الموقع والتسمية
تقع مدينة حيفا على ساحل البحر الأبيض المتوسط في شمال فلسطين عند التقاء دائرة عرض 32.49 شمالاً وخط طول 35 شرقاً وهي نقطة التقاء البحر المتوسط بكل من السهل وجبل الكرمل، وهذا جعلها نقطة عبور إجبارية، إذ يقل اتساع السهل الساحلي عن 200 متر، كما أن موقعها جعل منها ميناء بحرياً أصبح الأول في فلسطين، كما جعل منها بوابة للعراق والأردن وسوريا الجنوبية عبر البحر المتوسط، وهي ذات أهمية تجارية وعسكرية طوال فترة تاريخها، ولهذا تعرضت إلى الأطماع الاستعمارية بدءاً من الغزو الصليبي وحتى الاحتلال الصهيوني .
وقد امتدت إليها خطوط السكك الحديدية لتربطها بالمدن الفلسطينية والعربية، من غزة واللد ، إلى بيروت وطرابلس ودمشق.
أما اسمها فيرى البعض أن اسم حيفا جاء من كلمة حفا بمعني شاطئ، بينما يرى ياقوت الحموي في معجم البلدان بأن الأصل مأخوذ من حيفاء وهي من الحيف بمعني الجور، وقد تكون مأخوذة من الحيفة بمعنى الناحية، ويرى البعض الأخر بأن الأصل في الحيفة المظلة أو المحمية، وذلك لأن جبل الكرمل يحيط بها ويحميها ويظللها.
وقد وردت في الكتب القديمة باسم سكيمينوس، وسماها الصليبيون باسم كيفا وأحيانا سيكامنيون وتعنى باليونانية شجرة التوت، وربما يرجع ذلك إلى كثرة أشجار التوت في حيفا ودعاها الفرنجة باسم بروفيريا نظراً لكثرة الأحداث على سواحلها
____________________________________
_________
جبل الكرمل:
جبل الكرمل هو جبل ساحلي يطل على البحر الابيض المتوسط وعلى ميناء مدينة حيفا وخليج عكا وهو امتداد لجبال نابلس .. ويأخذ الجبل شكل مثلث ، رأسه في الشمال الغربي وقاعدته في الجنوب الشرقي وأعلى قمة فيه هي قمة عين الحايك ويبلغ ارتفاعها حوالي 550 متراً، ويقع جزء كبير من مدينة حيفا الحالية على جبل الكرمل وكذلك بعض القرى مثل أم الزينات وقرية اجزم وأحراش الكرمل .
تكسوا أشجار السنديان والبلوط واللوز البري جبل الكرمل وكذلك اشجار العنب والزيتون واللوزيات ..وهناك آثار تعود إلى العصر الحجري الوسيط تدل على ان النطوفيين ( المنسوبين إلى مغائر النطوف شمال القدس)، الذين تركزت حضارتهم على الساحل ،عاشوا ايضا في مغائر جبل الكرمل ثم تبعهتهم حضارات أخرى كالكنعانيين وغيرهم. وأقام الكنعانيون بعض مدنهم وقراهم في المناطق المجاورة مثل الطنطورة وقيسارية، وبنوا حيفا القديمة قريبا جدا من حيفا الحالية، وقد بقى منها بعض الآثار التي تدل على مكانها في جبل الكرمل وهي على شكل قناطر .
ذكر جبل الكرمل في كتب التوراة والعهد القديم ويقال ان معنى الاسم في اللغات السامية الأولى كالسريانية والآرامية هو "كرم إيل" و يعني "كرمة الله" (أو حديقته) . ونقرأ في هذه الكتب بأن النبى إيليا اختار هذا الموضع لأن الكنعانيين كانوا يعتقدون بأن جبل الكرمل هو مسكن الآلهة وهناك واجه أنبياء البعل وعشتاروت و انتصر عليهم و قتلهم . وهناك اليوم مغارتين عليا وسفلى في سفح الجبل المقابل للبحر تسمان بأسمه ويقال بأنه سكن فيهما.
وفي 1868م أتت احدى هذه الطوائف من ألمانيا وانشأت مستوطنات و أقامت أول حي ألماني على الطراز الحديث في المدينة وهو حي "كارملهايم" الذي لايزال إلى اليوم في سفح جبل الكرمل . وكذلك نرى اليوم هناك مزار مريم العذراء، سيدة الكرمل، وهو من اقدم الكنائس المبنية لتكريم حضرتها وجبل الكرمل هو الموطن الأصلي لفرقة الكارملايت الكاثوليكية التي تأسست هناك في القرن الثاني عشر ميلادي.
