رحلة الموت للفلسطينيين من العراق إلى البرازيل
6/5/2010م
فيحاء شلش
هي قساوة المحتل فرضت عليهم أن يكونوا هكذا.. لاجئون مشردون من فلسطين إلى العراق، ومن ثم إلى البرازيل في أقصى غرب العالم، لتكللهم مرارة العيش وتزيدَهم فوق اللجوء لجوءاً، حتى أمسوا غرباء فوق غربتهم التي حفرتها النكبة بأجسادهم.
ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في البرازيل حياة مثقلة بالألم بسبب الظروف الصعبة التي تسود حياتهم، وذلك بعد عامين من تركهم للعراق الشقيق نتيجة ظروف أقسى واستهدافهم في عمليات القتل والتنكيل والطرد والاعتقال.. التقرير التالي يزودنا بتفاصيل أكثر عن حياة اللاجئين الفلسطينيين في البرازيل.
هناك في العراق.. حيث الملاذ الآمن للفلسطينيين بعد النكبة الظالمة لعشرات السنين، عاشوا باستقرار نسبي وبدأوا ببناء مستقبل أبنائهم على أركان العودة إلى فلسطين والعيش في فلسطين والموت في فلسطين، ولكنّ الحرب والحصار بددت أحلامهم، ومن ثم داس الاحتلالُ الأمريكي الجائر على رقابهم متعمداً كسر صمودهم.. حتى أطل الانفلات الأمني برأسه يزيد الظلم عليهم.
وهي أشهر قليلة حتى بات الفلسطيني في العراق مستهدفاً، وأصبح هدفاً للخطف والتنكيل والقتل والاعتقال إضافة إلى طرد عوائل كثيرة من بيوتها، فآثر الرحيل من هذا البلد العربي لتضعه دوامة الحياة في البرازيل ودول أوروبية أخرى، ولكنه في تلك الدولة صُدم بالواقع الأليم.. ووجد أنه هرب من ظروف صعبة في العراق ليجدها واقعاً في البرازيل البلد الفقير الذي يعاني أصلا من نقص فرص العمل وتدني الأجور، إضافة للإهمال الصحي وغيرها من الصعوبات التي أوضحها لنا مكتب دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس.
ومن هناك بدأت صرخاتهم تدق أسماع العالم كله، وحاولوا إيصال صوتهم المكلوم إلى مؤسسات وهيئات ودول بأكملها.. ولكن لا حياة لمن تنادي..
ومهما اصطفت الكلمات بحروف مثقلة لن تستطيع وصف حياة اللاجئين هناك، وقاربت المدة التي قضوْها أكثر من عامين دون أن توفي لهم المؤسسات الدولية بكامل واجباتها الإنسانية، كما حمّلت الفلسطينيين مسؤولية تآمر العالم عليهم ومسؤولية تشريدهم وملاحقتهم لمجرد أنهم كذلك.. فزاد الجرح وزاد ألمه، وما زال الأطفال يسألون 'متى نعود إلى فلسطين'؟
6/5/2010م
فيحاء شلش
هي قساوة المحتل فرضت عليهم أن يكونوا هكذا.. لاجئون مشردون من فلسطين إلى العراق، ومن ثم إلى البرازيل في أقصى غرب العالم، لتكللهم مرارة العيش وتزيدَهم فوق اللجوء لجوءاً، حتى أمسوا غرباء فوق غربتهم التي حفرتها النكبة بأجسادهم.
ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في البرازيل حياة مثقلة بالألم بسبب الظروف الصعبة التي تسود حياتهم، وذلك بعد عامين من تركهم للعراق الشقيق نتيجة ظروف أقسى واستهدافهم في عمليات القتل والتنكيل والطرد والاعتقال.. التقرير التالي يزودنا بتفاصيل أكثر عن حياة اللاجئين الفلسطينيين في البرازيل.
هناك في العراق.. حيث الملاذ الآمن للفلسطينيين بعد النكبة الظالمة لعشرات السنين، عاشوا باستقرار نسبي وبدأوا ببناء مستقبل أبنائهم على أركان العودة إلى فلسطين والعيش في فلسطين والموت في فلسطين، ولكنّ الحرب والحصار بددت أحلامهم، ومن ثم داس الاحتلالُ الأمريكي الجائر على رقابهم متعمداً كسر صمودهم.. حتى أطل الانفلات الأمني برأسه يزيد الظلم عليهم.
وهي أشهر قليلة حتى بات الفلسطيني في العراق مستهدفاً، وأصبح هدفاً للخطف والتنكيل والقتل والاعتقال إضافة إلى طرد عوائل كثيرة من بيوتها، فآثر الرحيل من هذا البلد العربي لتضعه دوامة الحياة في البرازيل ودول أوروبية أخرى، ولكنه في تلك الدولة صُدم بالواقع الأليم.. ووجد أنه هرب من ظروف صعبة في العراق ليجدها واقعاً في البرازيل البلد الفقير الذي يعاني أصلا من نقص فرص العمل وتدني الأجور، إضافة للإهمال الصحي وغيرها من الصعوبات التي أوضحها لنا مكتب دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس.
ومن هناك بدأت صرخاتهم تدق أسماع العالم كله، وحاولوا إيصال صوتهم المكلوم إلى مؤسسات وهيئات ودول بأكملها.. ولكن لا حياة لمن تنادي..
ومهما اصطفت الكلمات بحروف مثقلة لن تستطيع وصف حياة اللاجئين هناك، وقاربت المدة التي قضوْها أكثر من عامين دون أن توفي لهم المؤسسات الدولية بكامل واجباتها الإنسانية، كما حمّلت الفلسطينيين مسؤولية تآمر العالم عليهم ومسؤولية تشريدهم وملاحقتهم لمجرد أنهم كذلك.. فزاد الجرح وزاد ألمه، وما زال الأطفال يسألون 'متى نعود إلى فلسطين'؟