المسلمون والعرب في العقلية الغربية
كيف ينظر الغرب إلينا ؟ المواطن الأمريكي أو البريطاني أو الفرنسي أو الغربي , كيف يتصورني أنا أو كيف يتصورك أنت وبشكل عام كيف يتصور العربي والمسلم ؟
أولا :
التحقيقات التي تقدمها وسائل الإعلام عن الإسلام , والدراسات , هي موجهة لعدة أهداف .
الهدف الأول:
الدفاع عن إسرائيل - أو ما يسمى ب " إسرائيل " - وعن اليهود . فالغرب ينظر إلى إسرائيل على أنها معقل الحضارة الغربية في وسط الأدغال الإسلامية .
وثانيا :
من أجل الاحتفاظ بالذكريات الحية المخيفة عن الإسلام , وحضارة الإسلام , ودول الإسلام , وآخرها الدولة العثمانية التي احتلت أجزاء من أوروبا , ونحن نعرف مثلا أن البوسنة والهرسك دخلها الإسلام أيام الدولة العثمانية .
هناك دراسة تحليلية كنموذج واحد فقط لمضمون ثلاث مطبوعات غربية من أشهر الصحف – قبل فترة - وهي : ( نيويورك تايمز , لوس أنجلوس تايمز , واشنطن بوست ) , صحف أمريكية . هذه الصحف كلها تتحدث بلهجة مؤيدة لإسرائيل خلال الصراع السابق عام 67 .
ونادت بأن على أمريكا ليس أن تؤيد إسرائيل - أو ما يسمى بإسرائيل - دبلوماسيا وسياسيا فحسب , بل عليها أن تمدها بالمساعدات العسكرية . إذن هم يعتبرون العلاقة بينهم وبين إسرائيل علاقة تاريخية واستراتيجية وثيقة , وفي النهاية أمريكا مستعدة لخوض الحرب مع إسرائيل جنبا إلى جنب ضد أي تهديد عربي أو إسلامي .
كيف يظهر المواطن العربي هناك؟؟
يظهر كالتالي :
إنسان جائع للجنس , منهمك في استخدام واستغلال الفتيات المراهقات جنسيا , كل همه أن يشبع غريزته , وتظهر أفلام غربية تصور العربي بهذه الصورة فقط . وأنا أعجب حقيقة !! نحن نعرف عن أولئك الأقوام أنهم كالبهائم , يتسافدون في الطرقات , وفي الحدائق , وفي السيارات , وفي كل مكان , ويرقصون عراة أحيانا , ويمارسون ألوان الشذوذ الجنسي حتى مع الحيوانات , والجنس الجماعي والشذوذ , وما أخبار الإحصائيات المذهلة عن مرض الإيدز إلا مؤشرا واحدا فحسب على ما وصلوا إليه من إباحية وتحلل . ومع ذلك هم لا يفتئون - حتى المواطن العادي منهم - تلاحظه في الشارع ينظر إليك ويعتبر أن كل همك هو الجنس والجنس فقط .
ثانيا :
بعض الشباب العربي المسلم في فرنسا ,ذكر أن بعض المحطات التلفزيونية الفرنسية تعرض فلما عن إحدى الدول الخليجية , كل نص شهر تكرر عرض هذا الفلم من أجل ألا ينسون الانطباع السيء عن المواطن العربي والخليجي والمسلم . يظهر بغترته وعقاله أميرا , أو شخصا عاديا , أو تاجرا, أو ثريا أو غير ذلك , بالطائرة وهو ينظر في المكبر فإذا وجد في الطائرة فتاة تعجبه لحسنها وجمالها دعاها وأصبح يمارس معها الجنس في الطائرة , ويسكر وبعد قليل يصطفون لأداء الصلاة ؛ إمعانا في إظهار التناقض لهذا الإنسان . وهم دائما وأبدا يصورونا بصورة بشعة تثير التقزز في نفس الطفل , والمرأة , والكبير , والصغير , والعامي وغيره . يصوروننا على أننا شريرون , ساديون , مصاصوا دماء , وكل همنا القتل وسفك الدماء .
ثالثا :
نحن نطعن من الخلف وليس لنا عهد ولا ميثاق .
