ثلاثة من أسرى القدس يخرجون الى الحرية ومطالبهم هي الوحدة بين الفصائل
التاريخ: 2010-02-26
ميسة أبو غزالة -خاص- ثلاثة من أسرى القدس حرروا هذا الأسبوع..ومع ان العدد قليل مقارنة مع العدد الكبير لأسرى القدس الا أن تحررهم ينعش آمال الأسرى وأهاليهم بأن القيد لن يطول.
الأسرى محمد يوسف نعمان العباسي وشادي طارق العيساوي ووليد أحمد محيسن تطابقت مشاعرهم لحظة الافراج عنهم..فسنوات السجن لم تقطعهم مع أهلهم الذين انتظروهم بحرارة، وأكسبتهم أصدقاء جدد يشاركونهم نفس الغرفة لتحولهم الى اخوة بغض النظر عن الانتماء الفصائلي.
تركها جنينا..وعانقها طفلة..
في أول لقاء بينها دون شبك حديدي أو زجاج عازل..أخذ الاسير المحرر محمد العباسي يعانق طفلته شذى التي ولدت بعد اربعة أشهر من سجنه، و يبكي من شدة الفرح، كما كان أول ما اراد ان يفعله هو الصلاة في المسجد الأقصى المبارك وفاءا لوعد قطعه على نفسه حيث دعا للأسرى بالافراج القريب.
وعند وصوله للمنزل كان في مقدمة مستقبليه زوجته وطفلته ووالدته وشقيقاته وكافة الأقارب، فعانق بحرارة بالغة والدته وطفلته شذى التي كانت ترتدي الثوب الفلسطيني، مما خلق جوا مملوءا بالفرحة والدموع، ثم توجهوا لمنزله والخيمة المقامة لتقديم التهاني له.
أعتقل الأسير المحرر محمد يوسف نعمان العباسي (35 عاما) بتاريخ 14 – 1 - 2001، بعد خمسة أشهر على زواجه، حيث ولدت طفلته شذى وهو داخل السجن، وافرج عنه بعد انتهاء محكوميته البالغة تسعة سنوات ونصف، بعد أن كان قد قدم ثلاث مرات طلبا للجنة الشليش " لتخفيض ثلث المدة " لكنها رفضت.
وقد وجهت له تهمة تجنيد شباب والعمل في أجهزة السلطة الفلسطينية، حيث أعتقل مع مجموعة من الشبان المقدسيين منهم طارق الشولي وعلي الغول وعامر سلهب وناصر ناصر.
وقد وصف الأسير المحرر العباسي مشاعره بالافراج عنه بقوله :"في الوقت الذي كنت فيه مسرورا بالافراج، إلا اني كنت أحترق حزنا بداخلي على الأسرى القدامى الذين عشت معهم عمرا، وقد انهيت مدة إعتقالي وهم ما زالوا يقضون محكومياتهم المؤبدات من قبل إتفاقية أوسلو..وقد مر على أسرى القدس والداخل عمليتي تبادل للأسرى دون الافراج عنهم".
وأضاف :"من حق هؤلاء الأسرى ان يتم الافراج عنهم، فالأسرى لا يحتاجون لمن يتغنى بهم أو يقدم المال لهم، هم بحاجة لإطلاق سراحهم فقط وحريتهم، لأنهم أعتقلوا من أجل حرية هذا البلد".
وأكد العباسي أن الاهمال والتقصير بقضية أسرى القدس والداخل لا تتحمله السلطة الفلسطينية فقط، وإنما كافة الفصائل الفلسطينية بشكل موازي للسلطة، وحركة فتح جزء من الفصائل.
جريمة إذا تمت الصفقة دون الافراج عن الاسرى القدامى..
وأوضح العباسي أن أسرى القدس والداخل والقدامى يعلقون آمال كبيرة على صفقة شاليط ، وقال :"تعتبر جريمة إذا تمت الصفقة دون الافراج عن كافة الأسرى الذين أعتقلوا قبل إتفاقية أوسلو بدون إستثناء، فلهم علينا حق بالافراج عنهم"، مشيرا الى حالة التوتر والحذر الشديدين الذي يعيشه الاسرى بسبب الاشاعات التي تتضارب في وسائل الاعلام المختلفة بشأن صفقة شاليط والوعود والشروط، فالوعود لا تنطبق مع الشروط، داعيا إلى عدم إعطاء الوعود للأسرى من اجل تحقيق مكاسب سياسية وعدم اللعب بآلامهم ومشاعرهم.
