هذه قصتي
ترويها دمعتي
فتريجها لوعتي
وتضمر بسمتي
**
قدسُ عروبتي
ما زلت اشتم رائحة طفولتي
بين تلالك وغصونكِ
وتلك رعشات قلبٍ ينابض جُرعتي
وذكريات أسوار عتيدة
ودموع ترسمها ضحكات وبسمات
خريف أشجار وأشجار جنّات
وعيونكِ في محافل الحريّة تضحكُ
وسمائك في تراب الكرامة تغرقُ
وجنونك ..
بأقصاكِ وجنوبكْ..
جميعهم يتراقصون على نبضات العز التليد
وسور عكّا يقصُ امجاد مجد عتيد
وعيون الشوق ما زالت تنادي
أينكم من العيش يا أمتي؟
هذه ارضي
وتلك زيتونتي
هناك زهرتي
واولئك جدي وجدتي ..
بأي حق تسرقون دمعتي
وتنجدون عن بسمتي..
سنبقى يا شجر الزيتون
تحت ظلالك صامدون ..
ولا عيون العدو ستغفل
ولا مجد تاريخنا سيُحفل
ما زلت أسمع صوت الهديل بأغصانك
وأشتم رائحة الأريج بزهورِك
وذاك الغدير نغمه يُراقص عرين أطلالكِ
وزمُرّد الهوى يجافي نسيم هوائِـك
وما زلتِ انتِ .. وستبقي دائما هناك..
صامدة لا يقلعها عدو .. ولا يقصفها جحيم وهلاك
قسما ..
لن أترك الحجر ..
لن أغفل الوطن ..
وستبقى كلماتي رصاص صدورهم..
ستنهي حجارتي تمرّد جبروتهم ..
ولا أعينهم ستنام..
وسيطوي الظلام ..
عما قريب ..
ستعودين لي ..
قسما وما القسم يموت!