ساتحدث هنا عن تطور القضيه الفلسطينيه فى العصر الحديث اى منذ القرن التاسع عشر
اولا فلسطين . هي منطقة تاريخية في قلب الشرق الاوسط، وجزء طبيعي من الهلال الخصيب حيث تشكل الجزء الجنوبي الغربي من بلاد الشام، وهي محاطة اليوم ببلدان عربيه
بدايه مع هزيمه العثمانيون للمماليك فى عام 1516 ميلاديه واستولى على فلسطين
قسمت إلى خمسة مناطق تسمى "سناجق(ألوية)" هي : القدس وغزة وصفد ونابلس والعجلون، وكان الحكم إلى حد بعيد في أيدي السكان المحليين. وتم إعادة إعمار المرافق العامة في القدس على يد سليمان القانونى عام 1537
ولكن مع تولى محمد على حكم مصر وبدا يفكر فى توحيد البلاد الناطقه بالعربيه تحت ولايته
بين عامي 1831 و1840 قام محمد على حاكم مصر بمد نفوذه على فلسطين ولبنان، وأدت سياساته إلى تعديل النظام الإقطاعي، زادت الزراعة وتحسّن التعليم،
ولكن عادت الدوله العثمانيه باسترداد فلسطين مره اخرى عام 1840
فى تلك الفتره كانت بريطانيا وفرنسا تسيطر على الشرق الاوسط وافريقيا وبدات الدوله العثمانيه تضعف
وتفقد سيطرتها على البلدان الاسلاميه وتتغلغل بريطانيا اكثر واكثر ويمكننا القول ان فلسطين ظلت تحت الحكم
العثمانى حتى 1917 أي حتى الحرب العالمية الأولى، قسمت بعدها بحسب اتفاقيه سايكس بيكو كغيرها من مناطق
الشام والعراق.
وتعد فلسطين بلد تجمع بين كل الاديان السماويه الاسلام والمسيحيه واليهوديه
فبالنسبه للمسلمين هي الأرض المباركة التي ذكرها الله في القرآن وتضم اولى القبلتين وثالث الحرمين
المسجد الاقصى
ام بالنسبه للمسيحيين فهى تحتوى على بيت لحم مسقط رأس سيدنا عيسى عليه السلام
وكذلك تضم كنيسه القيامه
اما الصهيانه فيطلقون انها الارض التى وعدهم الله آيها
بدأ الوعي السياسي في فلسطين مبكرا وكان هذا الوعي ملحوظا في فترة الدولة العثمانية. وكان لفلسطين دور في الدولة العثمانية حيث كان لأهل فلسطين ممثلون في مجلس المبعوثان الذي انتخب في اعقاب صدورالدستور إذ كان روحي الخالدي وسعيد الحسيني وحافظ السعيد مندوين عن لواء القدس والشيخ أحمد الخماش عن لواء نابلس. وأسعد الشقيري عن لواءعكا
وكان للمثقفين الفلسطينيين دور هاما في التصدي لسياسة التتريك ومواجهة الهجرة اليهودية إلى بلادهم وقد أسسوا نحو17 من المنظمات والأحزاب السياسية للتعبير عن آرائهم والدفاع عن حقوقهم الوطنية وارتبطت كثير منها بقضايا المنطقة والامه العربيه
خلال السنوات الأولى من القرن العشرين، بدأت الحركة الصهيونيه بتنظيم الهجرات اليهوديه إلى فلسطين، ومن ثم تلى ذلك هجرات متلاحقة لليهود
فقامو بممارسة أبشع أنواع الاضطهاد على سكان فلسطين، وارتكبوا العديد من جرائم الحرب والتطهير العرقي، وقاموا بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم بالسلاح والإجرام,
حسب الإحصائيات الرسمية، هاجر 3,374,275 يهودياً إلى فلسطين منذ نهاية القرن التاسع عشر إلى سنة 2006، منهم 33304 هاجروا من الناحية القانونية، بين 1920 و1945 هاجر حوالي 50000-60000 من اليهود، [ وعدد قليل من غير اليهود، بطريقة غير قانونية خلال هذه الفترة. أدت الهجرة لمعظم الزيادة في عدد السكان اليهود، في حين أن غير اليهود أتت الزيادة إلى حد كبير الزيادة السكانية الطبيعية.