وأضاف :"قضية الأسرى لا تخضع للمزاودات ويجب أن تكون لها اولوية من قبل جميع الفصائل الوطنية والسلطة الفلسطينية".
الأسرى متشائمون بخصوص الانقسام..
أما بالنسبة للانقسام بين حركتي فتح وحماس فقال :"الوحدة الوطنية يؤكد عليها الأسرى، والأسرى متشائمون بخصوص الانقسام"، مؤكدا أنه لن يحدث أي تقدم على صعيد المقاومة او العملية السلمية دون الوحدة الوطنية.
تحدث العباسي عن التهميش الكبير لأهالي الأسرى، وتحديدا أسرى القدس، الذين لا يذكرون إلا بالمناسبات، وشكر تلفاز فلسطين لمتابعته قضية الأسرى، معلقا :"لكن من وجهة نظر الأسرى هذا ليس كافيا في مقابل الهجمة الاسرائيلية على القدس".
وشدد على إستنكاره وأسرى القدس والداخل للاتفاقية التي أبرمها وزير الأسرى السابق التي تفصلهم عن أسرى الضفة الغربية وقطاع غزة، واعتبرها بمثابة التنازل عن أسرى القدس، مؤكدا على انهم أسرى فلسطينييون وهم ليسوا حالات إجتماعية وإنما أسرى سياسييون ناضلوا من أجل الوطن والحرية، وطالب وزير الأسرى الحالي عيسى قراقع أن يعيد أسرى القدس والداخل للصف الوطني، الذين أخرجهم منه الوزير السابق.
شذى..فراشة سلوان
ووصف الأسير المحرر محمد العباسي طفلته شذى التي تبلغ من العمر ثمانية أعوام ونصف بأنها فراشة سلوان، وقال :"ولدت شذى بتاريخ 12 – 5 – 2001، وقد تأثرت كثيرا لدى ولادتها بعد إعتقالي، سأحرص على أن أعلمها ما تعلمته داخل السجن، فقد عانقتها لاول مرة بعد ولادتها باسبوعين في المحكمة المركزية، وكان شعورا لا يوصفه لا قلم ولا خيال"، فيما ووصفها اليوم بقوله :"لقد رأيت شذى أحلى مما رسمت لها من صورة، واليوم أكتشف إبنتي شذى".
الأسير المحرر شادي العيساوي..
كما أفرجت مصلحة السجون الاسرائيلية أمس عن الاسير شادي طارق العيساوي بعد قضاءه محكوميته البالغة عامين ونصف من سجن جلبوع.
وقال العيساوي عقب الافراج عنه :"ان فرحتي اليوم صغيرة ولا تكتمل الا بالافراج عن كافة الاسرى من السجون الاسرائيلية، واليوم اطلق سراحي لكن ما يزال شقيقي سامر في سجن شطة ليقضي محكوميته البالغة 26 عاما، علما أنه طوال فترة الاعتقال حاولت الاجتماع معه بسجن واحد كما تقدمت مؤخرا بطلب لزيارته فقط لكن كان الرفض لاسباب امنية كانت الاجابة الدائمة".
وأوضح العيساوي انه وهو في طريقه الى منزله بعد الافراج عنه تم توقيف السيارة التي تقله من قبل الشرطة الاسرائيلية ليوقع على ورقة لمراجعتها دون تحديد المكان أو اليوم، والى ذلك قال العيساوي :"ان السلطات الاسرائيلية تحاول بهذا الاجراء أن ترهبنا وتهددنا بارجاعنا الى السجون، لكن كافة الاسرى لن تخيفهم اجراءات القمع الاسرائيلي".
وحمل الاسير العيساوي رسالة الاسرى الى الفصائل الفلسطينية التي تدعو الى الوحدة ونبذ الخلافات التي لا تؤدي الى تحقيق الحلم الذي سجنوا في سبيله وهو قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، لان العدو واحد والهدف واحد.
كما يطالب الاسرى بضرورة اهتمام السلطة بهم وعدم اختصارها بدفع الرواتب الشهرية لهم.
وأضاف :"هناك المئات من الاسرى قضوا ما يزيد عن 20 عاما في السجون، ويجب العمل على تحريرهم والاهتمام بعائلتهم لدعمهم نفسيا"، مشددا على ضرورة تمسك حماس بمطالبها لانجاز صفقة شاليط وكسر حاجز القدس و48 الذي فرضته السلطات الاسرائيلية في كافة الافراجات السابقة.
الأسير المحرر وليد محيسن..
وتم الافراج أمس أيضا عن الأسير المقدسي وليد أحمد محيسن 23 عاما من سجن بئر السبع بعد أن قضى محكوميته البالغة عام ونصف.
