عياش حي لم يمت
إنه يحيى
ونهتف في انتفاض الروح،
يا أيها الجرح الذي كسر الظهور وهدها ..
إنه يحيى
ونهتف كي يعانق صوتنا
فاهنأ بطيب مقامها
(رافات) يا بلد الشهيد تفاخري
يحيى تفيأ في نعيم ظلالها
يحيى ، أيا عظم المصاب تقرحت أحلامنا من هوله
فارحم عبادك – يا رحيم – فقد تفاقم أمرهم
إنه يحيى ،
قتلتك (سالومي) فأشفت غلها
قد أرضعت أحفادها لؤم الطباع وأورثتهم حقدها
أرضت غرور رباطها غير المقدس حيث رأسك مهرها
والهاتف النقال شاهد عصرها .
* * *
لك في سميك عبرة ودلالة
(فخذ الكتاب بقوة)
واقرأ لنا من سورة الصمد
يا كلنا إنا نراك جميعنا
في ساحة البلد
فإذا قضيت فإننا في الهم والنكد
نمشي أليك .. ونحن في الكمد
* * *
يا قرة العينين يا (زين) الرجال
هل أصبحت تدمي الحرائر ثديها ؟ !
وغدا اختراق عقولنا سهلا ؟ !
انفجار عقولنا سهلا ؟ !
فتحقق الكيد المبيت في الدجى
للخائنين مسارهم
للصابئين المارقين طريقهم في الطين والأوحال
* * *
عياش يا فخرا يطاول
يا مشعلا للنور ، رمزا للفداء
إنا لبعدك في عظيم بلاء
* * *
مات المهندس ؟ !
إنه يحيى
هو في القلب النبض
وفي الأرض الزيتون
وفي النجم النور
مات المهندس ؟ !
إنه يحيى
فمثل أبي البراء مخلد
ممجد كالأولين
مبجل كالآخرين
يتشكل في حب الأرض
ويضيء ضمير الشعب
ينبت في العين زهورا
هو في احتدام النار فوق رؤوسهم
هو في الهواء الطلق ينتقل
ترسانة في (بيت ليد) وعبوة تلد البقاء
إنه يحيى
وينكسر البقاء
لعلنا نشفى .. ونبتهل
حق تؤازره ملائكة وترعى شأنه رسل
من كان هذا وصفه
أيكون مات ؟ !
إنه يحيى ..
وينكسر البكاء
لعلنا نشفى .. ونكتمل