الأسير أحمد عواد من طولكرم .. حياة تدق ناقوس الخطر داخل
المعتقلات الإسرائيلية
المعتقلات الإسرائيلية
التاريخ: 2009-12-16
يخيم
على عائلة الأسير المعتقل أحمد عواد (28) عاما من سكان مدينة طولكرم شمال الضفة
الغربية أجواء من الحزن والكآبة لعدم تمكنها من تقديم أي مساعدة لنجلها القابع خلف
زنازين الاحتلال والذي لا يزال يكابد أوضاعا صحية حرجة للغاية بعدما أصبحت حياته
مهددة بالخطر.
الأسير
المعتقل أحمد عواد يعيش ظروفا صحية قاسية فلا يزال يتنقل بين المشافي الإسرائيلية
دون تقديم العلاج المناسب له في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة
السجون الإسرائيلية, حيث لا يزال مصير بقائه على قيد الحياة مرهون بالإفراج العاجل
عنه في أقرب وقت وفرصة قادمة .
ولا
تمتلك والدة الأسير التي تتضرع في كل لحظة إلى الخالق للإفراج العاجل عن نجلها في
أي وسيلة للتخفيف عنه سوى نقل صورة معاناة نجلها وشرح ما يعاني منه ويكابده داخل
المعتقل حيث لا تزال تدعو إلى الخروج في مسيرات ومظاهرات داعمة لكافة الأسرى
والأسيرات والمشاركة في حملة تضامن واسعة لإنصاف الأسرى والتفاعل مع قضيتهم وقضية
نجلها الذي يعيش واقعا صعبا ما بين الحياة والموت .
والدة
الأسير عواد لم تتمالك نفسها عند الحديث عن نجلها لـ" وكالة قدس نت للأنباء" لتقول
" أحمد بحاجة ماسة إلى عملية جراحية وعناية طبية كونه يعاني من ارتخاء في عضلة
القلب ناهيك عن أعراض جانبية أخرى كشعوره بالأم في يده اليسرى تمتد لكتفه, ونخزة
مستمرة في الصدر وانخفاض الوزن واصفرار الوجه وتعرق مستمر إضافة إلى تقيئ الدم .
وأضافت
أن نجلها يتنقل بشكل مستمر بين المشافي الإسرائيلية دون تقديم العلاج المناسب له
مشيرة إلى تدهور الوضع الصحي لنجلها بشكل لا يمكن تجاهله أو السكوت عنه, ومطالب
وزير الأسرى بالمطالبة بالأسير والإفراج عنه لضمان خضوعه لعملية شبكية للقلب خاصة
وأن جسده لا يحتمل إجراء عملية قلب مفتوح لضعف أوردته
وشرايينه.
وطالبت
والدة الأسير القيادة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية وكافة الجهات
المعنية إلى الاطلاع على وضع نجلها ومساعدته على تجاوز محنته والوقوف إلى جانبه
وعدم تجاهل مطالبة بضرورة الضغط على الجانب الإسرائيلي من اجل الإفراج الفوري
والعاجل عنه .
من
الجدير بالذكر أن الأسير احمد عواد اعتقل في تاريخ 16/2 /2003 بعد فترة مطاردة
استمرت ثلاث سنوات, وذلك بعد قيام قوة خاصة باقتحام وسط مدينة طولكرم ومن ثم
اعتقاله وهو طالب في جامعة القدس المفتوحة في عمر 23 ربيعا ليقضي فترة محكوميته
البالغة 40 عاما متنقلا بين كافة المعتقلات الإسرائيلية قضى منها 7
سنوات.