التاريخ: 2010-02-26
ميسة أبو غزالة -خاص- ثلاثة من أسرى القدس حرروا هذا الأسبوع..ومع ان العدد قليل مقارنة مع العدد الكبير لأسرى القدس الا أن تحررهم ينعش آمال الأسرى وأهاليهم بأن القيد لن يطول.
الأسرى محمد يوسف نعمان العباسي وشادي طارق العيساوي ووليد أحمد محيسن تطابقت مشاعرهم لحظة الافراج عنهم..فسنوات السجن لم تقطعهم مع أهلهم الذين انتظروهم بحرارة، وأكسبتهم أصدقاء جدد يشاركونهم نفس الغرفة لتحولهم الى اخوة بغض النظر عن الانتماء الفصائلي.
تركها جنينا..وعانقها طفلة..
في أول لقاء بينها دون شبك حديدي أو زجاج عازل..أخذ الاسير المحرر محمد العباسي يعانق طفلته شذى التي ولدت بعد اربعة أشهر من سجنه، و يبكي من شدة الفرح، كما كان أول ما اراد ان يفعله هو الصلاة في المسجد الأقصى المبارك وفاءا لوعد قطعه على نفسه حيث دعا للأسرى بالافراج القريب.
وعند وصوله للمنزل كان في مقدمة مستقبليه زوجته وطفلته ووالدته وشقيقاته وكافة الأقارب، فعانق بحرارة بالغة والدته وطفلته شذى التي كانت ترتدي الثوب الفلسطيني، مما خلق جوا مملوءا بالفرحة والدموع، ثم توجهوا لمنزله والخيمة المقامة لتقديم التهاني له.
أعتقل الأسير المحرر محمد يوسف نعمان العباسي (35 عاما) بتاريخ 14 – 1 - 2001، بعد خمسة أشهر على زواجه، حيث ولدت طفلته شذى وهو داخل السجن، وافرج عنه بعد انتهاء محكوميته البالغة تسعة سنوات ونصف، بعد أن كان قد قدم ثلاث مرات طلبا للجنة الشليش " لتخفيض ثلث المدة " لكنها رفضت.
وقد وجهت له تهمة تجنيد شباب والعمل في أجهزة السلطة الفلسطينية، حيث أعتقل مع مجموعة من الشبان المقدسيين منهم طارق الشولي وعلي الغول وعامر سلهب وناصر ناصر.
وقد وصف الأسير المحرر العباسي مشاعره بالافراج عنه بقوله :"في الوقت الذي كنت فيه مسرورا بالافراج، إلا اني كنت أحترق حزنا بداخلي على الأسرى القدامى الذين عشت معهم عمرا، وقد انهيت مدة إعتقالي وهم ما زالوا يقضون محكومياتهم المؤبدات من قبل إتفاقية أوسلو..وقد مر على أسرى القدس والداخل عمليتي تبادل للأسرى دون الافراج عنهم".
وأضاف :"من حق هؤلاء الأسرى ان يتم الافراج عنهم، فالأسرى لا يحتاجون لمن يتغنى بهم أو يقدم المال لهم، هم بحاجة لإطلاق سراحهم فقط وحريتهم، لأنهم أعتقلوا من أجل حرية هذا البلد".
وأكد العباسي أن الاهمال والتقصير بقضية أسرى القدس والداخل لا تتحمله السلطة الفلسطينية فقط، وإنما كافة الفصائل الفلسطينية بشكل موازي للسلطة، وحركة فتح جزء من الفصائل.
جريمة إذا تمت الصفقة دون الافراج عن الاسرى القدامى..
وأوضح العباسي أن أسرى القدس والداخل والقدامى يعلقون آمال كبيرة على صفقة شاليط ، وقال :"تعتبر جريمة إذا تمت الصفقة دون الافراج عن كافة الأسرى الذين أعتقلوا قبل إتفاقية أوسلو بدون إستثناء، فلهم علينا حق بالافراج عنهم"، مشيرا الى حالة التوتر والحذر الشديدين الذي يعيشه الاسرى بسبب الاشاعات التي تتضارب في وسائل الاعلام المختلفة بشأن صفقة شاليط والوعود والشروط، فالوعود لا تنطبق مع الشروط، داعيا إلى عدم إعطاء الوعود للأسرى من اجل تحقيق مكاسب سياسية وعدم اللعب بآلامهم ومشاعرهم.
وأضاف :"قضية الأسرى لا تخضع للمزاودات ويجب أن تكون لها اولوية من قبل جميع الفصائل الوطنية والسلطة الفلسطينية".
