اسير في سجون الاحتلال.........
جاءني هذا الصوت من بعيد يهتف بي قائلا :
... حلق ... حلق ... حلق هيا قم وحلق واترك هذا الجسد المكبل بالقيود .. دع ليلهم المظلم ... لا تتعثر بالصخور وتقع بالحفر .. حلق.
قاوم الاعياء ...كسر السلاسل ..حلق عاليا..حارب الوجع ..القهر..الحزن .. الالم وحلق .
لملم أشلاءك المتناثرة في زنزانتك النتنه وحلق ...اجمع ما تبقى لك من كرامة ..وحب .. وأمل وحلق .
تمرد على سجانك ...على قيدك .. على اسوار سجنك ... على جدران وطنك السليب ...على معابر ارضك المحاصرة وحلق.
حاولت أن اجمع افكاري وأتأكد اني لا احلم ,بدأت ابحث حولي علني اجد مصدر الصوت !!!
عاد ذلك الصوت يهتف بي :
لتمتليء نفسك بالراحة وقلبك بالسكينة ايها المقاتل الشجاع والانسان الرقيق .. حلق واذهب الى حريتك ..الى جرحك .. حلق واذهب الى محبوبتك .. حلق واذهب الى امك لتجد الابتسامة طريقها الى شفتيك ولتجد الفرح امامك ... ولتعطر ايامك برائحة الياسمين والنعناع .
حلق واذهب الى محبوبتك علها تداوي جراحك وتعيد لجسدك الهزيل المسربل بالجراح فتعيد له الحب والعشق والامل ولتعيد له شموخه.
حلق كالنسر بجناحيه الذهبيتين ...حلق عاليا فوق كل الجراح والآلام ..حلق بكل فخر رافعا رأسك بكل عنفوان ..اترك لون الجرح الاحمر ولون القيد الاسود وارسم بلون الفجر الابيض ولون الامل الاخضر وارسم لوحة للفجر والحرية ....ارسم لوحة للوطن.
حلق عاليا عاليا عاليا
عانق السحاب ............. لا ...........بل عانق النجوم
حلق واترك هذه الارض ...التي هي سجنك..التي هي ارضك.. وحلق الى ارضك ...الى بيتك ...الى وطنك.
لكني تساءلت : عن أي وطن يتكلم ؟؟ عن أي أرض يتحدث؟؟؟
فصرخ بي الصوت قائلا :
حلق الى وطنك الواحد الذي لم تقسمه الحدود أو الجدران أو الحواجز ...
الى وطنك الواحد الذي لم يمزقه صراع الاخوة .
صحت بهذا الصوت المجهول : لكن الالم يكبّلُ جسدي ... اني اعجز عن التحليق !!!
فعاد ذلك الصوت يخاطبني بحنان :
تتشابه ألوان لوحتك .. الاحمر جرح... و الاحمر للحب...وفي السجن ما أشبه الجرح بالحب .
قم و حلق فوق دمعة القهرالتي تحبسها عينك وتدمي قلبك.
تذكر دائما ان اللحظة التي يبلغ الالم ذروته لا يصبح الالم ألما انما يصبح شيأ آخر لايشعر به الا الذي عاشه ...وفي السجن كم من مرة تعيشه؟؟ وكم من مرة تذوقه .
سالت الدمعة من عيني وقلت: لمن اعود وقد اقتتل إخوتي واختلفوا وزرعوا وطني حدودا وسجون!!
رد الصوت :
لازال وطنك واحد وان فرقته الحواجز ولازال شعبك واحد وان توزعت دماؤه ... اخوك هو اخوك وارضك هي ارضك .. فعد اليها وازرع الزهور.
صرخت من داخلي مخاطبا ذلك الصوت : ماذا افعل ... كيف احلّق !!!!!
عاد الي الصوت يحثني :
هيا أيها الفارس الشجاع ...ايها الفارس العاشق..
مد ذراعيك كالنسر وحلق ...
اجعل من جرحك جناحا ومن حبك جناحا آخر وحلق عاليا مبتعدا
ولاتنظر الى اسوار سجنك فانها حتما ستنهار ...