جبل الكرمل
وانشأ البهائيون ضريح الباب ومركزهم الاداري وحدائقهم على سفح هذا الجبل المقدس ايضا
تقع مدينة حيفا على ساحل البحر الأبيض المتوسط في شمال فلسطين عند التقاء دائرة عرض 32.49 شمالاً وخط طول 35 شرقاً وهي نقطة التقاء البحر المتوسط بكل من السهل وجبل الكرمل، وهذا جعلها نقطة عبور إجبارية، إذ يقل اتساع السهل الساحلي عن 200 متر، كما أن موقعها جعل منها ميناء بحرياً أصبح الأول في فلسطين، كما جعل منها بوابة للعراق والأردن وسوريا الجنوبية عبر البحر المتوسط، وهي ذات أهمية تجارية وعسكرية طوال فترة تاريخها، ولهذا تعرضت إلى الأطماع الاستعمارية بدءاً من الغزو الصليبي وحتى الاحتلال الصهيوني .
وقد امتدت إليها خطوط السكك الحديدية لتربطها بالمدن الفلسطينية والعربية، من غزة واللد ، إلى بيروت وطرابلس ودمشق.
أما اسمها فيرى البعض أن اسم حيفا جاء من كلمة حفا بمعني شاطئ، بينما يرى ياقوت الحموي في معجم البلدان بأن الأصل مأخوذ من حيفاء وهي من الحيف بمعني الجور، وقد تكون مأخوذة من الحيفة بمعنى الناحية، ويرى البعض الأخر بأن الأصل في الحيفة المظلة أو المحمية، وذلك لأن جبل الكرمل يحيط بها ويحميها ويظللها.
وقد وردت في الكتب القديمة باسم سكيمينوس، وسماها الصليبيون باسم كيفا وأحيانا سيكامنيون وتعنى باليونانية شجرة التوت، وربما يرجع ذلك إلى كثرة أشجار التوت في حيفا ودعاها الفرنجة باسم بروفيريا نظراً لكثرة الأحداث على سواحلها
____________________________________
_________
جبل الكرمل:
جبل الكرمل هو جبل ساحلي يطل على البحر الابيض المتوسط وعلى ميناء مدينة حيفا وخليج عكا وهو امتداد لجبال نابلس .. ويأخذ الجبل شكل مثلث ، رأسه في الشمال الغربي وقاعدته في الجنوب الشرقي وأعلى قمة فيه هي قمة عين الحايك ويبلغ ارتفاعها حوالي 550 متراً، ويقع جزء كبير من مدينة حيفا الحالية على جبل الكرمل وكذلك بعض القرى مثل أم الزينات وقرية اجزم وأحراش الكرمل .
تكسوا أشجار السنديان والبلوط واللوز البري جبل الكرمل وكذلك اشجار العنب والزيتون واللوزيات ..وهناك آثار تعود إلى العصر الحجري الوسيط تدل على ان النطوفيين ( المنسوبين إلى مغائر النطوف شمال القدس)، الذين تركزت حضارتهم على الساحل ،عاشوا ايضا في مغائر جبل الكرمل ثم تبعهتهم حضارات أخرى كالكنعانيين وغيرهم. وأقام الكنعانيون بعض مدنهم وقراهم في المناطق المجاورة مثل الطنطورة وقيسارية، وبنوا حيفا القديمة قريبا جدا من حيفا الحالية، وقد بقى منها بعض الآثار التي تدل على مكانها في جبل الكرمل وهي على شكل قناطر .
ذكر جبل الكرمل في كتب التوراة والعهد القديم ويقال ان معنى الاسم في اللغات السامية الأولى كالسريانية والآرامية هو "كرم إيل" و يعني "كرمة الله" (أو حديقته) . ونقرأ في هذه الكتب بأن النبى إيليا اختار هذا الموضع لأن الكنعانيين كانوا يعتقدون بأن جبل الكرمل هو مسكن الآلهة وهناك واجه أنبياء البعل وعشتاروت و انتصر عليهم و قتلهم . وهناك اليوم مغارتين عليا وسفلى في سفح الجبل المقابل للبحر تسمان بأسمه ويقال بأنه سكن فيهما.
وفي 1868م أتت احدى هذه الطوائف من ألمانيا وانشأت مستوطنات و أقامت أول حي ألماني على الطراز الحديث في المدينة وهو حي "كارملهايم" الذي لايزال إلى اليوم في سفح جبل الكرمل . وكذلك نرى اليوم هناك مزار مريم العذراء، سيدة الكرمل، وهو من اقدم الكنائس المبنية لتكريم حضرتها وجبل الكرمل هو الموطن الأصلي لفرقة الكارملايت الكاثوليكية التي تأسست هناك في القرن الثاني عشر ميلادي.
جبل الكرمل
وانشأ البهائيون ضريح الباب ومركزهم الاداري وحدائقهم على سفح هذا الجبل المقدس ايضا