الأسرى متشائمون بخصوص الانقسام..
أما بالنسبة للانقسام بين حركتي فتح وحماس فقال :"الوحدة الوطنية يؤكد عليها الأسرى، والأسرى متشائمون بخصوص الانقسام"، مؤكدا أنه لن يحدث أي تقدم على صعيد المقاومة او العملية السلمية دون الوحدة الوطنية.
تحدث العباسي عن التهميش الكبير لأهالي الأسرى، وتحديدا أسرى القدس، الذين لا يذكرون إلا بالمناسبات، وشكر تلفاز فلسطين لمتابعته قضية الأسرى، معلقا :"لكن من وجهة نظر الأسرى هذا ليس كافيا في مقابل الهجمة الاسرائيلية على القدس".
وشدد على إستنكاره وأسرى القدس والداخل للاتفاقية التي أبرمها وزير الأسرى السابق التي تفصلهم عن أسرى الضفة الغربية وقطاع غزة، واعتبرها بمثابة التنازل عن أسرى القدس، مؤكدا على انهم أسرى فلسطينييون وهم ليسوا حالات إجتماعية وإنما أسرى سياسييون ناضلوا من أجل الوطن والحرية، وطالب وزير الأسرى الحالي عيسى قراقع أن يعيد أسرى القدس والداخل للصف الوطني، الذين أخرجهم منه الوزير السابق.
شذى..فراشة سلوان
ووصف الأسير المحرر محمد العباسي طفلته شذى التي تبلغ من العمر ثمانية أعوام ونصف بأنها فراشة سلوان، وقال :"ولدت شذى بتاريخ 12 – 5 – 2001، وقد تأثرت كثيرا لدى ولادتها بعد إعتقالي، سأحرص على أن أعلمها ما تعلمته داخل السجن، فقد عانقتها لاول مرة بعد ولادتها باسبوعين في المحكمة المركزية، وكان شعورا لا يوصفه لا قلم ولا خيال"، فيما ووصفها اليوم بقوله :"لقد رأيت شذى أحلى مما رسمت لها من صورة، واليوم أكتشف إبنتي شذى".
الأسير المحرر شادي العيساوي..
كما أفرجت مصلحة السجون الاسرائيلية أمس عن الاسير شادي طارق العيساوي بعد قضاءه محكوميته البالغة عامين ونصف من سجن جلبوع.
وقال العيساوي عقب الافراج عنه :"ان فرحتي اليوم صغيرة ولا تكتمل الا بالافراج عن كافة الاسرى من السجون الاسرائيلية، واليوم اطلق سراحي لكن ما يزال شقيقي سامر في سجن شطة ليقضي محكوميته البالغة 26 عاما، علما أنه طوال فترة الاعتقال حاولت الاجتماع معه بسجن واحد كما تقدمت مؤخرا بطلب لزيارته فقط لكن كان الرفض لاسباب امنية كانت الاجابة الدائمة".
وأوضح العيساوي انه وهو في طريقه الى منزله بعد الافراج عنه تم توقيف السيارة التي تقله من قبل الشرطة الاسرائيلية ليوقع على ورقة لمراجعتها دون تحديد المكان أو اليوم، والى ذلك قال العيساوي :"ان السلطات الاسرائيلية تحاول بهذا الاجراء أن ترهبنا وتهددنا بارجاعنا الى السجون، لكن كافة الاسرى لن تخيفهم اجراءات القمع الاسرائيلي".
وحمل الاسير العيساوي رسالة الاسرى الى الفصائل الفلسطينية التي تدعو الى الوحدة ونبذ الخلافات التي لا تؤدي الى تحقيق الحلم الذي سجنوا في سبيله وهو قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، لان العدو واحد والهدف واحد.
كما يطالب الاسرى بضرورة اهتمام السلطة بهم وعدم اختصارها بدفع الرواتب الشهرية لهم.
وأضاف :"هناك المئات من الاسرى قضوا ما يزيد عن 20 عاما في السجون، ويجب العمل على تحريرهم والاهتمام بعائلتهم لدعمهم نفسيا"، مشددا على ضرورة تمسك حماس بمطالبها لانجاز صفقة شاليط وكسر حاجز القدس و48 الذي فرضته السلطات الاسرائيلية في كافة الافراجات السابقة.
الأسير المحرر وليد محيسن..
وتم الافراج أمس أيضا عن الأسير المقدسي وليد أحمد محيسن 23 عاما من سجن بئر السبع بعد أن قضى محكوميته البالغة عام ونصف.