جاءني هذا الصوت من بعيد يهتف بي قائلا :
... حلق ... حلق ... حلق هيا قم وحلق واترك هذا الجسد المكبل بالقيود .. دع ليلهم المظلم ... لا تتعثر بالصخور وتقع بالحفر .. حلق.
قاوم الاعياء ...كسر السلاسل ..حلق عاليا..حارب الوجع ..القهر..الحزن .. الالم وحلق .
لملم أشلاءك المتناثرة في زنزانتك النتنه وحلق ...اجمع ما تبقى لك من كرامة ..وحب .. وأمل وحلق .
تمرد على سجانك ...على قيدك .. على اسوار سجنك ... على جدران وطنك السليب ...على معابر ارضك المحاصرة وحلق.
حاولت أن اجمع افكاري وأتأكد اني لا احلم ,بدأت ابحث حولي علني اجد مصدر الصوت !!!
عاد ذلك الصوت يهتف بي :
لتمتليء نفسك بالراحة وقلبك بالسكينة ايها المقاتل الشجاع والانسان الرقيق .. حلق واذهب الى حريتك ..الى جرحك .. حلق واذهب الى محبوبتك .. حلق واذهب الى امك لتجد الابتسامة طريقها الى شفتيك ولتجد الفرح امامك ... ولتعطر ايامك برائحة الياسمين والنعناع .
حلق واذهب الى محبوبتك علها تداوي جراحك وتعيد لجسدك الهزيل المسربل بالجراح فتعيد له الحب والعشق والامل ولتعيد له شموخه.
حلق كالنسر بجناحيه الذهبيتين ...حلق عاليا فوق كل الجراح والآلام ..حلق بكل فخر رافعا رأسك بكل عنفوان ..اترك لون الجرح الاحمر ولون القيد الاسود وارسم بلون الفجر الابيض ولون الامل الاخضر وارسم لوحة للفجر والحرية ....ارسم لوحة للوطن.
حلق عاليا عاليا عاليا
عانق السحاب ............. لا ...........بل عانق النجوم
حلق واترك هذه الارض ...التي هي سجنك..التي هي ارضك.. وحلق الى ارضك ...الى بيتك ...الى وطنك.
لكني تساءلت : عن أي وطن يتكلم ؟؟ عن أي أرض يتحدث؟؟؟
فصرخ بي الصوت قائلا :
حلق الى وطنك الواحد الذي لم تقسمه الحدود أو الجدران أو الحواجز ...
الى وطنك الواحد الذي لم يمزقه صراع الاخوة .
صحت بهذا الصوت المجهول : لكن الالم يكبّلُ جسدي ... اني اعجز عن التحليق !!!
فعاد ذلك الصوت يخاطبني بحنان :
تتشابه ألوان لوحتك .. الاحمر جرح... و الاحمر للحب...وفي السجن ما أشبه الجرح بالحب .
قم و حلق فوق دمعة القهرالتي تحبسها عينك وتدمي قلبك.
تذكر دائما ان اللحظة التي يبلغ الالم ذروته لا يصبح الالم ألما انما يصبح شيأ آخر لايشعر به الا الذي عاشه ...وفي السجن كم من مرة تعيشه؟؟ وكم من مرة تذوقه .
سالت الدمعة من عيني وقلت: لمن اعود وقد اقتتل إخوتي واختلفوا وزرعوا وطني حدودا وسجون!!
رد الصوت :
لازال وطنك واحد وان فرقته الحواجز ولازال شعبك واحد وان توزعت دماؤه ... اخوك هو اخوك وارضك هي ارضك .. فعد اليها وازرع الزهور.
صرخت من داخلي مخاطبا ذلك الصوت : ماذا افعل ... كيف احلّق !!!!!
عاد الي الصوت يحثني :
هيا أيها الفارس الشجاع ...ايها الفارس العاشق..
مد ذراعيك كالنسر وحلق ...
اجعل من جرحك جناحا ومن حبك جناحا آخر وحلق عاليا مبتعدا
ولاتنظر الى اسوار سجنك فانها حتما ستنهار ...