رابعا:
نحن شيوخ البترول والنفط الأثرياء . نملك الجمال والسيارات الفخمة الفارهة , ونهدد الغرب وأمريكا إذا زادوا علينا قيمة السيارة أن نستخدم ضدهم سلاح النفط ؛ هذا تصويرهم للمواطن العربي والمسلم . هذه صورة تاريخية ليست جديدة , لا يستثنى منها حتى سيد البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وآله سلم . فنحن نعلم أي عقيدة يحملونها عن الرسول عليه الصلاة والسلام . هم يعتقدون - وأستغفر الله عز وجل - أنه كاذب فيما أخبر , ومفتري على الله عز وجل , وأن القرآن من وضعه واختلاقه , ويصورونه أيضا في أفلامهم صورا بشعة أستعظم أن أتحدث عنها . ومنذ قديم كان الرحالة الغربيون الذين يأتون إلى البلاد العربية والإسلامية ينقلون هذه الصورة , يصورون العرب على أنهم قراصنة وشحاذون ولصوص ومستغلون يتاجرون بالرقيق والبغاء والرذيلة .
الكتب الشعبية عندهم هناك تؤكد هذا المعنى وتعزوه إلى أمرين :
الأمر الأول :
النفسية والعقلية التي يتكون منها العربي , فمن طبيعته العداء والاستبداد والعنف والقسوة والحدة .
وثانيا :
ينسبون هذا ويعزونه إلى الدين والقرآن الذي يحرض العربي على القتل وسفك الدماء , - هكذا يتصورون - ولا يعرفون من هذا الدين إلا ثلاثة أمور : الأول : الرق ( الرقيق ) , الثاني : السيف والقتل , الثالث: تعدد الزوجات .
الرسوم والصور , أو ما يسمى بالكاريكاتيرات التي تظهر في صحفهم , كلها تصور العربي دائما وأبدا بعباءة وكوفية , أو طاقية, أو غترة وعقال , وخنجر في الماضي , أو كلاشنكوف في الحاضر , وهو حافي القدمين ومن ورائه تظهر آبار النفط وهو يحتضن مالا أو دولارات أو شيئا آخر . وفي حرب 56 صورت إحدى الصحف البريطانية ستة عشر رسما للعرب على أنهم معتدون وسفاكون للدماء وعاجزون عن زراعة الأرض أو إحيائها أو الاستفادة منها . إضافة إلى صورة الحريم التي لا تفارق العربي , فهو يجلس على الأرض أحيانا واضعا ساقا على أخرى وبكرش كبير , وأنف طويل مقوس , وعينين تموران بالجشع , وابتسامة شريرة , ومن خلفه إحدى عشرة امرأة , كل واحدة منهن ترفع يدها وتطالب بالطلاق ولكن هيهات .
الأفلام الغربية :
يوجد فلم حاز على " واحد من اشهر مائة فلم " يسمونه فلم " الشيخ " , يصور العربي بالأسلوب الشهواني حيث يخطف امرأة ويجبرها على أن تحبه وتقع في غرامه بالقوة . كذلك فلم آخر اسمه " الريشات السبع " يصور العرب كأوغاد , وتجار رقيق , وغدارين ومتعصبين ومتعطشين للدماء .
وهناك عوامل كثيرة ساهمت في صياغة هذه الصورة البشعة للمسلم والعربي في نظر المواطن الغربي العادي منها الظروف التاريخية , والحروب التي قامت بيننا وبينهم , ومنها الدين وهو أهم العوامل , ومنها التعليم الذي يعلمهم هذه الصورة منذ نعومة أظفارهم , ومنها الإعلام وهو في الكثير الغالب إعلام مستقل - غير مرتبط - ويركز على هذه الصورة
واخيرا
ما هو دورك تجاه المواطن الغربي
كيف بامكانك ان تغير نظرته تجاهك
فانت عربي
مسلم
قال تعالى
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
رضينا بالذل والعار
فاذلنا الله امام العالم
لا تنسى فهناك الكثير لتفعل
وكلها تعود الى ان تعود الى الله اولا
حتى يعود لك مجدك