفرنسي الكبير زين الدين زيدان في آخر مباراة له قبل اعتزاله اللعب وذلك بسبب "نطحته" لصدر اللاعب الإيطالي ماركو ماتيراتسي.
وفي غياب زيدان خسر المنتخب الفرنسي بركلات الترجيح أمام نظيره الإيطالي بقيادة مدربه القدير مارشيللو ليبي الذي استحق الفوز بلقب البطولة خاصة بعد تغلبه على نظيره الألماني 2/صفر في الدور قبل النهائي للبطولة.
وينتظر العالم كله بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حيث ستكون أول بطولة كأس عالم للكبار تقام في القارة الأفريقية.